النجدة!! أنا أشبه الفتيان (2)
((Plz vote first))
بسم الله الرحمن الرحيم
(( 2021م))
أنا أسمع صوت المنبه يرن⏰ ..الساعة ال4:30am ..هل أستيقظ؟ ..ﻻ! لن أستيقظ أنا متعبة ومازلت أريد النوم ..ولكن ينتظرني يوم دراسي حافل بالدروس ..علي اﻹستعداد للمدرسة ..مع ذلك لن أستيقظ! ..نعم أنا لن أستيقظ سأغمض عيني لعشر دقائق فقط...
استيقظت على صراخ أمي..!!!ياااللهول الساعة الخامسة ..قفزت من سريري بسرعة ..توضأت وقمت بتفريش أسناني وصليت الفجر ..ارتديت مﻻبسي المدرسية بسرعة البرق وذهبت إلى المدرسة...
وبينما أنا في الطريق انتبهت لحقيبة المدرسة والتي لم تكن بحوزتي !! . هرعت مسرعةً إلى البيت وأخذت الحقيبة وركضت للمدرسة ..وعندما دخلت الصف كانت الحصة الأولى قد بدأت بالفعل وكانت في منتصفها ..وجهت لي المعلمة نظرةً قاتلة باغتها أنا باﻹعتذار ..وسرعان ما هدأت المعلمة وقالت لي: بما أنها المرّة الأولى التي تتأخرين فيها فسأعفو عنك ولن أنقص من درجاتك ولكن تعلمين ماذا سأفعل إذا تكرر هذا؟!
تجاهلتها تماماً وتنهدت بارتياح ﻷن درجاتي لن تنقص ..مر اليوم الدراسي كعادته ..وتشاجرت مع إحدى صديقاتي أو هكذا تدعوا نفسها ..وفي نهاية المطاف هربت الفتاة من أمامي وهي تبكي كاﻷطفال...هه ضعيفة!!
•○•○•○•○•○•○•
in my mind
•○•○•○•○•○•○•
ها أنا أكبر وكل موقف يمر بي ليوقع بي في الحضيض بسبب شخصيتي ..يجعلني أتمنى لو لم أكن ولدت هكذا!! ..كبرت وأصبحت في الواحد والعشرين من عمري ..ولم يكن إختياري لصديقاتي جيداً ..فأنا أمتلك ثﻻثة عشر صديقة إفترقت عن أربع منهن والباقي حولي ..ينتقدون كل ما أفعل ..يستهزئون بي ..يحاولون أن يكونوا أفضل مني في كل شيء ببساطة إستغلال 100% ..على مر السنين كانوا يلقنونني دروساً جيدة! جيدة حقاً ..من كثرة اﻹنتقاد عملت على نفسي على أن أكون كاملة غير قابلة لﻻنتقاد ..ومن كثرة إستهزائهم بي تعلمت كيف أدافع عن نفسي وأﻻ أكون محط إستهزاء من قبلهن ..ومن محاوﻻتهم العديدة في تثبيطهم لي لما؟ ..ليكونوا أفضل مني ؟ ﻻ! لن أقبل بذلك ! ..أصبحت أدرس بجد فكنت آخذ الدرجات الكاملة أصبحت محبوبة واجتماعية حتى أكسر إنطوائي ....
وفي النهاية .... ماذا صنعوا؟؟!
لقد صنعوا وحشاً !! ..دودة كتب باردة المشاعر ..في كل يوم لدي صديقة جديدة وأتركها في اليوم التالي ..محبة للمشاكل ..ولكنني كنت أترك افتعال المشاكل بمجرد اﻹحساس أن ذلك سيؤثر على درجاتي ..أنتقم ممن يستهزئ بي أو يتدخل فيما ﻻ يعنيه ..كنت أنتقم لدرجة تجعل من أنتقم منه يبكي بشدة ...
•○•○•○•○•○•○•○•○•
End of my mind
•○•○•○•○•○•○•○•○•
في صباح أحد الأيام المتشابهة. .
استيقظت على صراخ أمي المعتاد في كل صباح ..نظرت للساعة ﻷجدها ال 4:25am ..نهضت من على سريري بنعاس ..أخذت منشفتي واتجهت لحمام غرفتي ..قمت بوضع المعجون على فرشاة أسناني ..وببساطة وقبل أن أدخل الفرشاة إلى فمي ..سقط كل المعجون الذي في فرشاة أسناني على اﻷرض ﻷتنهد أنا بكسل شديد ..وأضع المعجون مرّة أخرى على الفرشاة ..انتهيت من تنظيف أسناني ..توضأت ﻷصلي الفجر ..بعدما انتهيت من الصﻻة رتبت سريري ..قمت بتمشيط شعري ..وأخيراً ارتديت زيي المدرسي والذي هو عبارة عن تنورة باللون الكحلي وقميص أبيض ، مقرف صحيح؟
على أية حال توجهت للمدرسة ..وكعادتي أجلس في المكتبة ﻷقرأ بعض الكتب قبل بداية الحصص المملة ..مرّ اليوم كباقي اﻷيام السابقة ..ولكن بعد إحدى الحصص الدراسية اﻷحياء تحديداً حصل نزاع بيني وبين فتاة ما ..كنا نتبادل الكلمات القاسية بعدها سكتت وذهبت فجأة !!
إستغربت منها ولكني لم أبالي ..عند إنتهاء اليوم الدراسي وكنت خارجة من باب الجامعة ..إختطفني بضعة رجال وأخذوني لسيارتهم ..وبعد مدة أنزلوني في مكان ما ..وكانت تلك الفتاة واقفة أمامي...
ضحكت ضحكة جانبية بمجرد رؤيتها وقلت لها:
أنا : إذاً هل استأجرت رجالاً ﻻختطافي فقط؟؟!
الفتاة : ﻻ! لقد استأجرتهم لتلقينك درساً ..فأنت جيدة في الرد بالكلمات ولكن هل أنت جيدة في التصدي للضربات؟!
توسعت عيناي بعدما فهمت أنها تود ضربي ..فرجعت خطوة للوراء وبدورها هي انقضت علي وهامت بضربي!! ..لكمة من جهة ولكمة من جهة اخرى ..ترفسني في بطني وأتأوه أنا بدوري من قوة اﻷلم ..واستمرت بضربي حتى أغشي علي ...
قامت بأمر الرجال أن يتركوني في الشارع ..وهذا ما حصل ..تركوني في الشارع وقاموا بإسنادي على حائط وذهبوا ...
بعد مدة إستيقظت بألم وكانت هناك قطة جميلة تلعق طرف يدي ..ولكن لﻷسف أمي حذرتني قبلاً من اﻻقتراب من القطط إذ أنني أتحسس منها ..فسحبت يدي بسرعة وهربت القطة ...
عدت إلى المنزل وكنت بالكاد أقف ..كانت الساعة ال9:00م دخلت باب المنزل بهدوء على أمل أﻻ يﻻحظ أحد ما ..ولكن أمي وما أدراك ما أمي ..ﻻحظت أمي دخولي وهرعت إلي ..وأنا أحاول إخفاء أثر اللكمات على وجهي ..أغرقتني أمي في بحر من اﻷسئلة ..ولكنها سرعان ما ﻻحظت محاولة إخفائي لوجهي ..إقتربت مني وأبعدت يداي من على خداي ..حينها فقط تفاجئت بالكدمات على وجهي وعيناي صرخت بقوة ..فجاء والدي ولم يلبث أن رآني حتى توسعت عيناه وسأﻻني عما حدث معي:
أبي : ع...عزيزتي هل أنتي بخير ؟؟!
أنا : بالطبع أنا بخير ما دمت حية أرزق والحمد لله
أمي وعيناها تدمع : ماهذا السؤال بالطبع هي ليست بخير أﻻ ترى الكدمات موزعة على جسدها !
أنا : ﻻ تقلقي هكذا! أخبرتك أنني بخير
أبي بقلق شديد: إذاً ما سببها ؟؟!
أنا ببرود: لقد خطفت
أمي : خ...خطف..ت..ي؟!
أنا : نعم
أبي باندفاع : ولكن من هم؟!
لم أرد أن يعرف أحد هوية الفتاة ...
أنا بحزن مصطنع : لم أرهم جيداً بسبب اﻹضاءة السيئة في المكان هناك لم أر أي شيء سوى اللكمات الموجهة نحوي
أبي بحزم : ﻻ بأس إذاً ستكون حولك حراسة مشددة وإذا حاولوا اﻹقتراب منك مجدداً سألقنهم درساً لن ينسوه
ياللهول!! لقد بالغ أبي قليلاً ولكن ﻻ بأس حتى أتم مافي رأسي
أمي : لن تذهبي إلى الجامعة لبعض الوقت حتى تشفى جراحك
أنا : أ..أنا موافقة " _ " ...
فيما بعد أخبرت أبي أني أريد تعلم فنون الدفاع عن النفس بحجة الدفاع عن نفسي إذا اقترب مني المخطتفون مرّة أخرى فوافق
بدأت أتعلم أساليب الدفاع عن النفس والمﻻكمة ولسبب ما تعلمت التصويب باﻷسلحة...
وأيضاً أذهب إلى النادي الرياضي ثﻻث مرات يومياً
أصبح جسدي رياضياً
وأيضاً لم أستطع التعامل مع شعري الطويل ..إنه يزعجني فذهبت لقص شعري ..سألتني العاملة : كيف تريدين أن يصبح طول شعرك يا آنسة؟ أخبرتها أنني أريده قصيراً فهو يزعجني بطوله ..فأومأت لي العاملة بالموافقة على كﻻمي ...
حسناً لقد إستغرقت وقتاً طويلاً وهي تقوم بالقص ..فغفوت لبرهة ولكن إستيقظت على صوتها تخبرني : لقد إنتهينا يا آنستي ..نظرت في المرآة وكان....م...ما..هذا " _ " ؟!! قلت وأنا أصرخ ..لقد جعلتني أشبه الفتيان شعري قصير جداً ..ياللهول الجميع سيغضب ..فقد كان شعري طويلاً ..والمدرسة! إنها مخالفة أن تكون فتاة شبيهة بالفتيان! ..نهضت من كرسيي ووقفت أمامها وسألتها وعيناي يخرج منها الشرارات من كثرة الغضب :أتعرفين ماذا فعلت للتو ؟؟! ..فردت بالنفي ..نظرت لها نظرة قاتلة وعدت مسرعة للبيت وعندما دخلت اتسعت أعين الجميع
أمي وتكاد ﻻ تصدق : أين ذهب شعرك؟؟
أبي : لماذا فعلت هذا يا ابنتي لقد نهى ديننا عن تشبه الفتيات بالفتيان والعكس أيضاً
أنا بتردد : لست المخطئة صدقوني إنها العاملة هي من قامت بقص شعري على هذا النحو لقد أخبرتها أن تقصره فقط ولكن هذا مافعلته
نظر والداي نظرة حزن ..حينها بالذات تمزق قلبي فأنا ﻻ أحب أن أجرح أحداً من عائلتي ..فذهبت إلى غرفتي بغضب ..جلست وحدي أفكر ماذا أفعل؟! ..أنا ذاهبة غداً للمدرسة ..متأكدة بأنهم سيجعلونني أوقع مخالفة للشروط المدرسية ..ﻻ بأس ثقتي بالله كبيرة وسأحاول أنا التصرف..
في الصباح ذهبت إلى المدرسة ..ووقفت بين صديقاتي ..جائتني فتاة وأخبرتني أن وكيلة شؤون الطلاب تريدني في الحال ..تريدني؟ بالتأكيد رأت شعري ..لم تمر سوى ثلاث دقائق معدودة إﻻ ودخلت مكتبها ..دققت الباب وسلمت عليها ..وردت السﻻم بوجه عبوس يا للهول ؟!
الوكيلة : ريم أين ذهب شعرك؟
أنا بصوت منخفض : كلما رآني أحدهم سألني أين ذهب شعري ، أين سيذهب شعري برأيكم؟!
الوكيلة : إذاً!!
أنا : أوه! لقد قصصته يا أستاذة
الوكيلة : بالطبع تعرفين أنه مخالف للقوانين ، ما فعلتيه سيء جداً هيا تعالي و وقعي هنا
فتحت سجل المخالفات وأشارت بإصبعها على المكان الذي تود مني التوقيع به ..فبدأت أبكي أو بالأحرى أصطنع البكاء وقلت لها : أرجوك لا! هذا ليس خطأي ..لقد قص هكذا عن طريق الخطأ صدقيني يا أستاذة ..أحست الوكيلة بالشفقة علي ..وقالت لي ﻻ بأس ..ولكن ﻻ تكرري هذا الخطأ ثانيةً وعليك إرتداء شيء يغطي شعرك حتى ﻻ تفعل الطالبات اﻷخريات مثلك ..فأومأت لها بالموافقة وقلت في نفسي أظنني سأضطر لارتداء القبعات أو أنه من الممكن إرتداء الكاب ..ﻻ يهم اﻵن اﻷهم من ذلك هو أنني فخورة بتمثيلي الرائع ..والذي أنقذني من مشكلة كبيرة آآآه الحمد لله على هذا. .
ولكن حظي العثر لم يكتفي بهذا ! ..كان وقت إستراحة الغداء ..ولم أشعر بالرغبة في الجلوس مع أحد ..فصعدت إلى السطح إنه مكان هادئ ويشعرني بالراحة ..لم أعلم بأن أحداً كان يتبعني وعندما وصلت ..وقفت لبرهة أتأمل المكان فهو جميل ..ولكن همست في أذني تلك الفتاة التي قامت بضربي سابقاً وقالت : واو شعرك جميل بالمناسبة إنه يليق بك أيها الشاب ..لم أتحمل فالتفت ولويت لها ذراعها فصرخت بقوة ..هذا غريب مع أنني متأكدة من أنني ﻻ أؤلمها ..لكن وصلت مراقبة الفصول وأمسكتني من ذراعي وسحبتني منها ..حينها فقط ابتسمت تلك الفتاة لم أعلم أنها خبيثة لهذه الدرجة ...
وصلنا إلى مكتب المديرة ..وهمت لتجبرني على توقيع مخالفة ولكنني رفضت فغضبت ..وكادت تصرخ في وجهي ولكنني قاطعتها وأخبرتها بأنني سأوقع ..لكن بعدما أجري إتصالاً هاماً وافقت هي بدورها ..إتصلت بأمي ..ومن ثم حضرت وأخبرتها كل شيء ..نظرت لي أمي نظرة لم أفهمها جيداً ..وذهبت وتحدثت مع مديرة المدرسة بعد ساعتين ونصف خرجت أمي من مكتب المديرة وخرجت ورائها المديرة واعتذرت لي ..ليس ﻷنني مظلومة بل ﻷجل أمي ..فهي سيدة أعمال مشهورة في المجال الذي تعمل به ..وعلمت ﻻحقاً أن الفتاة طردت من المدرسة
عند عودتي للمنزل اقتربت مني الخادمة وحملت عني حقيبة المدرسة والسترة وأخبرتني بأن أمي تريدني في حديقة المنزل ..فذهبت وعندما وصلت وجدت أمي بمﻻمح هادئة ..تجلس على طاولة في منتصف الحديقة ..تحتسي كوباً من الشاي فتقدمت وجلست أمامها ...
أنا بقلق : أمي لقد أخبرتني الخادمة أنك تريدينني إذاً ماذا هناك؟
أمي : لقد قررت أن تسافري و تدرسي بالخارج
أنا بصدمة : ولكن ما هذا فجأة؟!!
أمي : أنت ﻻ تتأقلمين جيداً هنا يا عزيزتي إستمعي إلى ما أقول ولن تندمي فﻻ أحد يعرف أين تكون مصلحتك سواي أنا وأباكي
أنا : ولكن هل أبي موافق ؟؟!
أمي : نعم فأنا ﻻ آخذ خطوة دون استشارة والدك
أنا : ح..حسناً ﻻ بأس إذاً مادمت ترين أن مصلحتي تكمن في الدراسة خارجاً ، ولكن أمي إذا سمحتي لي بالسؤال إلى أين سأسافر ؟!
أمي : إلى لندن ، وسيعمل والدك هناك ليبقى معك
أنا : حسناً إذاً ﻻ أظنها فكرة سيئة سيكون تغييراً للروتين القاتل في حياتي
---إذاً ما رأيكم في البارت؟---
ً
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top