إختطاف (6)
فضﻻ ﻻ أمراً اعملوا فوت قبل القراءة °×°
..بسم الله الرحمن الرحيم..
في الصباح استيقظت ..وفي الواقع كنت مشتاقة لصراخ أمي الذي اعتدت سماعه كل صباح ..على أية حال نهضت من السرير بكسل كعادتي على صوت المنبه والذي أعتبره عقبة من عقبات حياتي...
دخلت الحمام ..وقمت بتفريش أسناني ..ومن ثمّ توضأت ..بعدها مباشرةً صليت وارتديت بذلة ، ساعة ، جوارب ، حذاء ..باختصار مﻻبس رسمية جعلتني أشعر وكأنني مطوقة لم أكن مرتاحة بها ولكن ما باليد حيلة علي ارتداؤها...
وﻷول مرّة في حياتي أصفف شعري كالرجال ..شعرت بالاشمئزاز ..على أية حال أخذت حقيبة فارغة اعتقدت أنه علي أخذ واحدة قد احتاجها في شيء ما ...
خرجت من الفندق ..وأمام باب الفندق مقهى صغير لبيع القهوة الفرنسية والدونات ..في الواقع لم يكن ليضر أن أتناول فطوري ..فمازال الوقت مبكراً على الذهاب للعمل...
دخلت المقهى وطلبت كوباً من القهوة وأربع قطع دونات🍩 ..ولكن لسوء الحظ كان المقهى مكتظاً بالزبائن ..فتأخرت أنا بدوري ..استلمت طلبي وبعدها نظرت للساعة ﻷتفاجئ بأنه لم يتبقى سوى 7دقائق فقط على موعد العمل...
أخذت الطعام ..وركبت دراجتي بصعوبة ..وكنت أسرع حتى أنني كدت أصدم إحدى السيارات ..قام سائق السيارة بشتمي ..صدقوني لوﻻ استعجالي لذهبت ولكمته ..ولكن لحسن حظه فأنا مستعجلة لذا اكتفيت بتجاهله...
وصلت للشركة وقمت بركن دراجتي ..وأثناء دخولي الشركة لمحت شاباً فقيراً يجلس على الرصيف ..فما بدر مني سوى ذهابي إليه وإعطائه علبة الدونات خاصتي ..في الواقع نصحته بأنه لن ينقذه من حالته التي هو عليها سوى العمل ﻻ غيره وذهبت بسرعة...
دخلت الشركة وأنا أتنفس بصعوبة من كثرة الركض ..وصلت إلى مكتبي ورتبت أشيائي وجلست أشرب قهوتي في هدوء ..وقبل أن يﻻمس كوب القهوة شفاهي إذا ب-لو يسحب مني كوب القهوة ويشربه دفعة واحدة...
أنا بصدمة : ولكن لما فعلت هذا؟!!
لو : ﻷنك تأخرت دقيقتين
لم أرد عليه وغضبت كثيراً ..ونهضت من مكتبي وكدت أذهب ..ولكنه أمسك ذراعي...
لو : إلى أين؟!
أنا ببرود وأنا أسحب يدي منه: إلى الحمام !
لو : ولكن أتعرف مكانه؟!
أنا : ﻻ ضير من سؤال أحد الموظفين عن مكانه!
وبعدما قلت هذا هممت ﻷذهب ..ولكن قام ذاك اﻷحمق لو بسحبي مرّة أخرى ..وضع يده حول خصري ويده اﻷخرى تبعثر شعري الذي تعبت في تصفيفه...
لو بتحايل: أنا أعتذر! لما تغضب بسرعة؟! هاه؟ على أيه حال هناك قهوة مثلجة في كافيتيريا الشركة ..سأذهب لشراء واحدة لك إتفقنا؟!
قال هذا واحمرّ وجهي ليبدو كحبة الطماطم ..وذهب اﻷحمق ليشتري لي القهوة ..لم امتلك القوة لمنعه ..فقد كنت أفكر فيما حصل قبل قليل ..وبعد برهة ليست بطويلة قلت لنفسي أنه يقصد هذا الكلام لليو ﻻ لريم! ...
اعتدلت وانتظرته حتى جاء إلي واعطاني قهوةً مثلجة ..ومن ثمّ دخل مكتبه بعدما تلقى مني لكمة في بطنه ..دون أن ينطق بكلمة واحدة ..وأعتقد أن نصف موظفي الشركة ..قد رأوه وهو يعطيني القهوة بعدما اشتراها ..وبدأو يتحدثون فيما بينهم عن ماهية العﻻقة بيني وبين لو...
وأعتقد أنهم استقروا على إشاعة أنني أخوه اﻷصغر ..الوريث القادم للشركة ..و لو يخفيني عنهم ..هه ياللسخافتهم قمت بتجاهلهم فحسب ..وبعد برهة قصيرة خرج لو من مكتبه وهو يحمل الكثير الكثير من الأوراق...
لو بمزاح : أرى أنك سامحتني فقد أنهيت قهوتك
قال هذا ﻷضربه أنا ضربةً خفيفةً على رأسه...
أنا: ﻻ تعبث معي ﻻ تعتقد أن قهوتك المثلجة اللذيذة قد تقودني لمسامحتك!
فتأوه هو بصوت منخفض بعدما ضربته وقال لي...
لو : آه! أيها اﻷحمق لما فعلت هذا؟ على كلٍ خذ هذه اﻷوراق ..وتحقق من صحتها ..وبعدما تنتهي منها أحضرها كي أوقع عليها اتفقنا ؟ ..ولكن حاول إنهائها بسرعة وبدقة ..فإذا وقعت على ورقة لم تتحقق منها جيداً قد تخسر الشركة الكثير أفهمت؟
أنا بتمثيل ساخر: حاااضر سيدي!
ضحك لو ودخل مكتبه ..في أثناء ما كنت أراجع تلك الأوراق بصعوبة بسبب تحدث الموظفين بشأني...
إنتهى اليوم بين مراجعتي لﻷوراق ..واستئذان لو اﻷحمق في إدخال الناس إليه...
عدت للفندق بتعب ..ومعي تلك الحقيبة الفارغة التي أحضرتها معي في الصباح ..وقد امتﻷت باﻷوراق التي علي مراجعتها...
ركنت دراجتي أمام الفندق بتعب ..ودخلت الفندق بينما كنت في طريقي لغرفتي ..وقد عزمت على النوم بمجرد دخولها ..ولكن مالم أتوقعه هو انتظار لو امام باب غرفتي ..نظرت له بنعاس وتجاهلته وكأنني لم أكن واعية ..فقد كان يوماً متعبا...
ولكنه دخل غرفتي معي دون ان أﻻحظ ..وأغلقت أنا الباب بعد دخولي ولم أنتبه لتواجد ذاك الأحمق خلفي ..ارتميت على السرير ..بينما اقترب لو مني حتى صار بمحاذاة السرير ..كنت قد أغلقت عيني سلفاً ..ولكن شعرت بتحديق أحدهم لي ..ففتحت عيني ﻷجد ذلك الغبي يحدق بي بشدة ..فانتفضت من مكاني...
أنا بصراخ وتلعثم : م..م..م..ماذا تفعل هنا أيها الغبي؟ وكيف دخلت أصلاً ؟
ابتسم لو ابتسامة شيطانية وقال...
لو بابتسامته الشيطانية: ما رأيك لو نذهب للمﻻهي؟!
أنا : ﻻ أنا متعب ..وأيضاً ألم تصبح كبيراً على كونك تذهب للمﻻهي ؟
لو بتذمر : ﻻ لم أكبر أيها اﻷحمق وأيضاً أنت أصغر مني ..ليس من المفترض أن تكون هكذا!
أنا بعدما اعتدلت في جلستي : كيف هكذا؟ - _ -
لو ببعض الخوف: ه..هكذا!
أنا : نعم أنا أعلم هكذا ولكن كيف ؟!
لو : كالعجائز!
وبعد قوله لتلك الكلمة هم بالهروب ولكنني باغته برمي الوسادة عليه! ..وبعدها عاد يطلب مني القدوم معه إلى المﻻهي ..ولكنني رفضت ..فغضب وذهب ..وخرج من غرفتي...
كنت سأنام ولكن الغريب في الأمر هو أنني لم أسمع صوت الباب يغلق ..فقلقت وبدأت أنادي باسمه : لو!....لو!....لو!.......ولكن ﻻ أحد يجيب
فنهضت من السرير وذهبت ناحية الباب ..وكان بالفعل مفتوحاً ..فلم يبدر مني سوى أنني أغلقت الباب بقوة وأنا أشتم لو ﻷنه ترك الباب مفتوحاً ..وجعلني أنهض من السرير ..وقبل عودتي إلى سريري المريح جداً تلقيت ضربةً قوية على رأسي نتج عنها إغمائي...
فتحت عيناي بصعوبة وأنا أتأوه من اﻷلم لم أصدق ما رأيت حينها لقد كان...
وانتهى البارت إلى هنا 😉 ...
بليز فوت وتعليق("
سﻻم "-
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top