ماذا يحدث؟!
دخل المنزل بكل ثقة ليشعر به اهل البيت و ينطقلوا إلى غرفتها حيث وضعها على السرير و غطاها قبل ان ينظر للسبعة منتظر المحاضرة المعتادة.
"يا إلهى يا سوبارو لقد شربت الكثير بالفعل" قال اياتو
"يبدو ان احدنا لا يستطيع التحكم فى مشاعره" استفزه لايتو لكنه و كالعادة تجاهل فشجار هو اخر ما يريد
"هذا مزعج" كان كل ما قال اكبر من بالمنزل شو قبل ان ينطقل لاريكته المفضلة حيث يستطيع النوم بهدوء
"عديم النفع" تمتم ريچى بغضب قبل ان ينظر لسوبارو "و انت الن تكف عن الحماقة؟! هل تظن ان ابناء تاكاشى سيتركوها معنا؟"
"هذا لا يهم" التف الجميع لكوو الجالس بجانب يورى "نحن نفوقهم عددا و قوة"
"كوو لا تستخف بهؤلاء الأربعة فهم لا يقلون قوة عن تاكاشى خاصتا الذكر" حذر روكى بنبرة أمر. صمت الجميع و هم يتذكرون الرعب الذى بثه اسمهم بين مصاصى الدماء المجرمين قبل سيطرة والدهم عليهم.
"كم اكره قولها لكن احسنت قولا يا روكى. هم سيأتون لا محالة و حتى ذلك الحين فالنبقى مستعدين"
.
.
.
"هؤلاء ال-" قاطعتها اختها الكبرى بحدة و هى اكثر غضبا منها
"يوكى ابقى لسانك محكم. دعونا نستعيدها" نظرت لتسوباكى تماما فى عينه و هى تخرج من غرفة يورى لتهمس "اتمنى انك ليس لك علاقة بالامر"
"اسف أيرا لكن حان وقت إستيقاظها" تمتمت تسوباكى لنفسه و هو يلقى نظرة اخيرة لذلك الفراش المبعثر و سؤال واحد فى ذهنه 'هل ستنجو؟'
.
.
.
بين سكون نصف الليل سمع صوت العواء بوضوح رغم المسافة التى تبعدهم عن مصدره. انتقل الثمانية للغرفة فى ثانية ينظرون لها
"اسرع مما توقعنا صحيح تيدى؟" سأل كاناتو دبه بذلك الصوت المقشعر الخاص به قبل ان يرفع نظره لاخوته
"هل هم اغبية للهجوم فى نصف الليل بينما قوانا على اقصاها؟" استهزء اياتو ليرمقه ريچى بتحذير
"اياتو كفى اس-" توقف على صوت شهقة عالية، التف الجميع لها ليجدوها ترتجف وجهها متألم و يداها تعتصر الفراش بقوة. انحنى كوو لأذنها فهو اعتاد هذا الامر و كان كل ما عليه فعله هو الهمس بكلمات طمئنينة فى اذنها و لكن ليس كل شئ يظل كما كان فهذه المرة ابت يورى عن الإستيقاظ و مع الوقت الطويل بدأت علامات الالم تزداد. فى الخارج توقف صوت العواء و بسبب التوتر فى الغرفة لن يشعر الصبيان بدخول تسوباكى فى شكله البشرى البيت لاحقا.
بدأ الصبية يفزعون عندما بدأ الامر يتطور لصرخات و تقويس يورى لظهرها المتكرر لتحمل أى كان ما تشعر به أو ان تتقلب يمينا و شمالا. فى الحال تحرك طبيب العائلة ريچى و ما ان لمس وجنتها حتى فزع و سحب يده بسرعة
"ماذا هناك؟"
"إن حرارتها كالنار" شهق الصبية فى قلق فهم ليسوا على إستعداد لخسارتها ثانية و كإنسانة هى لن تتحمل الحرارة العالية لانها ببساطة فانية. لكن كوو كان اكثرهم دهشة و فزع قبل ان يهز رأسه بالنفى
"لا يمكن إن يداها كالثلج" مسك ريچى يدها المخالفة لكوو و ما ان مسكها حتى زادت دهشته
"كيف يمكن لجسدها تحمل فارق الحرارة الهائل" لقد مر ما يقارب العشر دقائق على بداية الامر و كل مدى يزداد سوءا و قلب الصبيان يتقطع لكن هذا ليس كل ما فى الامر بل هناك طاقة هائلة مخيفة انتشرت فى الغرفة.
"هذا ليس صائب" تمتم كوو و هو ينظر لخطيبته التى قد تموت فى أى لحظة. ابعد ريچى الكتاب بوجه منزعج
"لا تفسير" قفز أياتو من الارض بغضب
"لقد اكتفيت فالنحولها و ننهى الأمر"
"تنهى الأمر و ما ادراك انها تريد ذلك" قفز كوو يصرخ فى أياتو فهو يكره كونه هذا المخلوق الذى يسعى خلف الدماء ولا شئ اخر
"لقد كانت لتتحول على أي حال حالما تتزوجا" رد عليه اياتو بنفس نبرة الصراخ
"هى جعلت الزواج بعد عامان لذلك السبب"
"و من يكترث الفانيين ضعفاء منذ الولادة"
"من اعطاك الحق لتحكم عليهم." صرخ كوو و هو يمسك اياتو من ياقة قميصه "نحن لسنا بآلهه لنحكم عل الاجناس و من يعيش أو يموت، اتعتقد اننا اقوى منهم فى شئ سوى كوننا فانيين و لكن ما الفائدة نحن نسعى للدماء و قد نقتل من اجلها. اهكذا تريدها ان تصبح؟ اتريد ان تراها كائن مثير للشفقة؟!" صرخ كوو بأعلى ما عنده مخرج كل غضبه و توتره فى اياتو دون مراعاة مشاعر غيره فكلامه حقيقى، مما ارسل الغرفة فى صمت قبل ان يشيح اياتو بنظره و يقول فى حزن
"إذا كان هذا يعنى انها ستظل حية فأنا لا امانع" ازاح كوو يده بيأس و هو ينظر لاياتو الذى تحرك نحو يورى و انحنى قبل ان ينبئ انيابه ان هذه المرة ستكون للتحويل و ليس للمتعة مما ادى بإحمرار عينه بقوة براقة لكن فتح الباب بقوة اوقف الوقت لثانية بينما صرخ فاتح الباب
"إياك و فعلها" وقف للحظة يستنشق الهواء بينما عادت عين اياتو للأخضر "حولها و ستزيد الأمور سوءا لقد تأخرتم بالفعل"
"و كيف لمستذئب مثلك ان يعرف ما بها؟" سأل اياتو بحدة فهذا اخر ما احتاجه. وقف تسوباكى بشموخ
"حرارة جسدها مرتفعة كالنار لكن اطرافها كالثلج، تصرخ كأنها فى كابوس و كل محاولاتكم لإيقاظها فشلت و ستفشل فلا احد سييقظها الان إلا نفسها" صدم الثمانية منه فهو وصل الان و لم يقترب من يورى لكنه عرف كل هذا.
"ماذا تعنى؟!" سأل روكى بهدوء
"اعنى انها لن تموت لكنها لن تستيقظ حتى ينتهى هذا الامر"
"هذا الامر؟!" تعجب كوو
"ارجوكم لا وقت للشرح لكنى اعرف كيف اخفف عنها الالم"
"و كيف لنا ان نثق بك؟" سأل كاناتو. صدم تسوباكى فهو لا يعرف و لم يستعد لهذا السؤال
"انا اثق به" نظر الجميع لسوبارو "فهو لن يخاطر بالظهور وحده امامنا و بشكله البشرى سوى إن كان يحاول الإنتحار"
"و كأن لدينا خيار اخر" نطق كوو. ابتعد ريچى عن سرير يورى ليقف تسوباكى مكانه و يجس نبضها
"يا إلهى يورى" تحسس حرارتها ليصعق بالفرق قبل ان ينطق بأمر "علينا جعل حرارتها متوازنة، احتاج وعاء به ثلج و اخر ساخن" انتقل ريچى و روكى لتنفيذ امره و كل ما قضى العشرة دقائق التاليين بفعله هو كمادات. لكن الصبية لاحظوا تكرار جملة
"اين هو؟" كثيرا بينما كان يعرق بشدة ملامح القلق واضحة عليه.
"يا إلهى اين هو هذا اللعين؟!" صرخ تسوباكى و هو يبدل الفوطة الباردة على وجنتها. فى تلك اللحظة ظهر كارلهينز بشموخ
"هل هذا انا؟" سأل بإستفزاز ممزوج بالسخرية بتلك البسمة التى بثت فى تسوباكى الرغبة بتدمير وجهه إلى اشلاء. نظر له بإستحقار
"اجب بنفسك" اعاد النظر ليورى التى عادت للصراخ "هلا تعطنى يد هنا" وقف كارلهينز بتعالى و هو يرفع يده اليمنى باصبعاه السبابة و الوسطى لتظهر سلاسل حمراء سحرية تلتف حول اطراف يورى لتثبتها. تقدم خطوتان بينما نظر لتسوباكى القلق
"هل هو مؤلم رؤيتها هكذا" ابتسم تسوباكى بسخرية ممزوجة بحزن
"و هل كان مؤلم رؤية امى تموت"
"تسوباكى اتعرف قد اترك اختك تموت"
"و تترك الفرصة الذهبية. انت تعرف انى لن اعطيك ولائي ابدا و لكنها ربما تفعل" تحداه تسوباكى
"تتمتع بذكاء حاد. و لكنك محق لذا" اقترب من يورى ليبعد تسوباكى يده عن يورى. وضعضع كارل يده على جبهة يورى لتلتف حول يده طاقة بنفسجى و بالفعل بدأت يورى تهدأ. بعد هدوء دام لدقيقة سأل كارل بسخرية
"اتسائل ماذا يخفى المستقبل؟"
"كارل تأكد من اننى لن ادعك تلمس شعرة منها" ضحك كارلهينز بسخرية قبل ان يتحلى بنفس ذات النظرة المحذرة و التى تتحدى بقوة
"تسوباكى انت لا تملك اى شئ، كل ما انت فيه الان هو بسبب عمك و بناته"
"اهذا يعنى انهم من ردعوك عنى"
"لا احد يردعنى عن مبتغاى يا تسوباكى و انت اكثر من يعرف ذلك"
"ليس عن-" قاطعه صوته شهقة قوية بقدرتها تدمير القفص الصدرى لينظروا لصاحبة الشهقة و هى يورى التى كسرت السلاسل و جلست بإستقامة تتنفس بصعوبة و نزلت عليهم الصاعقة عندما فتحت عينها لتظهر هذا اللون الروز القاتل الممزوج باحمر كالدماء
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top