[ واحدٌ و عشرُون شتَاءا و ذكرَى]
|
هذه أنا و الربيع ينسلُّ من بين أصابعي..
أطرافي ترتَجف مع سقوط الورق و الفصُول تتعاقب.
لا يهمُّ اذا بردَ الزمان أم تأخر، فالبردُ يطلي داخلي و أنا أراقِبه يرحل.
واحد و عشرين شتاءا يا عزيزتِي خضناه معا، و تسعة عشرَة صيفا كنتِ فيه وحيدة في قعرِ الذكرَى..
أنظر لكِ الآن و أنا أتنهد و أزفر شوقا يحرقُ صدري و إعتذاراتي لا تكفي..
عزيزتي،صغيرتي ذات الجديلتين و الإبتسامَة الهادئة..
لقد تغيّر الزمن كثيرا و بات يطير نحو الشمس و يذيبُ أجنحتي كلما اقتَرب.
كان عليّ أن أبقى معك و ربما لو فعَلتُ..
لرأينَا كيفَ تتحرّر الملائكَة معا..
هل يمكنني أن أمسكَ يدك؟
و أغني لكِ لحنا سيعجبك حتما..
عن فتى حالم بلَغ حلمه.
و طرَق الباب ليقابل طفله؟
أخبره أنّ النجوم في السماء الفضية التي رآها قد أصبحت حقيقَة و أنه يبتسِم حين يرى ابتسام ثغره.
هل أخبركِ بهذا؟
فتاتي؟
يا فتاتي..
نجمنا أنا و أنتِ سيأتي قريبا.
لأن بعد الشتاء سيأتي الربيعُ حتما،
و سأقتطفه لأجلكِ و أبتسمُ لكِ ملوحة مثله..
|
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top