27

~ كلارنس ~

والآن ألا يتصرف ألفريد بلؤم شديد ، فإن كان هنري وكريستي وغيرهما قد إختطفوا إذن هم لا ذنب لهم !
فقط السحرة الأصليين و من تطوع كسيد كين ، لكنه غضب بسبب لا شيء وصرخ بوجهي ذاك الأحمق !

شعرت بيد ديفيد أمام وجهي ليتحدث بهدوء :" تعلم أننا والسحرة على خلاف منذ عقود كلار "

نظرت له لأتحدث باستياء :" لقد قلتها أنت منذ عقود ، لماذا تفترضون أنهم ينوون المهاجمة عليكم ؟"

هو ابتسم بشيء من السخرية :" لإنهم ذوي عقول متخلفة ونحن كذلك ! "

شعرت بالغضب من ذلك وأشحت بوجهي عنه ليردف هو بصوت هادئ :" سيدي أنا لا أتمنى أن نقاتلهم ، لا أتمنى آن تحدث معركة بيننا لإن أول ما سيحاولون فعله بعد إعداد جيوشهم هو إيقاظ قادتهم من الأسرة الحاكمة ! وآخر ما أتمناه هو حدوث ذلك "

نظرت له عندما تحولت نبرته للألم ، لماذا هو يهتم بالقادة ؟ عندما شعر بتحديقي به هو أكمل :" لن أتمكن من السيطرة على غضبي إن رأيت ساحر بشعره الفضي وعيناه الزرقاوتين ! أولئك المخادعون يجندون المهجنين لهذا السبب ! هم يعلمون أننا نتبع غرائزنا وكبريائنا والمهجن لا يستطيع إعادة لون شعره وعيناه ، هم مجرد طعم فقط "

شهقت برعب لأنهض :" أتعني أن هنري و كريستي مجرد طعم ! "

هو أخفض بصره ليغادر الغرفة ، وأنا أسندت رأسي على النافذة ، هذا فقط فظيع وللغاية ، لكنني أقسم بأنني كلارنس ريتشارد واين لن أسمح بأن يصيب أياً منهم أذى ، لا كارل ولا ديف وأسرته وقطعا ليس هنري وكريس ولا حتى كين ، من أحبهم وأقدرهم لن أسمح بموتهم بسبب معركة بلهاء بدأت قبل ألالاف السنين ! .

~ لويس ~

كنت أجلس ولوسيان و جاك بالمكتب ، لابد من أن جاك يعلم سبب غضب ألفريد فبالعادة هو لا يصرخ هكذا وإن كان الأمر متعلق بالسحرة ولكنه فقط يتجاهلنا !

والأسوأ هو تدخل ديفيد وجعلنا نصمت !

بصدق ديف يعلم ونحن لا ؟ لماذا دائما أنا ولوسيان خارج المواضيع المهمة والخطرة !

تحدثت باستياء شديد :" هل نحن عبء عليكم ؟ لا تنسى ديفيد بأنني شقيقك الأكبر !"

حدق ديفيد بوجهي بإنزعاج :" أولا سيدي والآن أنت ! ما هي مشكلتكم اليوم ؟ "

أجابه لوسيان بحده :" أنتم المشكلة ! توقفوا عن جعلنا خارج الأمر وكأننا لسنا منكم ! "

نهض جاك ليقف أمامنا وهو يتحدث بسخط :" أتظنان أن هذا هو الوقت المناسب حقاً لفتح موضوع كهذا؟ ! "

صرخت بوجهه للمرة الأولى ربما في حياتي :" أجل لإن الأوضاع هنا سيئة للغاية وهنالك ما يضغط ألفريد ويعكر مزاجه وتفكيره وحتى ديفيد يعلم بشأنه لذا من الآفضل لكم أن تدخلونا بذلك ! "

عينا جاك أصبحتا ضيقتان بسبب الغضب وهو يجيب :" أغربا عن وجهي وإلا أقسم آنني سأحطم رأسيكما ! "

ديفيد بالفعل أوقف لوسيان الذي كان ينوي ضرب جاك لأتحدث بسخط :" بالتأكيد فهذا هو كل ما يمكنك فعله أيها الجبان ! "

لم أدرك مدى إرتفاع نبرة صوتي إلا عندما كنت آرضاً وهنالك دماء تخرج من أنفي وشفتاي !

لقد تلقيت لكمة قوية منه ، نظرت له بحقد شديد بينما تحدث ديف بعتاب :" ماذا تفعل يا أحمق ؟ نحن لا نريد إفساد الأمر أكثر . "

إبتعد لوسيان وساعدني على الوقوف ليتحدث بغضب :" شكرا بالفعل على تقديركم لنا كأشقاء ! "

ومن ثم غادرنا لغرفتنا لكنني غادرتها أيضاً واتجهت إلى غرفة كارل ، لم آطرق الباب فقط دخلت و جلست على الأرض بالقرب منه لأضع رأسي على قدماه ، هو شعر بالدهشة من وجودي وأفعالي الغريبة لكنه أبعد رأسي برفق ثم جلس بجواري أرضاً ، شهق بخفة عندما رأى وجهي لأتحدث بسرعة :" جاك المزعج "

عبس هو بوجهه ليقوم بإحضار علبة الأسعافات الأولية ويبدأ بتنظيف جروحي فلكمة جاك ليست مزحة !

تحدثت بعد أن انتهى وقد وضعت رأسي على كتفه :" هل سيحدث وتكرهني ؟ هل ستتمنى موتي ؟ هل ستستغل الرابطة لإيذائي ؟" .

هو مسح على شعري بخفة لينطق بهدوء :" ولماذا علي فعل ذلك لو ؟ أنت صديقي صحيح ؟ لن أتمنى موتك مهما حدث ! "

أغمضت عيناي وأنا أحدث نفسي ، حتى لو علمت لاحقا بأنك ساحر ، بل من الأسرة الحاكمة لهم ؟ هل ستفعلها وتنضم لهم وتتخلى عنا ؟

شعرت بألم شديد ، لماذا أنا ولوسيان مختلفان عنهم ؟ حتى أنهم يمتلكون قدرتان لكن فقط أنا ولوسيان نمتلك قدرة العلاج فقط !

تحدثت بهمس :" لماذا أنا ولوسيان بهذا ضعف ؟ لماذا لا يمكنهم الإعتماد علينا ؟ لماذا حتى ديف أقوى من كلانا معاً وإن تحدنا ! "

سيدي فقط كان يمسح على شعري بخفة لأردف وقد إبتعدت عنه قليلاً :" حتى أنت لن تكون متواجدا عندما أموت ! "

هو توسعت عيناه ليتحدث بحيرة وقلق :" تموت ؟! "

ابتسمت بألم لأجيبه منذ ثلاث أيام يراودني الكابوس ذاته ، كل شيء حولي باللون الأسود و هنالك خيوط رفيعة للغاية تقيدني ، بينما يهجم أحدهم علي ويطعنني بالوتد بقلبي ، بتلك اللحظة أنت ستأمرني بعدم الموت ولكنك ستكون بعيد بحيث لن أشعر بمكانك حتى ، سأعتذر لعدم قدرتي على تنفيذ أمرك الأخير وينتهي كل شيء ! .

شعرت بيديه على وجهي وهو يتحدث بقلق :" ولماذا لم تخبرني أو تخبر أحدهم عن هذا الحلم ؟ "

تحدثت بعدها بهدوء :" صحيح ألفريد وجاك وديفيد سيبكون كالأطفال فقط سمعت صوتهم بالحلم أيضا "

أشاح سيدي بوجهه عني بينما شعرت وأخيرا بطاقتهم الموجودة بالغرفة ، نظرت لهم حيث كان لوسيان وألفريد وديف وجاك يقفون كالتماثيل بينما كلارنس يبدوا عليه الاستياء ، تقدم جاك وأمسك بوجنتاي بلطف ليتحدث بنبرة حنونة لم أسمعها قط منه :" لو ماذا تظن بنا يا أخي ؟ حتى لو تشاجرنا أو غضبنا من بعضنا البعض لا يعني أننا نكرهكما أنت ولوسيان ! ألم تقل لي عندما رغبت بالمغادرة أنك تتفهم أنني أتصرف بطريقة لئيمة لحماية الأسرة ! "

تقدم ديفيد ليجلس بجواري وهو يضع رأسه على صدري وهو يتحدث بهدوء :" لم أنسى ولو لثانية واحدة آنك شقيقي الأكبر لو ، ولا أنت لوسيان ولكنكما تعلمان بأنني أتصرف بوقاحة مع الجميع وجاك وألفريد لم يسلما من ذلك ! "

ابتسم ألفريد ليجلس بجوار جاك وبالرغم من ذلك ابتسامته كانت قلقة ووجهه شاحب للغاية ، بينما جلس كلارنس بجانب شقيقه ولوسيان بجانب ألفريد ، تحدث شقيقنا الأكبر :" أحبكم أكثر من أي شيء آخر ! لم نفعل شيء إلا لحمايتكما أخواي ، سأخبركم بالسبب الذي جعلكما أضعف منا ، بالماضي أنا كنت خادماً للسيد ريتشارد واين ، بينما جاك للشقيقه السيد ألكيسس ، لويس لكارل و ديفيد لكلارنس ، لوسيان لم يكن لديه أسياد ! ."

هو صمت ليتحدث بحزن :" أسرتنا قررت التمرد كما تعلمون ، لذا إتفقوا مع عصابة ما لإبادة أسرة واين ، وبما أن الخدم كانوا سيفدون أسيادهم تم حبسهم بزنزانات خاصة حتى لا تتدمر عند هيجاننا ، حبسنا نحن الأربعة بزنزانة و الكثير من الأشخاص وزعوا على زنزانات أخرى ، بدأت تلك المذبحة اللعينة ليبدأ معظم مصاصي الدماء بالهيجان والصراخ ... "

لم يتمكن ألفريد من الإكمال ليتحدث جاك برعب و رجفة شديدة :" لقد قاموا بحرقه ! هم حرقوه حياً أولئك الأشخاص الملعونين ، وأنا لم أتمكن من الذهاب أقسم لك بذلك ، هو مات وأنا كنت أشعر بألمه بكل لحظة ، شعرت بجسدي يحترق لكن الألم لم يختفي حتى عندما توفي هو بل إزداد ، شعرت بشيء ما يتحطم بداخلي أكثر وبالنهاية أنا فقط فقدت الرغبة بالحياة ! "

نهض كلارنس ليحتضن جاك وهو يتحدث بالرغم من تلك الدموع الكثيفة التي غطت عيناه :" لم تكن سوى طفل في الخامسة عشرة من العمر ، واثق بأن عمي يتفهم الأمر تماماً "

أكمل ألفريد وهو يبعثر شعر جاك بخفة :" توفي سيدي عن طريق إصطدامه بسيارة أخرى تابعة لهم وأنا فقدت وعيي كجاك تماما بينما كان لويس لازال يحاول تحطيم جدران تلك الزنزانة للخروج منها . "

تابع ديفيد بهدوء :" كنت قد أكملت الثامنة من العمر منذ عدة أشهر ، بكل حال لو كان بحالة هيجان شديدة ، لم يكن سيدي قد أصيب بإصابات خطرة لكنني أيضاً كنت أحاول الخروج ، بكل حال لوسيان وبسبب هيجان لو قام بفتح الزنزانة لنا ، لويس الغاضب و أنا ولوسيان قمنا بقتل كل من حاول إعتراضنا !

وفتحنا الزنزانات الآخرى وبهذا قامت حرب داخلية بيننا ومن نجا منها توجه لقتل من إعتدى على أسرة واين وبالنهاية ماتوا جميعاً برفقة أسيادهم ، أنا ولو تركنا المعركة واتجهنا لأسيادنا توجهنا بهما للمشفى وهربنا ، لوسيان كان قد أعاد جاك وألفريد لمنزلنا هذا "

صمت ديفيد بألم وهو يردف وعيناه برقتا بحزن فظيع :" هما دخلا بغيبوبة لم يتوقع إستيقاظهما منها ! لو لم يكن واعياً بسبب سيده المتألم ، لذا أنا ولوسيان فقط كنا معاً ، هو حاول العناية بكل شيء لكنه فشل بالعناية بأربعتنا لذا حاولت مساعدته ، وضعنا جاك وآلفريد بغرفة و لويس بغرفته لإنه حاول الإنتحار مرات عديدة ، بقيت برفقة لو ولوسيان مع شقيقاي ، تلك الأيام كانت الأسوأ ، بعد نصف عام ساء وضع كارل للغاية وبالمثل وضع لو الذي قرر قتل نفسه حقا وأصبحت أدخل معه بمعارك دائما وأخرج مصاب ولوسيان عندما مل من الوضع ، خاطر بترك جاك وألفريد بالرغم من أنه كان يعطيهما طاقة عندما يوشكان على الموت ، توجه للمشفى وعالج القليل من إصابات كارل الخطرة للغاية وعاد للمنزل ليجد أن لو تحسنت نفسيته "

تنفس بعمق لآتحدث بذهول :" أنا لم أذكر آي شيء مما قلته هل آذيتك حقاً ؟ "

ابتسم بانكسار ليكمل :" بعدها لو ولوسيان علما بطريقة ما لإيقاظهما من سباتهما ، لكن الأمر كان به خطر كبير على حياتهما ، هما قررا أنه إما أن يوقظا شقيقاي أو يصابان بذات المصاب ، أنا كنت خائف بشدة من أن أفقد كل أشقائي ، فترة كانت مرعبة للغاية ، لو ولوسيان أنتما كنتما تعلمان بأن الثمن سيكون غاليا لكنكما لم تتردا بذلك ، وبالفعل قام لو بمشاطرة ألفريد طاقة حياته وروحه ولوسيان فعل المثل لجاك ، وقد نجحت الطريقة لكنكما فقدتما طاقة كبيرة للغاية ، أصبحتما أضعف منا بكثير ، لقد فقدتما الوعي لشهر كامل بينما ألفريد وجاك كانا يشعران بندم شديد ، عندما إستيقظتما كنتما قد فقدتما ذاكرتكما عما حدث لذا فضلنا أن لا نخبرك "

تحدث ألفريد بحنان :" لديكما قدرة ثانية تستهلك الكثير من طاقتكما وبضعفكما هذا لن تتحملاها وبما أنكما فقتما ذكرياتكما عنها فقد قررنا أن لا نفتح هذا الموضوع مجدداً حتى لا نفقدكما ! لو ولوسيان بعد عدة أعوام بسيطة توقفتما عن النمو وهذا كان من تأثير ما فعلتماه ، لم نقصد تجاهلكما فقط أردنا حمايتكما أقسم "

مسح لوسيان دموعه ليتحدث بفخر وهو يقف بالقرب من جاك :" إذن لقد أنقذتك ، كم أنا شخص مذهل ! "

قلب جاك عيناه ببرود لأتحدث بابتسامة :" إن كان هذا ما حدث فلم أعد حاقدا على ضعفي أبداً بل فخورا به "

سيدي تحدث بهدوء وهو ينهض :" بكل حال ألا تلاحظ أنك نسيت آمرا مهماً؟"

نظرت له بحيرة ليتحدث كلارنس بحماس :" الساعة هي الثانية عشر بعد منتصف الليل ! ".

شهقت بفزع لأتحدث :" يا إلهي لقد فوت موعد نومي ! "

ضحك كل من بالغرفة ليتحدث لوسيان وهو يحتضنني :" يا أحمق لقد فزت بالرهان ! "

إتسعت عيناي وبدأت بالقفز بكل مكان بسعادة شديدة !

~ كلارنس ~

هذا كان مؤلماً ، طريقة موت والداي وأسرتي لماذا قاموا بإبادتهم ؟ لا أفهم لكن ماضي الأشقاء مؤلم أيضا من الجيد أنهم ابتسموا قليلا ، ولكن شحوب الأخوة الثلاث لم يقل وحتى كارل لم يتحدث كثيرا ، فقدرة لو ولوسيان الثانية هي التنبؤ !

إن تكرر الحلم للو لثلاث مرات فهذا قطعا أمر غير مبشر البتة ! لكن أين سيكون أخي ؟ ولماذا سيراقبه عند بعد ؟ هذا مخيف للغاية .

~ هنري ~

تلك الليلة الفظيعة إنتهت بالكاد ، لم أنم ولو لثانية واحدة ، شيء ما يعتصر قلبي بقوة ، الآن لم أعد إنسان حتى !

لكن هذا لا يعني أنني سأطيع آوامرهم وأبقى هنا أبداً ولو مهما كان الثمن لن أفعل .

نهضت وتوجهت إلى كريستي النائمة لطالما كانت مطيعة للغاية ولكنها مرحة وتحب تقديم المساعدة ويبدوا أن جدي يكره ذلك ولا يريد سوى المغرورين بأسرته ، حسناً هل ناديته بجدي للتو ؟ ذاك الخرف عليه الذهاب للجحيم !

أيقظتها بهدوء لتفرك عيناها بينما تتحدث بقلق :" ما الأمر هنري هل تتألم ؟ "

ابتسمت بخفة لأتحدث :" ليس جسدياً على الأقل والآن أنا أريد الهرب هل تأتين معي ؟ "

عاد الرعب لعيناها وهي تتحدث :" هل أنت مجنون ستعاقب ؟ ستجلد أو تصعق كهربائياً أو حتى تحرق ! "

ابتسمت بسخرية :" لكنني لن أموت فأنا مسخ الآن ! "

هي ضيقت عيناها بحزن شديد لأردف بألم :" آسف كريس لكن تعلمين أنني أتألم صحيح ؟ لا يمكنني البقاء هنا ! أنا صديق طفولتك تعلمين أنني أفضل الموت على الذل بهذه الطريقة "

هي دمعت عيناها لتمسك بيدي بهدوء وتومئ إيجاباً ، لتتحدث بصوت خافت :" لا توجد تعويذة لمنعنا من الهرب ولكن هنري هم سيعثرون علينا مهما كان الأمر "
.
ابتسمت لها وأنا أتحدث :" آسف لإقحامك بهذا إذاً "

هي أومأت سلبا لتتحدث :" ليس وكأنه يمكنني تجاهلك وجعلك ترحل بمفردك  "

بالأمس هم وضعوا بذاكرتي تعويذة التنقل ، علي فقط أن أتخيل شخصا ما أو مكان ما للذهاب إليه فقط ، أغمضت عيناي أتخيل المنطقة التي سأذهب إليها ومن ثم نطقت بالتعويذة لتظهر طاقة باللون الفضي من حولنا وقد دخل ذات الشخص اللعين من الأمس بذات اللحظة ليبتسم بتحدٍ قبل آن يختفي وتختفي الزنزانة ، نحن الآن بالمدرسة !

حسنا لا أعلم لماذا قررت التوجه لها بينما أدرك تماماً أنها فارغة ، تشبثت كريستي بي لأنظر للخلف وأصدم بالسحرة من حولنا ، لقد كانوا خمسة تقريباً ! تحدث أحدهم بشر :" مذهل لديك مستقبل واعد يا فتى فقد نجحت بذلك من المحاولة الأولى فهنالك أشخاص يعلقون بالفراغ ! "

تحدث شخص آخر :" لكن هذا لا يعني أنك لن تعاقب ! "

نظرت له بحقد فهو ذات اللعين من الأمس ، ولكن بحق كيف هم وصلوا إلينا بهذه السرعة !

كنت على وشك الهجوم عندما تحدث اللعين ذاته :" إن سلمت نفسك لنا من دون مقاومة ستعاقب وحدك دون الفتاة وإن لم تفعل فهي ستجلد برفقتك "

عضضت على شفتاي فأنا سأهزم لا محالة لذا تحدثت بصوت منكسر :" تعد بذلك ؟"

ابتسم وهو يبعد الغطاء عن وجهه وقد تحدث بصوت خافت :" أجل بالتأكيد فريو لا يخلف وعد أو كلمة أبداً "

تحدثت هي برعب :" هنري لماذا ؟"

ابتسمت بخفوت :" لن تتعرضي للعقاب بسبب رغبتي بالهروب "

قلت ذلك وبدأت بالسير باتجاههم وقد أعادونا من حيث غادرنا !

بعد ست ساعات تماماً كنت ملقاً على الأرضية بينما الدماء تسيل من كل جسدي !

أوه لا تظنوا أن هذا بسبب الجلد فقط ، فما إن إنتهى عقابي بنصف ساعة كررت محاولة الهروب والنتيحة ذاتها بالرغم من أنني هربت للمحل التجاري على أمل أن لا يظهروا أمام العامة لكنهم بطريقة ما جمدوا كل شيء !

وهذه المرة تم صعقي بالكهرباء ، كريستي تبكي بجانبي وأنا أحاول النهوض بصعوبة شديدة ، هي تحدثت بحده :" توقف ستموت الآن ! " .

ابتسمت بصعوبة وأنا أجيب :" هذا سيكون أفضل من البقاء مكتوف الأيدي "

هي تحدثت بخفوت :" هم سيعثرون عليك مهما كان الأمر إلا إذا هربت لمكان به مصاصي الدماء وثق بي هم لن يسعدوا أبداً بمساعدتنا ! "

صورة كلارنس ظهرت فجأة بعقلي لأتحدث :" هو آرسل مصاص دماء لتهديد والتون ! "

نهضت وقد كان هذا آخر أمل لي ، هي نهضت معي لأتحدث معها برقة :" هذه المرة ستعاقبين معي إن أخفقنا "
تنهدت بيأس لتجيب بشيء من المرح :" لا بأس على الأقل لن أستمع لصوت صراخك فقط ! "

ابتسمت بخفة ووجهت كل ما تبقى من طاقتي لكلارنس وتركيز على مكانه ، حسنا الآن سنرى إن كنت مستعداً للإمساك بيدي عندما أحتاجك أم لا .

~ كلارنس ~

في الصباح توجه ألفريد لعمله وجاك للمدرسة بينما منع كل من لوسيان ولويس مغادرة المنزل بسبب ذاك الحلم ، لذا نحن بقينا نتحدث عن الكثير من الأمور المختلفة لكننا لم نتطرق للماضي أبداً ، مازلت أفكر بهنري وكريستي لذا كنت شاردا بينما كارل كان يحدق بلويس بقلق ، هو حقا ليس مستعدا لأن يفقده مجددا ، نظرت لديف الذي كان يستفز شقيقاه لابتسم فحتى أنا لست مستعد لخسارته أو خسارة لو ولوسيان أو أي شخص مهم ...

عندما حل المساء كنا نجلس بغرفة المكتب معاً لكن فجأة ظهر لون فضي من العدم لينهض الأشقاء وقد تحولت عيونهم للأحمر القاني وظهرت أنيابهم ومخالبهم !

شهقت بفزع عند رؤيتي لهما ، أنا أذكر ملامحهما تماما لذا ركضت بسرعة ووضعت جسدي أمامهما حيث كان جاك قد هجم بالفعل ، ثانية فقط هي ما فصلته عن قطع رأسي !

ثانية بل أقل كان عنقي ينزف بخفة بفعل مخالبه التي أوقفها بصعوبة شديدة قبل أن تسبب المزيد من الضرر لي !

تحدث ألفريد بغضب بارد مخيف :" إبتعد عنهما وحالاً كلارنس "

نظرت لحالة هنري المزرية ولدموع كريستي لأتحدث بسخط :" مستحيل ، هما لم يفعلا شيئاً سيئا لنؤذيهما ! "

تحدث ديف بغضب :" إنهما منهم وهذا يكفي لقتلهم ! "

صررت على أسناني بغضب شديد فهم لا يفهمون سوى أنهم سحرة ! بحق الإله هم تم خطفهم إذا لا ذنب لهم بذلك !

يبدوا أنني سأظهر جانبي الوقح قريباً ، أجبته باستياء :" ديف لن تجرؤ على إيذائهم أوتعلم أمرا ، أنا أمرك قبل أن تقضي عليهما أن تقضي علي أنا ! "

هو شهق وتراجع للخلف بينما تحدث جاك بحده :" أنت أيها اللعين لا تأمره بمثل هذه الأوامر ! "

أجبته بحده :" إذن علي أن أسمح لكم بقتلهما فقط لإنهما سحرة ! هذا آخر ما سأسمح بحدوثه ولو كانت حياتي الثمن ! "

أجاب ألفريد بغيظ :" إنه منزلي يا هذا وأنا لا أقبل به من هم منهم ! "

حقا ألفريد ؟ أنت حقا تريد رؤية وجهي الآخر صحيح ؟
أجبته بتهكم :" أوه مهلا ومن قال أنه منزلنا أيضاً ؟ يمكنني الآن المغادرة معهما ولن أهتم بك آو بمنزلك اللعين لكن أنت آخر من عليه التحدث عن المنازل فبحسب ذاكرتي و رواية الأمس لست سوى خائن ! لقد علمت بخطة أسرتك لإبادة أسرتي لكن ماذا فعلت لا شيء ! لم تحذره حتى من الخطر المحدق ، هو كان لطيفا معك دائما ، لا أذكر أنه سمح لأحد بإزعاجك لكن ماذا فعلت أنت بحق الإله ! أنت حزين لموت أسرتك ! بصدق هم من تسببوا لي ولآخي بتلك الحياة اللعينة ! هم قاموا بقتلهم بكل قسوة !
عمي حرق وهو على قيد الحياة آل ! لذا لا يحق لك أخذ أسرتي مني مرة أخرى أتفهم ؟ "

هو نظر لي باتساع قبل أن ألتف وأضع معطفي على هنري بهدوء ، تحدث هو بهمس :" فقط لآجل السحرة أنت تتخلى عنا "

عبست لأجيبه بغيظ :" لم ولن أتخلى عنكم يا أحمق فأنتم أيضاً أسرة لي ولكنهما جزأ من الأسرة وإن لم تتوافقوا معا سأخذهما وأذهب "

تحدث كارل بسرعة وهو يساعد كريستي على النهوض :" تعني نذهب ! "

نظر له لويس بحزن ليتحدث بخفوت :" ولهذا لن تكون هنا ! "

نظرنا جميعا له وقد اتسعت عينا ألفريد ، فمغادرة كارل أول علامة على موت لو ، تحدث بسخط وهو يوجه كلامه لهنري وكريستي :" ستبقيان هنا بالمنزل لكن بشروطي الخاصة ! لا تقلقا فلست شخص سادي ولكن لا تحاولا إيذاء آخوتي هؤلاء وإلا ستدفعون الثمن غالياً "

أجابه هنري بسخرية لم تخلو من التعب :" وهل ترى أنني قادر على إيذاء أحد ؟ فقط سأقبل بعرضك لإنهم لن يتبعونا لمنزل به مصاصي دماء فهم يرغبون بإيقاظ قوة القادة أولاً ! "

اتسعت عيونهم مجددا ليتحدث ألفريد بسخط :" لن يتجرأ أحد على إيذائهم فهم من أسرتي الآن ! "

نظرت له بغير فهم فلماذا كلما ذكر أمر القادة للسحرة تتغير وجوههم للحزن !

هل هم مقربين منهم ؟ وأين هم الآن ؟
بكل حال فقد هنري وعيه لذا أخذته لغرفتي الخاصة بطابق الرابع حيث لا يعيش سوى أنا وديف ولكن الآن هنري سينضم لنا بينما جهز كارل غرفة بالقرب من غرفته لكريستي !

~ نهاية الفصل ~

إذن هل سيموت لو حقا وتتحقق التنبؤ ؟

أين سيكون كارل عنه ؟

وهل سيتمكن السحرة من إستعادة قادتهم ؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top