Chapter||13||


°•'°•'°

"فليحضر أحدكم جهاز قياس الوزن!"


توجه أحدهم نحو الخزانة ليُخرج الجهاز ويتقدم ليضعه على الأرض ليجتمع الآخرون حوله بإنتظار معرفة وزنها..

"لماذا توقفتم عن التدريب؟ هيا فليعد كل واحد منكم إلى ما كان يفعله"

بدأو بالتذمر بهمس ليعودو لأماكنهم وتنزل هي لتنظر للمدرب ويشير لها بالصعود

تقدمت بهدوء لتضع قدميها عليه وتصعد لتضم أصابع يدها وهي تنظر نحو العداد الرقمي

"تسع وأربعون؟"

أردف المدرب بأعين متسعة لتبادله النظر بهدوء ويتنهد بضجر ليردف

"ألا تعلمين أن وزنك خفيف جدا مقارنة برياضة كهذه؟"

"يجب أن أن أحافظ على وزني الخفيف لأنني أر-"

توقفت عن الكلام عندما تذكرت أنها لا يجب عليها أن تُفصِح عن سِرها و أنها راقصة عامود بأحد الملاهي!

"لأنكِ ماذا؟"

أردف المُدرب و هو يعقد حاجبيه لتنزل نظرها للأسفل صمتا لا تعلم ما عليها قوله

"هل هناك أمر ما؟ إذا كنتِ تعانين من مشاكل صحية أو شيئ من هذا القبيل يمكنني أخدك إلى الطبيب ليكشف عن حالتِك.."

هزت رأسها لتتنهد وتردف وهي تنزل من على جهاز قياس الوزن لتردف

"أنا بخير، سأعمل على زيادة وزني لاحقاً"

أومأ لها بشكٍّ ليشير لها بالصعود على الشريط المتحرك ليقوم بوضع العداد على وقت مُحدد وسرعة محددة لتبدأ هي بالجري..

لكنها غرقت في بحر أفكارها مجددا، إن كان عليها أن تزيد من وزنها قليلا فهي ستجد مشاكل بعملها وبرفع نفسها لاحقا..

المدرب أيضا سيصر على جعلها تأكل جيدا الأيام القادمة، هي فكرت أن عليها تكثيف جُهدها أكثر في موازنة نفسها والحفاظ على رشاقتها بالإضافة إلى زيادة وزنها وبقائها قوية..

كانت ستسقط لللأمام عندما إستيقظت من شرودها لأن الُمدرب زاد من سرعة الآلة لتعقد حاجبيها وتجري اكثر بينما هو يقف ويسجل..

"بعد إنتهائنا سنذهب لتناول الدجاج.."

أردف بجدية وهو يضيف رقما آخر لتومئ له وقد بدأت تشعر بالتعب بالفعل ليردف

"أريد سماعكِ يا فتاة"

"أجل"

أردفت بين أنفاسها بسبب أن الهواء بدأ يدخل لرئتيها بسرعة ليردف مجددا

"لا أظن أنني سمعت ما قلتيه"

"أجل أيها المدرب"

أردفت بحدة وهي تصر على أسنانها ليومئ ويذهب تاركا إياها تجري هناك دون توقف، وهي تسائلت إلى متى ستظل هكذا لأنه نسي أمرها بالفعل وتوجه نحو الآخرين..

هي بدأت تشعر بألم بقدميها لذا أوقفت الجهاز وعندما إستدارت لتنزل هو فاجأها بلكمها على وجنتها بخفة حتى عادت للخلف قليلا..

"لم أكن أعلم أنكِ ستتعبين بهذه السرعة"

وقفت بصعوبة لتضم قبضة يدها بغضب وهو كان سيقوم بلكمها مجددا لولا أنها تفادته لتضربه على بطنه بقدمها ثُم رفعت قبضتها نحو وجهه لكنه أمسك يدها لتحاول ضربه باليد الأخرى لكنها وجدت نفسها مرمية على الأرض..

"لم أكن اعلم أنك تأتي من الخلف كالجُبناء"

أردفت وهي تقف ليمد يده لها لكنها تجاهلته ليبتسم ويردف

"إن إنتظرتي أن يقتنع الآخرون بكونهم جُبناء إذا قامو بضربك من الخلف فأنتِ الغبية هنا"

عقدت حاجبيها لأنه كان محقا بالفِعل ليرمي لها قُفازاتها وتحملهم بسرعة لتبدأ بإرتدائهم

"أريني ما لديك"

توجه نحو حلبة الملاكمة ليتوقف الآخرون وتتوجه لتدخل من بين تلك الحِبال المطاطية لتضم قبضتيها ببعضهما وتقف أمامه..

هي كانت تبدو صغيرة الحجم بالمقارنة به، لكنها كانت تحدق بمناطق هي تحفظها جيدا بما أنها تعلمت أنه مهما كان خصمك ضخما فلهُ نِقاط ضعف بالتأكيد..






..

بالنهاية هي أُصيبت بالعديد من اللكمات وإلتواء خفيف بكاحلها لأنها أصرت على قِتاله وكل تخطيطاتها للإيقاع به فشِلت..

"غدا يُمكنكِ القدوم لأن إصابتك ليست خطيرة، هذا هو مفتاح النادي تعالي باكرا إن أردتي ذلك و قومي ببعض الحركات الأساسية إتفقنا؟"

أردف بينما يقوم بلف كاحلها وهو يمسك قدمها بين يديه لتومئ بهدوء وتأخد المفتاح لتقوم بتعليقه حول رقبتها وتقف بعد ذالك لترتدي حقيبتها

"نحن لم نذهب لتناول الدجاج أيها المدرب!"

إتسعت عيناه عندما أردف أحدهم لينظر لهيمي ويردف

"جائعة أليس كذلك؟"

حدقت قليلا بالفراغ لتومئ بتردد ويقف ليصفق بيداه معا ويردف

"دعونا نذهب الآن إذا.. أنت يا فتى جهز الحافلة سآخدكم لمكان جيد!"

••

"أيها الرئيس أنا.."

"أنت ماذا سُحقا لك! أخبرتك أن تُعيد له ماله قبل أن يفعل شيئا بحق الجحيم!"

صرخ بيكهيون بوجه الخادم وهو يتقدم نحوه بنظرات غاضبة وحادة ليتجمد الآخر مكانه بخوف

"هل تعلم.. أنا لا أحب أن أحتفظ بمن يُخالفُ أوامري؟"

أردف بهدوء بالقرب من وجهه وهو يمسكه من ياقته ليردف الآخر بخوف وهو ينظر نحو الأسفل

"آسف سيدي ولكنني لم أكن أعلم أنه خرج من السجن-"

"ألم أُخبركم بتشديد الحِراسة عليه؟ هو الآن يقف أمام منزلي بقدميه القذِرتين ويصرخ هناك كاللعين العاهر"

دفعه عنه ليستدير ويزفر الهواء بنفاد صبر ليرفع يده بعدم إهتمام ويردف ببرود

"أقتلوه!"

إتسعت أعين الآخر بصدمة ليردف بخوف

"لكن سيدي.."

إستدار هو بجنون ليردف بصراخ

"سأفعل ذلك بنفسي إذا وبعدها جهز نفسك للموت والحرق حياًّ"

حمل أحد الأسلحة ليضعها على كتفيه ويخرج من الغرفة بسرعة..

نظر الآخر حول نفسه برُعب ليغلق الباب عليه ويتوجه نحو تِلك الأدراج الخاصة بسيده..

تقدم بهدوء ليفتح إحداها ويبدأ بالبحث عن شيئ مُعين وبعد سماعه لإطلاق النار هو توجه نحو النافدة ليجد أنها علامة الإسراع..

وضع بالحقيبة تلك العُلبة لتظهر تلك المِروحية فجأة و يجلس على حافة النافدة مُستعدا لوصولها بالقُرب منه..

رفع بيكهيون نظره عندما سمع صوتها والرياح القوية بدأت بتحريك الأشجار وكل شيئ من حوله..

"اللعنة عليك أيها الخائن"

صرخ وهو يبعد شعره الذي بدأ بالتطاير بالهواء ليهرب المُصاب الذي أمامه أيضا ويرفع هو سلاحه ليبدأ بضرب المروحية محاولا إصابتها لكنها تحركت بعيدا عنه و طلقاته كانت دون فائدة..

"فلتهرب الآن... لكنكِ ستموت على يدي"

تمتم بحقد و هو يرمي ذالك السلاح ليهرع الآخرون بحمله وتنظيف المكان من الدماء..

...

الجميع كان يأكل بسعادة و هم يتبادلون أطراف الحديث بينما هي تجلس بجانِب المدرب و تحمل احد أجنحة الدجاج بيدها وتُحدق به..

هي أكلت قليلا لكنها لا تريد أكل المزيد لأنها ستقع بورطة ولن تستطيع الرقص الليلة بشكل مُريح..

"أحضر لنا الأرز من فضلك"

أردف المدرب وهو يضع لها المزيد من الطعام ليضع الأرز أيضا ويُشير لها بعيناه أن تأكل الطعام..

إبتلعت ما بجوفها لتستسلم للأمر الواقع وتحمل المِلعقة لتبدأ بالأكل بسرعة..

°°

الأيام و الأسابيع والأشهر مضت بسُرعة، تدريباتها بذالك النادي جعلت حركاتها اكثر خفة وأكثر إتقانا يوما بعد يوم..

هي تعمل بالملهى ليلاً وتذهب للنادي صباحا، علاقتُها بأرسلين تحسنت قليلا وهي بدأت بإخبارها عن ما يحصل معها بنادي الملاكمة..

الأُخرى كانت سعيدة جدا بكون هيمي بدأت تثق بها لكن هذا ما تظنه هي فقط..

لكن ما لفت إنتباه هيمي هو عدم قدومه للملهى مُجددا مُند ذلِك اليوم الذي ساعدته عند إختناقه.

شهرين مضت بالفعل وهو غائب عن الملهى والعالم الخارجي، وكيف له أن يكون بخير وقد سُرِق منه أغلى ما يملِك؟

الشيء الوحيد المُتبقي منها أُخد منه بالغدر من أقرب الخدم له، رُبما هو من أخطأ عندما وثِق به والآن هو يعاقب نفسه على أن لا يثق بأحد مُجددا..

صحيح أن الحياة أخدت منه دون أن تعيد له او تُكافئه بشيئ لكنه لطالما كان خارج تِلك الخطوط الحمراء..

والآن؟ هو يُخطط لقلْبِ الموازين رأسا على عَقِب

"أبقِ عيناك عليهم وإعرف إلى أين سيذهبون الليلة"

أردف وهو يحدق بشاشات الكاميرا التي أمامه وحيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يُراقبون كُل شيئ بتَرقّب ومنهم من ينقر على الحاسوب وآخرون يضعون السماعات مع ملابس رسمية..

"سيدي هُم الآن بالمطار الدُولي من أجل إستقبال دُفعة جديدة"

أردف أحدهم بهدوء وهو يقرب الصور ويقوم بتوضيحها بشكل جيد ليهز الآخر رأسه وهو يبتسم

"جيد.. أخبر الآخرين أن يقومو بتجهيز جهاز العد، جهزو نفسكُم للتفجير بعد إبتعادهم عن المطار"

أردف وهو يخلل يداه بشعره لينتقل نحو الجالسين بالجهة الأخرى ويردف

"ماذا عنكم؟"

"هُم ينوون الذهاب للملهى من أجل الإحتفال بالدُفعة الجديدة سيدي"

أردف أحد أتباعه ليبدأ الآخر بالضحِك ليضم قبضة يده ويردف بحدة

"سيحتفلون الليلة بالجحيم لأنني سأحرص على تدميرهم!"

نظر لساعته اليدوية ليُردف مجددا

"إحرصو على وصول رئيسهم إلى الملهى بأمان مع رِفاقه، أريد منكم أن تقومو بتفجير السيارة المُتوجهة إليه بعد أن أكون أنا هناك.."

"عُلِـم!"

أجابو بصوت واحد ليهز رأسه برِضى و هو يُحدق بصُوره بنظرات عميقة و مُظلمة..




••

"يا إلاهي هيمي لا أعلم لماذا أشعر وكأن هناك أمرا سيئاً سيحدث.."

أردفت أرسيلين بتوتر وهي تهز قدمها لتنظر لها هيمي ببرود وتُردف

"لِماذا؟"

وقفت الأخرى لتبدأ بالمشي يمينا ويسارا لتردف

"وكيف لي أن أعلم...جاك لم يأتي للمنزل منذ أسبوع تقريبا"

"وما علاقة جاك بالأمر؟"

أردفت هيمي وهي تقف أيضا لتتوقف الأخرى عن المشي وتُحدق بها لثوانٍ ثم زفرت الهواء بضيق وهي تمسك وجهها

"لا شيئ، أتمنى أن تمُر هذه الليلة بِسلام وحسب"

"لا أعلم ما تُخفينه ولكن لا أظن أنه يستحق كل هذا القلق.. العرض سيبدأ بعد قليل وعلي التجهز من أجله لذا توقفي.."

أردفت بغضب لتومئ الأُخرى وتذهب لإحضار ملابسها الخاصة لتعود لكنها كانت لا تزال تشعر بالخوف...

"هيمي إستعدي.."

أدخل السيد لي رأسه من الباب بإبتسامة غريبة لتومئ له دون أن تنظر له..

أنهت إرتداء ملابسها لتضع لها أرسلين بعض مساحيق التجميل وتقف لتخرج معها عندما بدأت الموسيقى..

بدأ العرض كعادته والوضع كان هادئا والجميع يشاهد بهدوء إلى أن سُمع ذلك الضجيج والصُراخ بالأعلى..

الطلقات النارية صدرت في الباب لينبطِح الجميع بخوف إلاَّ تلك الجموعة التي تجلس بالأسفل..

رئيسهم كان يبدو خائفا و حُراسه يحيطون به وهم يوجهون أسلحتهم نحو المجموعة الثانية..

ضيقت هيمي عيناها وهي تُركز بنظرها نحوه، هو كان يبدو هادئا جدا وهو يخرج من بين أتباعه

أرسلين كانت تسحبها لأنها كانت خائفة بشدة لكن الأُخرى نزلت لتتوجه بالقرب منهم بحيث تتأكد من وجهه..

"هيمي عودي إلى هُنا هل أنتِ مجنونة"

همست أرسلين من بعيد لكن الأخرى أُصيبت بالدهشة فور رؤيتها له يتقدم نحو...


زوج والِدتها...!









To Be Continued...


احم... اعتقد انو الاحداث بدأت😳!

ايش برأيكم رح تسوي هيمي؟ بيكهيون مصمم يقتل هذاك الشخص بس ردة فعلها...😳😳

😭تذكرت ما قلت لكم انو الامتحان ما رح يكون بشهر 7 وحولوه لشهر 6 يعني برمضان وباقي بس شهر😳  -لس ما بديت-

بديتو تجهيزات للإمتحانات النهائية؟ العُطلة قريبة🚶🏻💔

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top