Chapter||2||

-•-

"رئيس أخطر وأكبر عصابة بكوريا الجنوبية!"


أردف بنبرة ثقيلة بجانب أذنها لترفع الأخرى نظرها نحو الباب وتردف ببرود

"التالي؟"

نظرت أرسلين نحو الفتيات اللواتي إستغربن من ردة فعلها الباردة لتردف إحداهن بنفاد صبر

"ألا تخافين كونك تعملين في ملهى يتردد له رئيس عصابة كبيرة ببلدنا؟"

نظرت هيمي لها لتردف وهي تقف وتتوجه نحوها..

"لماذا سأخاف وليس بيني وبينه أي علاقة؟ هل علي الخوف بمجرد أنه يأتي إلى هنا!"

"هيمي أنتِ لا تعرفين من هو بعد!"

أجابت أرسلين بتوتر لتستدير الأخرى بنظرة ساخرة وتردف

"أليس كونه رئيس عصابة كافياً؟"

"هو مريض بحق اللعنة، يستطيع قتل أحدهم إذا لم يُعجبه وحسب!"

أردفت أرسلين وهي تخلل يداها بشعرها لتعقد الأخرى حاجبيها، هو يقتل من يشاء دون سبب إذا؟

تنهدت بهدوء ليدخل السيد لي فجأة وكان يبدو غاضبا جدا

"هيمي كيف لك أن تتركي ساحة الرقص هكذا دون أن تكملي عملك؟"

"أنا أريد أن يكون بيننا عقد"

أردفت وهي تقترب منه ليرمش عدة مرات ويبدأ بالضحك لتتبعنه الفتيات الباقيات وتظل هي تحدق به بجدية

"عقد مؤخرة جدي أيتها الصغيرة!"

أردفت إحداهن لتزفر هي الهواء بنفاد صبر محاولة التحكم بغضبها

"حسنا دعونا نسمع شروطها أولا!"

أردف وهو ينزع نظراته الطبية ليمسحها ويعيدها لتردف

"ليس هناك الكثير.. الشرط الأول هو أن تمنع التصوير عند عرضي، والشرط الثاني هو أن يبتعد ضيوفك عني...لا أريد أن يقوم أحدهم بلمسي أو سحبي أو إجباري على شيئ لا أريده..و إلاّ!"

إبتسم السيد لي ليميل برأسه ويردف وهو يمد شفتيه

"و إلاّ ماذا؟"

"ستجهز نفسك للتبرع بإحدى الأعضاء التي سأقوم بنزعها منه!"

أردفت بنظرة مظلمة لتمر من جانبه بعدما ضربت كتفها الأيمن بكتفه لتخرج وتصعد لتُكمِل عرضها..

إختفت إبتسامته لينظر نحو الفتيات ويصرخ بهن

"إلا ماذا تنظرن بحق الجحيم؟ هيا إذهبن إلى العمل!"

إنتصبن مكانهن لتخرج كل واحدة وتتوجه إلى عملها ليظل هو واقفا هناك، رفع يده ليَفُكّ ربطة عنقه ثم ضرب الأرض بقدمه ليخرج..

..

"هذا مشروبك سيدي!"

أردف الشخص الذي بجانبه وهو يسكب العصير وكان يبدو خائفا ويده ترتجف بشدة لأن الآخر كان يُحدق به بعمق..

وفجأة؟ بعض من النبيذ إنسكب على حذاءه لينزل نظره ببطئ ويستمر بالتحديق بقدمه..

"آ..آسف.. أنا آسف سيدي أرجوك إقبل إعتذاري!"

إبتسم الآخر بجانبية وقد جذب صراخ النادل أنظار الجميع حتى توقفت هي عن الرقص ورفعت نظرها نحو ذالك المكان المُظلم الذي يجلس به العديد من الأشخاص..

"فات الأوان!"

أردف الجالس بهدوء ليُخرج ذالك المُسدس من خصره ويضع على رأس ذالك النادل الذي بدأ بالبكاء وهو يضم يديه

ضيقت عيناها لتستطيع رؤية ما يحصل لتلمح تلك الأعين التي تحتها تلك الهالة المُظلمة، هناك شخص بشعر بني غامق قريب للأسود يجلس وهو يرتدي كنزة صوفية سوداء بعُنق طويل..

ملابسه كانت سوداء أيضا، هي إستطاعت تذكر كلام الفتيات وظنت أنه رئيس العصابة ذاك..

الجميع أدار وجهه بخوف ولا أحد ظل ينظر له سواها، شعر هو بنظرات أحدهم ليستدير برأسه ويده لا تزال موضوعة على رأس النادل..

لمحها تُحدق بها ليبتسم بجانبية ويُوجه مُسدسه نحوها بسرعة لتصرخ أرسلين وتضع يدها على شفتيها

"هيمي أهربي!"

أردفت لكن الأخرى ظلت واقفة هناك، أعينها تخترق نظراته المُظلمة التي يوجهها نحوها

لا أحد إستطاع التحرك مكانه، وحتى أتباعه لم يستطيعو التحدث عن سبب فِعله المُفاجئ..لكن ذالك النادل إستطاع إستغلال الوضع وهرب بهدوء بدون عودة لذالك الجحيم الأسود..

"ماذا تنتظر؟"

أردفت لتتسع أعين الجميع ومنهم السيد لي الذي وضع يداه على وجنتيه دون وعي منه!!

إتسعت إبتسامته أكثر ليقوم بالضغط على مُسدسه لتضرب تلك الرصاصة العامود الذي تقف بجانبه وتخترقه..

تسارعت دقات قلبها ليَقوم بتقريب المسدس من شفتيه ليُردف بهدوء ولكن رغم ذالك هي إستطاعت سماعه..

"القادمة ستُفجر رأسك إذا لم تتنحي من أمامي!"

أسرع الحارس الضخم ليقوم بسحبها وحملها بعيدا..

تقوست شفاه الآخر ليردف بصوت طفولي

"لقد أفسدت مزاجي!"

رمى ذالك المُسدس ليلتقطه أحد أتباعه ليقف وينزل من ذالك المكان ليتبعه الباقون ويخرج من الملهى ليتنفس الجميع الصعداء

..

"دعونا وحدنا!"

أردف السيد لي بغضب ليخرج الفتيات وتظل هيمي واقفة وهي تعقد ذراعيها لصدرها ليضرب الباب بقوة ويصرخ بوجهها

"ماالذي فعلتيه بحق الجحيم؟"

نظرت له بهدوء و لم تجبه على كلامه ليبدأ بالمشي يمينا ويسارا وهو يطلق سيلا من الشتائم عليها ليرفع إصبعه مُهددا لها

"إسمعيني جيدا! أنا لست مستعدا لخسارة عُمالي بهذا الملهى هل تفهمين؟ أيضا لا أريد أن أخسر حياتي اللعينة بسبب تصرفك الطائش"

أردف بصراخ وهو يُقرب وجهه من خاصتها بينما تنظر له دون رمش ليبتسم ويردف

"كم تبلُغين من العُمر؟"

"هذا ليس من شأنك!"

أردفت ليزداد غضبه ويدفع الكرسي الذي خلفها بقدمه ليُردف

"هل رأيتي؟ أنتِ مُتمردة في سن التاسعة عشر!"

طرفت بعينها لتدير وجهها للجهة الأخرى وقد بدأت ملامح الغضب ترتسم على وجهها لأنه يعلم سنها بالفعل!

"وأنا لا أحتاج إلى فتاة مثلك بالملهى الخاص بي! أخبري والدك أنني لا أريد أن أعمل معه بعد الآن.. لأنك مطرودة"

أردف ببرود لتدير وجهها وتأخد معطفها لتخرج على الفور دون قول أي كلمة أو إجابة..

وفور فتحها للباب هي وجدت أرسلين تنظر لها بأعين لامعة

"لا أصدق أنك سترحلين بهذه السرعة، كنت أريد أن نصبح صديقتين"

"لكنني لم أكُن أريد ذالك!"

أردفت بهدوء لتغادر وتخرج من بين الفتيات لكن إستوقفها ذالك الرجل الذي كان يريد تصويرها لتتنهد وتنظر له

"هل تظنين أنكِ ستذهبين بهذه السهولة؟"

"من الأفضل لكَ الإبتعاد!"

أردفت وهي تأخد طريقا آخر للذهاب من الجهة الأُخرى لكنه إعترض طريقها ليُردف

"وماذا إن لم أفعل؟"

نزل قليلا لها وهو يبتسم لتضم قبضة يدها وترفعها لتقوم بلكمه على وجهه لتعيد لكمه للمرة الثانية حتى عاد للخلف لتردف وهي تُدلك يدها

"أنا لست ضعيفة لأخاف من شخص مثلك...فأُمي لم تُطلق علي إسم القُوة عبثاً!"

رمشت أرسلين عدة مرات لتبتسم وتُردف بحماس

"هذه الفتاة...إنها كاللعنة يا رجُل، إسمك يعني القُوة إذاً...بارك هيمي"

تخطت الأخرى ذالك الرجل لتخرج من الملهى بخطى سريعة لأنها لا تريد التورط في المشاكل أكثر..

وضعت يدها بجيب المعطف لتُخرج تلك الساعة المنفصلة عن الحزام الخاص بها  لتجد أن الوقت قد تخطى الثالثة بعد منتصف الليل


"تأخر الوقت"

أردفت وهي تزم شفتيها لتظهر كلتا غمازتيها، نظرت حولها لتجد الطريق هادئ جدا ولا توجد أي سيارة أُجرة..

لذالك هي مضطرة إلى المشي حتى تصل لمحطة الحافلات.

تقدمت لتبدأ بالمشي، رفعت نظرها لتنظر للسماء العارية.. النجوم كانت كثيرة لأن الشارع كان مُظلماً والجو كان باردا جدا..

وضعت يداها بجيوبها لتلمح ذالك الضوء أخيرا، الحافلة كانت واقفة وكأنها في إنتظارها..لذا هي أسرعت لتصعد وتأخد مكانها لتجلس في الخلف وتضع رأسها على زجاج النافدة..

تحركت الحافلة لتشرد هي بكُل ما حصل معها اليوم، هي كانت ستصاب بطلقة نارية..كانت ستموت!

أيضا فقدت عملها! فمالذي ستفعله الآن؟ إن علم والدها بذالك هو سيقوم بتعذيب والدتها وهي عمياء ومريضة أيضا!

تنهدت للمرة العاشرة لتتوقف الحافلة وتنزل لتدخل ذالك الزقاق الضيق وتخرج مفتاحها..

وضعت أذنها على الباب لتسمع ما إن كان أي صوت ما لتفتح الباب وتجد والدها نائما وكل تلك القنينات حوله..

أغلقت الباب بهدوء لتأخد طريقها نحو غُرفة والدتها، نزعت معطفها بعدما أغلقت الباب لتغير ملابسها وتصعد على ذالك السرير بجانب والدتها..

عانقتها لتغمض عيناها بقوة وتهمس بخفة

"لن أبكي.. لن أفعل!"

شعرت والدتها بحركتها وسمعت همسها لتبتلع غصتها وتبادلها العناق

"هل لازلتِ مستيقظة أمي؟"

أردفت وهي ترفع نظرها نحو والدتها لتبتسم الأخرى وتردف

"لقد كنت أنتظر قدومك...هيمي، أنا أريد إخبارك بأمر ما!"

"ماهو؟"

أجابتها بتساؤل لتصمت والدتها قليلا وتُردف

"هل تعدينني أنك ستكونين بخير مهما حصل؟"

"ماخطب هذا الكلام الآن أمي؟"

أردفت بإنزعاج لتُردف والدتها

"عزيزتي..أنا لا أريد أن تستمري بهذه الحياة التعيسة..أنتِ عليك العيش بشكل جيد وصحي..لدي بعض المال و-"

"أمي أنا لن أذهب لأي مكان وسأبقى معك لحمايتك من ذالك الرجل حتى نستطيع الذهاب معا.. والآن نامي من فضلك"

إستدارت للجهة الأخرى لتُغمض عيناها وتنام لتطلق والدتها تنهيدة إستسلام..

--

"مالذي تقصده بأنك طردتها؟"

أردف بصراخ وهو يقف مكانه لتسقط تلك القنينات الزجاجية وتوقظ هيمي ووالدتها

"إبنتك لا تعرف كيفية التعامل مع الزبائن سيد بارك، وأنا لا أحتاج شخصا مِثلها... هي كانت ستموت البارحة بسبب تهورها، أيضا كانت ستقلب المكان رأسا على عقب لأنها متسرعة جدا!"

"سأتصل بك لاحقا سيد لي..الآن علي تلقينها درسا لن تنساه أولا!"






To be continued...





وش رح يصير🗿💔لهيمي المسكينة، انا اطلقت عليها هذا لاسم لسبب لهيك مارح اقدر اغيرو🐸💔

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top