أمسكت بك! وﻻ أنوي تركك! (12)


بسم الله الرحمن الرحيم...

في الصباح استيقظت بكسل على صوت هاتفي يرن وكانت أﻻء هي المتصلة ، فأجبت...

أنا بتثاؤب : مرحباً أيتها المزعجة

قالت أﻻء باندفاع : صباح الخير!

أنا بكسل : أتعلمين بأن إتصالك قد أيقظني من أجمل حلم؟!

ضحكت أﻻء وقالت : ههههه! نعم أعلم أيها الدب الكسول! ..اسمعي لقد اتصلت ﻷخبرك بأننا سنتقابل في الحديقة العامة ..لنتحدث في موضوع مهم جداً جداً جداً جداً...

قاطعتها ﻷنني لم أعتقد بأنها ستكف عن قول كلمة جداً...

أنا : حسناً حسناً في التاسعة والنصف ..هل يناسبكن هذا؟! ..و..ولكن هل نعتني بالدب الكسول قبل قليل؟!

قالت أﻻء بموافقة : حسناً سنﻻقيكي هناك في التاسعة والنصف ..وداعاً يا دبي الكسول!

لم تعد لدي الطاقة الكافية للشجار معها لنعتي بالدب الكسول ..لذا وببساطة تجاهلت اﻷمر وقلت لها...

أنا : وداعاً!

قلت هذا وأغلقت الهاتف ..وبدأت أتمدد وأتثائب بكسل ..فجأةً! تذكرت أنني معاقبة وﻻ يسمح لي بالخروج من المنزل إﻻ إلى الجامعة ..عضضت شفتي ..وأمسكت هاتفي بلهفة ﻷتصل بأﻻء ..ﻷخبرها بأنني معاقبة..ولكن هاتفها مغلق ..إذاً ما الحل! ماذا علي أن أفعل؟!...

نهضت من سريري ..وبدلت مﻻبسي ..وخرجت من غرفتي متوجهة ﻷمي محاولة إقناعها ..دخلت غرفة المكتب الخاصة بأمي ..ﻷجدها تعمل ..لذا قرعت الباب للدخول ودخلت بهدوء ..نظرت إلي أمي بابتسامة وقالت لي...

أمي : صباح الخير حبيبتي...

أنا بتلعثم : ص..صباح الخير أمي!

قلت هذا وبعدها عادت أمي لتعمل ..ولكنني قاطعتها بحديثي...

أنا بنظرة خبيثة : أمي الحبيبة!

اعتدلت أمي في جلستها لتقول لي بابتسامة...

أمي : إذاً أخبريني ماذا فعلت هذه المرّة أيتها المشاغبة؟!

بعد قولها هذا صدمت ..وبدأت أفكر في حقيقة كون أمي تفكر فيّ بتلك الطريقة...

قاطع تفكيري المصدوم أمي وهي تسأل...

أمي : إذاً؟!

أنا : ص..ص..صدقيني لم أفعل شيئاً لقد استيقظت من النوم لتوي...

أمي : إذاً ما تنوين أن تفعلي ؟!

أنا بتردد : في الواقع...أنا..أنا..أنا أريد الذهاب مع صديقاتي إلى الحديقة العامة! ..أعلم أنني معاقبة ولكن أيمك...

قاطعتني أمي بقولها...

أمي : موافقة!

أنا O_o : أ..أتمزحين؟! أ..أقصد شكراً لك أمي!

قلت هذا وهربت من أمام أمي ..خوفاً من تغيير رأيها...

اتجهت لغرفتي ﻷجهز نفسي وبعدها بدقائق معدودة رن هاتفي لقد كانت أﻻء...

أنا بسعادة تكاد تغمرني : مرحباً ! مرحباً !

قال مايلي باستغراب : مرحباً ولكن ماذا كنت تريدين لقد اتصلتي بي قبل قليل؟!

أنا : ﻻ شيء على اﻹطﻻق ..جل ما أردته هو أن تؤكدي موعد لقائنا على روز ﻷنها دائماً ما تتأخر!

قالت أﻻء بموافقة على كﻻمي : أوه! معك حق ..كدت أنسى هذا ...ريم! أردت أن أخبرك بأننا سنلتقي بشخص هناك ..لذا ﻻ ترتدي بنطاﻻ وسترة إرتدي فستانا ما ، ok ؟

أنا باستغراب: ok

انتهت محادثتنا على هذا النحو...

😭عااا! ﻻ أحب ارتداء الفساتين ..إنها تجعلني قبيحة ..استدعيت جوزفين الخادمة ..أو بالأحرى إنها ليست خادمة ..إنها صديقتي في المنزل ..على أية حال استدعيتها لتختار لي الفستان الذي سأرتديه ..إذ أنني ﻻ أحسن إختيار الفساتين ..بعد مرور الكثير الكثير من الوقت .. غفوت دون انتباهي ..ولكن استيقظت بفزع على صوت الحمقاء جوزفين...

جوز بصوت يكاد يفجر أذني : لقد وجدته!!

فركت أذني ﻷنها تؤلمني بسبب صوتها الجميل جداً ..وبعدها مباشرةً سألتها عما وجدته ..فردت هي بدورها بحماس وطاقة...

جوز بحماس : لقد وجدت الفستان الذي يليق بك أكثر ويجعلك غاية في الجمال والأناقة!

بعد قولها هذا رفعت يديها ممسكة بذلك الفستان ..الذي لم أجده جميلاً أبداً ..فأنا ﻻ أجد أي فستان جميلاً ...

أنا : هه  حسناً عزيزتي بما أن هذا هو الفستان الذي إخترته فسأرتديه ..ابتسمت جوزفين بعد قولي هذا ..قمت بارتداء الفستان وجلست أمام المرآة أمشط شعري وأنا أفكر ..من يا ترى هذا الشخص الذي سنقابله في الحديقة العامة ..قاطع تفكيري دخول أختاي الكبيرة واﻷخرى التي تصغرني بسنتين...

قالت أختي الصغيرة دينا بابتسامة هادئة وكان هناك حذاء بيدها : أليس لك أخوات تأخذين برأيهم فيما ترتدين؟!

أنا بدهشة : 😲 ب..بلى ولكن لم أعتقد بأن لديكن وقت فراغ ..وأيضاً أنا ذاهبة ﻷلتقي بصديقاتي فقط ..هذا ليس باﻷمر الهام حقاً!

نظرت إلي سيرا أختي الكبرى: لن تغيري رأينا في مساعدتك باختيار مﻻبسك...

حسناً بعد قول سيرا هجم علي كل من دينا و جوزفين و سيرا ..كان المنظر فظيعاً ..كانت سيرا تضع لي مساحيق التجميل ..و دينا تختار الحذاء المناسب ..وجوزفين تمشط شعري لم أتحمل هذا الوضع كثيراً فصرخت بأعلى صوتي...

أنا : توقفوا!! ابتعدوا عني قليلاً أريد تفسيراً لما يحدث بالضبط! هل سأتزوج أم ماذا؟!

نظرن إلي بارتباك ..وقلت لهن بأن هذا يكفي ..بعد دقائق معدودة ..اتصلت أﻻء وأخبرتني بأن اجتماعنا في الحديقة قد إلتغى ..ﻷن عمة روز عادت من سفرها بشكلٍ مفاجئ ..ولن تستطيع روز الخروج من المنزل لمقابلتنا ..بعدها تحدثنا قليلاً واغلقت الهاتف...

بدأت أخلع مﻻبسي ..وأزيل مساحيق التجميل عن وجهي بعدما طردت الجميع من غرفتي بغضب ..انتهيت من كل شيء وارتميت على سريري أراجع دروسي بشكلٍ سريع ..ﻷن غداً هو يوم دراسي ..وغفوت بعدها مباشرةً...

(عند أﻻء بعدما أنهت المكالمة معي)

أﻻء بينما تتحدث في الهاتف: ألو نعم...أها..من رأيي أن يكون هذا غداً في المدرسة..حسناً وداعاً..

(ومن ثمّ أنهت المكالمة)

*في الصباح

جهزت نفسي للذهاب للجامعة ..الجامعة التي أرتادها تحتم علينا نحن الطﻻب إرتداء مﻻبس موحدة 😩 ..لذلك ارتديت مﻻبسي المدرسية والتي سأحرقها بمجرد تخرجي ..على كل حال ذهبت إلى الجامعة سيراً على اﻷقدام ..وعندما دخلت الجامعة انتبهت لحقيبتي المدرسية ..والتي لم تكن بحوزتي  ..ﻻ أعرف متى سأكف عن نسيانها في المنزل ..عدت بخطوات سريعة إلى المنزل ﻷحضرها ..وبعدها عدت مسرعةً إلى الجامعة...

ياللهول! لقد بدأت محاضرة الفيزياء ..اﻷستاذ ﻻ يسمح بدخول الطﻻب المتأخرين حتى المتفوقين منهم! ..لم يبدر مني سوى دخولي إلى القاعة زاحفةً على ركبتاي حتى ﻻ يراني اﻷستاذ ..بحثت عن مقعد خالٍ وانتظرت حتى يدير اﻷستاذ ظهره لي ..وعندما سنحت لي الفرصة جلست بسرعة ..وفتحت الكتاب واخرجت الدفاتر من حقيبتي ..بعد مرور 7 دقائق أوقف اﻷستاذ الشرح ونظر لي باستغراب وقال...

اﻷستاذ : ريم هل كنت موجودة من قبل؟!

بعد سؤاله هذا بدأت نبضات قلبي تتسارع وأجبته...

أنا بتردد : ولكن ماذا تعني بسؤالك يا أستاذ؟!

اﻷستاذ : ﻻ يهم! إنسي اﻷمر! أعتقد بأنني كبرت في السن وأصبحت خرفاً

قال هذا وتنهدت أنا عﻻمة على ارتياحي ..جاء موعد إستراحة الغداء فجامعتي نظامها كالمدارس بالضبط! ..هذا متعب ولكن علي التحمل حتى أتخرج ..على كلٍ خرجت من القاعة وأنا أتثائب فقد كنت نائمة في المحاضرة ..وبينما أنا أسير بين الفتيات أسمع ما يقولون عن انضمام شاب أجنبي للجامعة وهو في السنة اﻷخيرة ..أي أن عمره 25 عاماً وتحدثن أيضاً بشأن إتقانه للغة العربية ..تشه! أليست أغلبية الفتيات تافهات لتحدثهن عن الفتيان كم هذا مقرف...

كنت في طريقي إلى كافيتيريا الجامعة ..ولكن اعترض طريقي أﻻء و روز وهما تسحبانني من يداي ..بقوة فسألتهما بدهشة عن سبب كل هذا ..فأجابتني روز بأن الشاب الجديد بدأ يسأل عني!

نظرت لهما ببرود وقلت...

أنا :  عني؟! ولكنني ﻻ أعرف شباباً أجانب تتحدث عنهم الفتيات!

قالت روز و أﻻء بنفس واحد : ﻻ نعلم جيداً بشأن الموضوع - أكملت روز الحديث -ولكنه دخل إلى الساحة الرئيسية والتي كنا متواجدين بها أنا و أﻻء ..ومن ثمّ إتجه إلينا وقال بأن الفتيات يقولون بأننا صديقاتك ..فأومأت أنا وأﻻء بالموافقة على كﻻمه ..فقال لنا بأنه ينتظرك في الحديقة الخلفية للجامعة!

نظرت لهما بتجاهلٍ تام للموضوع وقلت...

أنا : إذاً ما الطعام الذي اشتريتموه من الكافيتيريا؟!

نظرتا لي بغضب وبدأت أتلقى ضربات قوية على ظهري من قبل روز وقالت بغضب لي وهي تستمر بضربي...

قالت روز : حمقاء! ستذهبين اﻵن بدون جدال!

أنا بتأوه : آآآه... ستذهبان معي أليس كذلك؟!

قالت أﻻء و روز : ﻻ!... ﻻ بالطبع! لن نذهب

فنظرت لهما بنظرة خبيثة وقلت...

أنا : إذا ذهبت ستشتريان لي الطعام مدة إسبوعين؟!

أومأت لي صديقتاي العزيزتان اللتان ستشتريان لي الطعام بالموافقة على طلبي فابتسمت وقلت لهن...

أنا : دقائق معدودة لن أتأخر سأذهب ﻷرى ماذا يريد اﻷحمق! أقصد الشاب وأعود بسرعة ..نظرت لي أﻻء بابتسامة عريضة لم أفهم سببها لذا تجاهلتها فحسب ..أنهيت حديثي معهن وركضت إلي الحديقة الخلفية وبعدها وجدته أمامي...

عندما رأيته تجمدت قدماي في مكانها ..وكان بيني وبينه بضعة أمتار ..بدأت الدموع تتجمع في عيني... فقد كان الشاب الذي يقف أمامي هو لو ...

عندما ﻻحظ أنني على وشك البكاء ..هرع لو واقترب مني ليربت على رأسي ويقول بابتسامة...

لو : أرجوك ﻻ تبكي!

فأخذت نفساً عميقاً ومن ثمّ بدأت أضربه في بطنه فأمسك يداي وأخبرني بأن أهدأ...

لو : إهدأي قليلاً!

أنا : أهدأ؟! لماذا أتراني ثوراً هائجاً ؟!

لو : ﻻ أيتها الخرقاء! لم أقصد هذا ..على أية حال إستمعي لما سأقول...

أنا : ﻻ لن أستمع! 😣

تجاهل لو كﻻمي وبدأ في التحدث...

لو : لقد أتعبتني كثيراً ..بقيت أبحث عنك طوال الثﻻث سنوات التي مضت ..وأنتي لم تتعبي نفسك حتى في كتابة عنوان...

أنا : حقاً؟! إذاً كيف عرفت مكاني؟!

لو : في الواقع بحثت عنك كثيراً ..ولكن بعدما اعتصرت مخي تذكرت يوم كنا في المطعم الهندي ..وذكرتي بأنك تعيشين هنا!

ابتسمت للحظة ..وكنت في قمة سعادتي بلقائي آخر شخص كنت أتوقع لقائه ..فنظر لي ووضع يديه على كتفاي وقال بحماس...

لو : منذ هذه اللحظة لن نفترق مرّة أخرى ..وأريد منك أن تجتهدي في دراستك فأنا أنتظر تخرجك بشغف ..حتى أتقدم للزواج بك...

.
.

.
.
.

---إلى هنا وانتهت القصة أعلم بأنها ليست جيدة جداً فأنا كاتبة مبتدأة فأرجو منكم أن تخبروني بانتقاداتكم حول القصة إذا وجد ﻷنني حينها سأستخدم إنتقاداتكم ﻷتحسن---

إلى اللقاء في الجزء الثاني من قصة "هذه أنا"👋

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top