تحررت (9)
?■بسم الله الرحمن الرحيم□¿
كان لو يفتش في حقيبة يدي ..حتى لمح جواز سفري ولﻷسف أخذه ..وقام بفتحه وتقليب صفحاته ..فنظر إلى صورتي لقد كان شعري طويلاً وأرتدي فستاناً ..لم تمر سوى بضع دقائق من التدقيق في الصورة ..حتى صدم بقوة عندما اكتشف بأن من في الصورة هي أنا ..حاول استيعاب اﻷمر و فجأة شعر ب...
---في بيت العجوزان---
استيقظت ﻷجد نفسي مستلقية على سرير ما ..وجون بجانبي يحدق فيّ بقوة ..لم أعلم السبب تجاهلته وحسب ونهضت بتعب ﻷجلس وسألته...
أنا بتعب : جون هل أنت بخير؟!
جون : ﻻ!
أنا باستغراب : ماذا تعني ب-ﻻ؟!
جون بعدما اعتدل في جلسته : صدقيني لقد كنت بخير حتى علمت بأنك فتاة يا ليو...
فتحت فمي من هول الصدمة ..وحاولت استيعاب ما قاله ببطء...
أنا : و..ولكن كيف علمت بهذا الشأن؟!
جون : لقد سألتني السيدة العجوز بعدما كشفت عليكي إذا ما كنتي أختي ..ولكن هذا ليس المهم اﻵن ..المهم هو أن أعرف سبب كذبك!
أنا : أولاً انها كذبة بيضاء ..ثانياً إنتبه لطريقة حديثك معي ..أنا أكبر منك سناً ¤_¤ ...
قلت هذا وبدأت أسرد قصتي من البداية وحتى النهاية ..وبعدما انتهيت من سردها...
جون : أنا أتفهم الوضع ..ولكن المهم اﻵن هو أن أنقلك للمشفى!
أنا : في أحﻻمك!
جون بتعجب : ولكن لما أنت لئيمة هكذا ريم ؟!
أنا ببرود : لن أذهب إلى المشفى ..سوف يتصلون بالشرطة ..وسيجرون معنا تحقيقاً ..ﻻ أنا لن أذهب
جون : أممم...حسناً ماذا نفعل برأيك؟!
أنا : لدي خطة بما سنفعل ..إتبعني!
---في غرفة الفندق---
عندما رأى لو صورتي ..فجأة شعر بالغضب العارم ..ورمى جواز السفر على اﻷرض بقوة ..وأعتقد أنه بدأ يحطم في الغرفة بغضب ..وهو يصرخ ب"كلهن كاذبات! كلهن كاذبات! "...
وجلس على اﻷرض لبرهة قصيرة يفكر .."لقد وثقت به! أقصد بها! ..لما قد تفعل شيئاً كهذا؟ ..ﻻ يهم ولكن المهم اﻵن أنني لم أعد أكترث لها! ..ولكن ماذا إذا قتلها أفراد العصابة؟!"....
كان لو يفكر بتمعن حتى قاطعه دخولي أنا وجون إلى الغرفة ..فصدم من أشكالنا ..أما بالنسبة لي فقد لفت انتباهي غرفتي المحطمة فنظرت له بهدوء وقلت...
أنا : ما الذي حصل للغرفة؟!
فنهض لو وأمسك يدي بقوة ..ولكن جون أخرج المسدس من جيبه وصوبه نحو لو ..وقال له بنبرة تهديد...
جون : إياك والتفكير بهذا حتى! هيا أبعد يدك عنها!
فأبعد لو يده عني ..وحملني جون بين ذراعيه ..ومن ثمّ وضعني على السرير ..فأغمضت عيني من التعب ..بينما لو يتبعنا بنظراته الفضولية ..فنظر جون بحدة إلى لو وقال له...
جون : أحضر طبيباً خاصاً وبسرعة ..إنها تنزف كثيراً!
لو بقلق : ولم الطبيب الخاص؟! الطريق إلى المشفى أسرع
جون : ﻻ! هي تريد طبيباً خاصاً !!
ما لبث إﻻ أن اتصل لو بالطبيب الخاص ..وبينما الطبيب يعالجني بدأ جون يسرد ل-لو قصتي ..وأنه السبب في إخفاء كوني فتاة ..بسبب ما قاله بشأن الفتيات سابقاً...
مرت نصف ساعة ..انتهي الطبييب وبدأ يداوي جون ..وبعدما انتهي الطبيب شكره كل من جون ولو على عمله ..وذهب بعدها الطبيب...
ذهب جون ليستلقي على اﻷريكة ..وقدمه تؤلمه إثر الرصاصة ..فاستلقى وغفا دون أن يدرك ..فسحب لو كرسياً ما ووضعه بمحاذاة سريري ..وبدأ يتأمل مﻻمح وجهي ويفكر .." كيف للفتى الذي كنت ألهو وأمرح معه يتحول إلى فتاة؟! ..لم تبدو مﻻمحها كالفتيات أبداً! ..وأيضاً هل هذا هو السبب وراء عدم سماحها لي بالنوم معها في الغرفة؟!...
على أية حال لن أسامحها! ..لقد قامت بخداعي و....فغفا لو هو اﻵخر دون أن يدرك ..استيقظت ليلاً وأنا أتألم ..ورأيت اﻹثنان نائمان كان شكلهما ظريفاً ..فلم أشأ إيقاظهما من نومهما ..اتجهت للمطبخ ﻷشرب الماء ..فقد كنت أشعر بالعطش ..ألقيت نظرة عليهما وﻻبد أنهما لم يضعا لقمة واحدة في فمهما بسببي...
فجربت الطبخ ولكنه ببساطة كان كارثة ..حتى أن هرة دخلت من النافذة ..وقامت بسرقة كيس الخضار المجمد ..لم أعلم بأن القطط تأكل الخضار! ..على أية حال طلبت طعاماً جاهزاً ..وعندما وصل الطعام ..قمت بترتيب الطعام على الطاولة ..وبدأت أصدر أصواتاً عالية حتى يستيقظ اﻹثنان فاستيقظا بفزع ..وقلت لهما بطريقة تمثيلية صاخبة...
أنا : هيا! هيا! العشاء جاهز أيها السيدات والسادة!
فنهضا واقتربا من الطاولة بنظرة تعجب ..سألني جون بنبرته المتعجبة...
جون : هل أنت من صنع هذا؟!!
أنا : ﻻ تسأل أرجوك!
فجلس ثﻻثتنا نتناول الطعام ..كان جون ولو يتبادﻻن النظرات المشحونة ..ﻻ أعلم لما ولكن كان علي تغير الوضع ..حتى ﻻ يشب بينهما شجار ..فقلت لهما...
أنا : لقد حاولت الطبخ بنفسي ..ولكنني أحرقت كل شيء U _U
جون : كما توقعت!
لو ببرود: لما تتحدث وكأنك تعرفها منذ زمن؟هاه؟
جون بغضب: ﻻ شأن لك!
كاد لو يلكم جون ..ولكنني أمسكت قبضته ..فتألمت بقوة جراء هذا ..فأنا لم أتعافى بشكلٍ كاملٍ بعد ..فنظر إلي اﻹثنان بقلق ليسأﻻني ..في نفس الوقت إذا ما كنت بخير ..بصراحة لقد خجلت ..فاكتفيت بأخذ صحني والذهاب لغسله ..وبعدي مباشرةً ذهب لو ومن ثمّ جون ..كنت أنا ولو في الغرفة وحدنا بينما جون يغسل صحنه ..كان لو ينظر لي باستياء وقال لي...
لو : إذاً ما اسمك الحقيقي؟!
أنا : إ..إنه ريم!
لو : إذاً أيتها اﻵنسة ريم أتعتقدين أنه يمكنني مسامحتك بعد كل ما قمت به؟!
أنا ببرود : ﻻ أهتم!
لو : هوه!..مازلت قاسية حتى وأنت فتاة
أنا باندفاع: شخصيتي هي هي ..لم تتغير لمجرد أنك عرفت بأنني فتاة!
لو : حسناً أيتها الصغيرة الثائرة! إهدأي قليلاً
ضربت لو في بطنه وهمست له...
أنا : توقف أيها اﻷخرق عن معاملتي كاﻷطفال أمام جون
نظر إلي لو بغيظ مازحاً وقال...
لو : ولم جون بالذات؟ هل كنت تعرفينه قبلي؟!
أنا : ﻻ! أنت أول فتى غريب أحدثه في حياتي!
لو بنظرة جانبية : كم أنا محظوظ لهذا!
ضربته على رأسه ..وانضم لنا جون وبقينا نتبادل أطراف الحديث طوال الليل ..وبعدها غفوت من التعب ..استيقظت صباحاً ﻷجد نفسي نائمة على سريري ..وجون نائم على اﻷريكة بجانبي ..ولكن لم يكن لو في الغرفة ..على أية حال صليت الفجر ..وطلبت طعاماً جاهزاً من أجل الفطور ..وبعدما وصل الطعام بدأت أرتبه على طاولة الطعام ..فأيقظت جون ودعوته لتناول الفطور ..فنهض وذهب إلى الحمام ..غسل وجهه ..وفرش أسنانه ..وجلس على الطاولة فسألته...
أنا : جون ما هي ديانتك؟!
جون وفمه ممتلئ بالطعام : في الواقع لم أفكر بهذا الأمر من قبل!
أنا بجدية : هل أنت جاد؟! O_o .....هاه حسناً بما أنك في السادسة عشرة من عمرك فعليك التفكير بهذا اﻷمر!
جون بالﻻ مباﻻة : إذاً أخبريني ما هي ديانتك؟!
أنا : إنني مسلمة والحمد لله
جون : إذاً أنا مسلم
أنا : ولكن اﻷمر ليس بهذه البساطة!
جون : ماذا إذاً؟!
أنا : سأذهب أنا وأنت غداً لمؤسسة مختصة في هذا المجال ..لتساعدك في أن تصبح مسلماً بشكلٍ رسمي ..ما رأيك؟!
جون بابتسامة لطيفة: ﻻ بأس!
بعد تلك الجملة خطرت ببالي فكرة ﻻمعة O_O وهي أن...
-- تدااا! إنتهى البارت ^ __ ^--
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top