____

كانت ليلة من الليالي التي تود أن يخبرك أحدهم بلطف شديد،أنه يحبك، يفتقدك، يراك جميلًا.

فتنتهي بكل ما فيها في لحظتها ويذهب عقلك في نوم عميق.

تتمنى فيها أن ينتبه أحدهم لألمك كأن الكون وقف قليلًا لأجلك،فتصبح على خير.

كان الامر بكل تلك البساطة و بكل هذا التعقيد.

____

لقد أتفقنا على الهرب دائماً،. إلى مكان أطلقنا عليه بمخبئنا السري.

نهرب ما بين فترات الإستراحة و ما قبل الغروب.

بدأنا نعتاد على بعضنا، شيئاً فشيئاً.

في البداية كنا صامتين فقط.

و لكن بعد مرور أسابيع، بدأت هي بتحدث عن مدى رغبتها برؤية وجهي.

إلى أن صُدمتُ أنها تحاول أن تحلم بي لربما أظهر مرئياً لها.

بدأت بخجل أكثر فأكثر عندما لم أظهر ردة فعل.

كانت سوف تذهب إلى أن أمسكت بديها.

لترجع إلى مكانها.

بلحظة؛ وضعتُ كلتا يديها على وجهي.

لقد كان قلبي ينبضُ بشدة، أهذا كان كثيرٌ عليّ؟.

كُنت على وشك أن أفتح العلبة الدواء التي بحقيبتي.

إلى أن أردفت بكلام، كانت كصاعقةِ لي.

كأمر غير مألوف، غيرُ متوقع.

" ربما؛ بهذا شكل سأقعُ بحبك."

لتفسر لي بعدما لاحضت تغير تعبير وجهي.

" أنت الشخصُ الوحيد الذي معه ، يهتم بي، و مع ذلك.."

" أنت وسيم المظهر."

لتنزل يدها اليمني لتشابكها مع يدي،. و الآخرى قد أمسكت بعلبة دواء. لتكمل بإبتسامة دافئة.

" و هنا بدورى سأهتم بك، دائماً. "

°°

" إذاً هي كانت تعلم بما يجري بداخلي."

_____

أنا لا أحبك لأنك جميل ، أو لإن لديك عينان جميلتان أو لإن شعرك جميل ، أحب مرضك و اضطرابك و أنت من الداخل ، قلبك و تفكيرك و معاناتك الذاتية ، أحبك أنت بخرابِك و ليس مظهرك و لا وجهك و لاشيء آخر ، أحب كونك أنت.

_____