٩ (حدث مسبقاً)
هلو اتز ماي بيرثداي 🌝🤹
ألقوا نظرة على الفانفيك الجديد لطفاً ❤️
I wanna leave
-
وهلى استمتعوا ❤️
-
15 / 3 / 2022
Lu Han POV
هل تدركون ماهية الشّعور عندما تتغير حياتكم فجأة؟
ليس بالضّرورة أن يكون ذلك التّغير للأسوأ.. فقط تفقدون شيئاً كان يجعل من حياتكم ماهي عليه. جوهرها..
هل يشعر جميع المتقاعدين بهذا؟ أنا لا أعلم حقاً. ولكنّه طاردني ولم يترك لي أي متّسع للهرب.
ظننتُ أنني بإعلاني تخليّ عن هذه المهنة سأتمكن من الابتعاد عنها للأبد.
ولكنني غفلت عن شيئ مهم، هل تودّ مهنتي أن تدعني وشأني؟. بدا لي أنّها لا تفعل..
عشت في عالم الجريمة لما يزيد عن عقد كامل! هذا الرقم أكبر مما هو عليه لمعظم المجرمين!
ثم فجأة أبتعد. هل تظنّون أن الأمر سيكون بسيطاً؟.
أعتقد أن أعمق تأثير خلّفته فيّ تلك السنوات هو أنّها طبّعت الإجرام بداخلي. وهذا بذاته مخيف..
وليس ذلك فقط، في لحظة ما انسلّت من التحديد؛ وطالما أنّ للمجرم أسبابه التي قد تستطيع إقناعي بشرعيّتها، فإنني حاولت بكل ما أوتيتُ من جهد أن أبرئ المتهَم! حتى إنني شوّشتُ أدلّة تفوق قدرتي على إحصائها..
وما يزالون حتى هذه اللّحظة يدعونني رجل القانون! هذا فقط مضحك للغاية..
أنّى لواحد أن يساعد مجرماً، ويقضّ مضجع آخر كشبح مهووس لا يمَل!.
أذكر أنّه وفي اليوم اللاّحق لتقاعدي، خرجتُ صباحاً أقصد المركز _ فقط كما جرت الأمور عادةً _ هناك وجدتُ رجلاً ما، وقد احتلّ مكاني.
هل كانوا بهذه السرعة على الدوام؟! أم أنّهم انتظروا ذلك طويلاً؟..
كان مشهداً مريعاً.. خلف طاولة مكتبي التي اخترتها بنفسي، يجلس الرجل، التفّ مع الكرسي مسبقاً وهو الآن يعبث بخزانتي يعطيني ظهره الذي لا يليق بمحقق حقاً..
هل هذا مظهر يناسب عنصراً فاعلاً من قسم نانجينغ للقتل؟
ثم لماذا هو بهذا البرود؟
ألا يهتمون بالكفاءة في هذه الأيام؟. أقف هنا لما يقارب الرّبع ساعة الآن ولم يشعر بوجودي حتى!.
أعتقد أن مجرماً بإمكانه الدّخول والخروج ولن يعلم محققهم الفذّ بشيئ..
«أهلاً يا سيدي. أعتذر عن جعلك تنتظر لكل هذه المدة، ولكني مشغول حقاً».
قال بديلي يتسبب بانتشالي من أفكاري الغريبة.
حركاته توحي بارتباكه، ولكن وجهه جامداً لا يفصح بالكثير.
هل شعر بوجودي ورغم ذلك هو فضّل تجاهلي؟.
«أعتذر مجدداً. وردتنا معلومات عن حادثة ولم أجمع أدواتي بعد».
فسّر بينما يحاول إرشادي نحو كرسي يقابل طاولته-طاولتي.
ولكنّي فقط أوقفته أخبره أنّ عليّ المغادرة في الحال.
الآن وبعد أن عرفتُ هوية المحقق الجديد، أدركتُ أنّ مو نا كانت محقّة بشأن العيب الكارثي في شخصيّتي؛ وكما اعتادت أن تقول: ‹العيب الأفظع›.
إنّه سوء الظنّ بالآخرين. أعتقد أنّ ذلك أيضاً من تبعات مهنتي..
هذا الرجل الذي لم يعجبني وبجهل تام انتقدته، ليس سوى مَن رشّحته بنفسي!. نعم، أنا مَن وثق بجدارته أولاً وقبل أن يفعل الجميع..
حسن، لكلّ نجم أُفول صحيح؟. أتمنى لك التوفيق جانغ وو رين.
-
كان هذا في الماضي، أما اليوم فقد تأقلمتُ مع الأمر جيداً.
غدوتُ نحلة نشيطة وحرّة.
هل يستطيع وورين أن يترك عمله ليتجوّل في الأنحاء؟ لا.
أصبح من المعتاد رؤيتي أجوب الأقسام جميعها مقدِّماً مساعدة، مانحاً نصيحة، أو حتى محتفلاً بالنصر!.
وصدّقوني هذا ممتع بحقّ..
اليوم وقع اختياري على وحدة البحث والتقصّي الجنائي التابعة للريف.
يتألّف هذا القسم من محققة وثلاثة عناصر، شابين وفتاة.
كلهم مجتهدون في عملهم.
عندما وصلتُ وجدتهم بنشاطهم المألوف يتحركون هنا وهناك، تغلّفهم هالة من اللطف المشوب بالعبث، وأعتقد أن هذا يساعدهم في إنجاز مهامهم.
جلستُ على الكرسي الفارغ المجاور لرئيستهم التي تدوّن ملاحظات بلون أصفر فاقع على ملفّ رسمي أمامها.
أعلم أنّه مجرد نسخة عن الملف، وتلك قصة أخرى بذاتها.
هي عوقبت بإجحاف مسبقاً لإتلافها أدلّة رسمية.
ومنذ ذلك الحين أصبحت تحتفظ بالوثائق المهمة في الخزانة، وتعمل على نسخ مزيّفة منها.
من دون مقدمات، أبعدتُ مرفقها المستند على السطح الألمس بجانب الملف، وسحبت الآخر القابع تحته ناحيتي لأفتحه على الفور أباشر تفحّصه.
هم لا يمانعون حقيقة..
وهذا من الحسنات القليلة التي أسبغتها عليّ شهرتي.
«شياو بي. كفى تحرّكاً. أنا أعمل هنا!».
صرخت المحققة لا تكلّف نفسها عناء رفع رأسها عن أوراقها.
هدأ الشاب المعني قليلاً، ولكن ليس أكثر من خمس دقائق، وعاد لشغبه وصخبه من بعدها.
رمقته رئيسته بغضب، عندها فقط حين جلس أرضاً يرمي أشياء كثيرة أمامه، أوراق، قصاصات صحف، وصور..
مكتفياً ب: «أنا أيضاً أعمل!» كإجابة.
وهي تجاهلته تماماً.
بعد لحظات من الصّمت دخلت عضوة الفريق الأخرى، فقط كزميلها، صاخبة ومرحة.
هل يضعون شرط اللطف للقبول هنا أم ماذا؟
خلعت حقيبة ظهرها أرجوانية اللون مع معطفها الجينز ترميهما فوق كرسي ما.
«لو أنت هنا؟ أهلاً. سيدتي هناك امرأة في الخارج تصرّ على مقابلتك، تقول إنّ ابنها الصغير مختفٍ منذ عدة ساعات، هل أدخلها؟»
رحبّت بي، ثمّ وجهّت سؤالها لقائدة الفريق التي أومأت برأسها تزيح الأوراق التي تشغل تفكيرها جانباً، تنتظر دخول المرأة المقصودة.
لحظات قليلة سبقت رؤيتنا للأم، نشيجها المؤلم أنبأنا بدخولها الممر المؤدي إلى المكتب.
وقفتْ في البهو حيث يوجد الباب المفتوح، أمام عينيّ مباشرة.
كانت تبدو كمومياء، كجثة خارجة من مقبرة، كمجسّم تالف.
عشرات القضايا استلمتُها، أما فيما يخصّ الضّحايا فعددهم يعادل أضعاف هذا الرقم.
لا أحد يموت بمفرده، أبداً.
هذه السّيدة التي تقابلني هنا مُثقلة بهَمّ يفوق قدرتها على التّحمل، في عينيها يقطن يأس عميق أظنّ أن ارتجافها رغم الضعف هو وسيلتها لمقاومته.
استقامت المحققة، تأخذ بيد الأم ترشدها نحو الداخل لتقدّم لها المياه.
تجرّعت محتوى الكأس كاملاً ثم ناولته للشرطي الذي يقف بجوارها مادّاً يده، تخبره أنها لا تحتاج للمزيد..
«سيدتي نحن آسفون لكِ، ولكن كما أخبرتكِ زميلتي، علينا التأكد من أن وقتاً محدداً قد مضى منذ اختفاء الطفل. هل تمانعين إخبارنا بالأمر منذ البداية دون الإغفال عن أي تفاصيل؟»
تحدّثت قائدة الفريق بنبرة حانية، أظنّ أنّها تحاول الابتعاد عن أي كلمة قد تجعل المرأة الأخرى تعاني أكثر.
«خرج صباح اليوم للمدرسة مع صديقه شين، ولكنّ الصّبي أصرّ أنّهما لم يدخلاها سوياً! طفلي لا يعرف مكاناً آخر ليذهب إليه أقسم لكم».
قالت ذلك وأجهشت ببكاء مرير.
«ولكنك أخبرتِني مسبقاً عن شيئ يخصّ زوجك السّابق، ألم تفعلي؟»
تساءلت الشرطية المدعوّة فونغ.
«لا أعتقد أنه مسؤول بأي شكل.. قلتُ ذلك تحت تأثير الغضب».
أجابت المرأة.
«ولكنك تحدّثتِ عن محاولات سابقة؟»
أصرّت الشرطية.
«كان ذلك قبل حصوله على عائلة أخرى، هو اليوم لا يهتم لابننا مطقلاً، ثم هو ببساطة يستطيع زيارته ليس بحاجة لافتعال مشكلة كتلك!»
«هل تعلمين أنك وبتهوّرك ذاك قد تؤثّرين في سير التحقيقات؟»
بجمود قالت الشرطية فونغ.
«أنا حقاً آسفة لم أشأ توريطه في هذا».
«بجميع الأحوال نحن استدعيناه للاستجواب».
أعلنت القائدة تقطع الجدال الذي أوشكت مرؤوستها على بدءه.
لماذا يصعّبون الأمر عليها هكذا!..
«نحن سنتابع الأمر يا سيدة، لا تقلقي».
هذا كان العنصر الثالث، والذي دلف إلى الغرفة منذ عدة لحظات خلت.
«يمكتك الانصراف الآن، العودة للمنزل، وانتظار الصغير».
هذا كان تأثيره سحرياً على الأم المفجوعة.
أشرقت ملامحها، وأنارت عيناها بأمل ضئيل ولكنه حقيقي.
«هل تعني أن باو سيعود؟».
«بالتأكيد سيعود، وعليكِ أن تحافظي على صحتك حتى ذلك الحين».
أدركتُ الآن. هذا ما تعنيه يانان بأنها تفضل مجنونيَن واقعيَين، على واحد بسقف آمال غير محدود الارتفاع.
أنّى له أن يكون متيقّناً هكذا؟. ألا يخشى تخييبها؟
غادرت السيدة بشوشة المحيّا.
في النهاية، ربما هذا ما كانت تحتاجه بشدة؟ دفعة أمل صغيرة تعينها على الصبر.
«اوه لوهان لدينا. لماذا لم تتخصص في البحث الجنائي في حين أنّك تحبه هكذا؟»
استهزأ الشرطي مارك.
«ربما لكي لا أقدّم وعوداً زائفة؟».
تلَت إجابتي الكثير من تصفيرات التشجيع.
جمعت أغراضي بقصد اللحاق بالسيدة.
«ليكن بعلمك، لن أسامحك إن أحزنتها مجدداً بعد ما فعلته لتهدئتها».
هدد الشاب.
رمقته باستنقاص وتابعت طريقي.
بلمحة سريعة للساحة أمام باب المركز استطعت تحديد مكان المرأة، إذ إنها لم تبتعد كثيراً..
حاولتُ تعقّبها بهدوء بدايةً، لأنّي لم أحضّر ما سأقوله عند مواجهتها.
ولكنها التفتت ثم وقفت في وسط الشارع تنتظر وصولي إليها.
«ألستَ لو هان؟ محقق الأمة الصينية الأول؟».
«كان هذا في الماضي. أنا الآن مجرد مواطن عادي».
أخبرتها. تابعنا المسير ولكن سوياً.
«هل أصبح من المسموح لعامة السكان بالدخول إلى مراكز الشرطة؟»
«حسن. لمحقق الأمة الأول بعض الامتيازات».
أجبتُ تساؤلها.
دعتني لمنزلها لاحتساء القهوة، ورغم أن الأمر لا يعدو كونها مجاملة؛ لم أرفض الدعوة.
بعد بعض الوقت قررت المضي قدماً.
«سيدتي هل تسمحين لي بالبوح بما يعتريني؟».
ظهر عليها جلياً أنها شعرت بالغرابة ولكنها لم توقفني.
«أظنّ أنك تخفين أمراً ما، يخصّ المشكلة الراهنة».
هنا حاولت إيقافي ولكني تابعت: «أخشى أنّ ما تخفيه قد يعود بالضرر على الصغير، ولذلك أنا أرجو منك التعاون معنا. أنا أقدّر قلقك، وربما لا أعلم بما تمرّين به، ولكن حالة طفلك لا تسمح بالتهاون، ألا توافقينني في هذا؟».
أومأتْ فقط مما شجّعني على الإكمال: «أنا أتفهّم ما أنتِ مجبرة على تجربته. وأعدكِ، إن كنت قادراً على العمل بمفردي لن أشرك أحداً في هذا، أي أنني أضمن سلامة الصغير، وأرجو أن تثقي بي»
قلت ذلك، وانتظرتها لتراجع نفسها وتتخذ قرارها. أستطيع البقاء طويلاً، وأعلم أنني سأظفر بتعاونها في النهاية.
عيون البشر طوّرت لغة خاصة. معبرة، موجزة، وفريدة.
في حالة الضحايا، فإنها تتأكد من إرسال رسائل استجداء أن: تعالوا وانقذوا مالكي حتى وإن لم يصرّح بهذا، حتى وإن رفض بشدة، لا تبخلوا بالمساعدة!.
«زوجي السابق تورّط مع حفنة من الأشخاص القذرين».
قالت بعد صمت.
«هو ليس سيئاً. أقسم لكَ. هو أحمق فقط».
أومأت أحثّها على المواصلة.
«هؤلاء الأشرار سلبونا طفلنا، وهم الآن يهددون بقتله. والده استغلّ انفصالنا، طلب مني متابعة الأمر مع الشرطة، وهو سيحاول مماطلة الخاطفين».
«هل حدث هذا كله في عدّة ساعات؟».
تساءلتُ رافعاً حاجباً.
«لا. في الحقيقة، هذا هو اليوم الرابع».
«ألا تعلمان أنكما بذلك تخاطران بحياة الطفل؟».
أنا حقاً لم أرد زعزعزة ثباتها. ولكن كلامها أفقدني السيطرة على انفعالاتي. أربعة أيام!!!
«اتصلي بزوجك السابق».
أمرت، ولم أترك لها متسعاً للاعتراض.
وحسناً، كان الأب منهاراً كذلك.. وهذا سهّل مهمّتي.
ضغطت عليهما قليلاً وهما تجاوبا معي وأعلماني بهويات المجرمين.
ومن دون أي تعجّب، تلقيت الخبر الصادم، المجرم هو الأخطبوط بذاته.
بدأت أشكّ بأنه أخطبوط فعلاً! أنّى له أن يتواجد في كل مكان، وفي كل موقع جريمة؟
-
عدد الكلمات الكلي = 11600 يعني ضل 8400
+ في سبيشلز كمان 😉 بس مدري لايمت
أي أسئلة؟
أي توقعات؟
-
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top