المقابلة

إنّ الصّديق الحقّ يخفّف عن صديقه لكن دون مقابلة، بمعنى أن يقول أحدهما: قد فعلتُ له كذا وهو لم يفعل... سألتُ عنه وهو لم يسأل... زُرته في مرضه وهو لم يفعل...

لا تزيد على نفسك الواجبات؛ لأنّك بالتّبعية ستفرض هذا على الجميع أن يفعلوه معك دون أن تشعر، وهو فيه ممّا يفوق طاقتهم، ولا أقصد أبدًا التّهميش الدّائم لك، بل خير الأمور أوسطها...

ود صديقك بقدر ما تستطيع دون تكلّف أو تحميل ما لا طاقة لك بك دون أن تنتظر منه الرّد بالمثل، بل اقبل منه أيضًا ما في وسعه دون انتظار المقابلة بالمثل، فجميعنا بشر ولنا نقائصنا وتقصيرنا دون شعورٍ منّا، فاقبل تقصير صاحبك كي يقبل تقصيرك.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top