الفكرة التاسعة والعشرون
أحياناً تقسم السجون والاصلاحيات إلى عدة أقسام تبعاً لنزلائها؛ طبيعتهم ونوعية جرائمهم..
في مكان ما بوسط محيط هائج على مدار العام كانت جزيرة صغيرة، هادئة رغم كم الضجيج الذي يدور رحاه فوقها، ضجيجاً لا تدركه آذان البحارة المارّين بها _رغم فضولهم المشتعل لساكنيها ولما يشوبهم من أقاويل_.
والطّيور الجارحة الصيادة مثلها كمثل البحارة تترقب بتوجس مبنى السجن الضخم تحدّه الأسوار الشّائكة التي تعلو جدراناً مهيبة عازلة لأي صوت قد يزعزع سكون المكان، فتراها تتوسد الأشجار الشاهقة المتشابهة حيناً وتحوم متجنّبة الكتلة الخرسانية أحياناً.
أسوار السجن تطوّق عدداً ضخماً من المحكومين لتهم ارتكبوها بكامل قواهم العقلية؛ مختلفة في نوعها وشدّتها وحتى في طرق تنفيذها.. ولكنّ دافع تلك التهم واحد ألا وهو: العنصرية والتعصب.
جنباً إلى جنب، تحول بين عنابرهم الفردية جدران سميكة، عاش رجال ونساء اتسموا بصفة مشتركة واحدة على الأقل، احتضنتهم أوطان ومجتمعات مختلفة في سابق عهدهم، وآل مآلهم إلى هنا لأسباب مختلفة أيضاً..
فكيف سيتعايش قاتل متهور مع عقل مدبر محرِّض على العنف؟
وهل سيأكل على نفس المنضدة مَن اعتنقا مذهبين متحاربين لمسببات مجهولة حتى بالنسبة لهما؟
ماذا عن أبناء الدول المتنازعة؟
والكثير والكثير مما اقتتات عليه الشر البشري يمثّله حفنة من مجرمين يشكّل أشدّهم بأساً خطراً على البقية؛ يحكم بينهم سجّانون لم تحمل شخصياتهم لطخة من عدل..
-
هي الفكرة الوحيدة يلي خطرتلي بالبداية كنواة لرواية بس بعد تفكير قررت اتخلى عنها للمتجر وبتمنى توقع بأيد مبدع يقدرها ويحب يضيع جزء من وقته وموهبته معها..
عندي شرط. رجاء لو كان بنفسك ذرة من تعصب _أي كان نوعه أو وجهته_ لا تقرب من الفكرة.
وكمان ما بحبذ يكون القالب أخلاقي أو بينقط أدب بأي شكل. نحنا بسجن لمجرمين خطيرين ماشي؟
قبل الطلب يجب قراءة فصل المقدمة بتمعّن، لطلب أي فكرة املأ الاستمارة الموجودة في وصف الحساب وفي فصل المقدمة.
-
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top