هواجِس العِشق • 31 •

هواجِس العِشق || جُيون جونغكوك

اهلاً بِكُم في الجُزء الواحِد و الثلاثون مِن مَخاوِف الحُب 🌺✨

لِنَبدأ ✨♥️

•••

" لَكِن ، الآسيوي واقِع في غَرامِ الإيطالِيّّة حَد قُعرِ الجَحيم "

مَعزوفَة مِنَ الكَلِمات طَبلَّت بداخِل اُذن مَن فَغرت فاهِها تُفرِقِّ جَيدًا بينَ إتساعِ مُقلَتيها و قَد تَمكنَّت الدَهشَّة مِن الإستلاء عَليها ، لَيس لِجهلها عَن حُبِّه ، بَل لأنهُ ألذ بِكَثير التَفوه بِه مِن بينَ شَفتيه

" و هَل .. يَعتقِد ان الإيطالِيَة تُبادلِه ذاتَ الشُعور ..؟ " أضافَت رَدِها و قَد رَفعت يَديها تَبسِط كَفيها عَلى أكتافِه و شَهليتيها تَأخُذ تامَ راحتها بالتَطفَّل على مِساحَة كُحليتيه المُشِّعَة " الجَوابُ لَديها .. ، اوليسَ ..؟ "

تبسَّمت بِهدوءٍ و رقَّت عُيونِها بينَما تَستمر بأخِذ الطاقَة مِن وقودِ تَحديقاتِه المُتلهِفَة اليها " كُلَّ ما يَقِع يَنكسِر .. كَذلِك الوقوع في الحُب " هَمِست لهُ

أحَاطت خَديه و إرتفعَت على رؤوسِ أصابِعها لِتُسند جبينُها عَلى خَدِه الأيسَر أسفل عَينِه فستَرت شَهليتيها بِستار جُفنيها و أخذَت نَفسًا عَميقًا مُرتجِفًا كإرتجاف خافِقها المُتسارِع " هُدَّ كَياني ، دَعني أخُذ نَفسًا "

أغمض جُيون عُيونِه في المُقابِل و أخذ يُحرِك خَدِه بِبطئٍ عَلى جَبينِها بَعدما وَضع يَدِه على ظهرِها و الثانيَة مَسك بِها كَفها الذي يُحيط وَجنته اليُمنَى " نَسيتُ كَيف أتنفس ، مُنذ ان رأيتُكِ لأول مَرَّة " هَمِس بالقُرب من اُذنِها

إستقَّرت أنامِله بِرفقٍ على ذَقنِها و رَفع برأسِها اليه ، إنخفَض بِتروٍ صَوبها و إلتقَط شَفتيها بينَ كَرزتيه يُواصِل العَيث بأوتارِ قَلب كليهِما دونَ رَحمَّة ، لَعلّّه يَروي عَطش الإشتياق مُعتذِرًا عن مَرارَّة أذى الفُراق

تَشبثت في قَميصه بِقبضةٍ قَويّّة كَما لو انها تَترجى بَقاءِه ، جارتهُ فيما أقدَم عَليه و مَيَّلت رأسها للطرفِ الأخَر تَتبادل مَعهُ تِلك القُبلَّة الدافِىَة التي أوقَدت نارَ الحُبِّ بينَ أضلَعُ قفصُها الصَدري

كُلِّ منهما بِحاجَة للابتعاد كي يَلتقِط أنفاسِه ، لَكِن كليهما لا يُصغيان ، يَودََان الإكتفاء بذاك الأكسجين الذي يَتبادلانِه سَويًا دونَ أن يَمنحا لِلهواء أي فُرصَّة للعبور بينهما ، تَصبغ وجههما بالحُمَّرة أثر الإختناق حيثُ نَزلت سُموِّها لَتقف على كَعبِ قَدمِها فأدى فارِقُ الطول ذاكَ بِكسرِ القُبلَة

زَمجر جُيون بِعَدمِ رِضى و قَد إقترنت حواجِبه مِما جَعل الأميرَة تَهمِس بِتَعب " أنفاسي ضَعيفة هَذِه الفترَة " تَحدثت و قَد مَسكت رأسِها بِصُداع

أحسَّ بالقَلق و بادر بإمساك يَدِها و أسنادِها عَليه " هَل بسبب الحَمل ..؟ " إسترَسل قائِلاً و طلَّ على وَجهِها و هي تَقطبُ حواجِبها و تُطالِعهُ " بشأن ذلِك ، أعلم انكَ لن تراهُ كإبن لك .. اعن.. " أسكَتتها تِلك الأصابِع التي إستقرََت فوق ثِغرِها " هِشششش "

اخفضَت ستائِرها تُخفي شهليتيها مِن شُعاع الشَمس لِتنطق بِإنهاك " جونغكوك " تَمسكت بِكتفه و إنسدلَ جسدِها الي الأسفل فَلولا إمساكِه المُحكم لَها لكانت سَقطت مُنذ زَمن " ايليزا ؟؟ " إسترسل بِقلق و إنخفض معها يُعيل ظهرها على الحائِط " أعتقِد ان اعراض الحَمل .. تُرهقني " هَمِست

إقترنَت حواجِبه بِقلقٍ شَديد و كوَّر قَبضة يدِه ليبسطها عَلى رأسِها يمسحُ بِرفقٍ و رِقََة على خُصيلاتِها الناعِمَة " سَيمُّر كُلُّ هَذا " تَحدث بِنبرٍ دافئ دغدغ أسفل بَطنها مِما جَعلها تتبسمُ بِحُب و تُدحرج عينيها اليه " أتعتقد اني سأكون بِخير ؟ "

حَرك رأسِه ايجابًا و مَسح بإبهام يدِه الثانيَة على شَفتها السُفلى " سَتكونين ، لَكِن .. " أخفَض رأسِه مُتنهِدًا ليعتصِر مُقلتيه " لَكن ماذا ..؟ " إقترنت حواجِب سُموِّها لِتعتدل بجلستها و تُطالعه " ماذا ؟ " هزته من كَتفه

" ليسَ معي " فَتح عُيونِه الكُحليَة و وجه بِها نَحو شَهليتيها " ن..نحن لا نَستطيع ان نكون مَعًا ايليزا " نَبس بِصوتٍ ضعيف كأنهُ مُرغَم على نُطق تِلك الأحرُف التي غادَرت كَأنها سِكين يَجرحُ حُنجرته

" ما مَعنى هذا جونغكوك ..؟ " هَتفت و أرتخت عُقدة حواجِبها تَنتظِر منهُ جوابًا واضِحًا ، يَعتصِرُها قَلبها بشدَّة تَخشى ان ما تُفكِّر به صحيحًا

" ايليزا ، انتِ سَتتزوجين لويس ، ذَلِك لِمصلحتكِ " نَطق بِصوتٍ مَبحوح خافِت و سَحب يدِيه عنها بِرفق لِيُسنِدهما على رُكبتيه و يَنهض " مَعي سَتتعذبين فَحسب .. لا حَياة مع شَخص مثلي صغيرتي "

" ماذا تعني بِهذا الان ..؟ تاتي و تُخبرني انك تُحبني ثِمَّ ؟ تزوجيه ؟ " هَتفت سُموِّها بِصدمَة و رَفعت مُقلتيها الذابِلَة نَحوه ، جونغكوك لَم يَتحمّّل التَحديق فيهما و أعلَن إستسلامه للمرَّة الاولى بدحرجتهِ لِسودواتَيه بعيدًا عَن مَحطِ أنظارِها

" أنا أعني اليس هَذا سخيفًا ..؟ " خَرجت حروفِها بتشتت و أسندَت رأسِها الي الوراء فَنظرت نَحو الباب المُؤدي لِخارج المستودع " إذهَب " هَمست و لَفت كِلتا يديها حَول بَطنها بتألم

جونغكوك سَمِع صَوت أندرو مِن خَلفه يُحفزِه على الإسراع كي يُغادر بِرفقته لَكِّن جُزءًا كَبيرًا منهُ يمنعهُ من التَحرُك ، روحُه تُقيِّد جَسدهُ من الحَراك

قَبض على يَديه بِقوََة و كُحليتاه لا تَكُّف عن تأمل صَغيرته الجالِسَة تُصارِع الوَجع بِمُقلتين بَدت كما لو أنها بُحيرَة من الدُموع ، بِصعوبَة حَرك أقدامِه بإتجاه المَخرج و بِبغةٍ مُدَت تلك اليَد الناعِمَة و إنتشَلت خاصتهُ الخَشنة تَضغطُ عليها بِقوَّة " ل..لا تتركني "

إستنَدت بِقوَّة خائرَة على رُكبتيها و مَسكته بيدِها الثانيَة لِتقف عَلى رُكبتيها و تُسنِد رُكبتيها عَلى ساعِده مُغمضَة شهليتيها " ال..الموت أرحم لي مِن الزواج بِه ، ا..ارجوك اقتلني قَبل ان تَذهب ، ا..انا اكبت الكَثير هذِه الفترَّة و صدقني لا أشعر اني بِخير ابدًا "

غَرِقَت عُيونِ القائِد بالمِياه ذاتِ الحُبيباتِ المالِحَة و هو يَستشعِر نَبرةُ الألم و فِقدان الشَغف في صَوتِ معشوقتِه ، كَيف سيستطيع فِعل ذَلِك بِها ؟

كَيف سيستطيع تَركها تُصارِع المَوت مَع ذلك الرَجُل ..؟

إلتَّف اليها بِجذعه و أنزَل رأسِه اليها يُبحلِق بإرتخاء جِسمها الهَزيل عَليه ، فَكَّر كَم إنها فَقدت الكَثير من الوَزن مُند اول مَرَّة رآها فيها ، كانت مُمتلئة و الأن أضَحت نَحيلَة حَتى بَشرتها شَحُب لَونها ، لم تَعُد مُشرِقة كالأوَل

أندرو مَسح عَلى وَجهِه بِقلق و مُقلتيه تُبحلق فيهما " تبًا سَتُغير لهُ رأيه الان ، عَلي التَصرف " تمتم و نَظر حَولهُ لِيُغادر مُسرِعًا نَحو بيت عائِلَة غديز

" لِما تُصعبين الأمر اكثر ..؟ " إسترَسل و قد إهتزَت حُروفِه تكادُ تَفضح رَغبته العارِمَة في البُكاء ، إزداد تَمسُّك الأميرَة بيدِه و رَفعت رأسِها مُفصِحَة عن إحمرار مُحياها المُلطخ بالكَثير من الدُموع " لِما تَفعل بي هَذا أخبرني ..؟ لما تتلذذ بِتعذيبي بِهذا الشكل ؟ ماذا فعلتُ لك ؟ ان كنت لا تُريدني لِما توهمني انك تفعل ؟ هل انا لُعبَة ؟ "

هزَّ كُحليتيه للسَقفِ كَي لا تَسبقِ دُموعِه حَديثِه ، يُحرُك مُقلتيه يمينًا يَسارًا يُحاوِل التَحكم بأعصابِه لَكِّن لَحظة كَهذِه كانَت أقسَى مِما توقعه

هو لَم يتأثر بِزواج لورَنس ، مالذي يَحدُث الان ..؟

اهذِه أصبَحت عادَة ؟ يَجعلُهنَّ حوامِل و يَحضِر زفافِهنَّ ..؟

" لَكني مُجبَر ، بَقاءِك مَعي ليس لِصالِحك "

" و من أخبرك اني اُريد مَصلحتي ؟ تَوقف عن إختلاق الاعذار " صَرخت بِه و نَفضت يدِه بِخاصتيها لِتستند على الجِدار و تَنهض مُطالِعَة مُقلتيه " تَوقف عن الكَذب ، كنتُ مجرد ضَحية لك مِثلي مِثل لورنس ، انت ضَحكت عليها بنفس الطريقَة ايضًا "

مدَّها بظهرِه كي لا تَلحظ دُموعِه ، مَسحها مُسرِعًا بأناملِه الخَشِنَة ثُمََ شَفِط سائِل أنفِه لِيأخذ نَفسًا يستعيد بِه نشاط رِئتيه ، إلتفت إليها و حَدق بِعينيها و كأنًَ خاصتيه لَم تَكُن مُهتزَّة قبل قَليل " لا تُقارني نَفسك بلورَنس ! "

سَخِرَت و إتكئت على الجِدار بِتَعب فَما ان رَغب بالتَقدم منها حينَما إستولى عليه القَلق قامَت بِرفع يدِها بِمُنتصف وجهه " لا تُشفق ! " هسهست و نَقلت مُقلتيها بالأنحاء فَرأت قِطع زجاج مَرميّّة أثر تَحطم مرآه

هَرولت بِسُرعَّة نَحوها و لِضعف جَسدِها تَعكرََت بِفُستانها و سَقطت على الأرض بالقُرب من الزُجاج ، تَبرقّّت عُيون القائِد و رَكض نَحوها لَكِنها سُرعان ما أمسكت بِقطعة حادَّة و إستدارَت اليه " لا تَقترِب ! إبتعد عَني " صَرخت

إبتلَع ريقِه بِخوف و مَدّّ كِلتا يَديه اليها " ايليزا لا تَفقدي صوابك ، هَذا ليسَ حَلاً " هَتف بِقلق واضِح عَلى ملامِحه المَذعورَة ، هي نَفت للجهتين و زَحِفت لِلخلف بينَما تُوجه بالزجاجة نَحو عُنقِها ناصِع البياض " يَكفي ، انا تَعبت من كُل هَذا ، اريدُ اللحاق بعائلتي " هَمِست

حرّّك رأسه مُعارِضًا و إنحنى القُرفصاء يُطالِع مُقلتيها المُهتزّّة ، هي تَودُّ الحُصول على الأمان الذي إفتقدتهُ لأكثرِ من عام " ي..يكفي ا..ارجوك ، ارمي من يَدِك و تَعالي إلي " مَدّّ يدِه و بَسطها بالقُرب منها بِتردُد

ايليزا بَحلقت في مُنتصف كُحليتيه و قَد رأت قَلقهُ و رَجفتهُ عَليها بوضوح لَكِن هَذا كلهُ ليسَ كافِيًا لِحمايتِها ، هَزت رأسِها مُعارِضَة و غَرست مُقدِمَة الزُجاجة بِعنقها لِتغلق عُيونِها بألم ، جونغكوك صَرخ بِقوَة و سُرعان ما إندفع لِيُمسك بيدِها و يَهزها بِعنف من كتفها " ايتها المَجنونة "

أخَذ يُحاوِل فَتح أصابِعها التي تُحكم أغلاقها على قِطعة الزجاج تِلك ، حَدقت الأميرَة بِه و شلالات مِن الدُموع تُغطي خَديها " اُتركني أموت ، دَعني " هَتفت بِبُكاء ما جَعلها تَتلقى نَظرَّة حادَة تَحمِلُِ كَمًا عَظيمًا من الغَضب

فَتح أصابِعها بعنف و إستخرج الزُجاجة الدامِيَة من وَسط كَفها المَجروح ثُمَّ رماها بَعيدًا عن مُتناوِلها لِيطالعها بِغضب و عِتاب " مَجنونة " صاحَ و سَحبها الي حُضنِه بسرعَة فإحتواها بِكلتا ذراعيه يُغرِقها في وِسع صَدرِه و عُرض أكتافِه أينما غُرست هي هُناك و بَقت يدِها الداميَة مُعلَّقة في الهَواء

حَشرت رأسها في رَقبتِه و أجهشَت باكيَّة بِصوتٍ عالٍ لَكِنهُ كُتِم نَظرًا لِحضنه القَوي لها " ل..لقد ت..تعبت ا..اقسم ل..لك " نَبست مِن بين شهقاتِها المتتاليَة ما جَعل الآسيوي يَعضُّ على سِفليته كابِحًا دُموعِه بِصعوبَة " ا..انا ا..اسف ل..لن اتركك " هَمس بِصوتٍ مُهتَز

إبتعد عَنها و احاط خَديها المُبتلين " هشش اهدئي ، سَنُغادِر الان مَعًا همم ؟ " هَمِس مُجددًا و مَسح بإبهاميه تَبلُل وَجنتيها الساخنين ، حَركت رأسها بِطاعة كَما لَو انها تَنتظِر هَذه الجُملَة منذً زَمن " نُغادر مَعًا أجل "

إبتسَم بِدفئ و تَقدَّم مُقبِلاً جَبينها ثُمََ مَزَّق جُزءًا من قميصِه لِينتشل يدِها بِلُطف و يَنظُر في مُقلتيها " لَن اُسامحك عَلى هَذا " لَفَّ جُرحِها بالقُماش فإلتَسعت بتوجع و تَنهدت مُستندَة عليه للوقوف " فَقط دَعنا نَرحل "

أعانَها بإمساكِ ذراعها ليومئ بالإيجاب و يَجذبها بِرفق نَحو المَخرج ، ما إن واشَك كليهما بالدُخول حَتى فوجئ كُل منهما بِدخول لويس و برفقته بِضعة رجال مُسلَّحة ، تَوسعََت مُقلتين جُيون الذي تراجع الي الخَلف بِسرعَّة و اعاد وراءَه الاميرَّة

" ها انت ذا اذًا .. لم تَمُت ايها الخائِن " تَحدث لويس بِصرامَة و إبتسَم ساخِرًا بينَما يَحمل بُندقيته على كَتِفه ، جونغكوك أدار رأسِه للأنحاء حَتى يرى المَخرج الخلفي فَوجد ان رِجال الأخير قد حاصروا المُستودع

إحتَضنت ايليزا ذِراع جُيون بشدَّة بينما تَنظُر بِعينين راقَتين صَوب لويس " اخبرتك انهُ لم يَمُت ، مالذي تريده منا الان ؟ دعنا نُغادِر فحسب " نَطقت بِصوتٍ مُرتجِف لِتسمع صَوت ضِحكة الأكبر " اينَ سَتُغادرين يا عروستي بالضَبط هممم ..؟ الي اين ؟ الم تَنسي اني دفعتُ عليك المال لاجلبَك ! "

إقترَب حتى يُمسك بِها لَكن جونغكوك ضَرب يدِه بِقوََة و نظق مُهسهسًا " عُد ادراجَك ايها السافِل ! و إلا " باغتهُ لويس بالنَظر و ميَّل رأسه " و إلا يا بَطلنا الخارِق ..؟ بسبع ارواحٍ انت ؟ الم تكن مَيتًا ؟ " رمقهُ بسخط ما جَعل جُيون يتبسَّم على جَنب و يَنطق " حينَما سَمعتُ ان هُنالك خِنزير بحاجة للترويض قُمت من قَبري ، لَم اُرد تركك تُعاني كَثيرًا في الشيخوخَة "

قَبض لويس قبضتيه بشدَّة و حَمل بارودته لِيصوب بها في مُنتصف جَبين الأصغر سِنًا ، ايليزا إرتَجفت بِخوف و إعتصَرت ذراع مَحبوبها بينَما تُنفي " مالذي تقومُ بِفعله ، تَوقف " صَرخت و دَفعت بِجسد جُيون للخلف فَوقفت امامه

كانت بالكاد تَستطيع الوقوف عَلى قَدميها ، إرتكز جِسمها على الآسيوي الذي سارَع بإحاطَة وسطِها مُسندها بقوتِه " إيليزا تمالكِ ، سنغادر قَريبًا " هَمس لها تَحت نَظرات لويس الساخِرَة " أجل يا صَغيرتي ، سَيُغادر حَضرته للجحيم أما انتِ ، فستغادرين لِقاعة العُرس "

تَقدَّم حَتى يَضرِب الآسيوي بِظهر البُندقية لكن جونغكوك سُرعان ما أمسكها بيد و الثانيَة لازالت تُحيط خَصر صغيرتِه ، طالَع التُركي بِعُيونِه المُكحلََة التي تَبُث الرُعب في الأبدان ثُمََ صرَّ على أسنانِه ناطِقًا " أتعلم ان لَم تُلملم جِرذانك و تُغادر ، سأقلب تُركيا فوق رأسِك "

حاوَل لويس سَحب البُندقيَة لَكِّن جونغكوك كانَ يُحكم إمساكها جيدًا " ايها السافِل ، انت في بلدِنا و تُهددنا بِكل وقاحَة ، و تجرؤ على قتل السُلطان ايضًا ، سأسلِمك للعساكِر و هُم سيتولون أمرك جيدًا " صَرخ بِه

إرتفع حاجِب جونغكوك ساخِرًا بينَما يَشعُر بِجسد ايليزا يرتخي بينَ يديه في كُل ثانيَة تَمُر ، ذلك قد شَتت انتباهه مِما جَعلهُ يُفلت السِلاح و يُخفض بَصرِه لأميرتِه التي راحَت تتعرَق ، سُرعان ما تلمسَّ جبينها " اللعنَة ! انتِ ساخِنَة حد الجَحيم " صَاح و قَبل ان يُحدِث اي ردَةِ فِعل باغتهُ الأكبر بِضربة قويَة على قَفا رَقبته

سَقط جَسدهُ عَلى رُكبتيه بينما يَنتشِل بين ذِراعيه جَسد معشوقتِه ، اقترَب لويس ليأخذ ايليزا من بين يَديه و حَملها بوضعية العروس حيثُ كانت هي شِيه واعيَة لِما يَحدُث ، دَفع بقدمه القائِد من صدره فَسقط على الأرض مُغمًا عليه

حَركت الاميرَة حَدقتيها حَول المَكان بِقلق و خافقها يَنبِض بِذُعر " ج..جونغ..جونغكوك " تَمتمت و حَركت يديها بِضعف تُحاول ازاحة التُركي عنها بينَما تَدفع بِقدميها في الهَواء

" سَنعود الي المنزل يا عروستي ، سنجهزك للعرس " لَفح كلماتِه بِنبرٍ خبيث بالقُرب من اُذنها بينمَا اقترب رِجاله يُمسكون بِجسد جُيون و يُقيدونه بالحِبال

" مالذي ستفعله بِه ؟؟؟ دعهُ وشانه هو لم يَفعل لك شيئًا " صاحَت بإنفعال و إرتَجف طرف شَفتها السُفلى رَغبةً بالبُكاء فَتحرّّك جَسد الأكبَر مُغادِرًا ذلك المُستودع في حين ان رِجاله حَملوا جُيون بعدمَا غطوا لهُ رأسه بِكيس من القُماش

وُضِع جَسد الاميرَة فوق السَرير و مَسك بيدِها ليقوم بِربطها بالحَديدَة المُتصلَّة به " سَتبقين مُقيدَّة هُنا حتى موعِد الزِفاف " تكلَّم بِتسلُط و حدَّة مُبحلِقًا في وَجه سموِّها المُتعرِق ، إبتلَعت ما تَبقّّى لها من ريقها فَحلقها قد جَفّّ كليًا

" لا تَقًم بايذاءه " تمتمت بنبرةٍ خَفيفَة أثارت غَضب لويس الذي إنخفض نَحوها و مَسكها من فستانها " انظري الي حالَتِك و انتِ تُفكرين به ؟؟ " صَرخ بها و رفعها اليه من صَدرِها " سَتصبحين زوجتي غَصبًا عنكِ و عنهُ اسمعتِ ؟ " هسهس

دَحرجت مُقلتيها نَحوه و إبتسمت بجانبيَة " الا تَرى انني مريضَة ..؟ هل ابزق في وجهك كي أعديك بمرضي! اتركني وشأني " همسَت و حَركََت رأسِها للجهتين ما ان إقترب مِنها بشدَّة يَنوي تَقبيلها " اترك لعنتي " صَرخت بقوََة

ثبتها على الفِراش و مَدَّ يدِه الثانيَة يُمسِك بها ذقنِها بِعنف " أثبتِ ، يَحلو لكِ تقبيله بينما الذي سيكون زوجكِ تدفعينه عنك ايتها العاهِرَة ! " صاح و صفعها بِقوة ليتنحى عَنها و يَترك أثر ضربته على تَورُم خَدِها

" سَتبقين هَكذا مَرميّّة حَتى تأتي ليلَة الدُخلة و اُربيك جَيدًا "

دَلف الي الخارِج و تَركها في صِراع مع وَجعها و مُحاولتها المُتكررة في فَكِّ قَيد يدِها و هي تأن بِتألم افتّّك كامل جِسمها الهَزيل ، في حين انَّ القائِد كانَ في قَبو القَصر مُربَّط على كُرسي هُناك و مُحاط بِعدد لابأس به من رِجال لويس

فَتح جُيون مُقلتيه مُستفيقًا من اغماءِه بينَما يَحسُّ بالوَخز عند مُؤخرَةِ رأسه أينما تَلقى تلك الضَربة بالضَبط ، كَشَّر بِملامِحه بِوجع و حَرك حَدقتيه بالأنحاء " اين انا ..؟ " فَهِم من قُيود جسدِه انهُ مُحتجزٌ لا مُحال ، لَكِن اين ..؟

دَلف لويس الي داخِل القَبو بينَما يضع يداهُ في جُيوبه و يتبسّّم بِمُكر " اهلاً و سَهلاً بعَظيم وزراء اليونان ، كَيف؟ اعجبتك ضيافِتنا ؟ " تقلّّم منهُ و تربَصّّ امامهُ مباشرةً " كَم هو شَرفٌ لي استضافتك هُنا سيد جُيون ! "

" تستضيفُ الحيوانات البشر دومًا بهجمية " نَطق جونغكوك ساخِرًا و طالعهُ بِسخط حيثُ ردَّ عليه الاول ضاحِكًا " لِما هل تَظُن نفسك بَشري ..؟ انت ابليس و يخافُ الحَوم حَولك ! " تبادَل نظرات مَشحونَة بِرفقة الآسيوي الذي تَحدث بهدوء " أولست خائِف اذًا ..؟ "

" انت هُنا اسفل رحمتي! و بِما انك تحت استضافتي لَن اسلمك للعساكِر بهذِه السُهولَة قَبل ان تَحضر حفل زِفافي غَدًا " إبتسم و إنحنى ماسِكًا ذَقن القائِد الذي إهتزَت مُقلتيه عند أخر ما نبسه " هِششش ، هل سَتبكي كالطِفل الان ؟ "

قَبض جونغكوك عَلى يَديه بِقُوّّة حَتى بَرزت عُروق رقبته و جَبينه مُعبِّرًا عَن مَدى غَضبِه المَكبوت بِداخله " فَقط فُكَّني و ساُريك كَيف يَبكي الأطفال حينَما تؤخَذ منهم اشياءهم الخاصَّة" هسهسَ و أشاح وَجهه بعيدًا عن قَبضة لويس

" انظر حَولك جَيدًا ، رِجالي يُحاصِرونك مِن كُل نَحو ، ابسط حَركة ستنتقل الي الرب الأعلى و هُناك اخبره ان يَمنعني من الزواج بايليزا همم ؟ " طبطب على رأس الاصغر الذي رفعهُ اليه و تَحدث ما ان تَذكََر " إنها مَريضة ! هل عاينتها ؟ اهي بِخير الان ..؟ "

تبسًّم لويس بِجانبيَة و إنخفض اليه مُبحلِقًا بداخل مُقلتيه القلقتين " لاشأن لكَ بِعروستي " همس بِمُكر و سُرعان ما تَلقى الردًّ حينَما نَطحه جيون بِعنف بِجبينه عَلى فَمِه حَتى تسربت الدِماء مِن مُنتصف اسنانِه " عاهِر ، توقف عن قَول عروستي " صَرخ و تَحرك ضِد أربطة جَسدِه يُحاول فكِّها بينَما يشتعل غَضبًا

إرتَّد لويس الي الوراء بألم و مَسك فمِه الدامي مُناظِرًا عُيون جيون التي تَلتهمِه دونَ ادنى رحمَة " ايها العاهِر " صَرخ و مَسكه بقوَّة من شعرِه " ان لم تَتربى على يداي لن اكون رَجُلاً"

" الذي يَستغل ضِعف امراة لِصالِحه لن يَكون رَجلاً و ان إشترى مِليون قَضيبًا ! اسمعت " سَخِر الآسيوي منهُ و نفض رأسه مُحرِرًا شعره من قبضة الأكبر " أقسم لك ان هَذا الزواج لن يَتِّم حَتى ان كَلف الامر جُثتي " همس بِتوعُّد

" في الواقِع ان كنت مكانِك سأتوسل كي يُفّّك صراحي بَدلاً من التفوه بِكلمات تافهة كَهذِه ! هه عمومًا " رَفع قبضتهُ عاليًا و لَكم بِها جُيون في وَجهه مُتسببًا لهُ بِكدمَة اسفل عَينه ، طالعهُ بِسُخريَة و إلتفت مُغادِرًا القبو تارِكًا الأخر يَتخبط

" اللعنة فَقط " صَرخ جونغكوك بِغضب و أغمض كحليتيه يشفط انفاسِه مُحاوِلاً تهدئه نفسه ، لَكن كلّّ مُحاولاته ذهبت عَبثًا حال تذكُّره حالة معشوقته المُزريَة ، بَدت مريضَة بشدَّة بالكاد تَحملُ ثقل جَسدها

صرَّ على أسنانه بشدَّة و لم يَتمكّّن من كبت صَرخته فأخذ يَصرُخ بشدَّة و يَهتز مُحاولاً فكَّ رباط الاحبال عن يَديه و قدميه " الي ما تنظرون ..؟ فكوني لارى و تعاملوا مَعي كَرجال ، لا تكونوا اناثًا خائِفَة هكذا " صاح بالرِجال الواقفون يتأملونَه بِهدوء

" لويس ! " إستوقف اللورد ليو طَريق الرَجل و هو يَعبر الي خارِج المنزل ، طالَعهُ الأكبر و خبئ يداهُ في جيوب مِعطفه " ماذا هُناك حضرة اللورد "

" مالذي يفعله جونغكوك لديك..؟ انا اخبرتك خُذ الفتاة و دعه " نَطق الامير مُصِّرًا على أسنانِه بِغضب ما جَعل الاكبر سِنًا يتقدم منهُ و ينطق بحدَّة " انتَ تعمل لِصالِحه حَضرة الأمير صِد دولة والدك ام ماذا ..؟ نسيت ان السلطان يكون عَمك ! "

" لاشأن لك لشان من اعمل ! و لا تَنسى مع من تتحدث ايها الحُثالة ، أخرِجهُ حالاً فجونغكوك يخصني " تَحدث اندرو بِنفاذ صَبر و مَسك لويس من ذِراعه بغضب " هل سَمعتني ام اُكرر بلُغة اخرى ..؟ "

إلتزَم لُويس السُكوت لِوَقتٍ طَويل ثُمَّ نَطق بعدما نَفذ صَبر الأصغر " ليسَ عندك لي شيئًا ! إما ان تُغادر او اُعلم السُلطات العُليَة انك تعمل لِصالح الدولة اليونانية ! و ارسل خبر لوالدك بذلك " تَحدث مُهدِدًا و نفض ذراعه من قبضة الثاني

" هكذا إذًا ..! انكَ تعبث معي ايها المُتسول ، انسيت كيف كنتَ متشرِدًا لولم يقم والدي بتغذيتك ايها الحقير " هسهسَ اللورد بغضب و اقترب من الاكبر ليلصقه بالجدار من كلتا كتفيه " أفلت جونغكوك دعنا نُغادر بهدوء و خُذ الفتاة " تكلَّم بسكون و زرقاوتيه بداخِل عينانِ لويس

" ليسَ قبل ان يَتِّم هذا العُرس ثُمَّ سافكر ، سأضمن انه لن يَفعل شيئًا فكما تَعلم ، العروس تكونُ عشيقته ، يالا الخُزي " دفع كَفان اللورد عنهُ و ازاحه من طريقه " و الان ان رغبت بحضور الزفاف ، انت مَدعو غير ذلك غادِر "

تَخطاهُ و غادَر بِهدوء تَحت نظرات اللورد القلِق " اللعنة مالذي علي فِعله الان ..؟ تسببت بِمُصيبة كَبيرة " تمتم بِتوتر و مَسك رأسه " تبًا لي "

" ايليزا ، عليكِ ان تأكلي " نَطقت سوسن بَعد ان مَكثت بِجوار سُموِّها الجالِسَة على الفِراش ، يَدِها كانت مُعلَّقة بالسرير و الثانيَة تَفردُها على صَدرِها تتفقد نَبضاتِها المُتسارِعَة " ل..لا ، لا اُريد " حَركت رأسها مُعارِضَة

" ايليزا انتِ مريضَة ، عليك ان تأكلي كي تكتسبين طاقَة فغدًا زفافك " قالت الفتاة بالمُقابل و قربت من شَفتيها الملعقة المُمتلئة بالحَساء ، عاودت الرفض و ناظرتها بِتحديقاتٍ حادَّة " لا تُعيدين الذي نبستِه مُجددًا ، دعيني اُغادر من هنا ، انهُ بالاسفل ، حبيبي ! فقط ساعديني لاغادر معه ارجوك "

طالَعتها سوسن بِقلق و نبست " الحِراسَة مُشددَّة بالأسفل ، ان عَلِم ابي اُقسم سَتكون نهايتي " وَضعت ملعقة الحساء بالطَبق و تركت الصينية في حُضن الاميرَة ثُمَّ استقامت " ساترك الطعام هُنا ، ان رغبتِ بتناوله "

" ا..اين غديز ..؟ " هَتفت بَعد ان سَكتت و عيونِها تُناظر طبق الطَعام ، أغمَضت عينيها بتعب و مَدت يدها المُرتجفة بإتجاه الأكل فتناولت قطعَةً من الخُبز " أخي انهُ يُجهز الحَديقة من اجل الزفاف غدًا ، تعلمين انهُ سيتزوج غدًا ايضًا "

" اليس هَذا ظُلمًا ؟ غديز ايضًا لديه فتاة يُحِّبها ، مالذي يحدُث هنا بحق الجحيم " قالت الاميرَة بغضب و رمت صينية الطَعام بعيدًا " لا اريد الاكل " صَرخت لتجدب يدِها بِعنف من تلك السلاسل التي تُقيد معصمها حَتى خُدشت و اخذت تُقطِّر دَمًا ، تأوهت بِتوجع و أسندت رأسها الي الخَلف بقلة حيلَة

•••
مَساءًا

" و بِهكذا استطعتُ ان انضم للجيش اليوناني و حصلتُ على ترقية من بعدها ، اصبحتُ الوزير الأعظم ! " أنهى جونغكوك لِتوه من سرد قصة حياتِه للرِجال الذين يَقفون قُبالته يُنصتون لهُ باهتمام ، في الواقِع كان احدَهم قد تَطوع ليسألهُ و يتعرَّف على القائِد الذي يهابُ منهُ الجَميع

" لكنك لا تَبدوا وَحشًا كما يَصفك الجَميع ! " نَطق أحد الرِجال بفضول و هو يتأمل وَجه الاكبر الوَسيم " من قال ذَلك ؟ انا طيب القَلب ، الا تراني هادئ ؟ اني مِسكين لدرجة لا استطيع القِتال جَيدًا حتَّى " تكلَّم جُيون بقلَّة حيلَة و يأس واضِح على ملامِحه المُتعبَة

نَظر الفتيان الي بَعضهم البَعض بدهشّّة ، أكل ما يسمعونه عنهُ مجرد اشاعات و تَهويل فقط لا غَير ..؟

" هو في الواقِع ، تبدوا أضعف من ان تُواجه نملة " تَحدث اصغرهم سِنًا بسُخريَة و بَحلق بجيون الذي قَوس شفتهُ السُفلى بأسف مومِئًا " للاسف هَذا صحيح ، انهم فقط يُضخمون من أمري لاخافَة الجيوش الاخرى ، انا مُسالم بحق الجَحيم و ودود ، الستُ ؟ "

اومئ جَميعهم بإنصات مُتفقين مَعه ، ابتسم جونغكوك بهدوء و حَدق جانبًا يُفكِّر " اذًا ما رأيكم بِمُصارَعة ! سيكونُ شَرف كَبير لأحدكم ان صاح للعلن انهُ تغلب على الوَحش . اوليس ؟ " تَتبعهم بكحليتيه يَدرُس مَلامِحهم جَيدًا بنسريتيه

كانَ يتبسَّم بالخَفاء ، من البِدايَة علِم انهم مُراهقين بأعمارٍ صَغيرّّة يتأثرون سريعًا خُصوصًا بالاحاديث التي تَجعلُّهم اناسًا مهمين ، و هو عَلِم ان يضرِب الوَتر الحسَّاس جَيِّدًا " لا ! انهُ فخ " قال أكبرهُم و حرّّك راسه نفيًا

" حتى و ان كانَ ، يقولون الكِثرَة تَغلِب الشَجاعَة " زمَّ القائِد شَفتاهُ يُقلِّب عَدستيه فيما بينهُم يَنتظِرُ رَدَّهم ، في الأخر وافقوا و نطق اكبرهم " لكن اياكم ان يَعلن السيد بذلك ، سيقتلنا ان عَلِم "

" لَن يقتلنا بالعَكس ، سيفرح حينَما يرى اننا لقناهُ درسًا و يَفخر بِنا " تَحدث الثالِث و هو يَفُك يدانِ القائِد الذي قام بِتحريك رسغيه " فُك قدميك بِمُفردِك " هَتف و ابتعد عنهُ ليومئ و ينحني يقومُ بِفتح قَدميه و هو يُفكِّر باميرتِه

" مابِك ، الهذه الدرجة لا تُجيد فَك حَبل ..؟ " تكلَّم احدهم ساخِرًا فَكشَّر جُيون ملامِحه بأسى " آهه تبًا لِما تربطونه بِكل هَذِه القُوَّة " رَفع عيناهُ نحَوهم ثُمّّ بلمح البَصر أحنى جَسدِه و امسك بِظهر الكُرسي بكلتا يَديه فَجذبه للأمام و حَطمهُ على رأسه كبيرِهم بِعنف

إستقام بإعتدال و حَدق بالبَقية " نبدأ ..؟ " هَمس و فَرقع رَقبتهُ بِبِطئ بينَما يَتقدم بإتجاه أوسطَهُم بعد ان دَعس فوق الأكبر الذي سَقط مُغشيًا عليه " تَوقف مكانك حالاً ..!!! " صَرخ و رَفع سيفه بإتجاهه فإنحنى جُيون ما ان تَقدم الأصغر و اراد رَمي طاولة مكسورة عَليه لَكِنها أصابت صَديقه

صَرخ الأوسط بتألم حينما اصابت اللوحة رأسه و انحشر مسمار في جبينه ، حَمل جونغكوك الاصغر سِنا على كَتفه و رماهُ على صديقه " هو لِواقِع عمركم الصَغير ، لا اريد ان اكون قاسيًا كَثيرًا ، حَرام انتم بِعمر اولادي "

سقط كليهما على الأرض مُتوجعان لَكِّن لِكل منهما طاقَة لمواجهته بَعد ، نَخض الاصغر سِنا بَعد ان انتشل اللوحة من رأس صديقه و تَقدم حتى يَضرب بها جونغكوك ، امسك القائِد بها بيد و لِكون الصغير رفض تركها فقام بلويها جيدًا حَتى إلتوت ذِراعه خَلف ظهرِه و سَمع كليهما صَوت كُسر اصدرتها عِظامه

تَرك اللوحة تقع بيد القائد الذي ركله من ظهره بَعد ان اصدر صوت صرخة متوجعة فَسقط مجددا على رفيقه المنسدِح يُمسك بجبينه الدامي ، دَنى منهما وجلس القُرفصاء ليُمسك رأسيهما و يخبطهما ببعض بِعنف

جَرجرهما من شعريهما لمنتصف الحُجرّّة و قام بربطهم ثلاثتهم بِبعضهم البَعض لِيملئ افواههم بالصُخور المتواجِدَة بالحُجرة للدرجة التي لم يتمكن احدهم من التنفس لكثرتها " و الان ، اتمنى لكم سهريَة لطيفة ، خُذوا العبرة من قصتي همم ؟ " طبطب على خَد الاوسط المُنتفخ و ابتسَم

في ذَلِك الحين كانت سُموِّها جالِسَة في السَهرية التي يُقيمها الفتيات من أجل الحِنّّة ، كانوا سَبق و أن ألبسوها فُستانًا أبيض اللَون و فَوقه رداء أحمر مُزخرف سادلين شَعرِها الحَريري و فَوقهُ وَضعوا قُماشًّة حِنيَّة

غَطّّوا معصمها المَجروح و أسندتها عليها سَوسن و هي تَنزِل بها خُطوات الدَرج فبالكاد كانت تَستطيع الحَراك " تمالكِ ايليزا " هَمست لها و مَسكتها من خصرِها بصعوبَة كي لا تَسقط " ا..انا لا استطيع التحرُّك " رَدّّت بِصوت مُختنق ، كُلّّما تقدَمت خُطوَة تُنصت لصوت الغِناء ذاك

ضَغطت على كَتف سوسن الذي تَستند عليه و امتلئت جحورِها بالدُموع " ل..لا اريد هذا الذي يَحدُث ، ا..ارجوك جدي لي حَلاً " تكلّّمت بِحُزن و اعتصَرت ثياب الفتاة التي إلتزَمت الصَمت و سارَت بِها نَحو السهريَة

أجلستها في مُنتَصف ذلِك الكُرسي بين النِساء و الفتيات المُتحمِسات لِرؤيةِ العَروس ، قَبضت ايليزا على فُستانها تستمع الي ذلك الغِناء الحَزين الذي تُنشدِه المُسِّنات و هُنَّ يَخلِطن الحِنَّة من أجلِها

إنسدلت دُموِعها على وَجنتيها المُحمَّرة و الساخِنَة بشدّّة بفعل المَرض ، رَغبة عارِمَة تَدفع بِها للتقيئ الأن لَكنها تَحتمِل و تَنتظِر مُعجزَة ما تُنقذِها مما هي فيه

إقترَبت مِنها احدى النِساء و إنخَفضت حَتى تَرفعُ عنها تِلك القُماشّّة للكشف عَن مَلامِحها ، قَبضت ايليزا على فُستانها أكثَر فَإعتلت تِلك الطَرحة الحَمراء و بَرزت مَعالِمُها لِلعلن ما جَعل أفواه الفتيات تَتفرق من الدَهشَّة

" سُحقًا ! كَم هي جَميلة "

" هل تَعتقدين انها زوجة السيد لويس حقًا ..؟ الم يشعر ابنه بالغيرة !

" تبدوا صَغيرة ، حَرام ان تزوج لهُ ، انهُ بعمر ابيها "

" الفتاة بِعمر الزهور ، انظروا اليها انها تبكي "

" لابد انها مجبَّرة ، انظروا كَيف وجنتيها مبتلَّة من الدُموع "

" مسكينة ، حتما قبلت لاجل ماله ، الرجل ثري و لا ننكر انه وسيم ايضًا "

تستمِع الي كُل تلك الهَمسات تَخترقُ اُذنيها كَخناجِر حامِيَة ، مَسحت بيدِها دُموعها و رَغبت بالنُهوض لَكن يَد سوسن اجلستها مُجددًا و ناظرتها بهدوء " سَنبدأ بِطقوس الحنَّة الان ، اجلسي "

بَحلقت بها ايليزا بِترجٍ و حَركَّت رأسها تُنفي بينَما تَعضُ على شَفتيها ، أخفضت شهليتيها تجولُ بهما حول المَعازيم " * الهي ساعدني ، كيف سأهرب مِن هُنا * " قَبضت على اصابِعها حينَما دَنت منها العَجوز

كانت والِدَة لويس و جدَّة سوسَن ، جَلست بالقُرب من الاميرَة و مَدت يدِها " اعطيني يَدك يا كَنتي " تَحدثت بينَما تخترِق ملامِح الصُغرى بعينيها " كَنتُكِ في الجحيم ، ابتعدي عني انا لا اُريد " ضَمت كِلتا يَديها الي صَدرها

شَهِقن الفتيات بِصدَمة لِرد الصبيَّة على والِدّة السيد " مالذي قُلتيه الان ..؟ انتِ كَيف تجرؤين على الرَد في وجهي ! " نَبست العَجوز بِغَضب و مَدت يدِها كي تَجذب مِعصم الاميرَة " هاتي يَدك الي هُنا قُلت "

" ابتعدي عني اخبرتك ، انا لَن افعل طقوسكم الغريبة هذِه ، و لن اكون عروسًا لابنك العجوز ايتها المومياء اللعينة " صَرخت بِها و ازالت تلك الطَرحة الحمراء لترميها على الأرض ، مَسكت الصينية التي عَليها الحنَة و بضعة من الشُموع فقاَمت بالقاءِها بَعيدًا " اللعنة عليكم جَميعًا "

وَقعت إحدى الشُموع على تلك القُماشَّة المُزخرفَة لِتحمل ايليزا فُستانها و تُناظر سوسن " ابتعدي عن طريقي انتِ الثانية ، غبية " دفعتها و تَمشَّت بِغضب نَحو المَخرج ، سُرعان ما لَحقت بها والدة لويس و جَرتَّها من شعرِها الطويل

" من تَعتقدين نَفسك ؟ كيف تَجرؤين ايتها السافِلَة " صَرخت بِها لِتُمسك الصغيرَة جُذور رأسها بِتوجع " افلتِ شَعري " صاَحت و إلتفت نَحو العَجوز التي إستبدلت خُصيلات الاميرَة بذراعها " ابني سيربيك جيدًا كيف تحترمين الاكبر مِنك سِنًا "

لَم تَلحق ايليزا على الرَد فإذ بالفتيات يَصرُخن حاال إندلاع النار بستائِر المَنزل ، ادارت العجوز رأسها نَحو الصالَة التي بدأت تَحترِق و رَكض النِساء هَربا من ذلك الاشتِعال الذي تآكل نِصف الحُجرَة

إستغلت الاميرَة الوَضع و دَفعت بِجسد العجوز بَعيدًا عَنها لِتحمل فُستانها و تَخرج راكِضَة بِسُرعَة من الحُجرَة ، تدافعن الفتيات بالرَكض للخارِج فَحُشرت هي وَسطُهن أينما رَغبت بالعُبور نَحو الدرج كي تنزل للقبو و تَرى مَعشوقها

جونغكوك في ذلِك الحين كانَ يَصعُد الدرج المُؤدي لِوسط المَنزل ، سَمِع الكَثير من الضوضاء و الصُراخ يَتعالى ما جَعله يشعُر بالذُعر ، رِبما اًصيبت مَعشوقته بَمكروه ..؟ هَرول الصعود على الدَرج و وقف عِند نهايته

بَحلق في الفَتيات يَركُضن و الكَثير من الدُخان يُغلِّف الجَو ، تَوسعت عَينيه عِندما عَلِم ان هُنالك حَريقة في الصالة " ايليزا ..! " صَرخ و رَكض مُتِمًا بقية الأدرج التي بَقيتُ لهُ " اللعنة " هسهس مُبحلِقًا في ظِل تلك المرأة التي تُهرول ناحيتِه بِسُرعَة ، اراد ان يَتخطاها و يُغادر للبحث عن مَحبوبته

في نِهايَة المَطاف إتضَّح انها هي ، تَركُض في إتجاهه بَعد ان خَرجت من وَسط كَمٍ هائِل من الدُخان ، رَكضت في إتجاهه و إنتشلتهُ من ذراعه " جونغكوك ..؟ ان..انت جونغكوك ..؟ " رَفعت يدِها تتفقدُ خده المخدوش " ا..انت بِخير ..؟ "

بَحلق جونغكوك بِها دونَ ان يَرد او يَنبس بِحرفٍ ، وُضِح عليه الذُهول و الصَدمة في حال ان كُحليتيه لَم تتزحزح ثانيَة عَنها ، أحسَّت سُموِّها بالقلق و رجتهُ من ذراعه " جونغكوك اللعنة اجبني " صَرخت

" ا..انت ، ا..انتِ فقط مُذ..مذهلة " هَمس

إنتَصر بِجعلها تَشتعلُ خَجلاً من غَزله المُفاجِئ ، تَدفقت الحُمَّرة الي خَديها أكثَر ما جَعلها تَرغبُ بالانفجار باية ثانيَة لشدَّة حرارتِها " اللعنة هل هَذا وقته ..؟ " لكمتهُ و بَحلقت في الجِوار " عَلينا الهَرب بِسُرعة ! "

مَسكها جونغكوك من ذراعها و قَربها منهُ " انتِ حامل ، ليس عليكِ استنشاق الدُخان " ضمَّها ناحيته و أخذ يُحاول تَجاوُز النساء لِلعبور للخارِج

ما إن وَصل كليهما الي المَطبخ حيثُ هناك سيعبرا من النافِذَة ، سَمِعت ايليزا صَوت فتاة صَغيرة تَبكي بداخِل الصالَة تُطالب بالنَجدة ، نَظرت نحوه و همست " هُنالك طِفلة ! جونغكوك علينا مُساعدتها " أوقفتهُ عن السَير

كانَ البيت قد أخليا تمامًا ، بقى فقط كليهما و النيران التي إلتهمت نِصفه بِرفقة تلك الفتاة الصَغيرة ، نفى جونغكوك براسه " ل..لا ايليزا ، ان دخلنا ستلتهمنا النيران و .. وانت حامل "

" اللعنة لا تَكُن انانيًا ! انها طِفلة " صَاحت بِه و دفعته " سأجلبها انا " استدارت حَتى تعود راكِضَة لَكِن جونغكوك سارَع بانتشال يدها " اُخرجي ، سأجلبها انا و اعود " أشرَّ لها بالقفز من النافِذَة لتنفي " ل..لا لن اتركك "

" ايليزا غادري و انتظريني بالخارِج ، ساتي بسرعة ، هيا ليس عليك ان تَتنفسي مِن هَذا الهواء المُلوث أكثَر " تَكلّّم مُعاتِبًا " ارجوكِ فكري في صِحة ابننا " هَمِس و حَدق في بطنِها ، نَظرت الي حيثما يَنظُر و عَضت سُفليتها " ي..يعني انت ت..تريده ؟ "

اومئ لَها بِشدَّة و إنخفَض لِيُقبِّل شَفتيها بِخفَة " بِشدّّة يا أول فَرحتي " تَبسًّم مُحياها بِسعادَة لِتِبحلق في مُقلتيه المُحِبَّة ، قاطَع لحظاتِهما الرومنسيَة تِلك ازديادُ صُراخ الصَغيرة المُتوجِّع " هيا إقفزي " أشرَّ لَها

أومأت بِطاعَة فإلتفتت حَتى يحملِها و يُعاونها على الخُروج ، دَفع بها الي الخارِج و اطمئَّن عَليها لِيعود ادراجه راكِضًا للداخِل ، ايليزا نَظرت نَحو والدين الطِفلة الباكيين و هُما يحاولان الدُخول و جَلبها " ا..انتظرا ، هنالك بالداخل من سيساعدها " اوقفتهما

هَرول الي الداخِل بعدمَا قام بتغطيَة نصف وَجهه بِمحرمة كي لا يَتسرب الدُخان الي رئتيه ، بَحث بِعينيه عن الصَغيرة فَوجدها واقِعَة على الأرض و قد سَقطت عَليها إحدى اعمدَة الزينَة المُشتعلَة ، رَكض في اتجاهها و إنحنى يدفعُ باللوحة بعيدًا بحذر " اُصمدي يا صَغيرة ، سَنخرج "

حَدقت ايليزا بالخارِج و رأت لويس قادِم في اتجاهها بِغَضب ، توسعَّت مُقلتيها بِصدمة و تراجَعت الي الوراء ببطئ كي تَهرُب لَكنهُ سُرعان ما أمسك بِها من ذراعها و شَدَّها اليه " انتِ ، انتِ السبب " هسهس

حَركََت رأسها بالنَفي للجهتين " اتركني ، انت هو السبب الأول بِهذا ، اخبرتك اني لا اُريد ان اتزوجك " صَرخت بِقوَّة تَدفعهُ بِكل ما اوتت من قُوَّة لَكِنهُ تمكَّن من التغلب عليها و إسكاتها بِصفعة قَويَّة شَنجت نِصف وجهها " اُسكتي ايتها العاهِرَة " صاح بها و جَرّّها بِعنف خَلفه ناحيَة مَدخل البيت المُحترِق

دَفع الباب بقدمِه و طالعها و هي تُحاول فَك معصمها عن قبضته " اتركني ا..ارجوك د..دعني " نَظرت في اتجاه البيت ثُمَّ طالعت الاكبر " ل..لا " عَلِمت جيدًا فيما يُفكِّر " ا..ارجوك لا تَفعلها ، ا..انا ح..حامل "

" و تجرؤين على قَولها في وَجهي ! عاهِرّة " صرَّ على أسنانِه بِغَضب و جَرّّها بِقوّّة لَكِنها أبت الترحزح من مكانها ، كانت النيران تَنعكِس على أعيُنها الشَهلية و هي تُفكِّر فيما يَنتظرِها ان دَلفت للداخل مُجددًا

" إحترقي في الجَحيم " هَمِس لها الرَجُل و هو يَدنو و يَحمِلُ بجسمِها الهَزيل ، اعالها على كَتفه وَسط بُكاءها الشديد و ضرباتِها لظهره " ات..اتركني ، د..دعني ، ا..ارجوك لا تفعل ، ح..حرام عليك ان تقتل روحين " صَرخت بينَما تَلكُم ظهره و تنتف لهُ شعرِه لَكنه لم يُصغي

جونغكوك مَدَّ بجسدِ الصَغيرة لوالدها الواقِف أسفلها وقفَز خَلفها بسرعَة قبل ان يسقُط سَقف المطبخ و و تتآكله النيران بالكامِل

نَفض يديه و سَعُل بشدَّة مُناظِرًا أبوين الطفلة يُعانقانِها " ايليزا ؟ اين ايليزا ؟ " ضَرب على صَدرِه يُخرج ما إستنشقه من الدُخان عبر السُعال فإحمَّر وَجهه ، لِوهلة شَعر انهُ سيختنق " أخذها السيد لويس " أجابت والدة الصغيرَة و هي تَمسحُ على شعر ابنتها

" ماذا ..؟ " تَجمَّد مكانِه و إرتَجف بدنه ما إن سَمع صَوت بُكاء و صُراخ صغيرته مِن خَلفه ، إلتفت و نَظر نحو الرجُل يَحملها عَلى كَتفه و يسيرُ بها نَحو الداخِل كَي يرميها بين اللَهب " ايليزا ؟ ايليزاااااااااااااااا "

تَوسًَعت عينيه حَتى كادَت ان تملئ نصف وجهه ، صَرخ بِقوَّة " لااااااااا " رَكض نَحوها دافِعًا أجساد البَشر الذين يَعترضون طريقِه ، حَدقت صغيرتهُ بِه و مَدت يدِها في اتجاهه تُباغثهُ بالرَحمة " جونغكوووووووك " إندفعت حروف اسمه من بين بُكاءِها و يَدها التي تُخبَّط بِكتف التركي " انزلنييي ، جونغكوك ارجوك ساعدني ، ساعدنا "

مَدَّ الآسيوي يَدِه إليها ، كُل منهما يَمُد بخاصتِه تجاه الأخر عَلى أمل ان تَشتبك تلك الأصابِع سَويَّة ، بدا الأمر قَريبًا ، انامله تَقترِب لِتُمسِك بِتلك الأصابِع لَكِّن عند أخِر ثانيَة مُسِكت اكتاف القائِد و قُيَّدت من قبل رِجال لويس

رُبطت يداهُ خلف ظهرِه و ضُرِب بِقوَّة على رُكبته لِيقع على الارض جاثِيًا " اللعنة دعوووونييي " بأقوى ما لَديه صَرخ حَتى كادَت احبال حُنجرته أن تَتمزق ، وَقف على قَدميه و رَكل أحدهم بِقسوَّة على فمه ليستدير للثاني و يحملهُ على ظَهرِه فأسقطه ارضًا و دَعس على وجهه

ايليزا حَدقت بِه بِبُكاء و مَدًّت كِلتا يداها نَحوهُ مُبحلِقَة في عَينيه ، تَوقفت عَن مُقاومَة الرَجُل و إرتخَت مُستسلِمَة بالكامِل " ج..جونغكوك ، ا..انا "

رَكض اليها و مَسك بِكلتا يَديها ليَشُد عليهما و يَسحبها اليه " س..سنغادر " هَمِس فَقبل أن يجذبها مِن على كَتف الأخر و يَضربِه إستدار اليه لويس و رَكله من على بَطنه بعنف حَتى إندفع جَسد الآسيوي في إتجاه عددًا كَبيرًا من رِجال التركي الذين أمسكوه

حَدقت ايليزا بأصابِعها التي راحَت تَنسحِبُ بتروٍ من خاصَة عشيقُها الخَشِنَة فمَسكتها غَصَّة كَتمت أنفاسِها ، إستعمَرها الألم و تَمكََن الشلل مِن الإستلاء عَلى جَسدِها المُنهَك ، كأنَّ روحِها تُواشِك عُبور حَلقِها و الرَحيل لِعالم أخَر ، رُبما يَكونُ أكثرُ رَحمة من الذي هي بِه الأن

عاودوا تَقييده مِن جَديد و مَنع حَركته حيثُ دفعوهُ على الأرض و تمدد على بَطنه أينما رُبطت يداه خلف ظَهرِه ، ثُبتت يدان أحدهم على رأسه حَتى غُرست وجنته على التُراب فَحاول الحَراك بينَما يَصرُخ بشدَّة " دعونييي "

وَضع الثاني يَدِه مكان جُرحِه الذي تسبب لهُ به اندرو قبل بضعة ايام في القصر العُثماني ، كان الجُرِح ينزِف ما دلَّ على تلوثِه و إنفكاك الغُرزات فيه ، صرًّ على اسنانه بتألم و هو يَستمع لِصراخ أميرتِه العالي

" جونغكوك ، اُحِــــبُــــــك "

كانَت تِلك أخر ما لَقطتهُ اُذناه مِن شَفتيها قَبل ان يَتم رَميها وَسط جُدران ذاك البيت المُشتَعِل كَقلبِه تمامًا ، إحتَرق صَدرِه و إندلعت فيه نيران تَحرِقُ بَلدًا لمرارَة شُعورِه ، رأى مَحبوبته بِعينيه تَسقُط بِالداخِل و الأكبر يُغلِق عليها جَيدًا

" كلااااااااااااااااااااااااااااااااااا "

•••

سَلام 💗
عُدا في تشابتر مُؤلِم 🥺

ستبكون رُبما ، لكن لابأس ، ليس دومًا هنالك مواقف سعيدة

مارايكم في التشابتر رغم ألمه ..؟

الاحداث ..؟
توقعتم الذي جرى ..؟

ايليزا ستحترق و تموت ..؟
لويس القى بها بالداخل بالفعل !

توقعاتكم للقادِم ..؟

اراكم يوم الاثنين ان شاء الله 💞

اروني تفاعلكم عليه ، اليوم انهكت فعلا وانا انهيه ، اروني حُبّّكم 💗

•••




.
.
.










Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top