المزرعة (8)

《اعملوا فوت قبل القراءة بليز》

'بسم الله الرحمن الرحيم'

أخبر لو الشرطي أنه مر 24 ساعة على اختطافي ..فأمر الشرطي لو بأن يحكي له بالتفصيل ما حدث! ..وبالطبع روى له لو كل شيء ..فطلب الشرطي من لو أن يتصل على الرقم مرّة أخرى لعلهم يستطيعون تحديد مكاني ..فجهزوا كل شيء وبدأ لو يتصل على الرقم...

المكالمة---

~~~
~~~
~~~

الرجل : ألو! من معي؟!

لو : آ آ مرحباً أنا شخص يريد مصلحتك!

همس الشرطي للو بأن يطيل الحديث بقدر ما يستطيع فأومأ له لو بالموافقة ...

الرجل : يريد مصلحتي؟!

لو : أه نعم! نعم! لديك شيء يخصنا

الرجل : شيء يخصكم؟! ولكن من أنتم بالضبط؟! وماهو الذي يخصكم ؟!

لو : نحن...نحن عصابة نبحث عن الشاب الذي بحوزتكم ..وبالطبع إذا سلمته لنا وأخبرت عصابتك أنه هرب ستكون لك مكافأة كبيرة..

الرجل : حسناً ... ماذا ستفعل إذا قلت لك بأنني لن أسلمه لك؟!

لو : ماذا؟! ولكن لما؟!!

الرجل : أتظنني غبياً ..ولم أعرف بأنك شرطي أيها الشرطي الغبي ..أﻻ ترى بأن طريقة حديثك منمقة بحيث يصعب تصديق بأنك أحد أفراد عصابة ما!...

قال هذا وأغلق الهاتف في وجه لو... فنظر لو للشرطي وقال بحسرة...

لو : أعتذر لم أستطع جعله يطيل في الحديث أكثر...

الشرطي : ﻻ بأس! أعتقد بأننا استطعنا تحديد مكانه!

ارتسمت على وجه لو الفرحة و بدأ أفراد الشرطة بالتحرك...

--في مكان آخر--

دخل الرجل صاحب البطن الكبير ..أعتقد بأنني سأمنحه لقب صاحب البطن الكبير ..على أية حال نظر إلينا بحدة ..وقال لجون أن يحرسني جيداً ..فأومأ له جون بالموافقة...

فخرج بعدها الرجل ..وقام جون بتمزيق أسفل بلوزته ..وأخذ قطعة القماش التي قام بتمزيقها ..ولفها حول بطني على الجرح ..وساعدني على النهوض...

كان بجانبنا نافذة بها قضبان مثل تلك التي في السجن ..ولكن مالبث أن فك جون قاضبين من القضبان ..فتفاجئت وسألته عن كيفية معرفته بأن القضبان مكسورة سلفاً ..فأجابني وقال...

جون وهو يمسك بي ويخرجني من النافذة بحذر :

حسناً في الواقع عندما كنت أعصي أمراً للعصابة ..كانوا يحتجزونني في هذه الغرفة طويلاً دون طعام ..في المرّة الثانية التي احتجزوني بها ..عزمت على كسر تلك القضبان بشكلٍ غير ملحوظ ..حتى أخرج متى شئت...

خرجت أنا وجون من النافذة ..وكنا بالقرب من مزرعة قمح ..فاتجهنا إليها على أمل طلب المساعدة من صاحب المزرعة...

ولكن في الطريق وبعد دقائق ..سمعنا صوت إطﻻق نار ..وكان يﻻحقنا أربع من أفراد العصابة ..لقد كنت وجون شبه معدومي الرؤية ..بسبب القمح الطويل ..ولكنهم بدأو يقتربون منا ..وفجأة استطاع أحد أفراد العصابة إصابتي أنا وجون ..فأصبت برصاصة في كتفي ..وأصاب جون بأخرى في قدمه...

ولكن لحسن حظنا كان أمامنا وادي ..فعرضت على جون النزول في الماء حتى تهدأ اﻷمور ..فوافق بسرعة ونزلنا الماء ..مرت عدة دقائق ..فأخرجت أنا وجون رأسينا من الماء لنأخذ نفساً من الهواء ..وأنزلنا رؤوسنا مباشرةً مرّة أخرى ..وكنت أنظر ﻷعلى وأنا تحت سطح الماء ..فلمحت شيئاً أسود يتحرك في الخارج ..وكنت متأكدة بأنه أحد أفراد العصابة ..لقد كنت محظوظة لكونه وحده ..فخرجت بهدوء من الماء وكان ظهر الرجل أمامي مباشرةً ف...

---في مكان آخر تماماً---

اقتحم رجال الشرطة المكان الذي اختطفت به ..وكان رئيس العصابة جالساً في مكتبه يحتسي كوب الشاي الخاص به ..فكسر الشرطي الباب وقال...

الشرطي بصوت عالٍ : مكانك! أنت مقبوض عليك!

وصوب المسدس إلى رأسه ..فرفع رئيس العصابة يديه وقال بابتسامة خبيثة...

رئيس العصابة بابتسامته الشريرة : ولكن إعذرني سيدي الشرطي ..بأي تهمة ستقبض علي؟!

الشرطي : لقد قمت باختطاف شاب!

رئيس العصابة : عن أي شاب تتحدث؟! قم بتفتيش المكان ولن تجد سوى رجالي!

جاء أحد أفراد الشرطة اﻵخرين ليهمس في أذن الشرطي ويقول له...

الشرطي اﻵخر : سيدي لقد فتشنا المكان ..ولم نجد أي أثر للشاب المخطوف!

فأبعد الشرطي المسدس وانحنى لرئيس العصابة وقال...

الشرطي : أنا جد آسف على إزعاجك!

رئيس العصابة وهو يشعل سيجارة كوبية ويضعها في فمه بتفاخر : ﻻ بأس! فأنا في خدمة الشرطة دائماً ..واﻵن يمكنكم الذهاب بعدما أزعجتموني

هم الشرطي بالذهاب فاستوقفه لو وأخبره بحرقة...

لو بانفعال : ولكن ماذا عن ليو! صدقني أنا متأكد من أن هذا الرجل هو المختطف!

الشرطي : أصدقك! ولكن ﻻ يوجد دليل واحد أستطيع إدانته به أنا آسف

---في مزرعة القمح---

استغللت فرصة وقوف ذلك الرجل وأنا خلفه ..فضربته بقوة على ركبته من الخلف فوقع أرضاً ..فأخذت سﻻحه وبدأت أطلق النار عليه ..ووجهت له أربع رصاصات ..اثنتان في قدمه ..واثنتان في كتفه ..وأخبرته أﻻ ينطق بكلمة واحدة وإﻻ ستكون الرصاصة القادمة في رأسه...

وقفزت بعدها مباشرةً في الماء ..وفي هذه الأثناء كنت أشعر بالسعادة تتملكني ..لاستفادتي من دروس التصويب >_<...

بعدما سمع رجال العصابة صوت إطﻻق النار هرعوا بسرعة إلى المكان الذي سمعوا منه الصوت...

فوجدوا صديقهم ملقى على اﻷرض وهو مصاب ..فأخذوا يسألونه عن مكاني أنا وجون ..ولكنه ببساطة ﻻ يرد خوفاً على حياته ..فخرجت فجأة من الماء وبدأت في إطلاق النار عليهم ..فسقط جميعهم أرضاً ..وأخذت جميع أسلحتهم وبالكاد كنت أنا وجون نقف بسبب إصاباتنا ..وأيضاً كل هذا الوقت الذي قضيناه تحت الماء كان شيئاً متعبا بحق ..فبدأت أشعر بالدوار وأغشي علي...

استطاع جون الوصول إلى منزل صاحب المزرعة ..فقرع الباب ..وعندما خرج الرجل ..صدم من مظهري أنا وجون ..فطلب جون منه المساعدة ..لم يفكر الرجل كثيراً ..فأدخلنا إلى البيت وكانت زوجته برفقته ..فقام كل من السيد والسيدة العجوز باستخراج الرصاصات من أجسادنا ..وقاما بمداواتنا ..وبينما السيدة العجوز هي من تداويني ..قامت بسؤال جون...

السيدة العجوز بلطف : هل هذه أختك؟!

جون باستغراب : أختي؟!

السيدة العجوز : نعم تلك الفتاة! أهي أختك؟!

بدأ جون يفكر عميقاً " هي لم تخبرني بأنها فتاة ..لقد أخبرتني بأن اسمها هو ليو! ..هل كانت تكذب؟! ..سأكتشف سبب كذبها بمجرد أن تستيقظ....قاطعت تفكيره السيدة العجوز...

السيدة العجوز : إلى أين ذهبت بتفكيرك أيها الصغير؟!

جون : هاه!...أوه! نعم إنها أختي الكبيرة

---في غرفة الفندق الخاصة بي---

غادر لو من أمام الشرطي ..وتوجه إلى الفندق الذي أقيم به ..وﻷن ذلك الأحمق كان يحمل نسخة من مفتاح غرفتي ..قام بالدخول إليها للبحث عن أدلة...

دخل لو إلى غرفتي ..وبدأ يبحث وبينما يبحث ذلك اﻷحمق بهمجية ..وجد تحت سريري حقيبة يدي ..فاستغرب كثيراً وجود حقيبة يد نسائية في غرفتي ...وبدأ يفتش بها " _ " ..ومن بين اﻷغراض التي وجدها هو جواز السفر الخاص بي...

"لقد انتهى البارت يا أعزائي! أتمنى أن ينال إعجابكم"

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top