الفصل الثامن عشر
~ كارل ~
عند عودتنا للمنزل كان كل من ألفريد ، جاك ، ولوسيان يقفون أمام الباب وكأنهم ينتظروننا !
تنفس آلفريد براحة عند رؤيته لنا ليجلس على الأريكة ، بينما جاك ولوسيان قررا فتح تحقيق معنا لكنهما غضبا عندما تقدم ثلاثتتنا للجلوس على الآرائك بالقرب من ألفريد ، ليتحدث لويس بتعب :" أنا لم أمشي كل هذه المسافة دون استخدام قواي كمصاص دماء من قبل ! "
أجبته بهدوء :" إذاً كان عليك حمل الفرس والاسراع به !"
نهض بفزع وهو يجيب :" وماذا عنك ؟ هل تظن أنني قادر على حملك و الفرس بنفس الوقت ؟"
ضحكت على تعابير وجهه بينما هو فقط عبس بخفة بسبب سخريتي منه ، تحدث جاك بحده شديدة :" ألن يخبرني أي منكم ماذا حدث ؟"
تحدث ديفيد بخفة :" لا شيء يهمك حقاً "
كاد جاك أن ينفجر من الغضب قبل أن يتحدث ألفريد وهو يقف :" كارل شكرا جزيلا لك ، لإنك منعت لويس من الدخول بشجار مع ديفيد ! لإنك احترمت كوننا أشقاء ، ربما لو كان شخصا آخر لتمتع برؤيتهما يتشاجران "
بتلك اللحظة نهض لويس وانحنى لي ليشكرني هو الآخر ، وأنا شعرت بشيء غريب ، أعني هم كانوا سبب دمار آسرتي ، وهم واحد من أسباب ابتعادي عن كلار ، وأيضا لويس سبب لي ألم شديد لكن ..
تحدثت مقاطعا أفكاري بصوت شبه هامس :" ليس وكأنني أسامحكم على شيء ولكن لن أكون السبب في تدمير أسرة تعتز برابطتها معاً "
ابتسم ألفريد بخفة بينما أشاح لويس بوجهه وأنا فقط صعدت لغرفتي بالأعلى .
~ لويس ~
بعد فترة قصيرة بدلت بها ثيابي وتناولت وجبة العشاء مع أشقائي دون ظهور سيدي ، نهضت ومعي طبق من الطعام لغرفته ، طرقت الباب ودخلت لأجده يغلق أزرار قميصه ويبدوا انه استحم للتو ، نظرت له وقد وضعت الطعام على الأريكة لابتلع رمقي بهدوء فعنقه لاتزال ظاهرة وكل ما استطعت رؤيته والتفكير به هو دمائه ، شعرت وكأنني أسمع صوت جريان دمائه بعروقه ..
ولعدة ثواني سيطر جوعي للدماء علي لأتقدم منه بخطوات واسعة بينما هو أنزل كلتا يداه اللتين كانتا تغلقان الأزرار لجانبه دون أن يتحدث ونظر لي بسكون ، ما إن وصلت إليه حتى ثبت جسده بيداي وهو لم يقاوم أو يتحدث ، عندما كدت أغرس أنيابي بعنقه مرت ذكرى ما بعقلي لذا ابتعدت عنه بسرعة عدة خطوات لأتحدث بصوت مثقل :" آسف حقاً ، لم أسيطر على نفسي ، طعامك تناوله رجاءا قبل أن يبرد "
أردت الرحيل لكنه أمسك بيدي ليتحدث بسخريته المعهودة :" لماذا توقفت ؟ ليس من عادتك حرمان نفسك من دمائي أياً كانت حالتي والظرف المحيط بي ! "
أخفضت رأسي أكثر وهو لازال متشبث بي بينما أنا لم ألتفت له حتى ، تحدثت بصوت خافت :" أيمكنني الذهاب ؟ أخبرتك أنني آسف لقد كنت مجبراً بذلك الوقت وأنت لم تمنعني من ذلك "
أجاب بحده :" ولماذا أمنعك وأنا فقط أردت الموت ؟ لكنك لم تفعل لم تقتلني وإنما فقط زدت ألمي النفسي والجسدي أكثر ! آخبرني الآن ماهو الشيء الذي أجبرك على خيانتي بهذه الطريقة ؟ بينما كنت أنت أعز صديق لي ؟ "
عضضت على شفتاي بقوة فهو شهق ببكاء بنهاية حديثه ، أجل أعلم لقد آذيته وبقوة شديدة لكن جاك أجبرني على ذلك !
والآن حتى بالنسبة لي لا يبدوا هذا كعذر صحيح ؟ كان بإمكاني اللجوء لألفريد أو التفكير بحل آخر ، لكنني أردت إثبات أنني أنتمي للعائلة الحاكمة وكبريائها بتلك الفعلة والتي أندم عليها للغاية الآن ، شعرت بحرارة بجسدي لأنتبه أنه أمرني بالحديث بجملته السابقة ، عندما أردت إطاعته هو تحدث مجددا بإنكسار ربما :" فقط لا تهتم ، حتى أسرتي تخلت عني فلماذا قد تهتم أنت ؟"
نظرت إليه بسرعة ورغبت بإخباره بأنه مخطئ وأنني أهتم حقاً ، لكن جاك ظهر فجأة ليتحدث ببرود :" أنا من أمرته بفعل ذلك ، ليثبت لي أنه من الأسرة الحاكمة وليس مجرد خادم لطفل مثلك "
نظر سيدي لأخي بحقد وانزعاج ، بينما جميع اخوتي تجمعوا هنا لمعرفتهم بأن جاك وكارل كقطبي مغناطيس ، تحدث ألفريد بحده :" ما هو الشيء الذي أجبرت لويس على فعله ! "
أشاح جاك بوجهه ليغادر وهو يهمس بسخرية :" الشيء الذي من المفترض أن يحدث منذ زمن ! "
كاد آلفريد أن يجيب لكن كارل تحدث :" أريد النوم من فضلكم "
حسنا لقد طردنا بتهذيب ، لذا غادرنا الغرفة وأنا أشعر برغبة بقتل نفسي لإنني وافقت على ذلك التحدي !
~ كلارنس ~
فتحت عيناي على أشعة الشمس ونظرت حولي باستغراب ، كيف وصلت لهنا ؟ لا أتذكر أنني عدت للمنزل بالأمس !
قاطع أفكاري طرق على الباب الخارجي للجناح لأنهض وأفتحه وأجد خلفه كل من خالاي و جدي وأقسم أن هنالك أبخرة تتصاعد منهم ، تحدث جدي بكل غضب :" كلارنس ماذا حدث لعقلك بالأمس ؟"
أخفضت رأسي بهدوء وكالعادة تلقيت صفعة على وجنتي اليمنى تسببت بجرح فمي بما أن خالي يرتدي العديد من الخواتم ، شعرت بألم طفيف بينما تحدث جدي :" من الآن فصاعدا كلارنس هذا لم يعد منزلك ! "
توسعت عيناي قبل أن يكمل :" لقد اشتريت منزل ما لك ، ومصروفك سينزل بحسابك كالعادة لذا لا تتعب نفسك بالقدوم لهنا والمنزل مؤثث خذ ثيابك وارحل فقط ! "
ابتسمت بهدوء شديد لأومأ إيجاباً ليبتعدوا وانا فقط جلست على سريري وعيناي تلمعان من السعادة فأنا سأغادر هذا الجحيم أخيراً ، وإن كنت أشعر بالخوف من البقاء بمفردي ، لكن هذا آفضل صحيح ؟
جهزت حقيبة بها ثيابي وقد كانت كبيرة نسبية ، جلست على السرير لأنتبه لطعام موضوع بجانبه حملت الطبق المغلف بعناية و الملاحظة الموضوعة بجانبة لتتسع ابتسامتي عند رؤية للكتابة :" تناوله بالكامل كلار وتذكر حبي للطعام كأول مرة رأيتني بها "
انها من كارل يبدوا أنني فقدت وعيي بالأمس وهو أوصلني لهنا ، ربما تناولي عدم تناولي لشيء بالأمس أفقدني الوعي !
بكل حال تناولته بسعادة شديدة وأنهيته ثم رتبت حقيبتي وغادرت هذه الغرفة ، نزلت للأسفل لأجد الجميع يجلس على مائدة الطعام ، تحدث جدي بهدوء :" ستغادر الآن ؟ "
أومأت له إيجاباً ليتحدث مجددا ببرود :" حسنا إذن سيوصلك السائق لمنزلك الجديد ، سيكون عليك القدوم بالمناسبات والتجمعات الأسرية ! فرسك سيصل لمنزلك قبل نهاية الدوام ، وسأرسل خادمة كل أسبوع لتفقدك بعد عودتك من المدرسة "
أومأت إيجابا بينما تحدثت كريستي بصدمة :" يرحل ! لماذا ؟ "
تجاهلت نقاشهم بشأني حيث كان هنري أيضاً يتسائل عن السبب ، ابتسمت بشدة عندما تحركت السيارة وأخيرا أشعر بالحرية التامة ، لا أطباء أو إزعاج و يمكنني إحضار كارل لتدريسه أيضاً دون قيود .
~ كين ~
كنت استمع إلى أغنية ما عندما قاطعني سيدي وهو يتحدث بسخط شديد :" سأتأخر واليوم يوجد اجتماع لممثلين الفصل ، لذا تحرك وأوصلني حالاً إلى المدرسة ! "
تنهدت بانزعاج لأنهض بهدوء شديد وابتسم له لأحمله بحذر ونغادر عدة دقائق ووصلنا وضعته أرضا ليتحدث وهو يرتب بمظهره :" كم هذا مزعج ! اللجوء لشيء ما مثلك "
تنهدت بقوة لأعود للمنزل فأنا لم أرتدي ثياب المدرسة ولم أحضر حقيبتي ، كنت أفكر بما حدث وما سيحدث لاحقاً ، أنا خائف حد اللعنة !
لا أريد إيذائه ولا أرغب بالتفكير بأنني سأضطر لتنفيذ أوامر لعينة من سيدي تخصه ، ليس بعد أن وثق بي كلارنس أخونه بتلك الطريقة الفظيعة !
~ كارل ~
إستيقظت بالصباح الباكر لأنزل للأسفل وأجدهم مجتمعين للإفطار ، جلست معهم دون أن أتحدث ، بعد فترة نهض لوسيان وهو يتحدث بخفة :" الجامعة نحن سنتأخر وكل هذا بسببك ! " .
نظر له لويس بسخط وهو يجيب :" وهل أنا من قرر الخروج والسهر لمنتصف الليل ! "
أجابه بنحيب :" لكنني فعلت ذلك لإنك كنت حزيناً ! "
بلحظة واحدة كان كلاهما ملقيان أرضاً ، ضحكت بخفة عندما إختبئ لويس خلفي ولوسيان خلفه بسبب ألفريد الغاضب ، تحدث جاك بحده :" أنتما بالفعل لا تصدقان ! "
تحدثت بابتسامة خفيفة :" ماذا تدرس لويس بالجامعة ؟"
أجل خرجت عن موضوع الشجار بينهم لكن لدي فضول ، لويس نظر لي وابتسم ليجيب :" هندسة حاسوب وصوتيات "
رمشت عدة مرات لابتسم وانا اردف :" هل لديك حاسوب ؟ "
أومأ إيجابا وهو يحضره لابتسم بلهفة كطفل :" أيمكنني استخدامه ببعض الأوقات ؟ أو أن تعلمني استخدامه ثم تسمح لي باستخدامه "
اتسعت ابتسامته ثم تحدث :" إنتظر قليلاً "
قال ذلك ثم ركض لخارج المنزل نظرت لمكان وقوفه السابق بهدوء ودهشة !
نظرت للبقية وقد كانوا جميعاً ينظرون باستغراب ، عدت لتناول الطعام ليتحدث ألفريد بخفة :" اليوم مساءاً أريد معرفة ما حدث سابقاً ! والذي كنتم تتحدثون عنه ليلة أمس "
عبست فمزاجي الجيد سيتغير الآن ! لماذا عليه تذكيري بهذا ؟
لم أتحدث لكن جاك نطق :" إن رغبت أنت سأخبرك الآن بما حدث ! "
نظرت له بغضب بسيط لكن ألفريد تحدث مجدداً :" لا بل مساءاً عند اجتماع الجميع ! "
تنفست بعمق وأردت العودة لغرفتي لكن فجأة ظهر لويس ومعه حقيبة حاسوب محمول وقدمها لي ، نظرت له باستغراب ليتحدث بخفوت :" إنه لك ، كما أنه أحدث من حاسوبي الخاص ، عند عودتي من الجامعة سأعلمك طريقة استخدامه "
نطق ألفريد بسرعة :" ليس اليوم فهو عليه دراسة الابتدائية بكل موادها لان امتحناته ستكون بنهاية الاسبوع ! "
عبست بخفة لكنني ابتسمت بسرعة مجددا وانا احمل حقيبة الحاسوب لأتحدث :" شكرا لك لويس حقاً "
ابتسم هو الآخر ليمسك لوسيان بيده وهو يتحدث بطريقة درامية ويمثل أنه على وشك الانهيار :" أنا هو شقيقك التوأم ولم تحضر لي حتى هدية لعيد مولدنا ! إلهي أنت فظيع للغاية يا أخي ! "
ابتسمت بخفة على مظهرهما بينما أجابه لويس :" يكفيك أنك أخي التوأم ! "
أجابه بغضب :" ياله من تواضع ! "
ضحك الجميع بخفة قبل أن يقرروا جميعا المغادرة !
وبالفعل أصبح هذا القصر خالياً فجأة ، توجهت لغرفة الجلوس وفتحت ذاك الحاسوب الذي كان باللون الأسود والذهبي ، متوسط الحجم ويمكن تحريك شاشته 360 درجة !
اتسعت ابتسامتي وانا أحاول تشغيله والعبث به ، لكنني صدمت تماما عند رؤيتي بداخل الحقيبة لهاتف محمول حديث أيضا ، هذا مذهل يبدوا انني سأحب لويس بالنهاية .
~ كلارنس ~
ارتديت ثيابي المدرسية وأخذت حقيبتي ثم توجهت للمدرسة سيراً على الأقدام وهذا ممتع !
لكن المنزل بمنطقة شبه مهجورة ولا يوجد جيران وهذا مخيف نوعاً ما ، بكل حال وصلت وجلست بمقعدي ليتحدث آريان بسخرية وهمس :" أتمنى أن تستمتع قليلا فأنت لن تصل ليوم المسابقة بنهاية الأسبوع ، آنت فقط ستختفي أعدك "
نظرت له بحيرة ثم وجهت نظري لكين الذي أشاح بوجهه بسرعة ، قطبت حاجباي بضيق فهل حقاً سيحاول إيذائي ؟ "
شعرت بخوف شديد وتوتر .
~ ديفيد ~
كنت أجلس بالفصل بملل شديد ، لكن شعور بالخوف إجتاحني لأدرك أن سيدي هو سببه ، تنهدت بهدوء فإن إزداد شعور الخوف لديه سأغادر المدرسة وأتوجه إليه .
~ كارل ~
مضى الكثير من الوقت دون أن أتحرك ، كنت ما أزال أحاول فهم الحاسوب وتطبيقاته و جهازي الخلوي الجديد أيضاً ، ولكنني لم أتمكن من فتح النت بهما !
كنت أفعل شيء ما عندما شعرت بيد أحدهم لألتفت وأجده لويس المبتسم ليتحدث :" لا تقل لي أنك لم تتحرك للآن ! "
اجبته بغضب هادئ :" لكنه لم يتصل مع شبكة الإنترنت "
ابتسم برقة ليتحدث بهدوء :" سأعلمك كيف تفعل ذلك ثم دع الأجهزة واستعد لنذهب لكلارنس ما رأيك حتى تتعلم بعض المواد العلمية قبل عودة جاك "
أومأت إيجاباً بهدوء ليجلس بجواري ويبدء بتعليمي القليل .
~ كلارنس ~
عدت للمنزل ومن ثم أرسلت لكارل عنوانه حتى يأتي لهنا ، طوال اليوم بقيت جالسا بالقرب من الآخرين حتى لا يقترب كين آو آريان مني !
بعد فترة كنت قد بدلت ثيابي واستحممت وبدأت بتفقد المنزل بهدوء هو مكون من طابقين ، بالطابق الأرضي يوجد المطبخ وهو صغير نوعا ما ، وغرفة جلوس واسعة إضافة إلى غرفة لاستقبال الضيوف !
أما الثاني فيحتوي على غرفة كالمكتب صغيرة وغرفتين نوم ، إنه كبير بالنسبة لي وموحش للغاية ، توجد حديقة صغيرة بالخارج وبها بعض الأشجار المزروعة ، بينما لا توجد منازل حوله فقط قليل ويبدوا أنها مهجورة نوعاً ما منذ زمن ، المنزل هذا تم ترميمه و شراء أثاث له حديثا وتنظيفه يبدوا أنهم رغبوا بالتخلص مني منذ مدة .
دقائق فقط وسمعت صوت الجرس لذا توقفت عن ترتيب ثيابي وتوجهت للأسفل ، لم أكد أفتحه حتى ظهر كارل أمامي وهو يتحدث بسخط واضح :" هل قاموا بإيذائك ؟ لماذا أنت هنا ؟ أعني بحق الإله ماذا فعلوا لك ؟ "
ابتسمت بهدوء لأتحدث :" هذا أفضل من البقاء معهم وهم لا يرغبون بتواجدي بينهم ! "
نطق ديفيد الذي تحدث وهو يتأمل المنزل :" يبدوا أنها منطقة غير مأهولة ! ألن تشعر بالخوف ؟ "
إبتلعت رمقي فهو ينظر لعيناي مباشرة وكأنه يقرأ أفكاري تماما لذا أشحت بنظري عنه لأجيب :" لقد إعتدت على الهدوء ، هذا أفضل "
دعوتهم بعدها مباشرة للدخول قبل أن يعلق أي منهم على الموضوع مجدداً !
يبدوا أن كارل و لويس وديفيد مقربين فهم معا دائما على ما يبدوا ، تحدثت بصوت هامس ولا أعلم كيف سمعوه حتى :" يبدوا أن الشقيقان ديفيد ولويس مقربان من بعضهما "
أجاب لويس بسرعة :" مستحيل أنا وهذا الممل لا نجتمع معا إلا لسبب ما ، شقيقي المقرب هو لوسيان كما أنه توأمي "
نظرت له بشيء من الدهشة فما السبب الذي سيدفعهما للقدوم معاً !
نظر ديفيد للويس بعتاب شديد قبل أن يتحدث :" إنسى أمر هذا المغفل ! أنا فضولي قليلا ورغبت برؤية منزلك الجديد بما أنك بمثل عمري فكرت بأنه يمكنني الاستقلال أيضا "
أبتسمت له بهدوء بينما تحدث لويس بسخرية :" أجل سيقوم ألفريد بقتلك بمجرد طرحك للفكرة فهو يتمنى رؤية أبنائك يلهون بمنزله ! "
ضحك كارل ليتحدث هو الآخر :" ألفريد حقا هو من هذا النوع كعجوز في السبعينات يرغب بجمع كل الأسرة بغرفة واحدة ! "
ابتسمت بسبب ضحكهم وشعرت براحة لسبب أجهله فقط لرؤيتي لابتسامة ديفيد وضحك كارل وكأنهما جزء مهم مني ، بالرغم من خوفي من نظرات ديفيد لكنه لطيف بطريقة ما .
~ كارل ~
عندما وصلتني رسالة كلار شعرت بالخوف عليه فماذا لو كانوا آذوه !
ظننت أنني سأجده غاضبا وحزينا وقدوم ديفيد الذي طلب منا أن نذهب حالا لزيارته جعلتني أخاف أكثر لذا تحركنا بسرعة لمنزله وكم كان الأمر ممتعاً ، هو كان بخير وقضينا وقتا جيدا ، عندما بدأت وكلار الدراسة ذهب لويس وديفيد بحجة أنهما لا يريدان مقاطعتنا وبعد ثلاث ساعات تقريبا كنت قد وصلت لأقصى درجة من التعب والأمر اللطيف هو عودة الشقيقان ومعهما القليل من الطعام والعصائر وبعض الأكياس الأخرى من المشتريات !
وقاما بترتيبها بالخزائن والثلاجة ، ومن ثم تناولنا الطعام الجاهز الذي أحضراه !
غابت الشمس ونحن نتحدث وقد عادت الأمطار بقوة شديدة ، مع رياح قوية لذا قررنا العودة للمنزل ، ودعنا كلار وغادرنا بينما رغبة شديدة تكاد تقتلني للبقاء هنا معه .
~ كلارنس ~
بعد رحيلهم صعدت للأعلى وبدأت بإكمال ترتيب الثياب ، استحممت ومن ثم أغلقت الأبواب والنوافذ وحتى الستائر ، استلقيت على السرير لتبدأ معزوفة الرياح ويصاحبها الرعد المدوي و ضوء البرق ، شعرت بخوف شديد وبدأت بتخيل وجود آريان بسبب تهديده ذاك ، كانت الساعة قد تجاوزت الثانية فجرا وأنا لم أستطع النوم وفعليا كدت أبكي !
دقائق فقط وسمعت صوت طرق على الباب نهضت والخوف إزداد بقلبي ، وقفت خلف الباب لأتحدث بصوت مرتعب :" من هناك ؟"
جائني صوت ديفيد وهو يتحدث بهدوء :" إنه ديفيد ، لقد قمت بعمل ما بالقرب من هنا ولم أعد حقاً قادر على السير للمنزل بهذا الجو ، أتسمح لي بالنوم هنا ؟ "
ابتسمت بقوة لأفتح الباب له وأتحدث بصوت مطمئن بعض الشيء :" بالتأكيد ! تفضل يوجد غرفة بالقرب من غرفتي يمكنك استخدامها "
أوصلته لغرفته ثم نمت أخيرا بهدوء واطمئنان لوجود شخص ما بالمنزل ولسبب ما فعليا أنا لا أخاف من ديفيد بل أشعر بالأمان بقربه .
~/نهاية الفصل / ~
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top