هواجِس العِشق • 38 •

هواجِس العِشق || جُيون جونغكوك

أهلاً بِكُم في الجُزء الثامِن و الثَلاثون مِن مَحاوف الحُب 🫶🏻♥️

نَظرًا للدعم الجَميل على أخر تشابتر ، و أعني بالجَميل انه ضَعيف بشكلٍ مُرهق و مُحبط قَررت وَضع شُروط على الاجزاء 🤝🏻

300 | تصويت
400 | كومنت
= تشابتر جَديد 🫶🏻♥️

لنبدأ ♥️

•••

" جونغكوك لَديهِ طِفل ..؟ "

تَحركت القاعِدَة في جِوار مَعشوقِها دانيَة مِن التُركي بَعد أن وَقفت عَلى رُكبتيها عند حافَة السَرير خاطِفَة من بَين يَديه الرِسالَة ، قَلَّبتها بين اصابِعها تُحاول ازالَة تجعُّدها لِتقرأ ما نُقِش على بياضِها بالحِبر الأسَود مُمرَّة عَدستيها على تلك الحُروف بتروٍ تَستوعِب ما كُتِب

" مُستحيل ! " هَمِست و رَفعت عَينيها نَحو أندرو ذا الوَجه المُصفّّر " م..من يكون ابن جونغكوك ؟ " هَمِس اللورد مُراقِبًا يد الاميرَة التي مَسكت رأسها مُرتخيَة الي الخَلف حتّّى جَلست على مُؤخرتها تُطالع الفراغ بِصمت

" ل..لهذا جونغكوك م..مرض ، ق..قد تكون أزمة قَلبية " نَطقت بِصدمَة و هزَّت عَينيها عن الأرض مُبحلقة في الحَكيم الذي دَلف الحُجرة مُسرِعًا في إتجاه القائِد المُمدد على فِراشه ، كورَّت الورقة بينَ اصابِعها و فَسحت المَجال لهُ بِفحص جونغكوك تَحت نظرات اندرو المُتعجبَّة

مَسكها من ذِراعها و انتشَلها من فوقِ الفِراش ليأخذها على انفِراد تَحت مقاومتِها لهُ ورغبتها في البَقاء قُرب حبيبها " مالذي يَحدث ..؟ ايليزا انتِ كنتِ تعرفين ان لَديه طفل بالفِعل ..؟ ما ردَّة الفِعل هَذِه ! انهُ يَخونك حتمًا " أشزًّ عَليها بِكفِّه موبِخًا إياها لِتصرفها الطَبيعي بَدلاً من اتخاذ مَوقف ضِد الأخَر

" انا أعلم بالفِعل حَقيقة الأمَر جونغكوك لا يُخفي عني شيئًا ..! ثُمّّ انت ما شأنك بي اخذ موقف منهُ ام لا ! انا راضيَّة حتى و ان كانَ لديه عشرةُ أولاد ، المُهِّم ان الامر حَدث قبل تعرُّفه عَلّي ، انا ليسَ لدي اي حَق في النبش في ماضيه فَحياتنا بدأت منذ اللحظَة التي وقعنا فيها لِبعض ، ابقَى خارِج الموضوع أندرو ارجوك ! " أشرّّت لهُ و دَفعتهُ من صَدره الي الورَاء لِتتخطاه و تَسيرُ نَحو جُيون طريح الفِراش

جَلست الي جانِبه و مَسكت بِيدِه تُقِّبلها بِلُطف " هل هو بِخَير ارجوك أخبِرني ، لَن يحدُث لهُ شَئ اليسَ كذلِك ؟ " حَدقت في الحكيم الذي فَحصهُ و تأكد مِن سَلامته ليومِئ مُتحدِّثًا " سيكونُ بِخَير ، لقد تَعرّّض لأزمة قَلبيَّة بِلا شَك ، لكن لَم تكن قَويَّة لدرجة ايذاءِه فَقط عَليه تَوخي الحَذر اكثَر لأنها قَد تعود و تُشكِّل خَطرًا على حياتِه "

تعرّّق جَبين سُموِّها التي حَركت رأسِها في الايجاب مُهمهمَة ، مَسحت على شَعر جونغكوك الذي فَرَّق بين شَفتيه الصغيرَة مُستعِّدًا لإلتقاط أنفاسِه بَعد ان إستعاد القَليل مِن وَعيه ، دَنى أندرو من الحَكيم و مدَّ لهُ كيسًا قُماشيًا يَحتوي عَلى حَلقاتٍ من الذَهب مُكافئَةً لِعمله المُجدي فإنتشَلها منهُ المَعني و إنحنَى مُغادِرًا الجَناح

" بإمكانِك المُغادرة انتَ كَذلك ليو ، سأبقَى أنا مَعه " قالَت الأميرَة مُبحلِقَة في اللورد الذي يشدُّ عَلى قَبضتِه و زرقاوَتيه تَنظُر بإمتِعاض نَحو الآسيوي المُستلقي في حُضن من يُحبها قَلبه " ايليزا عَليك التَفكير مرَّة اُخرى بشأن حُبك لهُ " إستطرَد مُحوِّلاً عُيونِه نَحو مَن رَمقته بِحدَّة و غَضب " غادِر و تَوقف عن ازعاجي أكثَر ! إرحل " رَمت عَليه تلك الوِسادة الصغيرَة

إنتَشلها اللورد بينَ يَديه و إعتَصرها بِغضب مُحاوِلاً التَحكم في أعصابِه قدر المُستطاع ، ألقاها على الأرض و رَحل من الجَناح مُغلِقًا وراءَه الباب فَسارع لأقرب جِدار و لَكمهُ بِعنف مُطلِقًا صَرخةً كُبتت بِداخله لأشهر

تَنهدت الأميرَة و فَتحت تِلك الرِسالة تُعيد قِراءتها بِقلق " مالذي حَدث ؟ " هَمست و عاوَدت النَظر في إتجاه جُيون الذي بَدأ في فَتح كُحليتيه بِبُطئٍ مُبديًا مَلامِح التَعب و الإرهاق التي تَلبَّست وَجهه الوَسيم ذاك " حبيبي ؟ " تَحركت مُعتدلَّة في جَلستِها لِتُمسك بيدِه و الثانيَّة رَمت من كَفِّها الورقَة و مَسحت بِها على خَدِه بِلُطف بالِغ

حَرَّك عَدستيه في السَقف لِلحظاتٍ ثُمَّ أخفضهُما عَلى تعابيِر وَجهها القَلِق ، رأى ذاك الخَط الأكحل يُغطي خَديَّها فأدرك أنها سَبق و كَحلَّت شَهليتيها تَتزينُ من أجلِه لَكِن دُموعِها أفسدَت تلك الزينَة ما جَعله يُكشِّر بِعدم رِضى

" هل انتَ بِخير اخبرني..؟ انا قَلقة " نَطقت و ساعدتهُ على الجُلوس حينَما رَفع جَسدهُ نَحوها فَقامت بإسناد وسادَتين خَلف ظَهرِه و جَلست بِحيثُ مُؤخرتِها تِلامس فِخذه و أدارت بِجذعه نَحوهُ تُمسِك بِوجهه البارد تُدفئ خَديُّه بِكفيها

" انا ب..بخير ، لكن ما بكِ تَبكين ..؟ ألن تَتوقفي عن هذِه العادَة السيئَة ، انا أكره رُؤية دُموعك لا و هَذِه المرَّة وثقتِها بذاك الكُحل ! " وَبَّخها قارِنًا لِحواجِبه بِرجوليَّة أذابَت قَلبِها أثر تَكشيرتِه و حَديثه الجَدِّي فَراحت اصابِعه تَمسحُ ذاك الخَط المُرتسِم على وَجنتِها اليُمنى

" جونغكوك انا اُعبر عن مَشاعري بالبُكاء ! هَل تُريد ان أختنِق ؟ " طالعتهُ بِعُبوس بَعد ان اخفَضت رأسِها تَنظُر نَحو قميصِه الكاشِف عن صَدرِه المُعضَّل ، وَسط تَصلُّب ثَدييه تَتواجَدُ قِلادَّة فِضيَّة تَتراقَصُ بين نِهديِه كَما لو أنها تَتعمَّد إثارَة غَيرة سُموِّها التي كَشرََت مُخفضَة يَديها تن خَديِّه

سَمِعت تَنهيدة جُيون المُرهقَّة و قَبل ان تَرفع شَهليتيها نَحوه لَفَّ ذِراعيه حَولها و سَحبها نَحوهُ يُعانِق جَسدِها المُلائِم تمامًا لِحضنِه الواسِع ، كَما لو أنها خُلِّقت لان تَختبئ بين عِضديه تَسمعُ مَعزوفةِ حُبِّه و اللاحِن هو قَلبِه العاشِق

حَشرت رأسِها في رَقبتِه و أغلَقت جُفونِها مُستشعرَة لَمساتِه المستمرّّة لِشُعيراتِها العَسليَّة مَع انصاتِها لأنفاسِه المُبعثرَّة ، حاوطت خَصره و ضَمتهُ نَحوها تُحاول إهدائِه شُعورًا مِن الأمان و الطِمأنينَة ، عَضَّت شَفتها و لَم تَتمكن من كَبت كلِماتها أكثَر فَقد كانت تلك الحُروف تُصارِع لسانِها لِلخروج

" بِفمكِ كَلام ..؟ " هَتف بِهدوء و أسنَد وجنتهُ على رأسِه مُناظِرًا شِرفة الجَناح المُقابِلة لِسريرِه ، همهمَت بدورِها و راحَت تتنحَّى بِتروٍ عنهُ و توصِد مُقلتيهما في لِقاءٍ حاسِم شدَّ إهتِمامه " إبنك ، مَريض ؟ " إستصعَب عليها نُطق أولُّ كَلِمَّة فَهي شَدَّت على حَرفِ الألف مُعتصرَّة النون و بالكاد أطلقت سَراح الكاف مُتفتلَّة بين عَدستِه اليُمنى تَليها اليُسرى

لاحظَت تِلك اللمعَة في سودواتيه ، بَريقٌ حَمل شضايا الحُزن و الأسَى مُظهِرًا تعابير التَحسُّر عَلى تجاعيد وَجهِه فإذ بِه يَرفع كُحليتيه للسقفِ مُهمهمًا " قرأتِ المكتوب ..؟ " نَطق يُحاول التهرُّب من نَظراتِها لهُ ، لعلًَها نَظرةُ عِتاب

لَكِن ما فوجِئ بِه أنها كانتَ نَظرة دِفئ و إحتِواء ، مَسكتهُ من خَديه و لَّفت وَجهه نَحوها تُبحلِق في عَينيه الحَزينتين و نَطقت بِحنيَّة " لا تُخفي مَشاعرك عَنِّي ! و حتّّى و ان كان الموضوع حسَّاس بالنسبَة الي لَكِن انهُ وَلدك جونغكوك ، قِطعة منك همم ؟ اي شَئ يَخصك يَخصني لِذلك ألمك عَليه سأتقاسمهُ مَعك ، إذهب اليه ، إذهب الي صَغيرك و قِف معهُ في محنته ، رُبما هَذه ايامِه الأخيرَة على الأقل دَع لهُ ذِكرى جَيدَّة معك لأخر مرَّة "

رأت ذاك السائِل المالِح يُحيط أطراف عَينيه مُقطِّرًا كَتقطير اللهبِ على قَلبِّها ، سُرعان ما قامت بإحتضانِه و ذَرفت تِلك الدُموع بِرفقتِه لِتعتصِر ياقة قميصِه الخلفيَّة مُتغاضيَة عن ألم خافِقها الذي يُمزِّق أوردتِها بِبُطئ

جُيون حاوَط خَصرِها و ضَمَّها إليه بأقصى ما يَمتلكه مِن قُوَّة ، دَفن رأسِه في كَتِفها المُقابل لَه لِيغمض بَصيرَتيه مُتحدِّثًا بِنبرَةٍ مَكتومَة " ان..انا مُمتن بشدَّة الي قَلبي الذي إختارَك ، عَقلي فَخور بِه لأول مرََة ، انهُ فَخور بِقرار مشاعري نَحوك و لَم يُفكِّر بالإعتِراض ، انا حَقًا اُحِبُّك ايليزا و لا اُريد أن اتسَبب في شَئ يُشعرِك بالإستياء او الخُذلان ، انا مُستعد حَقا ان اُضحي بِكُل شَئ من اجلِك "

قَضمت سُموِّها شفتها السُفلى حَتَّى واشَكت على ذرفِ دِماءِها ، شَدَّت عَلى إحتضانهُ أقوَى و نَبست بِصوتٍ مُهتَز " و أنا اُحِبُك أقسِم " حَشرت رأسِها في شَعرِه الغُرابي تُخلل انفِها بِخُصيلاتِه مُشتَمَّة عِبقه الرُجولي

أبعدها مِن خاصِرتها لِيُجلسها على فِخذه و يَنظُر بِعَينيها الدامِعَة ، إبتسَم رُغم إحمرار مُقلتيه و مدَّ إصبِعه يَمسحُ على وَجنتها بِلُطف " سَننتهي مِن كُل هذا قَريبًا و نُسافر الي البُندقيَّة و هُناك سَنتزوج هِمم ؟ "

نَفت بِرأسِها بشدَّة و ضَغطت عَلى يدِه " ل..لا اُريد ان نَتزوج في المَكان الذي قُتل فيه عائلتي " بَحلقت في عَينيه اللامِعتَين بِحُزن على تِلك الذِكرى البشِعَة التي حُفِرت في ذاكِرتها " حسنًا ، سَنتزوج هُنا " تقدّّم منها و إنخَفض مُقبِّلاً كَتِفها المَكشوف لِكُحليتيه " أي شَئ مُريح لكِ سأفعلَه " إتكَئ بِجبينِه عَلى عَظمة ترقوتِها زافِرًا نَفسها المَكتوم

مَسحت سُموِّها عَلى خُصيلاتِه بِرفق مُهمهِمَة " حسنًا " إنحنت تُقبِّل فروة رأسِه لِتستقيم مِن الفِراش و تَسير نَحو الباب ، فَتحتهُ و طَلَّت الي الخارِج مُنادِيَة الجارِيَة حتَّى تُعلِمُها ان تَجلب الطَعام لِحضرتِه

لَحقها جُيون بِعَينيه المُرهقتَين و هي تَعودُ ناحيتِه بإبتسامَة مُشرِحة لِلقلب ، تَوقفت في مُنتصف الجَناح مُتخصرَّة " ما رأيك ان أرقص لكَ قَليلاً ..؟ "

دَفع جونغكوك ِحاجبه الي الأعلى و تكتَّف ضاحِكًا " لِما هل انتِ تُجيدين الرقص من الأساس ..؟ " تحدَّث مُتعجِّبًا حينَما أومأت لهُ و وَقفت ثانِيَة ركبتيها قَليلاً لِترفع يَديها على جانِبيِها حيثُ أضحت مرافِقُها تُوازي خَصرِها مَع جَعل إصبعيها السبابة و الإبهام يَتلامسان

حَرَّكت وِسطها للأعلَّى قَليلاً دافِعَة بِركبتِها اليُمنَّى عاليًا ما جَعل خَصرِها يَتمايَل بإرياحيَّة جاذِبَة كُحليتا حَضرتِه الذي إندهَش جاذِبًا الوِسادة الي حُضنه " واه ! انتِ فعلاً تُجيدين الرَقص ايليزا !!! " صاح مُنذهِلاً لِيقذِف عليها المِخدَّة التي أصابت وَجهها فَتوقفت عن التَحرك و ناظرتهُ بغضب " مالذي تَفعله !! "

عَضًّ شِفاهه مُتأسِفًا " لَقد تَحمسَّت ! " هَمِس و زَحف نَحو نهايَة السَرير مُستعَِدًا الي النُهوض و الدُنو منها لكِن هي باغتتهُ بالهَرولة نَحوه و إمساكِه من ذِراعه قَبل ان يستقيم " مالذي تَفعله ..؟ الي أين ؟ "

" إليكِ ! " حَمل رأسِه المُوازي لِصدرها نَحوها و نَظر وَسط شَهليتيها المُغرمَتين بِتفاصيلِه ، حاوَط خَصرِها المُقابل لهُ و تسطَّح الي الوراء جاذِبًا إياها حَتَّى سَقطت فَوقه أينَما رَفع عَينيه يُطالِع تلك الإحداثيات المُثيرَة في وَجهِها القَريب من خاصتِه

وَضعت يَديها بالقُرب مِن رأسِه قَبل أن يَصطدِم أنف كليهِما " ما رأيكِ أن تَحتضينَني و نُقرر أن نَنسى العَالم ..؟ " هَمِس بالقُرب من مَسمِعها مُلقيًّا حُروفه المُلينَة لِذاك القَلب المُتَّيم بِه ، إنصاعَت لهُ حيثُ غَرست رأسِها في رَقبتِه و أغلَقت شهليتيها مُتنفسََة بِعُمق

حُضنه بِمثابَة إعتِذار عن بشاعَة العالَم بأسرِه

خَلل أنامِلهُ في خُصيلاتِها الناعِمَة لِيحشُر أنفهُ بِها بَعد أن لَفًّ ذِراعه عَليها يَتحسس عُري عِضدها المَكشوف " ايليزا ؟ " نَده عَليها بَعد أن خلََفت قُبلة على جِلده فأطلقت هَمهمَة خامِلَة تَحثُّه على الحَديث

" صَغيرتي ، ما رأيكِ لَو تَتوقفين عن إرتداء هَذِه الثِياب الكاشِفَة ..؟ " نَطق بِهدوء و جَلس مُستقيمًا بِظهرِه بَعد ان أضحَت مُستقرَّة فوق فِخذيه المُعضَلين ، نَظرت في كُحليتيه دون اجابتِه و هي تَقطِب حواجِبُها

" اني اتحدُّث بجديَّة ! هُنالك الكَثير من الرِجال في القَصر ايليزا ! و انا امقُت ان تُبحلِق بك عَين رَجُل ، او رغبتِ ان ابقَى هادِئ و لا أرتكِب جرائِم بَشِعة في كُل ذَكرٍ هُنا أنصتِ جَيِّدًا الي ما أقوله هممم ؟ " طبطبَ على خَدِّها مُتحدِثًا بِصرامَة بعد ان سَكتت لِبُرهَة تُطالِع كُحليتيه بِعدم رضى

" جونغكوك أنا ارتدي ما يَتناسب مع عُمري ..! هل تُريد ان البس الفَساتين ذاتُ الأكمامَة الواسِعة و العُنق المُغلقة كَخاصة الجَدَّات !! " تَكتََفت مُعارِضَة ما يُخبِره بِها بينَما تُنفي بِرأسها الي الجِهتين

" انتِ لمن تَتزينين بالضَبط ! " مَسك ذَقنها و إعتَصره بِخفََة مُحدِقًا في شَهليتيها بِحدّّة " إفهمي ان لَعنتي لا تُحب رؤيَة لعنتِك ترتدي الفاضِح ! " هسهس بِغَضب مُتذكِّرًا عُيون أندرو التي غُرست في صَدرِها المَكشوف

جَعدَّت سُموِّها حواجِبُها بتوجُّع من ضغطتِه القويَّة على ذقنِها و لَم يُعجبها طريقتِه المُتحكِمَة بها " تَوقف عن التَحكم بي مُنذ البِدايَة ! انا ارتدي ما يَحلو لي " أزاحَت يدِه عَنها و إستقامت تُناظِره بغضب " انت حينَما احببتني ، احبَبت ايليزا بِهذا الشكَل ! أي تَوقف عن مُحاولة تَغيري جونغكوك "

قَرن حواجِبه و نَهض من بَعدها يَنظر في عُيونها مُندهِشًا " هَل غيرتي عَليك أصبَحت تحكَُم ..؟ ايليزا انا أغارُ عليكِ إفهمي ! لا اُحب نَظرتهم البشعة لكِ " مَسكها من ذِراعها مُقرِّبًا جَسدِها منهُ لَعلَّها تَستوعِب غيرتِه عَليها

لَكِّن هي فَقط إشتاطَت غضبًا و دفعتهُ من صَدرِه مُرتدَّة الي الخَلف " هششش ! لا تُسنِد رَغبتك المُلِّحة في السيطرَة عَلي وراء قِناع الغَيرة ! انا قُلت بالفِعل و لن اُكرر اني لن اُغيِّر طريقَة لِبسي و انتَ حُر في تَقبلي هَكذا ام لا ! " سَحبت ذِراعها من قَبضتِه لَكِّن لازال هو مُصِّرًا على إحتواء عضدِها بين أصابِعه

" ايليزا ! انتِ تُؤذينَني ! " هَمِس لَها بَعد ان حَدَّق في شَهليتيها بِعُمق لَربُما تَلتمِس حَجم الضَرر الذي ألحقتهُ كَلِماتِها بِه ، قَوَّست حاجِبيها بِخفَّة و أخفَضت رأسِها تَتجاهل النَظر اليه " جونغكوك " إتكَئت عَلى صَدرِه مُخفية بُؤبُؤتيها وراء جُفونِها بَعد أن هَتفت إسمهُ بإهتِزاز

" انا احتاج انا أبقَى بِمُفردي " نَبست بَعد ان تَراجعت الي الوراء و رَفعت شهليتيها اليه " اُريد ان أخَذ فَترة نقاهَة همم ..؟ " هَمِست تُراقب تَجعيدة جبينِه بعد إذ فَهم ما تُحاول الوصول اليه " ماذا تَعنين بالضَبط ..؟ " إقتَرب مِنها عادِمًا تِلك الخُطوة التي فَصلت بينهُما

نَظرت الي أقدامِهما المُتلاصُقَة و لِشدََة قُربِه لَم تَتمكن مِن لَفظ ما وَدَّت قَوله ، عِطرُه الرُجولي إختَرق خُصوصيَة ثُقوب أنفِها المُستقيم لِيسلك طَريقهُ نَحو الدِماغ مُؤثِرًا بِها كتأثير المَمنوعات ، وَجدت أن شَهليتيها تَهتَّز بَعد أن نَظرت نَحو ذاك الصَدر الخَشِن الذي سَبق و إحتواها داخِله

إحتَضنت أصابِعهُ ذاك الذَقن الناعِم رافِعًا رأسِها صَوبه حَتَّى يَتمكََن مِن التَسبََح داخِل بِحار شَهليتيها قَدر ما يَشاء ، أضحَى إبهامَه يَتمسَّح على بَشرتِها الرَطِبَة بِتروٍ مُلاحِظًا ثُمول جُفونِها ذات الأهذابِ الشَهباء المُقوَّسة

" أعلميني ؟ أيُطاوِعُكِ قَلبُك أن تَترُكيني بَعد إذ إجتَمعنا ..؟ " تَحدَّث بذاك الصَوت الأجِش حامِلاً البَّحة العَميقَة في ثنايا حُروفِه و لازال اصبَعه يُمسِّد ذقنِها مُتلاعِبًا بِمشاعِرها المُمتلِئَة بِه " جونغ.. " بُثر إسمُه بَعد أن إستقَّر ابهامِه عَلى شَفتيها و كُحليتاهُ تُطيل الغَرق في زرقاوَتيها المُشتَتة " هشششش "

إنخَفض نَحوها و إستبدل إبهامَه بِشفتيه التي لَقطت فاهِها بينَهُما مُمتصَّة العُلويَة قبل السُفليَّة فإذ بِيده تَستقَِر على ظَهرِها تَجذب بِجسدِها نَحوه حَتّّى يَلتحم صَدريهما كَالحالُ مع فاهِهما

رَفعت يَدِها تَستقِّر بِها عَلى كَتِفه حَيثُ شَدَّت بِقبضتِها على قميصِه تعتصِره سامِحَة لِنفسها أن تُحلِّق بينَ عُتمة سَماءِه دون ذَرةِّ خَوفٍ واحِدَة ، راحَ يَمسحُ بِرفقٍ عَلى ظَهرِها و يُميل برأسِه يُغيِّر وَضعيَة إلتقاطِه لِلقُبلَّة لَعلَّها تُصبِح أعمق مُنصِتًا لنبراتِ أنينِها الخافَت

بَعد أن إنقَطع نَفسُها تَنحَّى جانِبًا كاسِرًا قُبلتهُما التي دامَت لِدقائِق كانَت كَفيلَة بِإذهاب عَقلِ كليهِّما المُفكِّر فأضَحى القَلبُ مُستغِّلاً تِلك العواطِف التي راحَت تتحكم في كليهِما بإسراف ، لازالَت اصابِعه تُتوقُ ذَقنِها فَكُّلما رَغبت بإخفاض رأسِها كي تَلتقط أنفاسِها يَرفعهُ نَحوهُ و يُسنِد جَبينهُ ضِدَّ جَبينِها يسَترِق مَعها ذات الأكسجين المُحيط بِكليهما

إصطادَت كُحليتيه تِلك الشَهليََة في شِباك عُتمتِها يُطيل التَأمُّل في جَمال لَونهِما المُميَّز ، إنحنَى مُخلِّفًا قُبلة خَفيفة على فاهِها لِينبس بهدوء بَعد أن تَركَّها مُشتتة الذِهن " سَتبقين الي جانبي حَتَّى نُغادِر سَويًا الي البُندقيَّة "

نَظرت في عَينيه مُلتزِمة الصَمت لِلحظاتٍ تُدرك فيها حَقيقة مَشاعِرها ، تقدمََت و حاوَطت كَتفيه لِتُعانقه و تَغرس رأسِها في رَقبتِه مُغمِضَة جُفنيها " اُحَبُّك ٠ هَمِست بَعد إذ وَقفت على رُؤسِ أصابِعها تزيدُ من قُوَّة تَشبُثها بِرَجُلها الذي باَدلها ذاك الحُضن دون أدنى تَردد

يُحيط ذاك الخَصر النَحيل بِذراعيه المُعضلَّة القويًّة فإذ به يَحمل جَسدِها يَغرسهُ في حُضنه حَتى تَلاشَت من الأنظار ، ضَحكت بِخفّة حينَما شَعرت أنََها اختفَت في مُنتصفه و إبتعدت قَليلاً برأسِها تحتضِن عَينيه " اُحِّب فارِق الحَجم بيننا جُيون ! اُحِّب تلك الطَريقة التي أختفي بِها في حُضنك ، لا تُصدق كميَّة الأمان التي أشعُر بِها حَتّّى لو كانت الدُنيا من حَولي حَرب "

نَطقَّت بِصدقٍ عَن كميَّة الدِفئ التي تَستشعِرُها وَسط ذِراعيَه و عُيونِها لم تُقصِّر حينَما أكدت بِلمعتِها الليِّنَة تَدعم كُل حَرفٍ نبستهُ بِحُب ، تبسَّم فاه جُيون الذي قَرر التَمسك بِها بِذراع و الثانيَة رَفعها أعلى رأسِها يَمسحُ برفقٍ عَلى خُصيلاتِها العَسليَّة مُغرَمًا بِتلك الشَهليَّة التي تُطالعه عن كَثب " حُضنكِ أتى و كأنهُ يَغفِر لي عَن ألفِ ذَنب إرتكبتُه " هَمِس

توسَّعت بَسمة الإيطاليَّة التي تَشبثت بِكتفه لا تَوُّد الهُبوط عَلى قَدميَّها حيثُ تَقربَّت و بادَرت بِترك قُبلة هادِئَة على شِفاهه الصَغيرَة و لَم تُدرك حَجم الفَوضى التي أحدَثتها بِداخله أثَر ذلِك

" دَعنا نتفِق انهُ لَم تَرى عَيني أوسمُ منك طيلَة حياتي السابِقَة و لَن ترى في القادِمَة أيضًا ! " نَبست بعد إذ لَفَّت على تَقاسيمِه المِثاليَّة تَتأمل كُلَّ إنشٍ يَحملهُ ذاك الوَجه الرُجولي المُهلِك لِخافِقها ذا النَبضِ المُختَّل ، جونغكوك دَفع بِحاجبه الي الأعلَى فَسُموِّها تُغذي نَرجسيتِه لِلتو فَقرر العَبث بأرنبة أنفها بأصبعه و القَول مؤكِدًا " في الواقِع مَعكِ حَق ؟ انا وَسيم "

" انتَ حقًا وَسيم لا يُمكنني الإنكار سأصبِح كاذبة و انا لا اُحِّب الكَذب ! " عَبَّرت بينَما تُراقب أصابِعها المُرتكِزَة على خَدِّها تَتحسس صفاء بَشرتِه النقيَّة فأخفضَتها بِتروٍ نَحو فَكِّه الحاد تَلتمسهُ بسبابتِها طوليًا لِتعض شَفتها و تُوسِّع مُقلتيها بِحركة عَفويَّة هاتِفَة " اوبس ! يكادُ إصبعي يُجرح ! "

تَوسَّعت عُيون جيون بِخفَّة و لَم يَتحمَّل تعابيرِها أكثَر حيثُ اعاد رأسِه الي الخَلف و إنفَجر ضاحِكًا بَعد إذ شابَك يَديه حَول خَصرِها يُلصق صَدر كليهِما كي لا تَسقط صَغيرتهُ منه ، عَبست ايليزا عَلى قهقهتِه المُطوَّلة عَليها لَكِن ما نَظرت لهُ شَهليتيها كانَ أهَّم من ضَربها لِكنفه مَثلاً

حَيثُ بَرزت تُفاحيتِه المُتربِعَة عُنقِه تُغيضِها بإستِحقار لأي دَرجة تَمكنت مِن الوصول لِعُمق عُنقه و هي لا ! رَفعت شَهليتيها نَحو ذقنِه ثُمَّ إبتلَعت ريقها لِتدنو بِبُطئ و تَمُّد شَفتيها حَتى تُقبِّل تُفاحتِه لَكِن ما تفاجَئت بِه هو إخفاضِه لرأسِه و إلتقاء شَفتيهما بَدلاً مِن عُنقِه

رَمشَت بِعدم إستيعاب ما أن تَلاقت عَيناهُما و شِفاهها مُمتدَّة بِذلك النَحو نَحو خاصتِه التي راحَت تُلامِس كَرزتيها مُسبَبة قِشعريرَة لِكليهما ، أخفَضها جونعكوك عَلى قَدميها و انزل رأسِه اليها يُناظرِها بِجديَّة بَعدما سَرق رَغبتها العارِمة في العَبث بِرقبته " ايليزا ! لم أظنكِ مسليَّة هكذا مِن قَبل "

تَكتََفت الأميرَة بإنزعاج مِن إخفاضِه لَها و رمقتهُ بغضب " مُسليَّة هه ، يَظُنني مُهرِّج سِرك " أشاحَت بِعينيها بَعيدًا عن مُتناول كُحليتيه التي تُطالعها بإستغراب " لكنكِ مُسليَّة أكثَر منهُ ! " أجاب بِعفويَّة ما زاد عصبيَّة سُموِّها التي لكمتهُ عَلى كَتِفه بخفََة كي لا تُؤذِه " جونغكوك تَوقف عن مُقارنتي بِه !! هل تَرى أنفي أحمَر ؟؟؟ " صاحَت بِه بإنفعال

تعجَّب القائِد الذي أدخَل يداهُ في جُيوبِه و نَفى " لَكِن لستُ من قارنِك بِه ، انتِ من فعلتِ ! انا قُلت انكِ مُسليَّة " ردّّ هازًا كَتفيه الي الأعلّّى يُطالِع سُموِّها التي فَكرَّت لِلحظات قَبل أن تلتِفت نَحوه بعد ان كانت تُعطيه جانِبها و تَتعلق بِكتفيه قائِلَة " إرفع رأسِك لأرى ! "

" لِما عَلي رَفع رأسي ! انا اُخفضِّه كي اتمكَّن من النَظر لكِ " عارَض ما تقولهُ متعمِّدًا إزعاجِها حيثُ قامَت بإعتصار أكتافِه و الصُعود على أطراف أصابِعها " قُلت إرفَع رأسك سَتعلم لاحِقًا لِما هيااا " تَذمََرت بينَما تَقفز بِمكانِها كَمُحاولَة الي الوصول الي مُستواه

حاوَل قدر إستِطاعتِه كَبت ضِحكته عَليّّها و راح يَرفع رأسهُ عاليًا قاضِمًا سُفليته ، هو بَدأ لِتوه يَستوعِب عُمرِها الصَغير و أنها لم تَتجاوز التاسِعة عَشر عامًا بَعد ، إبتسَمت ايليزا بِرضَى و تَشبثت بأكتافِه تُحاول الوصول اليه لَكِّن إتضَح لها انهُ أطوَل مِما تَعتقِد بالفِعل

زَمجرت بِانزعاج و أخرجَت يَديه من جُيوبه تَلفهُّما حَول خصرِها و تأمره قائِلَة بإمتِعاض " إحملني هيَّا كَما كنت تَفعل " أشَّرت لهُ بَعد إذ طَوقت ذِراعيه المُعضلين مُستشعِرَة ضخامتهِما حيثُ لم تَستطع إحاطتهما بِاصابِعها النَحيلَة

" حَسنًا لِنرى " ضَحِك بِخفة على مُحاولاتِها و إنحنَى بِخفَّة مُحاوِلاً حَملها لَكِّن هي لاحَظت مَلامِحه المُتألِمة لِتنطق بسُرعة " ماهذا جونغكوك ، هَل يستدعي حَملك لي كُل هذا الوَقت ..؟ " إعتَصرت عِضده الأيمن حينَما نَطق عاجِزًا عن رَفعها اليه " هل إزداد وَزنك ايليزا ..؟ مابكِ اصبحتِ ثقيلة هَكذا ! "

تَوسَّعت شَهليتيها و نَفت بشدَّة " جونغكوك انا لم أكل شَئ ، ثُمََ لَقد حملتني قَبل قليل !!! " هَتفت بإندهاش دَلّّ على تَصديقِها لِحيلتِه عَليها حينَما تبسَّم من خَلف إطار الإعجاز الذي شَكلَّه على مَلامِحه المُرهقة " لا أعلم أعتقِد ان تَنفسك لِلهواء زادَكِ كَم كيلو ، اليسَ وارِدًا ؟ " تَفتَّل داخِل عيونِها الحائِرَة

" هَل يسمن المَرء من تنَّفس الهَواء ..؟ " نَظرت في كُحليتيه مُستفسرَة و في الواقِع هي لَم تكن تُوجه سُؤالها لهُ بَل لَها ، أبعدت يَديه عنهُ و رمقته بإنزعاج " يالك من ضَعيف ، حَتَّى ان زِدت كم كيلو عَجزت عن حَملي ! خسارَة مَدحي لك قَبل قليل "

شابَك يَداهُ وراء ظَهرِه مُبتسمًا بِخفَّة " ماذا افعل ..؟ انا مَريض " اجاب بَعد أن راحَت تبحث عن كُرسي صَغير الحَجم فَضحك بِخفوت مُطأطِئ بِرأسه ، هي حَتمًا ان أرادَت شَئ لا تَتخلّّى عنهُ حتى تأخذُه

حَملت كُرسي مَكتبه و عادَت به نَحوه لِتضعه امامَه و تَقِف فَوقه فَسارع بإمساك يدِها كي لا تَسقُط و ناظرَها " و الأن ..؟ اصبحتِ اطول منِّي بكثير " طالَع مَعدتها التي تُعادل مُستوى عَيناه لِيعاود التَحديق بِها حينَما إنخَفضت و جَلست عَلى رُكبتيها مُحيطة عُنقه " و هَكذا ..؟ " هَمست

قلَّص عَينيه بِخفَّة و إبتسَم بِجانبيَة " اصبحتِ أقصَر مُجدداً " سَحب أنفِها بسبابتِه و إبهامِه مُغيضًا إياها " يالَك من رَجل عَديم الإحساس ، ألا يُمكنك الانحناء قَليلاً ! " قَرصتهُ من حَلمته بِقوّّة مُتسببة في صَرخته المُتوجِعََة لِيخبط يدِها بكفِّه بخفَّة " لا أستطيع انا مُسِّن و ظَهري يُؤلمني من الإنحناء ! "

دَحرجت عَينيها بِمَلل تُفكِّر بينَما تَمسحُ بِرفق عَلى شعرِه من الخَلف ، كانَت سودواتيه لا تُفارِق ذاك الوَجه المَلائكي مُستلَِذًا في التَحديق بِها لأعلَى درجة وَصلَها مِن النشوَة في حياتِه ، إبتسَم بِخفوت حينَما نَزلت من الكُرسي و تَمشَّت نحو الفِراش تَجذب وسادتين و تَضعهما فَوق بَعضهِما

صَعدت عليهما و جَلست على رُكبتيها مُتوقَّة كُحليتيه بِسعادَة " هَكذا أصبَحنا طول بَعض ! " هَمِست و صَفقت بِكفيها بِخفَّة دون إصدار حِسٍ عالٍ يُزعِج الجَو الشاعِري المُحيط بِهما مِن كميّّة الشُموع التي تَحتضِن اركان الجَناح مَع أصوات الرياح التي تُراقِص الستائِر عند النوافِذ و الشِرفَة

رأت إبتسامتِه الهادِئَة تَنمو على شِفاهه و يومِئ لَها و هو يَتقدِّم عادِمًا تِلك المَسافة الضيئَلة التي نَشأت بينهُما ، عانَق خَصرِها بِكَفيِّه مُتحسسًا بأصابِعه ضيقَه و راح يغطِس بِعُمقٍ في مَلامِحُها المُحبَبة له " فَعلتها أميرَتي "

لا تُدرك سَبب إحمِرار خَديَّها المُفاجِئ ما إن مَال مِزاجه لِلهدوء كَعُيونِه التي تَحوَّلت لِلعميقَة بَعد ان كانَ يضَحكُ قَبل قَليل على تَصرفاتِها ، لِوهلَةٍ هي تَرددت في الوصول الي مُبتغاها حيثُ لَمساتِه لِخصرِها تُحدِث بَعثرة عارِمة في دواخِلها التي تَنبِض بإسمِه

" همم الان ، ألن تَحصُلي عَلى مُرادكِ ..؟ " تَفتََل في بَساتين شَهليتيها الشارِدَة في مِثاليتِه و كَم كان سَهلاً عَليه بَعثرتِها بِحركاتٍ بسيطَة ! إبتلَعت ريقِها ما إن كَشف لَها عن عُنقِه و بِسُرعةٍ نَفضتها جَذبها تَلتصق بِه مانِعًا ذرات الاكسجين مِن التَدخََل و العُبور بين جَسدهما

حَملّّت يَديها التي كانت عَلى عِضديه و رَفعتهما بِرفقٍ نَحو عُنقه حَيثُ راحَت تَتحسس تُفاحتِه بإبهامِها بِلُطفٍ مُرسلَة لهُ كِميَّاتٍ كَبيرة مِن أحاسيسِ الحيَّرة و التَشتُت " جَميلَّة ..! " هَمِست تُعطي لِنفسها كُلّ الوَقت الذي تَستغرقِه في إلتماسِها و إشباع رَغبتها الماسَّة في التَحرُش بِها !

لَكِن ذلك لَم يَكُن جَيِّدا لِغرائِز جُيون التي إشتعَلت مُنذ قُبلتهُما الحارَّة تِلك لَكِن على ما يَبدوا أنها لا تَشعُر بِحرارتِه التي إرتَفعت و إبتلاعِه لِريقِه المُستمََر ما يَجعل جِلده يَتحرَّك ضِد إصبِعها المُتحرِّش

" ايليزا اليسَ هذا كافِيًا ..؟ " هَمِس حينَما راحَ جَبينِه يتعرَّق لَعلَّها تُقرر أن تُطلِق سراحَهُ و تَرحمه ، لَكِن هي لم تَكتفي مِنهُ بَعد بَل تقدَّمت عَلى رُكبتيها و إلتَصقت بِه أكثَر تَتفقد جَمال بَشرة رَقبتِه بِفضول " هشش ، لازلتُ لم أكتَفي " هَمِست و أخفَضت سبابَتِها مِن تفاحتِه الي ما يَقبعُ أسفلها حَيثُ كانَت هُنالِك حُفرةٍ صَغيرَّة أعلى صَدره غَطست هي بِها تَضغطُ عَليها بِبُطئ

اخفَض جونغكوك رأسِه اليها و ناظَرها بجديََة " انتِ تتحرشين بي ! " نَطق بَعد أن رَفعت عُيونِها المُنزعجة نَحوه بِسبب إنزالِه لِرأسه " أنظروا مَن يتحدَّث ! انسيت كَم مرََة تحرشَّت فيها بي و سَكت لك ؟ هيَّا ارفع رأسِك " رَفعتهُ لهُ من ذقنِه و إبتسَمت بِرضى حينَما سمعتهُ يَشتِم بِلغته الأم

لَطالما كانَت تستطيع فَهم القليل مِن الكوريَّة ، لُغتِه الأم مُثيرة الي حَدٍ خَطير مِن شفاهِه الصغيرَة تِلك ، إبتلَعت ريقِها بِتوتُّر و تَنفست بَعد ان زادَت حَرارتِه ضِدَّها " حسنًا سأقبِّلها و اُطلق سَراحك " نَطقت تُحاول ايصال لهُ شُعور يَشبِه الرَحمََة لَكِن ما لَم تكُن تَتوقعهُ ان ما قَد تُقدِم عَليه سَزيدُ الطين بَلََة لا غَير ..!

" ايليزا بَعد هذا إن لُمتيني على ما قَد أفعلهُ بكِ سأقيِّدك كالدجاجة المَسلوخَة أعلى السَرير " صاح بِها بإنفعال فَهي تَعبث بِحواسِه بشكلٍ أثار كُل عضيَّة بِجسدِه بالفِعل ، ضَحكت بِخفَّة على ما قالَهُ و تَقدَّمت نَحو رَقبتِه بِبُطئ تُطالِع هَذفِها بِشهليتيها بِرغبةٍ عارِمة تَكتسِحُ فضولِها

تَستفزِه و هي تَنفُث انفاسِها الحارَّة عَلى بشرتِه تَجعل منهُ يَعتصِر خاصرتِها دونَ رَحمَة ، أجزَمت أن اصابِعه طُبعت جيِّدًا على بياضِ خَصرِها النَحيل ، يادُ يُلصق كَفيِّه بِبعضهما لكثرََة ضَغطه عليها مَع كلِّ لَمسة تضيفُها عَليه

" إرحميني ! " هَمِس مُترجيًا بَعد أن مَررت أنفِها للجهتين ضِد تفاحتِه البارِزَة تَشهُد على إشتعالِه بينَ يَديها ، عَضََت شَفتيها و قَررت أن تَعتقِه أخيرًا فَبِمُجرد أن واشَكت على طَبع كرزتيها عَلى رَقبتِه الحليبيَّة حَدث لَم يَكُن يَضعه كليهما في الحِسبان ..!

طُرق باب الجَناح

إبتعَدت سُموِّها بِبُطئ عنهُ تَستمِع لِزمجرتِه الحادَّة فنَزلت من فوق الكُرسي لَكِن يَديه مِن التحرّّك منعتها حيثُ حَملها نَحوهُ و أخفَض كُحليتيه اليها يُباغِثُها بِنظراتٍ شرسَة أخافَت جُزءًا مِن قَلبها المُشتعل " م..ماذا ..؟ " هَمِست

" سَتدفعين ثَمن هَذا ! تَذكري " هَمِس لَها و أنزلها على قَدميَّها لِيناظِر الباب و يَتحمحم مُتحدِثًا بصوتٍ عالٍ أجش قَشعر بدنِها لشدَّة إثارتِه " اُدخل "

مُسك مِعصمُها و خُزَِن جَسدِها وراء ظَهرِه حال ان دَخل مُساعِده و إنحنَى لهُ مُتكلِّمًا بِهدوء " سيدي لَقد وصل الطَعام كما أمرت حَضرتك " نَظرت ايليزا نَحو الثاني مِن وراء جونغكوك الذي قَبض عليها أكثَر مُهمهمًا بِخشونَة للثاني

" لَم يَكُن الطَعام ليصل إلا بِهكذا وَقت ! أدخلوه " أمَر بإنزعاج وُضح عَلى ملامِحه فقامَت ايليزا بِتحرير يَدها من قبضتِه و حاوَطت معدتِه بِذراعيها بإبتسامَة لِتأثيرِها العَظيم بِحواسِه ، هي فَخورَة !

•••

" جونغكوك هَل سَتبقى تُحدِّق بي هَكذا كَما لو اني قَتلت عَائلتك ..؟ " نَطقت ايليزا بعبوس بَعد ان جَلس كليهما يَتناولان الطَعام فوق ذاك الفِراش الذي رَغبت هي بإخراجِه الي الشِرفة ليحضَى كليهما بِـ اُمسيَّة رومنسيَة

لَكِن نَظرات جونغكوك المُعتِمَة كانت تُفسدُها

أجبرتهُ عَلى إزالة فَرشة السرير و تَركها تَتوسط ذاكَ الترَّاس الواسِع المُطِّل على حَديقة القَصر الملكيََة و التي مِن خَلفِها كان هُنالك المُحيط الشاسِع ، الفوانيس المُعلقَّة على أعمدّّة الشِرفَة أعطَّت انارَّة صفراء دافِئَة زادَت جوهُّما حَميميَّة مِن وِجهة نَظر سُموِّها التي راقَتها تلك التفاصيل الصغيرَّة

وَضعت وِسادتي السَرير ذا اللون الدموي فوق الفِراش بِرفقة الغطاء القُرمزي ذا الخامَة الكَثيفَة يُلقى بإهمال عِند طَرفِ الفَرشة و في مُنتصفه الصينيَّة التي تَحتوي على كُل ما تَشتهيه النَفسُ من صِنف الطَعام و لَم تَكتفي بِجعلها عاديََة بَل تَركت في إنتِصافِها شُموع جَلبتها من الداخِل

لَكِّن حتَّمًا حدَّة برودة الجَو و الريَّاح لم تَكُن تَدع انارَة الشُموع بِسَلام

" انا أرَى ان كُل هذَا هُراء و تَقليل إحترام لِلفراش الذي مَكانه السَرير لا الأرض " نَطق جونغكوك ضاغِطًا على كَلِماتِه بِإنزِعاج واضِح و هو يُراقب سُموِّها التي تَستمِّر بإشعال الشُموع كُلَّما إنطفأت ، ناظرتهُ و نَبست بسخريَّة " ألا تعرِف شَئ يُدعى رومنسيَّة ..؟ "

قَطَّع جونغكوك شريحَة اللَحم بالسِكين بينَما يُمسك طَرفها بالشوَكَّة فَراح يَنحرًها بحدََة تَحت نَظرات ايليزا الخائِفة ، رَفعها الي شِفاهه و سودواتيه لا تُفارِق شَهليتيها المُتشتَتة كَما لو انهُ يُكثِر النَظر الي فَريستِه قبل إفتراسِها

" حسنًا انت حُر ، انا ذاهِبَة " هَتفت بإمتِعاض و رَمت المنديل الذي مَسحت بِه يديها في مُنتصف الصِينيَّة لِتستقيم راغِبَة في الإرتِحال مِن الجَناح باكملِه

ألتِّفت أصابِعه الخَشِنَة حَول مِعصمها الناعِم ثُمَّ جُذب ذاك الجَسد ذا المَعالِم الأنثويَّة لِيسقُط بالقُرب منهُ حَتَّى واشَك ان يَصطدِم رأس كليهِما ، ثَبَّت يدِها على الفِراش و وَضع كَفِّه فوقِها لافِتًا انتباه عُيونِها لِيديهما المُتلاحِمَة

رَفعت شَهليتيها نَحوهُ بَعد ان كانَ بذاك القُرب الذي سَمح لها بالشُعور بأنفاسِه تُلاطِف وَجنتِها ، كَما لو أنهُ ادلَع كِبريتًا مُلتهبًا في وَسط شرايينِها التي إشتعَلت بِمُجرد أن إحتَضنت زرقاوَتيها كُحليتيه الدانيَّة مِنها

إبتلَعت ريقها بِبُطئ و قَد كان شاهِدًا عَلى الرياح التي تَتحرُّش بِشعر حَبيبتِه فَتُطايرَه كاشِفَة لهُ عن مَلامِحها الآسرِة و عَن ذاك العُنق الذي يَودُّ بشدََة الإنتقام مِنهُ ! و إعادَة حَقِه

هي كَلمتين إحتوَت  الأولى مِنهُما على خَمسةِ حُروف أما عن الثانيَّة هي السَبب في إرتِجاف بَدنِها بَعد إحتَضنت اربعةُ حروف فبالجمَّع أضَحت تِسعة ، كانت كافيََة بإعلان المَعركَة الكُبرَى بينَ أحاسيسِها المُتلهِّفة لهُ

" سَــأخــلِــفُ ثَـــأري "

•••

مرحبًا ♥️🫶🏻
اليوم التشابتر رومنسي 🥹🤝🏻

كنت اود ان اكتب فيه اكثر لكن شعرت انه لهنا نكتفي

المهم ، اخر تشابتر باذن الله سيكونُ الاربعون ، سنختمُ به نهاية هذا العام

اودُّ ان اسالكم عن اكثر جُزءية نالت اعجابكم ..؟

كيف وجدتم تشابتر اليوم ..؟

اكثر جُزء لاطف مشاعركم ..؟

توقعاتكم للنهايَّة ..؟

بالمناسبة ، انزلت رواية جديدة خفيفة خياليَّة ، ستعجبكم ان اطلعتم عليها اسمها خليل الروح | soul mate و قد حدثََت باول تشابتر بالفعل

يسرني ان تطلعوا عليها و تدعموني بها هُناك ، ساكون ممتنة ♥️

تذكروا ان لم تنتهي الشروط قبل نهاية العام ستتأخر النهاية ، اي عليكم بانهاء شرط هذا التشابتر كي ينزل القادِم بسرعة حيثُ ان تاخرت بتنزيل التشابتر التسعة و الثلاثون سيتأخر الاربعون ايضًا !

ان بدات دراستي الاسبوع المقبل سيكون الموضوع اكثر صعوبة في الكتابة ، لذلك اروني تفاعلكم الجيد يا رفاق !

اراكم في القادم باذن الله اهتمُّوا بانفسكم ♥️🫶🏻

.
.
.










Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top