هواجِس العِشق • 26 •
هواجِس العِشق || جُيون جونغكوك
اهلاً بِكُم في الجُزء السادِس و العِشرون مِن مَخاوِف الحُب 🫀🫶🏻
تَعليق و تَصويت يُنافِس أرواحَكم البَهيَة يُسعدُني 🤍✨
لِنبدأ ..
•••
" تَعتقِد ان السَهم لَفتهم ..؟ "
سألت ايليزابيتا قائِلَة بَعدما واشَك الليل على أن يَحِل و الجَو إزداد بُرودَة ، القائِد كانَ سارِحًا في ذِكرياتِه ساكِت الوَجه شارِد العُيون ، الاميرَة لَفتها هدوءِه فإستدارَت اليه و دَنت تَضع يدِها على كَتِفه و تَهزُه بِخفة منه
إنتفَض بِخفة و حَوَّل عيناهُ الكُحليَة اليها فَوجدها تُطالِعهُ بِوَجهِها الذي طَغى عَليه مَلمحُ اللُطِف و البَراءَة ، أخفَضت يدِها عنهُ و ضَمتها الي حِجرها فأشرت بِشهليتيها إليه تَنتظِرُه أن يُفسِّر سُكوتَه
" في الواقِع كنتُ افكِّر .. لِما قَتلتيها ؟ " قَطع صَمتهُ بِسُؤالِه الهادِئ و أنظارِه تتامل شَهليتيها ، سُموِّها إعتدَلت بِجلستها بَعدما إنقلَبت مَلامِحها مُتذكِرَة الذي جَرى ، أطلَقت تنهيدَة مُتعبَة و نَظرت جانِبًا
" لَقد حاوَلت قَتلك " حوَّلت عيونِها اليه مُراقبَة ملامِح الإستغراب التي إعتلَت وَجهه ، حَرََك رأسِها ايجابًا تُؤيد كلامِها بتعابيرها ثُمَّ أتمَّت " في تِلك الليلَة ، عندمَا رأيتكُما ، اردتُ اخبارَك و تَنبيهَك لَكن إستوقفتوماني عِند جناحِها "
مَدت يَديها الي النيران التي أشعلَها القائِد و أخذت تُدفئ جَسدها البارِد فأغمَضت جُفنيها بِتَعب " رأيتُها تُكلِّم أحد الحَرس للأتفاق على قَتلِك بالسِجن .. فأنا تَصرفت بدلاً من اخبارِك لاني غاضِبَة منك! "
إستدارَت برأسٍها صَوب جونغكوك الذي بَقى ساكِتًا في مَضجعهِ بدونِ حَركة و هو يَنظُر داخَل عَينيها الشَهليتين ، إتبلَعت ما بِجعبتها و إستقامَت من مَجلسها لِتسير بعيدًا عنهُ و تَقف عِند نهايَة التَلة تُراقِب الجِبال بعدَما إتكأت على احد الأشجار مُحتضِنَة ذِراعَيها الي صَدرها
" انتِ ، لَطختِ روحكِ النَقية ايليزا " تَكلَّم جونغكوك و حَمل صَخرة رماها بِمُنتصف النيران بَعدما إعتَصرها بداخِل قَبضته ، سَمع ضَحكة خافِتَة تَصدُر من سُموِّها تَليها همسةٌ خافِتَة ساخِرَة " روحي تَلطخَت منذ ان دَخلت حياتي جونغكوك "
نَهض جونغكوك مِن فوقِ الغُصن و أسند يديِه بداخِل جُيوبِ بِنطاله فأدنَى مِنها و تَمشى ناحيتها لِيقف خَلفها مُباشرَةً ، أحسَّت بِهيئتِه وراءِها فأغلَقت عُيونِها بِرفقٍ تَأخُذ نفسًا ملَئت به رِئتيها لَكِنها حَبستهُ بِمجرُد أن شَعرت بِقبضتِه القوَية تَلتفُ حَول خاصِرَتِها النَحيلَة
جُذِبَت بُعُنفٍ مِن وسطِها حَتى اُصطُدِمَ ظَهرِها بِعُرضِ صَدرِه فقامَت كَردٍ واضِعَة يَديها فوق خَاصتيه و ألفتت رأسِها ناحيتهُ لِتشعر بإصابِعه تُعانِق ذَقنها و تَرفع بِوجهها نَحوهُ غايةَ سَوداوِيتاهُ الإختلاط بِخضراوَتيها
أنفاسُه باتَت تَقترِب رُويدًا رُويدَا تُواشِك على إحتِضان شَفتيها مِن بَعد أن عانَقت مَلامِحها ، أنفهُ يَصطدِم بخاصَتِها و عيونِهما تَتشابَك بِشدَّة مَع سودويتاه
" انتِ لِلمرّّة الثانِيَة تُؤكدين انَّ تأثيري عليكِ يَطغى " هَمِس و نَفسهُ الساخِن يُدفئ بَشرتِها البارِدَة " لِما لا تَقتُلني جونغكوك ..؟ لِما لا تفعلها و يَرتاحُ كُلينا ؟ " نَطقت بالمُقابل و إلتفت اليه فحاصرتهُ على جِذع الشَجرة بَعدما أسندت كِلتا يديها بالقُرب من ذراعيه
" إن قتلتُكِ سأفقِد لذَة الحَياة " نَطق جونغكوك بِصوتٍ خافِت تَمكنت مِن سَماعِه مِما جَعلها تَبتسمُ ساخِرَة و تَردف " انا حَقًا .. اُصابُ بالجُنون " تركتهُ و إلتفتت لِتسير خُطوتين بعيدًا عنهُ ، أحسّّت به يَدنوا مِنها بِسُرعَة و يُلفتها اليه مِن ذراعها فأذ بِه يُمسك بِوجنتيها بِقوة و يُقرب وجهها منهُ
إتسَعت عَينيها بصدمَة و هي تُنصت الي صوتِه المُتلهِف و وَميضُ عَينيه الكُحليَة " ايليزا انا ارغبُ بِكِ بشدَة ، أرغبُ بكِ " سيطَرت الحاجَّة الماسَة على نَبرتِه الرُجوليَة فإذ به يُميل رأسه و يَقترِب مُلتقِطًا شَفتيها داخِل جَوفِه
زادَت عُيون الاميرَة وِسعًا و تَجمَّد جَسدُها كأنَّ الطاقَة سُلِبَت منهُ ، حَركَّت رأسِها نَفيًا و دَفعت بِجَسدِه بعيدًا حَتى كاد أن يَصطدِم بالشَجرة " يَكفي! يَكفي تَلاعُبًا بي ، ا..انا أشعُر ، ل..لستُ مُجرُّد دُميَة " هَمِست بِغصَّة و إستدارَت لِتسير مُبتعدَة عنهُ
أراحَ رأسِه الي الخَلف جامِعًا أنفاسِه المُشتَتة لِيمسح على شِفاهه المُبللَة " بدأت افقِد صوابي بالقُرب مِنها " هَسهس و لَحقها مُسرِعًا لِيُمسك ذِراعها " الي أين. ..؟ المَكان خَطِر " نَظر نَحو وَجهها الذي تُحاول إشاحتهُ بعيدًا عنهُ و هي تَجذب بِعضدها مِن قبضتِه بِعُنف " لا شأن لَك إبقَى بعيدًا عَني " صاحَت
" لِما تَصرُخين..؟ حسنًا أعلم اني تَحرشتُ بِك .. لَكِن ماذا افعل انتِ مُثيرة لا تُقاوَمين " نَطق بِدوره بإنفعال جَعلها تُدير بنفسِها صَوبهُ تَدفعُ بِحاجِبها الأيسر عاليًا " نَعم ..؟ " مَيَّلت رأسِها قليلاً تُطالِع كُحليتيه بِترقُب
" أعني .. حسنًا لا اُحِب أن أعترِف بِهذا و لا أن اعترِف بِجمال اُنثَى لَكِن .. عَلى ما يَبدوا أنكِ أجمل إناثُ الأرض اللواتِن رأيتُ في حَياتي " تَحمحم و أخَذ يَفرُك رَقبته بأصابِعه الخَشِنَة و عَيناه لا تُفارِق شهليتيها ذات الحاجِبين المَعقودين
" انتَ تتحرَشُ بي لَفظيًا على فَكرة ! لا أسمحُ لك بالقول عَني جَميلة !! " قالَت و هي تَلوي شَفتيها بِعدَمِ رِضى لَكِن مِن الداخِل هُنالِك فراشاتٌ تَرقُص مِن السَعادَة ، لَو دَنى قليلاً بَعد لَسمِع ذاكَ الإحتِفال الذي يُقامُ بِمُنتَصفِ صَدرِها
" لا يَهُم رأيك! المُهم انا قُلت وجهة نَظري و انا إن رَغبت بقول شئ اقولُه و لا أحد يَمنعني هَل سَمعتِ ..؟ " نَطق بِدوره و لَوى شِفاهه كَخاصَتيها مُقلِدًا تعابيرِها الطُفوليَة ، إزدادَت ملامِح سُموِّها عَصبيَة و هَذِه المَرة لَكمت صَدره بِقبضتها و قالَت بإنفعال " هَذِه مَلامحي انا و انا التي يَحق لي ان أذِن لك بالتغزُل بها او لا! "
دَحرج جونغكوك مُقلتيه بِمَلل و حَرك رأسُه بِلامبالاة قائِلاً " اذًا هَل تَسمحين ..؟ " أرَجع سوداوَتيه اليها بِسُرعَة حينَما زَمت شِفاهها المُمتلئَة و حَركت رأسِها بالإيجابِ قائِلَة " أسمَح "
إبتسَم مُحياهُ بِخفيَةً و هَمِس " إذًا انتِ جَميلَة " تَفتلَّ داخِل مُقلتيها الخَضراوَتين و رُغم ظُلمَةِ الليل الي انهُ تَمكَّن مِن التَمعُن في لَمعتِهما ، تَبسمَت بِخفوتٍ و أشاحَت وجهِها بعيدًا لِتعود الي مَكان النيران التي أشعلها هو مُسبقًا
" على ما يَبدوا أننا سَنموت هُنا و لَن يُنقذنا أحَد " تَحدثت و هي تَجلِس و تَمُد بِكَفيها نَحو النيران ، أحسَّت بِجُلوسِه قُربها و نَظرِه المُصوِب عَليها جَعلها تَقلق
ثوانٍ و أدارَت عَينيها اليه ثُمَّ جَسدِها بأكمِله و سَكتت لِلحظات عِدَّة ، فَرقت شَفتيها حَتى تَنطِق لَكِن الكَلام كانَ ثَقيلاً عَلى لِسانِها فعاوَدت إغلاق فَمِها و خَرجت تنهيدَةً عَميقَة فَهِم جونغكوك مَعناها جيدًا
" تُريدين شَئ ..؟ " نَطق مُتسائِلاً و هو يُمعِن النَظر في شَهليتيها اللامِعَتين نظرًا لإنعكاسِ النيرانِ عَليهما ، حَركت رأسِها ايجابًا و قالت " هَل يُمكِن أن نكونَ نَقيين تِجاه بَعضِنا ..؟ أعني عَلى الأقل هَذِه الليلَة "
طالَ صَمتُ القائِد بَعدما حَوَّل عَيناهُ الي النيران مُطالِعًا إحتراق الخَشب و أوراقِ الشَجر ، حَمل حَجر صَغير و رماهُ بالمُنتَصف مُتحدِثًا بِنبرِ نالَت منهُ البَحة " انا نَقي مُنذ ان داسَت أقدامُنا حُدود تُركيا يا ايليزابيتا "
نَقل مُقلتيه اليها و ناظَر عُيونِها المُستفهمَة فاتمََ " لَم تَعُد لي أي رَغبة بايذاءِك مُنذ مُدّّة بالفِعل ، أعني لَم يَعُد الأمرُ مُمتِعًا بَل أصبحَ مُزعِجًا " إلتَفت اليها و دَنى أكَثر مُقلِصًا المَسافة بينهُما مِما جَعل شهليتيها تُحدِق بِجسدِه الذي أمسَى قريبًا مِنها
عاوَدت رَفع مُقلَتيها الي خاصَتيه مُتجاهِلَة يدِه التي رُفِعَت و راحَت تُمسِك بِخُصيلاتِها التي عَبثت بِمَلامِحها " الشِرير الذي بداخِلي هُزِم امام شَهليتيك ، يُريد ان يُؤذي العالَم بأسرِه لَكِن ابدًا لَم يَعُد بإمكانِه أذيتُك " هَمِس و تَرك شَعرها خَلف اُذنِها لِتسقُط يدِه على وَجنتِها اليُمنى فإذ بإبهامِه يَمسحُ بِرقَة على بَشرتِها الناعِمَة
" ا..انا جو.." إنتقلَ بإبهامِه الي شَفتيها و أعجزَها على الإكمال لينخفِض ناحيتِها و يُسنِد جَبين كليهِما " اُريدُ فَقط ا..ان اراكِ تَعيشين بِسَلام حَتى لو كانَ الأمر ان يَكونَ بعيدًا عَني " هَمِس بِصوتِ خافِت بِه القليل مِن الرِجفَة فأنتهَى بِتنهيدَة كَسرت خاطِر سُموِّها
" انا قُربي بِه فقط الأذيَة ايليزا ، و انتِ لا تَستحقين أن تتألمي اَكثر بَعد ، اعني انا أعلمُ بطبيعَة الذي يَحدُث بينَنا لَكِن لا أستطيع أن اُقدِم على خُطوَة ما ، الأمرُ صَعب هل تَفهميني ؟ انا لأول مَرة في حَياتي أشعُر اني عاجِز "
حَركََت سُموِها رأسِها نافيًا مُستشعرة إحتكاك جَبين كليهِما المُتلاصِق ، رَفعت يَديها و أحاطَت بِهما خَديه لِتعتصرِهما وَسط كَفيها و تَهمس " هَل يَستحِق الحُب أن يُضحي كُل مِنا لإجله ..؟ هَل يَستحِق أن اُضحي انا بإنتقامي و انتَ بِمكانتِك ..؟ "
لفََ القائِد يَديه حَول نُحولِ خَصرِها و جَذبها اليهِ أكثَر حَتى كاد ان يَلتصِق كُل إنشٍ منهما سَويَّة " هل اُجيب أو اصمُت ..؟ " هَمِس بِدوره و تفحصَّ شَهليتيها المُضيئتَين ، نَفت السينيورا بِرأسِها و قالَت " لا تُجِب بَل إلثِمني "
" حينَ إذ ا..انا سأعرِف الإجابَة " هَمِست مُتِمَّة و أخفَضت يَديها مِن وَجهِه حَتى رَقبتهُ أينَما قامَت بِلفِ ذِراعيها حَوله مُراقِبَة اللهفَّة التي بِعُيونِه
ثانِيَة و أوشَكت الأخرى ان تَصِل للِنصِف لَكِّن القائِد كانَ أسرَع مِن الوَقت حينَما داهَم شِفاهِه أميرتِه بِسُرعَة و أدخلهُما داخِل جَوفِه مُتحسِسًا داكَ الطَراء يكادُ يُجزِم أنهما سَتذوبانِ عِند خاصَتيه
أمالَ رأسِه و رَفع بِيدِه ليضعها عَلى كَتفِها فإذ بِه يَجعل جَسدُها يميلُ للخَلف حَتى تَمددت فوقَ ذاكَ الغُصن و إعتلاها هو بِجُزءِه العُلوي مُسندًا يديه بالقُرب مِنها
كانَت تَتمسَّك بِأكتافِه بِكُلِّ ما اوتَت مِن قُوَّة و تَعتصِرُ ثيابِه وَسط لُهاثِها داخِل جَوفِه لِشدَة سُرعتِه في لَثمِها و لَهفته الواضِحَة ، احسََت ان قَلبُها سَيتوقَف لِبُرهَة لِسُرعَة نَبضِه و إهتزاز قَفصها الصَدري
رَفعت رأسِها نَحوهُ تُبادِلهُ القُبلَة بِجموحٍ و قُوَّة لِتدفَع بِجسده بِيديها الي الخَلف و تَجعله يَستند على الشَجرة خَلفهُ دونَ ان تَفصِل القُبلَة ، إرتَفعت صَوبهُ و دَنت مُفرِّقة ساقيها لِتجلس على فِخذيه و تُكوِّب وَجنتيه مُميلَة رأسِها للطرف الأخَر
كانَت أشدُ القُبل إلتحامًا عَلى الإطلاق ، قُبلَة إجتَرقت بِشرارِ اللهَفة و الرَغبة
كُل طَرفٍ أراد الثاني أكثَر ، تِلكَ الرَغبة توشِك ان تُصبِحُ عَنيفة لِشدَة كَبتِها
أحسََت ايليزابيتا أنها بَدأت تَفقد السَيطرة عَلى نَفسِها ، أحسَّت انها بِحاجَة لِتكرار تِلك الليلَة مِن جَديد و العَيش في تفاصيلُها بشكلٍ أعمق هَذِه المَرَّة
لَكِن .. هي تَعلم انها سَتندمُ لاحقًا
فصَلت القُبلَة بَعد أنَّ مرَّت دَقيقتَين تَكادُ تدخُل في الثالِثَة ، لَهِثت بِشدَة و كُلّّ إنشٍ مِن وَجهِها كانَ مُحمرَّا و أعيُنها زِيَّنت بالدُموعِ عند أطرافِها مِن النَشوة " ل..لنكتفي بِهذا القَدر " هَمِست و نَهضت مِن حُضنِه
مَسكها القائِد مِن ساعِدها و جَذبها نَحوهُ لِتسقط وَسط ذراعيه حَيثُ جاءَ ظَهرِها مُقابِلاً لِصدرِه ، كانَ يُفرق ساقيه و هي مُنتصفهما تَشعُر بِتفاصيل رُجولتِه ضِدها بُكُلٍ وُضوح مِما جَعل الرَجفة تَتمكنُ مِنها
لَفَّ ذِراعيه حَولها و قَيَّدها عن الحَركة تمامًا فإذ بِه يَستنِد بِذقنه عَلى كَتِفها مُقابِلاً اُذنِها بِشَفتيه المُبتَلتين بِريق كليهِما ، أولُّ ما سَمعته هو أنفاسِه المُضطرِبَة و الغَير مُنظمََة ، تَليه تَنهيدَّة زادَت مِن رَجفتِها مِما جَعلها تَقومُ بالعَضِّ على سُفليتها قابِضَة يَديها
" فإنَّ اللثَمِ لَم يُزهَى إلا بِرفقتكِ يا أميرَتي " هَمِس بِصوتِه الرُجولي حامِلاً نوتةً غِناءِيَة بَعثرت الكَثير مِن المَشاعِر بداخِلها كَبعثرةِ ورقِ يَصعُب جَمعها ، خَتم حَديثُه بُقبلةٍ على اُذنِها ثُمَّ قامَ بِحشر رأسِه بداخِل عُنقها مُغلِقًا مُقلتيه
أغلَقت سُموِّها عَينيها مُستشعِرَة قَطراتٍ ساخِنَة تُلطِخ خَديها و غَصةٍ تَلتصقُ بِوتينِ قَلبِها " ل..لما ، لِما لا نَستطيع أن نَكونَ م..معًا " هَمِست بِقهرٍ أنصَت اليه القائِد جَيدًا و شَعر بِه يِغادِر فاهِها حَرفًا حَرف
" لاني .. لاني مَن قَتل والِداك " هَمِس بِدوره و رَفع رأسهُ يُطالِع النيران أمامهُما بِشرودٍ و صَمت " لانكِ أرق مِن ان تَكوني مَع نرجسي مِثلي ، انا لا أستطيع التَحكُم بِحُب نَفسي بهذا العُمق و تَفضيلها عَن كُل شئ " نَبس و عيناهُ ساهِيَة في الفَراغ
أمسكَت ايليزا بِيديه التي تُحيط وَسطُها و إلتفتت اليه لِتجلس على فِخذه و تُطالِعه " لَكِن .. " لَفتت إنتباهه بِما نَطقت و طالَع شهليتيها الدامِعَة ، إبتسمَ مُتأسِفًا و حَرك رأسهُ للجهَتين قائِلاً " ا..انا مَريض ايليزا ، انا مَريض "
مَسح عن خَدِها تلك الدَمعةِ الساخِنَة و إسترَسل " انتِ لستِ مضطرَّة ان تعيشي مَع شَخص لا يَهمهُ سِوا أنفسُه ، الحُب انا لا أعرِفه ، انا اعرِف ان افضِّل نَفسي عن كُل شئٍ بِهذا العالَم مهما كان "
سَكتت الأميرَة لِلحظات و هي تَنظُر بِمُقلتيه الدافِئتين ، لأولِ مَرةٍ تَستشعِر هذا الدِفئ يَنبعُ من عَينيه و صَوتِه ، لَمستهُ أحنُ عَليها مِن الحَرير ، حَركت رأسها نفيًا و قالَت " كَلا ، حينَما سُجنت في ذَلِك الغار و كِدتُ ان اقتل ا.. انت قُمت بِتفضيلي على نَفسك و دَخلت رُغم ان مَكانتك هُددت بالخَطر "
" ا..انت دَخلت و لم يَهمك شَئ حتى ان مُت انا كُنت لتموت مَعي ، أي.. اي لم تَستطع التَخيل ان اموت انا و تَبقى انتَ حيًا ! ا..انا فكرت بي قَبل ان تُفكر بِمنصبِك و حياتِك و كُل شئ يَخصُك ، فَكرت بي و بِحياتي انا ، انت فَضلتني "
أشارَت على نَفسِها و تَنقلت داخِل سوداوَتيه الصامِتَة تَنتظِرُ منهُ جوابًا يُؤيد ما تَقولُه ، مَسكت بيدِه و ضَغطت عَليها بِقوَة " بكلِّ سُوءٍ اوضعُ بِه بسببِك كنتُ أشعُر في كُلِّ مرَّة انهُ لن أتأذى بِذلك القَدر الذي يُفقدني حَياتي لانكَ لن تَسمح ، انا كنتُ ادرِك انكَ تَحميني و بِنفس الوَقت تنتقمُ مني لِسبب أجهله "
" الطريقَة التي عَرفنا فيها بَعضنا كانت مِن اسوء الطُرق جونغكوك ، لَكِن انا لا أعرِف اي لَعنة حَلَّت بي بسببِك ، انتَ ملعون و لَعنتني مَعك! يا الهي كَم اكرهك " لِسببٍ ما أحسَّت بالغَضب نِهاية حَديثِها فقامَت بِنفضِ يَدِه عنها و نَهضت مِن حُضنه مُكشرَّة ملامِحها
رَمش جونغكوك بِعدم استعاب لِما يَحدُث و نَهض مِن مكانِه مُتحدِثًا " لكن لحظ.. " سَكت حينَما صاحَت هي به و رَفعت يدِها عاليًا بوجهه " يَكفي جونغكوك انتَ شَخص مريض نَرجسي تُحب فقط نَفسك لقد فَهمت "
" ل..لكن هذا ليس الذي كنتِ تقولينه قبل قَليل " قال بِصدمَة و تبرقََت عَيناهُ دهشةً مِن إنقلابها المُفاجِئ في ثوانٍ " انا أسحبُ كَلامي لانكَ لا تَستحِق حسنًا ؟ " نَطقت بإنفعال و إستدارَت اليه لِتدنوا منهُ و تَرفع شهليتيها اليه
" لَكِن اتساءَل ان كانَ بإستطاعتي إحتضانُك ..؟ " هَمِسَت
تَوسَعت مُقلتيه أكثَر و فَرد يديه دونَ ان يَتكلَّم ، دنت و دَخلت داخِل حُضنه لافة يَديها حَول وسطِه لتحتضنهُ بِقوة و هي تَحشُر رأسِها بِعنقه " ا..انا بِحاجة للشعُور بالأمانِ فَقط " هَمِسَت بِنبرٍ تَزيَّن بالحُزن
تَنهد جونغكوك و وَضع يدِه على رأسِها يَمسحُ عَليها بِرفق و هو يُفكِّر بِعُمق ، لم يَكُن على دِرايَة البتَّة بِما يَنتظرِه ، و لا هي مِن الأساس تَعرِف
المُفاجأة التي تُحضَّر لِجيُون في الحَفل القادِم سَتثبت جَيدًا مَدى غَدر العُثمانيون لهُ ، و لِلسينيورا الإيطاليَة ، سَتدرِك جَيدًا أن القَرارات في لَحظةِ الغَضب قَد تأخُذ بروحِ شَخصٍ أضحَت مُتعلقةً بِه كَتعلُقِ القَلبِ بالوَتين
•••
مرحبًا 🫀
أعلم هذِه غيبة طويلة .. حسنا لا تغضبوا علي ..
كل ما في الأمر ان هُنالك ظروف حَكمت علي و لم استطع كتابة حرف ، فقط ادخل لاكتب اجد نفسي عاجزة 💔
التشابتر قصير مقارنة باللواتي اعتدت ان انشر لكن اعتبروه بدايةً لعودتي حسنا ..؟ اعدكم القادم سيكون طويل و مفاجئ
سيحمل الكثير من الاحداث ، تعمدت ان يكون هذا التشابتر رومنسي 🥹
اروني حُبكم لاتحمس اكثر للعودة اقوى 🫢
القادِم سيكون صَدمة فقط تجهزوا جيدًا اعزائي سأبهركم و لن يكونَ غيابي بلا فائِدَة ♥️
رأيكم بالتشابتر ..؟
اي شئ تودون اضافته لُطفا ضعوه هُنا
تابعوني على الانستقرام فأي شئ اقوم بذكره هناك ان تاخرت او ماشابه
Jihan_k00k
هذا اسمُ حسابي تجديون الرابط على المنصة في الواتباد
احبكم القاكم في القادِم ان شاء الله 🫀♥️
•••
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top