part3||دُمى

«واحد.. أثنان..ثلاث.. هاهي جاهزة»
كنتُ اضع اخر لمساتي؛ على استمارة مسابقة، يقيمهَ النادي الخاص بنا، كنشاط جماعي للمدرسة، بمعنى أدق سيكون أسبوع مفتوح قبل بداية الامتحانات بإسبوعين، وللترفيه عن الطلاب من مختلف المراحل.

حدقت بحاسوبي اراجع ما كتبته بالأستمارة تحسبًا لأي خطأ قد يقع سهوًا، ثم قمت بطباعتها، بعد دقائق زفرتُ براحة، لف كرسيّ المتحرك حين دفعت قدماي في الهواء مبتسمة بوسع، قائلة لنفسي:
«والان وقت نومك بعد يوم شاق، مزال أمامك أسبوع حافل»

كان الوقت متأخرًا، حضرّت كل شيء من جدول الحصص إلى أخره؛ حتى ابدأ يومي بنظام.

_____

نظرت إلى المديرة مترقبة ردت فعلها، لقد اطالت التفكير وهي تنظر إلى الورقة بعد أن أستمعت إلى كل شيء قلته لها، اخشى أن الفكرة لم تنل استحسانها، بعد دقائق رفعت رأسها تنظر إليّ وابتسامة تعتلي شفتيها، ثم قالت برزانة:
«أحسنتِ التفكير نورسين، يمكنك البدأ بها من الغد وأنا سأنسق مع المعلمات والأساتذة لتأجيل كل الدروس والمراجعات للأسبوع القادم، يمكنك الذهاب وإعلام الجميع»

حديثها بث الحماس بداخلي فشكرتها وخرجت بسرعة، ذاهبة لغرفة الإذاعة المدرسية، اعطيت الاعلان إلى جوليا المسؤولة عن هكذا امور، اخبرتها بكل ما يلزم، وهي قالت الاعلان وفي النهاية قالت
«ختامًا، من يود الاشتراك عليه التوجه إلى نادي الفنون، للتسجيل والتعرف على الاقسام القائمة عليها المسابقة، وشكرًا لكم على حسن الإستماع»

بعد ساعة وعندما أنتهى الدوام المدرسي، توافد العديد من الطلاب للمشاركة، وقد أشتركوا بمختلف الأقسام ، وكم كان هذا مفرحًا أن تُلاقي مسابقتي كل هذا الإقبال.

جلستُ مع هيرا وسيلينا، نقوم بمراجعة كل الاقسام كانت سيلينا تقوم بإحصاء اعداد المشاركات وهي تملي علينا:
«لدينا في الرسم خمسين، ثم الكتابة عشرين، الغناء خمسة وستون وأخيرًا التعليق الصوتي خمسة»

فعلقت هيرا ساخرة:
«لم اتوقع أن لدينا هذا العدد من الاصوات الجميلة»
ضحكنا على قولها واعربت قائلة:
«غدا معلمة الموسيقا الآنسة كاثرين هي المسؤولة عن فرز من سيقبل من قسم الغناء والتعليق الصوتي عن طريق اختبارهم»

ثم استرسلت:
«أول يوم نفتتح به للتعليق الصوتي والغناء وسيستمروا لليوم التالي ثم يومان للرسم والكتابة وهؤلاء لن نحدد مواضيعهم ونختم اخر يومين بالفائزين »

انتهيت من شرح كل شيء للفتيات، وامسكت هاتفي ادخل تطبيق المراسلة ومن ثم ارسلت للمجموعات الخاصة بأقسام الفعالية جدولهم عدى كلا من قسم التعليق الصوتي والغناء الذين غدا سيتم تحديد المشاركين منهم .

كنت أجهز القاعات من أجل الغد مع مساعدة بعض الزملاء، بعد مُضي اربع ساعاتٍ تقريبا اكتمل كل شيء.

في اليوم التالي، كانت المدرسة في اوج نشاطها، حيث الجميع يختار مكانه وما إلى ذلك، ظهرت هيرا امامي فجاءة مبتسمة وسحبتني بسرعة إلى أحدى القاعات وكانت قاعة الموسيقا التي تم فتحها بعد تلك الليلة المرعبة، سبق وصولي صوت الآنسة كاثرين تصرخ على احد الطلبة توقفه عن الغناء لبشاعة صوته واستمر الحال حتى حددت المشاركين وهم خمسة وعشرون، بينما هيرا في كل مرة تطلق تعليقا ساخرًا عليهم بصوت منخفض.

كان اداء الجميع في الثلاث الايام السابقة مذهلاً، واليوم أخر يوم كنت أتمشى بين الرسامين اقييم اعمالهم، لفت انتباهِ رسمة لفتاة تبدو في بداية المرحلة الاعدادية، وقفت خلفها أتآملهَ، كانت جميلة بقدر ما هي مخيفة، كانت رسمة لفتاة ترتدي فستان جميلاً من العصر الفيكتوري تحيطها الدمى للوهله الاولى ستظنها عاديه ولكن حين تركز سترى أن وجه الفتاة طبيعي غير أنه شاحب بعض الشيء بملامح حادة أما جسدها عبارة عن هيك عضمي، تملكني الفضول حيالها وسألتها:
«ما القصة خلف هذه الفتاة؟»

توقفت الفتاة عن تلوين رسمتها وابتسمت قائلة :
«تحكي القصة عن امرأة لاتحب ترتيب منزلها دائما، وذات مرة خرجت مع زوجها في السيارة للتجول قليلا، ويبنما هما عالقان في الزحمة، لافت نظرها دمية جميلة ترتدي فستان من العصر الفيكتوري معلقة في احدى المتاجر الحت عليه من أجل أن يشتريها ففعل وذات مساء عاد متعبًا ووجد منزله نظيف والرائحة العطرة منتشره في الجو، شعر بالريبة ودخل المطبخ ينادي على زوجته فلم يجبه احد ودخل غرفة نومه وجدها غارقة في دماءها على السرير بحث سلاح او ادات القتل ولم يجد شيء سوى اختفاء الدمية»

كشرت ملامح وجهي بشمئزاز، الم اقل مسبقا أني أخاف من اي شيء يخص الرعب تبا لك نورسين أنتِ وفضولكِ.

الان أنا لن استطيع لمس أي دمى محشوه ولو كانت على شكل دب ظريف.

__________
~نهاية الفصل~

رأيكم ؟

عذرا ع التأخير كنت مريضة.

TheWhiteAngeli
theskeletonpetra

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top