مدمنون

- لماذا..؟ .

صدح صوتها الزاجر منهياً الصمت المطبق مخرساً العيون التي كانت تجول هنا و هناك هامسه مقيمت الحاضرين .

غرفة صغيرة انتشروا بأرجائها كلاً منهم يجلس علي كرسيه اختلفت جنسياتهم ، ملامحهم ، ظروفهم ، مختلفون لا يجمعهم شيء سوى علتهم ، كانت تأمل ان تجد ما تنشده لدي احدهم لكنها لم تجد لسؤالها اجابة عدا نظرات الاستفهام و التساؤل من الموجدين .. جالت بعينيها لتتبين انها حظت بانتباه الجميع لتكمل بصوتها الجمهوري:- لماذا ..؟ سؤال يمر ببالي كل مساء لماذا نحن هنا ..؟ .

تململ الموجودين و حلت عليهم امارات الضجر ، ضاق صدرها وهي تراقب تعابير وجوهم للحظات شعرت بأنهم نجمة اتعتلت خشبة المسرح حين صارت محط الاهتمام لكن لحظتها تلك سرعنما انتهت كما بدأت .. عادت تصرخ بصوت يستنجد الاهتمام:- فـل يجبني احدكم لماذا نحن هنا ..؟ لماذا اتينا بارداتنا لهذا المكان الاشبه بالسجن عدا انه يختلف بالاسم فقط ..؟ .

اخفضت رأسها بيأس داهمتها الخيبة فاستنجادها بهم كمن يهز ميتاً ليوقظه او هم فعلا اموت انهوا حياتهم بايديهم ، حكموا بانتهاء كل شيء جميل حياتهم بارداتهم .

- لاجل ان اكون افضل .

ايقظها صوت شاباً بأخر الغرفة من شرودها .. لترفع رأسها بسرعه وتنظر اليه بدهشه سرعنما تحولت الي ابتسامة سعيدة فقد ايقضت ما تبقي من روح احدهم .

- لاجل ان اشفي و اعود لحياتي و عائلتي .

التفتت لذات الشعر الاشقر التي بدأت متردده بالبداية لكنها نطقت بما يناجيونه و يسعون اليه جميعاً ، فما هم هنا ألا لاجل بصيص امل لشفائهم من آفة العصر ، من المخدرات التي استنزفتهم لتتركهم بقايا اشباح بشر .

استجمع بقية الحضور شجاعتهم و راح كلا منهم يحكي قصته و تجربته مع الادامن و كيف انتهي بهم الامر لخسارة عائلتهم و وظائفهم و كل حياتهم ؛ لكنهم اتوا الي هنا لعل الامل مازال موجوداً بعودة كل ما خسروه .

النهاية

Zizi omar

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top