الفكرة السابعة والثلاثون
هل سمعت مسبقاً عن التوقعات بشأن نهاية العالم؟
إنه أمر قديم، متوغل في القِدم.
لطالما تكهّن العرّافون والكهنة وغيرهم بهذا الحدث الجلل، بل إنّ بعضهم قد حددوا له ميعاداً!
تعددت النهايات المحتملة، ونعلم اليوم أنّها جميعها خاطئة.
ولكن ماذا عمّن عاصروا تلك التنبؤات، وكانوا سيئي الحظوظ كفاية ليعيشوا في عصور بهُت فيها نور المنطق؟.
-
في مستقبل بعيد، حيث تمكن الإنسان من العلم وتقنياته، ومن ضمنها آليات آمنة وسلسلة للسفر عبر الزمان والمكان.
هناك عاشت مجموعات تملّك منها الملل للحد الذي سمح لمنظمة حديثة العهد سرية التنظيم أن تشدّهم نحو رحلات مريبة تحت عنوان ‹المغامرة الكبرى مع الجهلة›.
الكثير من الإعلانات المبهرة قد انصرفت، وحان اليوم موعد الرحلة الأولى بعنوان ‹مسرحية الموت في العصور الوسطى›، ومن المقرر أن تدور أحداث هذه المسرحية في لندن الانجلو سكسونية حيث يعتقد الناس أن العالم سينتهي على مشارف القرن القادم.
خطة الرحلة: تمثيل سيناريو ممتع ومخيف للنهاية المفترضة.
توالت الرحلات، وتمايزت السيناريوهات المحبوكة جيداً والمدعّمة بواسطة آليات علمية تهدف للاقناع؛ أو لنقل إنها تهدف لإرضاء القلّة المتسلحين بتفكيرهم الناقد السليم الذي طوّروه ليقيهم ضد خرافات البيئة المحيطة.
-
في تلك المرحلة تعالى صوت رافض ومهاجم للقوم العابثين بالماضي؛ كما أسماهم.
بدايةً، قوبل هذا الصوت بهجمات مضادة غايتها تسخيف ادعائاته وضحدها، كانت هجمات غير منظّمة حقيقةً، حتى إن روادها كانوا من العوام غير المهتمين بالحركة المبهرة الجديدة وأعمالها، بل نابذين لرواسب الوصاية التي شهدوها في الصوت إياه.
هذا استدعى صاحب الصوت للكشف عن جزء من هويته الحقيقية، متخذاً من نفسه شخصية عامة محاربة للمنظمة الجديدة من خلال تفنيد مآربهم الخبيثة حيناً، والكشف عن التداعيات السيئة لما يفعلوه في أحيان أخرى.
-
لمّا تعاظمت التأثيرات الجانبية لهذه المسرحيات المزيّفة للحقائق، وتخطّت جميع الحدود المسموحة بأعين ‹المنظومة الأخلاقية المستقبلية›، كان لزاماً على مهوّنين المصيبة أن يتراجعوا عن موقفهم السابق، ويرفعوا أصواتهم بجانب المحارب الأول الذي تحوّل الآن إلى قاضي مخوّل بمحاكمة كل المتورطين.
-
المسرحيات كانت على نوعين: النوع الأول يتمثل في خلق أحداث مروّعة كنايةً عن النهاية المحتومة، وهذا سيغير في مجريات الزمن بشكل جذري بطبيعة الحال.
أما النوع الثاني فقد تبنّى مؤدونه مظهراً آخر للمغامرة، فادّعوا أنّهم قادمون من مستقبل تعرّض العالم فيه لكوارث مهولة أشبه بالنهاية؛ نجوا بطريقة ما وعادوا بنية التحذير!
عن هذا النوع نُسِجت الحكايات، وضعت النظريات، وخلقت الخرافات غير القابلة للدحض لأنّها مبنية على الأوهام منذ البداية!.
-
في أي شي بيحتاج شرح؟
حرفياً صرلها الفكرة ببالي أكتر من أسبوع، بس مدري ليش ما بدأت بكتابتها غير اليوم...
التنبؤات بنهاية العالم عددها كبير وخرافي! وكله محدد بالتاريخ والسنة كمان.
بس أكيد بتقدروا تألّفوا تنبؤات خاصة فيكم...
-
قبل الطلب يجب قراءة فصل المقدمة بتمعّن، لطلب أي فكرة املأ الاستمارة الموجودة في وصف الحساب وفي فصل المقدمة.-
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top