هواجِس العِشق • 14 •
هواجِس العِشق || جُيون جونغكوك
اهلاً بِكُم في الجُزء الرابِع عَشر مِن مَخاوِف الحُب 🧡
لُطفًا ضَع تصويتًا و تعليق لطيف مِثلك يُسعدِنُي 🧡💫
إستَمتِعوا 💛
•••
أدارَت رأسِها الي الوَراء بِبُطئ تُبحلِقُ في هيئَة المُلقي بِسُؤالِه عَليها ، إتَسعت عَينيها بِصدمَة حينَما رأت جَلالة السُمو و نَهضت مُسرِعَة مُسقِطة السندويتش مِن يدِها لَكِنها ظَلت تُحكِمُ الإمساك بالرسمَة التي بيدِها
كَان المَلِك يَقِف بِقُرب جونغكوك الذي يُكوِّر يداهُ بِشدَة و في عَقلِه تَدور مِئاتُ الأفكار المُخيفَة و المُرعِبَة ، أدار رأسِه يُناظِر المَلِك الصامِت يُشاهِد شَكل ايليزا بِتلكَ الثِياب الواسِعَة عليها و مِن الواضِح جِدًا أنها تعودُ الي القائِد
ناظَر جلالتهُ جونغكوك الذي لَفَّ بِوجهه ناحِيَة ايليزا التي كَان قميصهُ يَسقطُ على طولِ ذِراعها و يبُرز كامِل مفاتنِها ، إقتنرنت حاجِبيه بِشدَة و سار بِخطواتِه نَحوها بِنظراتٍ أوقَدت خوفًا عميقًا بدواخِلها
نَظرت نَحو كتِفها العاري و سُرعانَ ما قامت بُتغطيتهُ و هي تَرفعُ قميص جونغكوك عَليها فبينَما أناملها إستقَرت على الياقَة أحسَّت بيد القائِد تَلتفُ حَول عِضدها و تَعتصرِهُ بِقسوةٍ أدت لإنعقاد حواجِبها دونَ إصدار حِسٍ يُذكَر
كانَ جَلالتهُ يَنظُر إليهِما و هو ساكِت تَمامًا يَنتِظر تَفسير جُيون الذي قامَ بِهز ايليزا مِن ذراعِها بِقوَة حَتى إنتفَض جِسمِها النَحيل و هو يَقولُ بِكُلِّ صَرامةٍ و حِدَة " ألم اُخبِرُكِ للمرَة المَليون أن تَتوقفي عَن الدُخول الي خَيمتي ..؟ "
هَسهس والرَسمةُ سَقطت مِن بينَ يدها حينَما رَجها بِعُنفٍ أرعَش كيانِها ، وَضعت يدِها فوقَ خاصتِه تُحاوِل فَك قبضة القائِد عَنها مُحدِقة بِعينيه بتألم و وَجعٍ " اُت..اترك يدي " هَمِست و حَدقت بالمَلِك الذي إستَطرد قائِلاً و الحِدَة تُغلِف أحرفهُ كَلامِه " جُيون فَسِر لي الذي يَحدُث حالاً "
جونغكوك عَيناهُ لم تَبتعِدُ عن ايليزا البَتة و هو يَلتَمِسُ الخَوف في مَلامِحِها و يُنصِت جيدًا الي دَقاتِها التي لا تَتوقفُ لِثانيَة واحِدَة عن التَسارُع " مَولاي ، جارِيَة حَضرتكم هذِه لا تَتوقف عَن مُطاردتي مُنذ أن جاءَت مِن إيطالِيا "
ما سَمِعتهُ الأميرَة مِنهُ جَعلها تُفرِغُ فاهِها مُعيدَة لُؤلُؤتيها ناحيتهُ بِسُرعة البَرق بَعدما كانت تُناظر المَلك الذي إقتَرنت حاجِيباهُ سريعًا " تُطارِدُك ..؟ " هَتف جلالتهُ بِنبرةٍ مُتعَجِبَة و طالع ايليزا التي بِدورِها تَحمِلُ تحديقاتٍ كُلها صَدمة تِجاه الأسيوي
" مِثلما سَمِعت جَلالتِك .. اردتُ ان أجلبِها معي الي المُعسكَر لأدرِسُها حُدودِها جيدًا لَكِني صُدمتُ أنها تَتخطاها فَحسب " قال جونغكوك و كُحليتاهُ لازالَت تَتجرأ النَظر أعمَق بِزرقاوَتي ايليزا التي تَغمِرُها الدُموع ، هي لا تَعرِف لِما تِلكَ المُلوحَة المُختلَطة بالماءِ تَحضُن شَهليتيها ..؟
فَقط سِكينٍ مُلتهبٍ كَونتهُ كَلِمات جُونغكوك يَنغمسُ رُويدًا رُويدًا داخِل ما بينَ كَتفيها ، باتت أنفاسُها ثَقيلةٌ لِلغايَة ، عَينيها بالكادِ تَرى بِسبب الضَباب بِفعل الدُموع التي تُسيطِرُ عَلى ناظِريها
" إنها تَجرأ كُل ليلة أن تأتي الي هُنا و تُحاول إغرائي بِكُل وقاحةٍ حَتى إني ادخلتُها الي السِجن لَكِنها لم تَتربى " ذَلِك ما أتمَّت سَماعِه مِنهُ و هو يُزيح كُحليتاهُ و يُطالِع جَلالته المُندهِش " جلالتك أرجوك لا تَندهِش ، لا يُغريك الوَجه البريئ الذي تتصنعه فأنا سَبق و أنخدعت بِه حينَما أشفقتُ عليها و ساعدتها "
جلالتهُ كانَ يُناظِر إيليزا و يَتذكر الصُبحيَة التي سَقطت فيها مُغمًا عليها أمامَ قَدميه و كَم اُذهِل في مَلامِحها و جَمالِها آن ذَاك ، كَوَّر يداهُ بِشدَة و إسوََدت عَيناهُ مُقترِبًا مِن الأميرَة التي إنتَفضت حينَما أحست بإقتراب جَلالته
هي لَم تَستطِع حتى الدِفاع عَن نَفسِها أو النُطق بِكلمةٍ ما ، هَل سيتِم تَصديقِها و الكاذِب جلالَةُ قَدرِه القائِد جُيون جونغكوك ..؟؟
" انا مَع السيد جُيون مَولاي ، هذِه الفتاة مُنذ أن جَلبناها من البُندقيَة و هي تَحتكُ بالقائِد بِلا حَياء " سُمِعَ صَوت مِن خَلف جَلالتهُ مُؤيدًا لِكَذب جُيون الذي نَظر وراءَ المَلِك مُطالِعًا زامير التي دَلفت لِتوها الخَيمة مُمسِكَة بِعضدها المُضمَد
المَلِك إلتف نَحو زامير التي إنحنت بإحتِرام لهُ و نَطقت " اسِفَة مولاي ما كانَ علي التَدخُل بِتلك الطَريقة لَكِن كانَ علي أن أسنِد سَيدي فَهذِه الجارِيَة تُحاوِل الإيقاع بِه مُنذ أشهُر بالفِعل "
ايليزا طالَعت زامير التي تُطالِعُها بِنظرةٍ كُلها شَرٍ و حِقد كَما لو أنها تَتوعدُ لَها بِنيرانِ الجَحيم ، أحسَت انهُ عَليها أن تَستوعِب مَوقفِها و أن لا أحد سَيكونُ مُسانِدًا لِحقيقتِها عَدا نَفسِها بِهذِه الآنِيَة الصَعبة
مَسحَت دُموعِها بِعنفٍ و جَذبت عِضدها بِكُل قَوة مِن قبضةِ جُيون فإذ بِها تَقومُ بِصفعهِ بأقسى قوةٍ تَمتلِكًها باليدِ الثانِيَة و دَمِها يَغلي مِن الحُرقَة و الظُلم الذي وَقعت فيه بَعد ثِقتها بِه
" الي هُنا و كَفى ، سَمِعتُ الكَثير لَكني سَكتُ و تنازلت ، يَكفي " نَبست بِصوتٍ مَكتومٍ مَليئ بِحرقة القَلب الواضِحة و دُونِ رَغبةٍ مِنها دَمعةٍ تِلو الأخرَى تَسقُط مُزينَة حُمرَة خَديها " أنتَ تُوجِه لي تُهم أكبر مِنك ، تُهم أكبر مِن أخلاقِك أيها النَرجسي الجَبان " هَسهست بنبرةٍ مُرتعشَة و إلتفت تِجاه المَلِك
نَظرت مُباشرةً تِجاه عُيون جَلالتهُ الهادِئَة التي تَنظُر فقط بِفضول نَحوِها و كأنهُ سُحِر لِلمرة الثانِيَة بِجمالِها و عَجِز عن الكَلام " جلالتك ، انا لا أعرِفُ إسمك و إلا كنتُ ناديتكَ بِه حسنًا ؟ لا اُحب الرَسميات على كُل حال لَكِن عَليك أن تَعرِف انهُ هو من يقومُ بالتَحرُشِ بي و إستغلالي جِنسيًا و تَعذيبي جَسديًا أيضًا ، انا لا ذَنب لي بِكُل هَذا ، انا شَريفَة ! لا يَنقِص سِوا أن يَتم طَعني في شَرفي بعد كُل الذي عانيتهُ بِسببكم " تَحدثت بِلا تَوقفٍ و البُكاء طَغى على كامِل أحرُفها دونَ مُنازِع
مَسحت دُموِعها بِخشونَة و أدارت رأسِها صَوب جونغكوك الذي لازالَ تَحت تأثير تَخدير تِلك الصَفعة التي تَلقاها مِنها قَبل لَحظات " بدأتُ ألينُ نَحوكَ قليلاً رُغم كُل شئ سئ فعلتهُ لي .. لَكِن الأن قَطعًا سأكرهك لطيلَة حَياتي " كانَت خيبَةُ الأمل تَشِِّعُ كَشُعاعِ حِرقتها في أخر كَلِماتِها
" يَكفي ! يَكفي " صُدِر صوت المَلِك بَعد أن تَمكَّن مِن إستيعاب القَليل مِما يَحدُث ، إقترب مِن ايليزا و طالَع عُيونِها الشَهلية التي تَلمعُ مِن الدُموع ، كانت خاطِفَة للأنفاس مَع حُمرة مَلامِحها الإسِرة تِلك
" الي جانِب أنكِ هُنا لِغرضٍ ما أنتِ تجرأتِ و صَفعتِ قائِد إمبراطورية اليونانِ العُظمى دونَ أدنى خَجل أو إحترام لي و انا واقِف أمامِك " إستَرسل جَلالته مُتفتلاً داخِل مُقلتيها و هي تُنصِتُ لَهُ راغِبَة بالحَديث و الدِفاع عَن نَفسِها لَكِنهُ أتمَّ قائِلاً مُفسِدًا رَغبتها تِلك " سَتُعاقبينَ على فِعلتك الوَقِحَة ، إن كانت يَدِك الجَميلَة الناعِمة هذِه تَستطيعُ أن تَصفع بِكل تلك القُوَة ، إذًا بِلا شَك سَتستطيع أن تَعمل بالأعمال اليَدوية الشاقَة بالغار " أمسَك بيدِ ايليزا الصَغيرة و الناعِمَة
تَفرقت شِفاه الأميرَة و هي بالكاد تَستوعِب ما يَقولهُ و الصَدمة كانت لِجونغكوك الذي نَظر نَحو جلالتهُ سريعًا بَعدما أدرَك ما عِقابهُ " مَولاي ، لا أعتقِد أنها فِكرة جَيدة " قالَ مُسرِعًا و هو يَعلَمً جيدًا أن الأميرة سَتندهِسُ لا مُحال وَسط تِلك الصُخور
" لا يَعني انكَ قائِد أن تُعلمني كَيف اُعاقب سيد جُيون " نَطق المَلِك بِحدَة و طالَع جونغكوك الذي نَظر تِجاه الأميرة مُطولاً " ألم تَقُل أنها تَتحرشُ بِك و تُطارِدُك ..؟ دَعها تَتعلم جيدًا أن خِيانة المَلِك لها عُقوباتٍ قُسوَة " هَسهس جَلالتهُ و إعتَصر أصابِع الأميرَة داخِل قَبضتهُ الخَشِنَة
صَدر صَوتٌ مُتوجِع مِنها فَقامت بِجذب يدِها بِسُرعَة و نَظرت تِجاه زامير التي تَبتسِمُ بِنصرٍ و جانِبيَة كَما لو أنَّ مُرادِها نال ، أدارت رأسِها تِجاه القائِد و إلتَمست بِمُنتَصف سَوداوِتيهِ نَوعٌ مِن القَلق و الرُهبَة ..؟ لَكِن بَعد ماذا !
تَبسمت ساخِرَة و أعادَت شَهليتيها على جَلالتهُ مُهمهِمَة " رُغمَّ أني مَظلومَة لَكِني سأفعل جَلالتك الذي لا أعرِف إسمه " قالَت بِهدوء و لَفت عُيونِها الزرقاءِ صَوب جُيون تُبحلِق مُباشرةً بِسودويتاهُ كَما لَو أنها تَلومُه و تُعاتِبهُ ألفَ عِتاب
الآسيوي لَم يُدِم النَظر بُعيونِها إلا لِبضعةِ ثوانٍ فَبشكلٍ ما لَم يَتحمل ذَلِكَ اللَوم ، بِنظرِه هو ليسَ مُخطِئًا و أي شئ يُهدِدُ مَكانتِه يَتخلى عنهُ على الفَور دونَ تَفكيرٍ حَتى " جَلالتك ، أنا سأذهب اُبدل مَلابسي اذًا و حينَ إذ سَنتناقَشُ بالكَثير "
لازَم نَبرته الهُدوء التام و هو يَسيرُ صَوب صُندوقِ ثيابِه و يَفتحهُ فَقابلهُ فُستان ايليزا المُبلل فوقَ مَلابِسه ، سَكت لِلحظات و أعلى نِسريتيهِ يُطالِعُ بِهما ظَهرِها و هي تُغادِر الخَيمة بعدَما أمَر المَلِك زامير بأخذِها حَتى تُباشِر العَمل
" * لَن تُفلِح بالعِقاب .. انهً أقوى مِنها * " أزاحَ فُستانها على جَنب و حَشرهُ مَع بقيَة ثِيابه فأخرجَ ملابِسه و بدأ يُغيرِها حينما غادرَ جلالتهُ
زامير مَسكت بِذراع الأميرَة و سَحبتها مَعها الي خارِج الخَيمة الي اُخرى تُبدِّل فيها ثيابِها فَتبسمت بِجانبيَة قائِلَة " ما هُو شُعورِك و أنتِ تِلك المُتحرِشَة الأن ..؟ " إعتَصرت عِضدها المُمتلئ فَجذبت ايليزا نَفسها عَنها و إلتفت إليها تُطالِعُها بِغَضب
" أتعلَمين ماذا ..؟ كِليكما تَليقانِ على بَعض ، إنكما مِن نَفس الطينَة القَذِرَة ، صَدِق مَن قال أن الطُيور على أشكالِها تَقع " هَسهست بِعصبيَة و أشارت عليها بِسبابتها مُتمَة و الغَضب يَعتريها بالكامِل " صَدقيني إن إقتربتي صَوبي مُجددًا لَن أرحمَك ، انتِ و هو تَعبثان مع الإنسانَة الخَطأ ، لَن أكون الأميرَة ايليزابيتا إن لم أهدم القَصر على رؤسكم جميعًا "
زامير ضَحِكت ساخِرَة و مَيلت رأسِها بِخفَة " لا يا قِطَة ..؟ مالذي سَتفعلينهُ مثلاً ؟ تُخرمشينا بأظافِرك ؟ " هَتفت مُستهزِئة و دَفعتها أمامِها حتى تَدلف الخَيمة " أقول إحمدي رَبك ان السَيد يَحميكِ مني و إلا كنتُ قتلتُكِ مُنذ زَمن بَعيد و لم تَكوني لِتصلي الي هُنا مِن الأساس "
إيليزا إندَفعت بِمُنتصف الخَيمة التي تَمتلئُ بالثِياب المُختلِفَة تَخُص الجُنود و طَاقَم التَمريض بِرفقة مَلابس قَرويَة تَنكُرُية ، أخَذت جولةً بِعيونِها و إلتَفت صَوب زامير التي راحَت تنتقي لَها مِن ثيابِ الجُنود فقالت " العُود الذي لا يَضُر يَعمي ، و قائِدك ذاك عليكِ الان أن تَحميهِ انتِ مني " هَمِست
بَحلقت بِعيونِها خارِج الخَيمة تُطالِع أندرو مِن بَعيد يقومُ بإطعامِ كِلاب الحِراسَة و سَرحت فيه تُفكِر لِوقتٍ طَويل .. كَيف عليها رد إعتبارِها الأن ..؟
نَظرت صَوب زامير و هي تُقومُ بِمد الثيابِ لَها " إرتديها و يَكفي ثَرثرَة وراءِك عَمل يَشقُ البَدن " قالَت بِجُمود و خَرجت تارِكَة إياها تُغيِّرُ مَلبسِها
حَدقت بالمَلابس بينَ يديها و جَثت على الأرضِ تُطالِعها لِوقتٍ طَويل دونَ النَبسِ بِحرفٍ واحِد ، ذَلِك الخُدش الذي تَشكَّل بِمُنتَصفِ صدرِها يَكبُر رُويدًا رُويدًا لِدرجةٍ تَضيقُ عليها النَفس ، أطلَقت تَنهيدَة حارِقَة خَرجت مِن أعماقِها و الدُموع تَتغلغل بِبحارِها
" سأندمِك جونغكوك ، سَتندم أشدُ النَدم " مَسحت أطرافَ عَينيها بِيديها و نَهضت تُبدِلُ مَلابِسها فَما لُفَّ على جِسمها مِن مَلبسٍ كانَ بِنطالاً أزرَق بِرفقة قَميصِه يَحمِلُ ذات اللَون ، كانَ البِنطال ضَيِق على فِخذيها كَون المقاس صَغيرٌ عَليها فَطالعَت بُروز مُنحياتِها الإنثويَة و لَوت شَفتيها بِعدمِ رِضى
" لَم ألبسُ هكذا بِحياتي ، ما هَذا هل انا سَمينة ..؟ " إلتَمست فِخذيها و تأفأفت لِتُخرِج القميص مِن بِنطالها تُغطي بِه مُؤخرتِها فإلتفت تُطالِع نَفسها مِن الوراء عَبر المرآه الموجودَة هُناك " ما اللع..نة ! لِما مُؤخرتي بِهذا الحَجم ..؟ "
إحمَّر وَجهِها بِشدَة لِتقوم بإخفاض القميص أكثر بِخَجل " انهُ ليسَ منظرًا مُحتَشِمًا أبدًا ، آآه يا ابي اُنظر ما وَصلت اليهِ إبنتِك في غِيابِك ، إن خرجتُ بهذا الشَكل سيغتَصِبُني الجَميع و انا لا يَنقُصني " مَسكت بِجبينها تُدلِكه و هي تُفكِر بِقلة حيلَة عن مأزِقها في هذِه الآنِيَة
دَخلت عليها زامير بِذلِك الحين و هي تَقول بِسُرَعة " ألم تَنتهي ان.. " سَكتت تمامًا حينَما رأت الأميرَة بِذلكَ الوَضع و هي تُحاوِل فتَح أزرار قميصِها حتى يُصبِح واسِعًا قليلاً مِن الأعلى فَبرز شَق ثَدييها " ماذا ..؟ " قالَت ايليزا و هي تُناظِرُها مِن المِرآه
زامير كانت واقِفَة مَطرحِها تُناظرِها غَيرُ مُصدِقَة و عُيونِها أضحَت ترمِشُ بعدمِ تَصديق " ا..انتِ أينِ كنتِ تُخفين كل هَذا ..؟ " هَتفت بِدهشة مُشيرَة على أفخاذ و مُؤخرة و صَدر الثانِيَة البارزون بِشدَة ، ايليزا غَضِبت و إلتفت اليها بأنزعاج " انتِ لم تُعطيني شئ ضَيق كَهذا ..! كنتُ اخفي جَسدي بِفساتيني "
إستدارت ناحيَة الثانيَة مشيرَة على نَفسها فأخذَت تُغطي ما يُمكنها تَغطيتهُ بشعرِها الطَويل ، الفتاةُ ضَحكت بِعدم تَصديق و أقتربت مِنها " يا إبنة المَحظوظة ! انتِ حتمًا ستصبحين الجارِيَة المُفضلة لِلملك بِدونِ مُنازِع إن رآك بِهذا الشَكل " مَسكت بِشعر ايليزا و أخذت تربِطهُ لها عاليًا
" إبتعدي عَني لا تَربِطي لي شَعري " نَطقت الأميرة بِعدم رِضى و هي تُحاول رَدعها لَكِنَّ زامير ثَبتتها و ناظرتها بِحدَة " اصمتِ حالاً! " رَبطتهُ عاليًا على شكل ذَيل حِصان و تَراجعت الي الوراء مُتكتِفَة " الان انتِ جاهِزة حتى تبدأي العَمل مع الرِجال " قالت بإبتسامَة جانِبيَة
ايليزا حَدقت بِنفسها عبر المِرآه و الي مَلامِحها التي ظَهرت بِشكلٍ أوضح حينَما إلتمَّ شَعرِها عاليًا ، لَم يُعجبها ما سَمعتهُ من الأخرى التي قامت بِجرِها معها الي الخارِج مِن يدِها و دَفعتها تَقِف أمامِها
بِغُضونِ ثوانٍ إنتَقلت أنظارُ الجَميع على أميرتِنا و هي تَقفُ في مُنتَصِف المُعسَكر و الحَياء يُخالِجها بالكامِل ، لَفت عينيها على الكُل و لَم تُكن عَينٍ واحِدَة تَنظُر بعيدًا عَنها البَتة ، تَزايدت نَبضاتِها و أخفَضت بصرِها الي الأرض مُكورَة يَديها بِقوَة " * تَعمدت أن تُلبسني هَكذا حتى يَتحرِش بي الجَميع بِنظراتِهم البَشِعَة هذِه * "
إبتَسمت زامير بِرضَى تام و دَنت تَدفعُ ايليزا مِن كَتِفها بِقوة حتى أوشَكت على السُقوط " هيا يا جَميلتِنا تَحركِ ، أم أعجبوكِ و هم يُناظرونِك ..؟ " ما نَبستهُ إستَفز الأميرَة التي واكَبت السير بِسُرعة دونَ ان تَعرِف أينَ تسيرُ مِن الإساس ، لَكِنها فقط تودُ الهُروب مِن الكُل و عُيونِهم لَها
اللورِد لِيو كان قَد سَمِع تَهامُس الجَميع حَول شئٍ ما شَيق يَحدُث بالأنحاء ، إقترنَت حواجِبُه و رَمى أخر قِطعة من اللحم الي الكَلب و أعلى زرقاوتيهِ نحو مِحور إهتمام الجُنود فإذ بِه يَجِد ايليزا التي تَسيرُ صَوبهُ بِذلك المَظهر
تَجمَّدت أطرافهُ الي لَحظات و بِدونِ وَعي منهُ أخذت أبصارِه تجولُ حول جِسمِها المُفصَّل بالكامِل ، مَد يدِه و مَسك عِضدها حينما مرت مِن قِربه و تَخطتهُ ، أعادَها أمامه و نَظر بعينيها الغاضِبَة و التي وُضِحَت رَسمتُها و سَحبتِها الفاتِنَة بِفعل شعرِها المَرفوع
أزالَ مِعطفه الأسوَد الطَويل و أدارها صَوبِه فأخذ يُلبِسُها إياه و يُغطي ما فُتِن مِنها كُليًا فالسُترَة قد إبتلَعتها و خَفت ما ظُهِر ، نَظرت الي يَديها التي غَرقت داخِل الأكمام لِترفع مُقلتيها مُناظِرة مَلامِح اللورد و هي قريبَة مِنها بِفعل إنحناءِه اليها و هو يقومُ بإغلاق المِعطف
إبتَسمت دونَ شُعور كَما لو أنها مُمتنَة لهُ و تَلاقت أبصارِهما فأُعجِب بِبسمتِها الخافِتَة و تَبسمَت مَعالِمهُ في المُقابل دونَ إسقاط التواصُل البصري بينَهُما
" شُكرًا لَك " هَمِست بنبرٍ خَفيف تَمكَّن مِن سَماعِه رُغم ضَجة الكُل حَولِهما لِيُحرُك رأسُه ايجابًا كَما لو أنهُ لم يَفعل شيئًا ، أحسَت بالراَحة و ضَمت يَديها الي صَدرها بِرفقة شُعور الدِفئ فالجَو كان بارِدًا بِشدَة لِتُغلق زرقاوتيها الي لَحظات مُستمتِعَة بِتلك الأحاسيس
أندرو كانَ يُراقِب تَصرفاتِها البسيطَة تِلك و عَلى حالِه لازالَ مُتبسِمًا و قَد سَهى كَذلِك و غاصَ وسطَ أفكارِه " * أكثر ما يُعجبني فيها أنها تَستمعُ بِكامل لَحظاتِها الجَيدة مهما كانَ الجو حولِها سيئًا * " هَزَّ أنظارُه مِن عَليها و طالَع جُيون الواقِف عُند خيمتهِ يَضغطُ قَبضتيهِ بِقوَة
جونغكوك كانَ قد شاهَد كُلَّ ما حَدث و لَم يَكُن لهُ حَق التَدخُل خُصوصًا أن المَلِك حاضِر فإن أحدَث فِعلاً بسيطًا سَيثِق جلالتِه سريعًا في شُكوكِه حول القائِد لِذلك فَضًَل مَكانتهُ على كُل شَئ و إلتزَم الصَمت
فَتحت الأميرَة عيونِها بِبُطئ و نَطرت نَحو أندرو الذي يُناظِر الآسيوي ، لَفت رأسِها و طالَعت جونغكوك الذي وُضِحَ على مَعلمهُ العَصبيَة و عَدمِ الرِضى
شَعرت بالدَمِ يَغلي في عُروقِها مُلما تَذكرت ما فعلهُ بِها لِتضغط على يَديها قويًا و تَتخطى أندرو مُتمشيَة نَحو الغيران حَيثُ مَعمل الجُنود " لا اُصدِق ! لا اُصدق انهُ نَفس الرَجل الذي كان قَبل سويعات ..! و الذي كان بالأمس ! مالذي ..؟ لا أفهم " نَفت برأسها بِشدَة و هي تَمشي بِغَضب
جونغكوك خَرج مِن خيمتِه و تَمشى نحو خاصَة المَلِك التي كانت تَحمِلُ أكبرَ حيزًا مِن المُخيَّم ، دَلفهُ و أحنى رأسهُ لهُ بِخفَة لِيجلس الي جانِبه مع بِضعَة عساكِر مُهمين في الدَولة حَتى يَتناقشون بأمور الحَرب المُقبلَة
أزالَ قُبعَته و وَضعها فَوق الطاوِلَة لِيشرب مِن القَهوة غَير مُدرِك ما يُناقَش حَوله ، إحتَسى من كوب الخَمر خاصتهُ و سَهى بعيدًا مُغيًَب عن هَذا الكَون كَما لو أن روحُه غَطست في ذِكرياتِه ، كانَ يَسترجِعُ ايليزا و نَظراتِها لهُ
ضَغط على الكوب بيدِه بأقسَى قِواهُ مُسترجِعًا مَشيتِها بِذلك المَظهر مِن أمامِه و أمام كامِل أنظارِ العساكِر و الجُنود لِوهلَة أحسَّ أن البِنزين مَن يَسري في شِريانِه و لَيس دَمِه ، انهُ يَحرِق ، الغَيرةُ تَقتُل
لَم يَكُن يَفهم ما يَشعُر بِه عَدا أنهُ يَلتهِب ، تَعرقَت أطرافِه و إحمرَت مَلامِحهُ بِشكلٍ لاحظهُ الجَميع مِن حَولِه لِدرجة ان قائِد القُوات الجَوِيَة تَوقف عَن الحديث و قال بِصوتٍ راكِز " سَيد جُيون ..؟ هل انتَ مَعنا ؟ "
تَحولَت أنظار المَجلِس اليه لِيشرب جونغكوك مِن كأسِه كامِلاً و يَمسحُ شِفاهه رافِعًا كُحليتاهُ ناحيَة جلالتهُ الذي يُناظرِه بِشك و عيونٍ ثابِتَة ، ضَغط على قَبضتهُ مِن تحت الطاوِلَة و هو لا يَكفُ عن تبادل النَظرات الحارِقَة مع مَولاه
" انا هُنا ، لِنُواصِل " قالَ بِهدوء و نَظر نحو الخريطَة المرسومَة أمامِهم مُدلِكًا عُنقِه مِن الوراء " * إما أن أقتلُها لأخفيها عن هَذا العالَم أو أجِدُ معها حلاً بأقرب فُرصَة ، الأمر لا يُحتَمل * "
وَصلت ايليزا الي مَطرحِ عَمل الجُنود الذينَ يقومونُ بِتحطيم الغيران حَتى يُكبرونَ مِن المُعسكرِ أكثر فَتوقفت مكانِها تَنظُر الي كُل تلك الصُخور و ألالات الحادَة التي يَتِمُّ إستعمالِها لِتحطيمِ الجُدران ، أحسَّت بِثُقلِها حتى قبل أن تَحمِلُها لِتبتلعُ ريقِها بِخوف و تُناظر يَديها الصَغيرة مُقارنَةً بأيديهم الخَشنة
أغمَضت بصريتَيها و شَتمت جونغكوك كثيرًا في سِرُها ثُمَّ تَقدمت واكِزَة ظَهر أحد الجُنود الذي إلتف نحوِها رافِعًا حاجِبه مِن حجمها الضَئيل مُقارنةً بِهم
" نَعم ..؟ " قالَ بِنبرةٍ غليظَة جَعلتها تَبتسِمُ بِبلاهَة و رَدفت " مَن أينَ علي بدأ العَمل ..؟ " نَظرت الي الأنحاءِ بِخوفٍ و عاوَدت التَحديق بِه حينَما نَطق " مَن يَعمل .. انتِ ..؟ " دَفع بِحاجبه الي الأعلى مُتكلِمًا بٍسُخريَة
لَم يُعجب ايليزا نبرتهُ الساخِرَة و قالَت بِغضب " أجل انا ..! " حَدقت بألة الكَسِر و إقترَبت تقومُ بِحملها بِكلتا يَديها و هي تَقُول " لن تَكون ثَقيلَة حتمًا ، انها كالسيف أنا اقوى مِنها " قالَت و أخذت تَرفعُ الألة بِبُطئ و بِطريقَة ما هي مَن جُذبت الي الأرض و سَقطت مُوسِعَة عينيها " هَذا إحتيال "
طالعها جَميع الجُنود الذينَ هُناك مُنصدِمون مِن تواجِد ذلك الهَيكل الصَغير وَسطَهُم ، رَفعت رأسِها تُناظِر ضَخماتِهم و بُنيتِهم القاسيَة مُقارنةً بِها
حَدقت بيديِها الناعِمة و التي خُدشت مِن مُحاولة حَمل الألة فَقط ، تَقوست شِفاهِها و إستقامَت نافِضة مِعطف ليو مِن الغُبار " ماذا أفعل الان ..؟ كيف سأعمل " هَمِست بِحُزن و سَقطت حَجرة صغيرَة على رأسها خَدشت جبينِها بِفعل تَحطيم زميلِها للصخرِ مِن قِربها
تأوهت بتألم و مَسكت جبينِها بِوجع لِتعود الي الوراء بِغضب و قَد أرسلَت لهُ الكَثير مِن النَظرات الحادَة و الحارِقَة " هل سَتبقين هُناك واقِفَة عِندك ..؟ ابدئي بالعَمل فورًا " سَمِعت صوت زامير مِن خَلفِها تقومُ بأمرِها حَتى بدأت تنقرُ ظهرِها عدةَ نقرات أزعجتها
إلتفتت ايليزا اليها و قالَت بِغضب " أبعدي يديكِ عَني " سارَت الي داخِل الغار عَلها تَجِد عملاً هُناك يُناسِبُها اكثر ، حَدقت بِبضعة جُنديات يَقومونُ بالحَفر داخِل النَفق فَتنهدت و حَملت الالة بِصعوبَة و أخذَت تُحاول تَحطيمَ الصَخر بِها
راحَت تلهثُ بشدَة و العرق يَتصبب مِنها مع إرتفاع حرارَةُ جِسمها و إحمرارِها الشَديد ، بدأت تُحطِم الصَخر و التُربة بِبُطئ و حَذر مِن الإنهيار الصَخري حسبَما قيلَ لها مِن المُشرِف هُناك " هل أنتُم رِجال حَتى ، تَسمحون لأنثى بِحمل كُل هَذا . القِردة أرجل مِنكم " هسهسَت و هي تَكسِر الصَخر بِبُطئ
" هل تَحتاجين رفيقًا ..؟ " شَعرت بِجسدٍ يقفُ الي قُربها و يأخذُ حيزًا مِن عملِها فإذ بِه أندرو يُطالِعها بإبتسامَة و هو يقومُ بِتفتيتِ التُربة الي جِوارِها
طالعتهُ و كَشرت مَلامِحها " ليسَ عليك إتعاب نَفسِك ، دَعني اُتمَّ شتائمي " قالَت بإنزعاج و تَركت الألة مُطالِعَة يديها الدامِية ، تقوست شَفتيها و إرتجف ذَقنها مُداهمة رغبةً البُكاء إياها لَكِنها قاومتِها و قاومت الوَجع مُناظرَة اللورد
" إنجرحت يداكِ ..!! " قالَ أندرو بِقلق و إقترب مِنها ماسكًا كفيها الداميين ، أخرج مُحرمَتين مِن جَيبه و لفهما على جُروحها بِرفق و حَذر مُنصِتًا الي هَسهستِها بِفعل لَسعاتِ الخُدوشِ لَها " لِما يَفعلُ بي هذا ..؟ مالذي فعلتهُ لهُ ..؟ " هَمست بِصوتٍ خَرج مِن صَدرٍ مَجروح
رَفع أندرو زرقاوَتيه اليها بِصمت و عاودَ حَمل ألتهُ يقومُ بتفتيتِ التُربة " هذا هو جُونغكوك ، سبق و أخبرتُكِ ، لَكني لم اُخبِرك انهُ لا يُبالي لشئ إلا لِمكانته ، و إن حَدث شئ و هَددها سيتخلصُ مِنهُ حتى و ان كان بشرًا " هَمِس لَها و طالَع مَلامِح الأميرَة الشاردَة
كانت يديها لازالَت ترتِفعُ في الهواء كَما تركهُما اللورد فَحدقت بِهما و نَظرت تِجاه أندرو " اذًا انت تقول أن أهم شِئ له بهذِه الدُنيا هي مَكانتهُ ..؟ " هَمِست
•••
رَكض جُندي الي داخِل خَيمة المَلِك مُقاطِعًا إجتماع القادَة بِمولاهِم و قالَ و هو يَلهثُ بَعدما إنحنى كُليًا و جَثى على رُكبتيه " سامِحني مَولاي على المُقاطَعة و الدُخول بِدون إذن لَكِن هُنالك أمر طارئ و مُهم جدًا "
جونغكوك حَوَّل أبصارِه تجاه العَسكري و هو يَحتسي كأسه الثالِث مِن الخَمر فعاوَد النَظر الي الخريطَة بِعدم إهتمام " إنطق ايها الجُندي " نَطق المَلِك بعدما إستقام مِن مكانِه قارِنًا حاجِبيه بِشدَة " مَولاي لقد حَدث إنهيار صَخري بداخِل الغار الذي يَعملون على توسيعِه و حَفرِه "
ما إن سَمِع جونغكوك ما قالهُ نَهض مُسرِعًا و صَرخ " ماذا ..؟؟ " إتسَعت كُمليتاهُ بشدَة مُتخيلاً أن جَسد ايليزا ضِمن ذاكَ الغار
" ا..اجل سَيدي .. فقدنا الكَثير مِن الجُنود و ك..كذلك اللو..اللورد ليو بالداخِل " قالَ العسكري و هو يَستعيد أنفاسِه من ركضِه الطويل السابِق لِتنفتِح اعيُن جلالتهُ على وِسعها و يَحملُ سيفه مُغادرًا الخيمة بسرعة " عليكم إنقاذ اللورد حالاً !!!! " صَرخ بعساكرِه و هُم يَركضون نَحو الغيران
جونغكوك رَكض بِسُرعة مُتجِهًا الي مكانَ الغار الذي إنهدمَ كُليًا على رؤوس العامِلونَ فيه و رأى العساكِر يُخرجون الجُثث مِن أسفل الصُخور ، شَعر بإنقباض قَوي يَحدُث داخِل أضلُعِه كَبت عليهِ أنفاسِه
خُصوصًا .. حينَما رأى تلكَ اليد البَيضاء تَخرُج من أسفلِ الصُخور و الدِماء تُلوِثُ بياضِها ، كانَ يعرِف جيدًا لِمَن هذِه اليَد مِن تلكَ الشامَة عِند إبهام أصابِعها
•••
مرحبًا ❤️
عُدت لكم بتشابتر جديد قلب كُل الاحداث رأسًا على عقب 😇
هل نال اعجابكم ..؟
لطفًا ادعموني لاتحمس بالتنزيل أكثر 💙
اكثر جُزءية نالت اعجباكم ..؟
ماذا عن أندرو ؟ ❤️
ايليزابيتا ..؟؟
جونغكوك ..؟
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top