≈ 19 ≈
|∣ إستمتعوا ∣|
يعز عليّ أن اجعلكم تؤلمون أناملكم في التعليق بين الفقرات بس علقوا..😒😑
︾
︾
كان إجتماعاً جديّاً بكل ما تملكه الكلمة من معنى، حتى إن يونهان لم ترى جونغكوك بهذه الجديّة من قبل..
يتناقشون في أمورٌ تخص كيفية توسيع العمل و ما هي الأمور المطلوبة لتصبح كلا شركتيهما محلّ ألأهتمام المحلي و ربما الدولي كذلك...
لم يخلو الأمر من إستخدام علاقاتهما العامة فيه، وكم تفاخر كيونغ بعلاقاته العامة العالمية مع مختلف الدول، وراق له أن يشرح لجونغكوك كيفية حصولة على هذه القاعدة الواسعة من العلاقات...
وبالرغم من عدم إهتمام جونغكوك وتأفأفه في أغلب الأحيان وربما لعب بالقلم قليلاً إشارة على ملله لكن إستمر كيونغ بالحديث والشرح وكان لقلب جونغكوك حدقتيه نصيبٌ كبير من المشهد...
كانت يونهان تجلس بالقرب من كيونغ تدّون الملاحظات و تضع الأفكار المحتمل الأستفادة منها لاحقاً، لكن حدقتيها لم يكفان عن النظر إلى جونغكوك من وقتٍ لآخر...
سخرت كثيراً داخلها، إنها تعرف إن كيونغ وثرثرته الفارغة كما إعتاد جونغكوك أن يلقبها تثير غضبه و ربما تصيبه بالصداع إن لم يكف...
و خشيّت أيضاً أن يفيض كيله و يقلب الطاولة رأساً على عقب بسبب فم كيونغ الذي لا يتعب من الكلام...
كان جونغكوك يخلع سترته ويعلقها على مسند الكرسي وأيضاً كان يرفع كِلا كمّيّ القميص، كان بين حينٍ و آخر يقوم بفرقعة رقبته أو تمسيدها...
رنّ هاتف كيونغ، كان موضوعاً على الطاولة، رآى المتصل ثم وقف وقال...
" هل لنا أن نأخذ وقتاً مستقطع قصير؟!"
همهم جونغكوك بالإيجاب، ذهب كيونغ إلى إحدى زوايا الغرفة مستطيلية الشكل وقام بالرد على الإتصال...
تركهما لوحدهما كانت فكرة سيئة، هذا ما فكّرت به يونهان..
كانا كلاهما يشغلان نفسيهما بالنظر إلى ما تحويه الملفات، لكن يونهان أرادت التحدث معه، وصمته ربما تجاهله لها أيضاً لا يشجعها ولا يعطيها أي فرصة حتى لو صغيرة...
بلعت ريقها وحفزت نفسها ثم تنهدت بعمق وقالت..
" يومٌ عصيبٍ..ها؟!"
لقد أخرجت تلك الكلمات بشقّ الأنفس لكنها تمنت لو لم تنطق هذه الكلمات بالتحديد، كانت غير رسمية جداً، وهذا جعلها غريبة..
" لا بأس به "
ثلاث كلمات، ثلاث كلمات هي ما نطق بها و كانت كافية جداً لجعلها تتنهد ثم تبتسم برضا...
" هل يمكنني أن أدعوك للعشاء اليوم؟!"
رفع حدقتيه و نظر لها، حقيقة إن و جهه لا يحمل أي ردة فعل توترها أكثر ربما من الرد المحتمل و المتوقع أن يكون سلبيّاً...
" حسناً... "
هناك عدة مشاعر مختلطة ومختلفة تخالجها، ربما خيولٌ تلك التي تركض في معدتها، أن يكون جوابه غير متوقع وإيجابي شيء لا تحلم به أبداً..
هل ما سمعته صح؟! تساءلت..
هل قال حسناً ؟!
أرادت النهوض و القفز، لكن موقفها و كونها سيدة يمنعانها من فعل ما ترغب أن تفعله إحتفالاً بهذا الإنجاز كما سمّته...
لكن لماذا وافق بسهولة؟!
سؤالٌ تساءلته في خضم لحظتها السعيدة تلك، ولم تهتم أبداً إن وجدت له جواب أم لم تجد..
عاد كيونغ و أكملا الإجتماع بسلاسة، و إبتسامة تشق وجه يونهان...
ــ
ـــــ
ــ
في طريق العودة إلى شركة كيونغ كانت يونهان مبتسمة، لم يكن القابع جانبها يعرف سبب هذه الإبتسامة، وبالرغم من إنه قام بفتح بعض الأحاديث الجانبية و التي تتضمن تحدثه عن أصحاب الشركات التي تمر عليها السيارة في طريقها..
حقيقة إنه مُلِم بكل هذه الأمور شيء يخيفها ربما أيضاً يشعرها بالغرابة، فجونغكوك لم يكن كذلك يوماً، و مع ذلك هي فوّتت الكثير من الأحاديث لأنها كانت تفكّر بشيء مختلف تماماً...
لم يخلو الأمر من نظرها عبر النافذة إلى الخارج، كان هناك شيء داخلها يؤلمها بشكلٍ لذيذ كلما زار جونغكوك ذاكرتها...
ــ
ـــــ
ــ
" قبوله بسهولة أمرٌ مريب؟!"
أردفت أوهاني والتي كانت تجلس بإسترخاء على سرير صديقتها مخاطبتاً يونهان التي أخرجت كل ملابس السهرة خاصتها تقريباً لتختار واحداً ترتديه وقد جلبت أوهاني لتساعدها لكنها كانت دون فائدة تذكر..
" لا أعتقد إن الأمر مريب، ربما كان يريد أن يتحدث معي بأمر و وجد الموعد فرصة لذلك"
أردفت يونهان التي كانت تقيس إحد الفساتين ذو اللون الابيض الباهت على جسدها أمام المرآة الطويلة والتي تظهرها بالكامل، التفتت إلى أوهاني وقالت..
" مارأيك بهذا..؟! لقد حجزت في مطعم غربي وأعتقد إن هذا الفستان يليق بالجو العام للمطعم"
رفعت أوهاني أحد حاجبيها ثم مسحت يونهان بعينيها من رأسها إلى أخمص قدمها...
" سيء..غيريه"
تنهدت يونهان بتعب وضاق صدرها كثيراً ورمت الفستان الذي كانت تحمله على الأريكة من القطيف الأرجواني بجانب السرير...
" لقد تعبت..لاشيء مميز في فساتيني"
أردفت أثناء بعثرتها لشعرها وجلوسها على السرير بجانب أوهاني...
ربتت الأخيرة على كتفها بلطف وقالت..
" بما إن المطعم غربي فمن الأفضل أن ترتدي فستاناً عصري وتقليدي.."
فكّرت يونهان قليلاً ثم قالت...
" أنت عبقرية أوهاني.."
التفتت لها وعانقتها ثم قبلتها...
أردفت أوهاني أثناء محوها أثر القبلة..
" ماذا أخبرتك بشأن القبل..؟!"
قلبت يونهان عينيها يميناً و يساراً كمحاولة لتتذكر لكنها فشلت، نظرت إلى أوهاني التي تنتظر إجابة منها..
" جيدة..أعتقد هذا ما قلتيه"
تنهدت أوهاني ثم قالت...
" لا قبل، عليك تذكر هذا جيداً"
إبتسمت الاخرى ببلاهة...
" هل تعتقدين إن الوقت سيكفي لشراء واحد، إنها الثالثة ولدي الكثير من الأمور؟!"
تنهدت الأخرى ثم قالت...
" أعتقد ذلك إذا باشرتي بذلك الآن، هل قمتِ بدعوته رسميّاً؟!"
أومأت يونهان بالسلب و أضافت..
" لا..أعتقدت إن الأمر مبكر، أردت دعوته لاحقاً"
ضربتها أوهاني على رأسها وقالت..
" حمقاء، قومي بدعوته الآن"
نزلت أوهاني من على السرير ثم إتجهت نحو الباب كانت تحك أسفل رأسها و تتثاءب..
" ألى أين تذهبين؟!"
سألتها يونهان...
" إلى العمل لقد تأخرت كثيراً"
أجابت أوهاني بعد إلتفاتها إلى يونهان...
" لم تخبريني ما قصة الفتى الذي إدعى إنه حبيبك"
أردفت يونهان بتساؤل..
" آه..هذا لاشيء..لا تهتمي"
إلتفتت مرة أخرى إلى الباب أثناء تكلمها، لكنها فجأة شعرت بذراعي يونهان ألتي إلتفت حول خصرها بشدة..
"همم؟! ما سبب هذا العناق، ستقابلين جونغكوك اليوم إفعلي مايحلو لكِ معه، وأيضاً ماذا أخبرتك بشأن العناق"
أردفت أوهاني وهي تحاول النظر إلى يونهان من الخلف..
" سببه إنك تشعريني بالأمان، لا شأن لي بجونغكوك، أنا أحبك أنت ولا أحد غيرك، وأيضاً لم تذكري شيئاً عن العناق"
قلبت أوهاني عينيها بقلة حيلة وقالت..
" أشعرك بالأمان كوالدتك...يونهان، ليس ذنبي إنني شابة فاتنة، موضوع العناق كان مرافقاً لموضوع القبل الذي لم تتذكريه"
فكّت يونهان عناقها وقالت...
" أنت الخاسرة، ستتمنين عناقاً واحداً مني ولن أعطيك أبداً"
إكملت أوهاني خطواتها إتجاه الباب فتحته وقالت..
" إلى اللقاء، حظاً موفقاً مع جونغكوك "
إبتسمت بجانبية في النهاية قبل أن تخرج..
" ليس وكأن الأمر إنني أخطط لأرجاعه"
تمتمت يونهان بإنزعاج مع لويّ شفتيها إلى الأمام..
نظرت إلى الغرفة الممتلئة بالفساتين، تنهدت وأضافت..
" يجب عليّ أن أنظف هذه الفوضى"
كتفت كلا ذراعيها معاً..
رن هاتفها مع أول فستاناً التقطته من الأرض، كان هاتفها على السرير أخذته ثم رأت المتصل وقد كان جونغكوك إبتسمت عند رؤيتها لأسمه...
ردت وقالت...
" مرحباً..."
" سيأتي لكِ السائق ليقلك في التاسعة عليك أن تكوني جاهزة قبل الموعد"
أجاب جونغكوك من الجهة الأخرى من دون مقدمات، قطبت حاجبيها بإستياء وقالت..
" أنا من فكرت بدعوتك، كيف تفعل هذا بي؟!"
" سيأتي لكِ موظف بعد ربع ساعة إنه من قبلي إفتحي له الباب.."
إستغربت من كلامه..
" موظف..؟!"
أردفت بتساؤل أكثر و أنتظرت رده...
" إلى اللقاء في المساء"
إنهاء الإتصال من طرفه بالأضافة إلى تجاهله لسؤالها أغضبها، وشتمته بين شفاهها..
إنه يستحق اللعن أيضاً...فكّرت..
بعد ربع ساعة بالدقيقة رن جرس الباب وقد إنتهت من التنظيف تقريباً ولم يبقى لها سوى ترتيب المكان، هل هذا الموظف؟! تساءلت..
نظرت إلى الساعة المعلقة وأضافت..
إنه دقيقٌ جداً..
إبتسمت بجانبية..
إنه من طرف جونغكوك ماذا عساي أن أقول، سؤالي كان أبلهاً بالفعل...
وقعت على إستلامها السلعة و قد كانت فستاناً مغلفاً، وضعته بعد دخولها غرفتها على السرير فتحت السحّاب ثم أخرجته، رفعته وذهبت أمام المرآة و قاسته عليها...
ذكّرها هذا الموقف بما إعتاد أن يفعله قبل إنفصالهما، يحجز طاولة في مطعم فخم ويخبرها عن الموعد ويحذرها من التأخر و يشتري لها فستاناً على ذوقه، وكم أعجابها ذوقه، كما هذه اللحظة...
الفستان نال إعجابها بإمتياز، فستاناً نيلي من دون أكمام مع صدر على شكل V مع ظهرٍ مكشوفة تقريباً...
رغم إن ذوقه أعجبها لكنها إستغربت من إختياره لمثل هذا الفستان، إنه يكشف الكثير...
ألم يعد يغار عليّ كالسابق؟! تساءلت..
ولما يفعل ذلك؟!، إجابت دون تردد..
أنا لم أعد معشوقته منذ سنوات، غيرته عليّ الآن بلا سبب...
ــ
ـــــ
ــ
" أنا لا أصدق ما سمعت، هل دعوت زوجتك السابقة الآن إلى العشاء؟!"
أردف مينهو بتعجب مخاطباً جونغكوك من يجلس مقابلاً للبار الرخامي في منزله وقد ملأ كأساً آخر من شراب الشعير...
" هل تمانع سيد مينهو؟!"
أردف جونغكوك ببرود وشيء من الغضب..
" لا..لكن مالسبب؟!"
أجاب مينهو بسرعة لإلتماسه الغضب في نبرة الآخر..
إرتشف جونغكوك قليلاً من مشروبه وقال..
" إخبارك غير مهم.."
بدا على مُحيّا مينهو الغضب الطفيف، والإحراج..ليس بالعادة أن يجيبه هذه الإجابة...
ــ
ـــــ
ــ
في المساء كانت يونهان قد إنتهت من تجهيز نفسها قبل التاسعة بدقائق...
سمعت تزمير السيارة في الخارج، أخذت حقيبة اليد مستطيلة الشكل و خرجت من الغرفة...
ركبت السيارة، كما المعتاد مواعيد موظفيه دقيقة كما هو بالظبط...
فقط السائق من يعرف عنوان الوجهة، إعتقدت إنه قد نسى إخبارها لكن من الواضح إنه تعمد فعل ذلك، هل يريد مفاجأتها؟! تساءلت..
كانت تسأل السائق بين حين و آخر عن ما إقتربوا من المكان أو لا و كانت إجابته في كل مرة ذاتها " لم يبقى الكثير "، وهذا جعلها تشعر بتوتر أكثر، لكن الطريق بدا مألوفاً جداً ، لقد شعرت إنها مرّت من هذا الطريق من قبل...
توقفت السيارة عند مطعم فخمٍ و ضخم بعد عدة دقائق..
" لقد وصلنا سيدتي.."
هذا ما أردف به السائق عند توقفه...
تنهدت يونهان وترجلت عن السيارة نظرت إلى المطعم، حينها عرفت لما شعرت بألفة هذا الطريق، ومع كل خطوة تخطوها نحو باب المطعم الكريستالي ذو اليد المذهبة يزداد خفقان قلبها..
ليس خوف بل هذا الموقف أعادها إلى الأيام الماضية...
تنهدت وحاولت أن تهديء نفسها، أطراف أناملها بردت من شدة التوتر..
هيا، تحدثت مع نفسها..
ليس وكأن الأمر جديد..شجعت نفسها..
سيكون كل شيء على مايرام...حفزت نفسها مجدداً..
-
-
-
✰✰✰
رايكم بالبارت...
ڤوت آند كومنت بلييز..
أحب أشكر التفاعل اللطيف حتى وإن كان قليل فترك جزء من وقتك لقراءة قصتي هذا يعد إنجاز بالنسبة لي..💜
أحبكم💛💚💙
رايكم بكوڤر القصة، صراحة خاقة عليه ومفتخرة فيه راح أبثركم...😎
بعيد عن القصة...
هذا الكوڤر من تصميمي، يونغي الشخص الوحيد إللي أحتار شختار من صور إله لأن كلهن مثالي بيهن كللشش تعبني بأختيار الصورة..😂
أقروا الكلام إللي عليه من تأليفي..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top