هواجِس العِشق •06•
هواجِس العِشق || جُيون جونغكوك
أهلاً بِكُم في الجُزء السادِس مِن واهِس الحُب ✨❤️
لُطفًا أترك تَعليقًا لطيفًا و لا تنسى التصويت لإسعادي ✨
قِراءة مُمتعة ✨❤️
•••
خَرج المَلِك مِن حمامَ جناحِه ذا المِساحَة الواسِعَة بأثاثٍ لا يَقِّلُ عن الفَخامةِ إسمًا و مَعنى ، قِطعٌ مِن الأثاثِ التاريخي المَنقوشِ بأجودِ الزخاريفِ الأثريَة الإنيقة
حَتمًا ما فاجئ إيليزابيتا لَيسَ الأثاث و جَمالِه ، بَل سَماعِها لِصوتِ مِقبض بابِ الحَمام يُفتَح ، لِكونِها أميرة هي عَلِمت أنها بِغُرفَة بِرنس أو إمبراطور حَتمًا ليسَت مُجرد حُجرة عادِيَة
خَمنت لو رآها صاحِب السُمو هُنا سَيتِم القَضاءُ عليها حَتمًا لِذا حَمِلت أطرافَ فُستانها و سارَعت بالهَرب و الدُخول أسفل سَرير المَلِك الذي سَبقنهُ جارياتِه مِن الحمامَ الي الجَناح و إلتحقَ هو بِهن
تَوجهن الجواري الي الخِزانة الخَشبية الكَبيرة و بَدأن يُخرِجن مَلابِس لِجلالته الذي يَلبسُ رِداء الحمام القُطني ، بدأن يُلبِسنهُ ثِيابه و يُجففنَ شَعرِه و يَهتممن بِتعطيرِه جيدًا
إيليزابيتا كانَت مُمددَة أسفل السَرير على بَطنها بينما تَشتمُ تحتَ أنفاسِها و نَبضاتِها تتسارعُ كَما لو انها سِباقٌ عَالمي لِلخُيول
طُرقَ باب الجَناح و أدار المَلِك رأسِه الي الباب ليُعيدهُ أمامهُ بينَما يَلبَسُ خاتِمه " اُدخل " صاحَ بصوتٍ عالٍ فَدخل الحارِس و إنحنى بِطاعةٍ رادِفًا " مولاي المَلِك ، السَيد جُيون يَطلبُ الدُخول "
أردفَ و عُيون إيليزا إزدادت وُسعًا لِتقومَ بالشَدِ على يديها قويًا " اولاً ..! انا بِغُرفة المَلِك ؟؟ ثانِيًا .. جُيون ؟ زيرُ النِساء القَبيح " إبتلعت ريقِها بِذُعر و وضعت يدِها على قلبِها لِتُغمض زرقاوتيها
" أدخِلهُ " تَحدث المَلك ما إن نهض و أتممنَ الجَواري تَجهيزَه ، أمرهُنَّ بالرَحيل حتى يَنفرِد بِجُيون لِوحدِه لَكِنهُ لم يَكُن دارٍ بالمُخباةِ تحتَ السَرير تَكادُ تَموتُ ذُعرًا
دلفَ القائِد جُونغكوك الي الداخِل و بَحلق بِجلالة المَلِك الذي إلتف اليه و ناظرَهُ بابتسامَة " أخبرني اذًا جونغكوك ، كيفَ كانت تفاصيلُ الحَرب ..؟ " سارَ إتجاه السَرير و جَلس عليه لِتنظُر إيليزابيتا نحو قَدميه التي تَموضعتا امامها فقامت بالتَزحلقُ نحو الخَلف بِسرعة
" أقلُ ما يُقالُ عنها مَلحمَة ، سَقط العلم الإيطالي بِدونِ مُقاومة حَتى " أردفَ جونغكوك بإبتسامةٍ إستطاعَت إيليزا الشُعور بِكمية الفَخر مِن كَلِماتِه التي خَرجت بِحروفٍ ضَغط عَليها بِلفظها جَيِدًا
كَرهِت نبرتهُ تِلك بِشدة و قامَت بالضَغطِ على قَبضتِها بأقوى ما تَملِك و زرقاوتيها أضحتا حادَتين ، تَكرهُه ، ذلكَ ما تُفكر بِه بإستِمرار كُلَّما إستمعت الي صَوتِه
بَعد إذ سَمِعت ضِحكة المَلِك السَعيدة و الذي عَبَّر قائِلاً " حُبًا بالله ، تَمنيتُ لو كُنت هُناك و شَهِدتُ على مَقتل المَلِك بِنفسي "
إبتسم جونغكوك و هو يَضعُ يداهُ امامهُ و يُحدق بعيناهُ مُباشرة " * يُؤسفني انكَ لن تَفعل ، دامكَ مُعتاد على راحتكَ بين جواريك * سَتشهدُ بِمعاركٍ قادِمة مولاي ، لازلتَ في بِداية الحُكم "
إيليزا تَذكرت مَشهد مَقتلِ أبيها بِسهمٍ يَخترِق قَلبِه مُباشرةٍ و هي جالِسة تقومُ بتوقيعِ عقدِ الزواج مَع أميرها الراحِل ، عُيونها بدأت تَدمع و قامَت بشدِ قبضتها أقوى و خَبطت بِها الأرض تَتمالك نفسها كي لا تَخرُج و تَهجُم على كليهِما
في الواقِع هي لَن تَصمُد أكثر مِن هَذا ، قامَت بإخراج يدِها و رَفعت شَرشف السرير المُنسدل لأسفل و قامت بإخراجِ رأسِها ، هُنا جونغكوك إنتبَه اليها و قَرن حاجِبيه بِشدَة حينما رأى عَينيها التي تُخرِج الشِرار تُبحلِق فيه مُباشرَة
هو تفاجئ و إنبهر مِن رُؤيتها بِهذا الشَكل بِجناحِ المَلك .. و أسفل سَريرِه أيضًا ..!
شَد على قَبضةِ يدِه التي وَضعها وراءَ ظَهره و حَدق بالمَلك الذي أردفَ قائِلاً " وَصلتني أخبار أن الهُجوم على القَصر كانَ وَقت عِرس إبنتهُ الأميرة إيليزابيتا ، أخبرني ؟ مالذي حدَث مع الأميرة ..؟ "
رَفعت إيليزا رأسها تنظُر نحو قدمانِ المَلك التي رأسها كانَ وسط ساقيه فأعادت عيونِها الحادة نَحو جونغكوك الذي كانَ يُحاول تمالك اعصابِه حتى لا يَلحظ صاحِبُ السُمو شيئًا
" صَحيحٌ ذلِك جلالتك ، أعتِقد أن الأميرة قُتلت أو ماشابه ؟ لم أسمع أيةُ اخبارٍ عَنها ؟ " نَطق و إقترب مِن الملك بِضعة خُطواتٍ حتى وَقف أمامِه و تَعمد إسقاط مُنديلهُ بينَ ساقيه
" أستمحيكَ عُذرًا ، سأتناولُ مِنديلي " أتمَّ بإبتسامةٍ بارِدَة و إنخفَض لِيجلس القُرفصاء عَدا أن رُكبتهُ مائلة الي الأمام تُوشك مُلامسة الأرض لَكِنها لَم تَفعل ، لَن يَسمحَ جُيون أن يُلامس شئ منهُ الأرض بَتاتًا
مَدت إيليزا يدِها و وضعتها على المنديل حتى تلتقطِه هي أولاً لكنها فوجِئت حينما فَعل المِثل بِذات اللحظة و وَضع اصابِعه الخشينة فوقَ خاصتها و نَظرت مباشرةً داخِل عينيه التي تُطالِعها بِحدة
المَلكُ أخفض رأسِه و ما رآهُ هو خُصيلات شعرِ جونغكوك الغُرابية الكَثيفَة المُسرحة بإتقان و أعاد رَفع رأسه لتقوم إيليزا بِسحب المنديل بِسرعة و رمتهُ على وَجهِه قبل ان تَدخل أسفل السرير مُجددًا
إلتقط القائِد المِنديل بعدما أغلق عيناهُ لَحظة إرتطامِه بِوسامتهُ و إستقامَ مُعتدلاً يُخفض أنظارِه الي جَلالتِه الذي نَهض بِدورهِ و قال " عَلي الرَحيل لِلثكنة العَسكرية الان و التَسليمُ على الجَيش ، ان أردت بإمكانك ان تَستريح أو تَلحقني الي هُناك "
اومئ جونغكوك مُوافقًا و تَنحى عن طريقِ جلالتهُ كي يَعبُر ثُم أردف بابتسامة مُتكلفة " كَلا جلالَتُكَ ، سألحقُكَ مُباشرةً بعدما اُنهي أمر طرأ علي لِلتو " عَيناهُ مُباشرةً تَوجهتا الي السينيورا التي أخرجت مُجددًا رأسها حتى تُعطيه نظراتٍ حاقِدَة
" حسنًا جونغكوك ، إفعل ما تراهُ مُناسِبًا " تَقدم المَلِك و إنتشل رِداءهُ الخارجي كي يَرتديهِ و جونغكوك دَنى و إنخفض نحو السَرير ما إن أعطاهُ صاحِب السُمو ظَهرَهُ فَهمِس للأميرة " إيليزا "
بَحلقت بِداخِل عينيه الحادَتينِ الجَذابينٍ بِسوادِهما كَعُتمةٍ ليلٍ لَم يأتيها القَمرُ زائِرٍ و سَكنت في مَضاجِعَ السُكوتِ تُمانِع ألفاظِها مِن العُبورِ
إستقامَ و إلتفَ تِجاه ظَهرِ المَلِك ليُحني رأسِه بِخفة و يُغادِر ذلكَ الجَناح و بَعد ثوانٍ لحقهُ الإمبراطور ، سُمِع صوتُ تنهيدةٍ عميقة غادَرت فاه الأميرة التي أغلقت عيونِها لِلحظاتٍ تستوعب الذي جَرى قبل ثوانٍ
فَكرت ان كيفَ لِجُيون المُغادرة و تَركها بِهذا الشَكل ؟ لِوهلةٍ تَخيلت انهُ سَيبقى مُترأسًا الجَناح حتى يُغادر المَلك و يَقومُ بِتناولِ ملامِحها بِحدةٍ دونَ رَحمة ، كانت تُفكر كَيف تردُ عليه و تُسكتهُ لكن كُل ذلك ظلَّ بِمُخيلتها لِوحدها
زَحفت لِلخارج و غادَرت سرير جَلالتهِ لِتنهض و تنفضُ ثيابِها بإنزعاج و جِسمها إرتعَش " حتمًا أقبحُ ما قد يَمُّر بِه المرء أن يكونَ واقِفًا على أرضِ عدوه ، تبًا لكم " شَدت قبضتيها و إلتفت تُطالِع سرير المَلِك بإستِحقار
تَخيلت أنهُ يقضي الكَثير مِن الليالي مع الجَواري عَليهِ كما يَفعلُ والدِها لِتقومُ بِلوي فَمِها بِعدم إستِحباب " لو بَقي زوجي حيًا ، لكنتُ حرقتهُ بِه بِسريره لو خَمَّن جلب جاريَة علي ..! "
إلتفت حولَ نَفسِها و أخذت لِنفسها فُرصة أن تَنظُر تِجاه جَماليَة تَصميمُ الجَناحِ بِتلكَ النُقوش الساحِرة ، سواء على الرُخامِ أو الأثاثِ ذا الطابِع العَريق المُميز ، لَم يَكُن ذلك مُتواجِدًا لَديهُم لِذا أبهرها بِشدَة
أرادت أن تَنبهر أكثر بَعد لَكِن عَقلِها لَم يَسمح لها أن تأخذ لفة أكثر بِعينيها و إستمر بِتذكيرها أنها تَكرُه هذا الشَعب ، تَكرهُ هذه المَملكةِ بِكبرها و أن أي شئٍ لهُ علاقةٍ فيها هو مَكروه
نَفضت رأسها و سارت تِجاه الباب لِتقومَ بِفتحهِ قليلاً و طَلت نحو الخارِج لِتقضم شفتها شاتِمة " هُنالك حُراس كيف سأخرُج "
أغلقت الباب و أستندت عَليه تَتنفسُ بِبُطئٍ تُحاول التَفكير ، لَفت بِعينبها مِن جديد حول الجَناح و رأت نافِذَة كَبيرة تَسعُ جِسمها الصَغير و تُتيحُ لهُ فرصة الخُروج
بدأت تَرسُم بَسمةٌ شَقية على مَلامِحَ وَجهِها الجَميلَة و تَلاشت سريعًا حينما رأت إرتفاع حَجمِ النافِذة عن مُستوى الأرض ، بعثرت خًصيلاتِها بإحباطٍ و أطلقت تنهيدَةٍ عابِسَة
" لَن يَنتهي بي الأمر ميتَة هُنا حتمًا " تَمتمت و نَظرت تَتفحصُ شئ بإمكانها الأستناد عليهِ و الصُعود ، رأت كُرسي المَلِك عند مَكتبِه و اقتربت لِتقومَ بِحمله و جرِه نحو الجِدار الذي به ثُقبة النافِذَة
صَعِدت و مدت يديها عاليًا حتى تَفتحُها لكن الحَظُ لم يُحالِفها ، إنها أعلى مِن ذَلِك ، نَزلت من فوق الكُرسي و جَلست عليهِ لِتتكتف بإنزعاج مُبحلِقة بالمَكتب امامها بِغيض
•••
تايهيونغ وَصل نحو مُخيم الأسرة الذي وَصل اليهِ فترةَ سَفرِه من العاصِمة الي الحُدود ، كانَ مُخيمًا يَضمُّ سُجناء مِن جميعِ المَمالك مِن ضِمنهم كوريا ، فَرنسا ، الصين ، ايطاليا
سلَّم على أصدقاءِه بعد غِياب شَهرين كونهُ يكونُ هنا بالتَناوُب مع جُنودٍ أخرون كُل شهرين ، تَقدمً يقومُ بِفعل جولةٍ على الأسرة و تَوقف عند خيمةٍ بِها لاجِئونَ من كوريا فَسكنت ملامِحهُ لِلحظات
كوريا هي بَلدِه من والدِتهُ لَكِنهُ يوناني الأصل مِن الإب ، جاءَ مَحمولاً بإسمٍ كوري لانهُ وُلِدَ هُناك قبل أن تُسيطر اليونان على كوريا و تُعلنها تابِعةً لَها
شَعرَ بالشَفقة على حَالِهم و مَدى سوء تَغذيتِهم و ضُعف قُوتِهم لِيُطلق تَنهيدةٍ خفيفة و يَنفض رأسهُ مُتِمًا سيرِه حتى يَتفقد باقي الخِيم
كانَ هُنالك تِلكَ الفتاة التي تَختبئ وراء الأشجارِ تُبحلقُ من بعيد بالمُخيم بينما تَشدُ بقبضتيها على غُصونِ الشَجر ، إبتلعت ريقها بِقلقٍ و ذُعر من أن يتم الإمساكُ بها و أخذها رهينةً وسط اؤلاءِك السُجناء فَيتم كَسر كامِل مُخططاتِها بالمَجيئ الي هَذا البَلد
أخذت نفسًا و قَررت الجُلوس اسفل الشَجرة حتى يأتي الليل و تَجد طريقة لِلتسللُ الي داخِل ذلك المُخيم بِطريقةٍ او بِغيرها
عَلَّ الأمر يَنجح حتمًا
•••
قَررت إيليزا بعد تَفكيرٍ مُطول أن تجُر ذلك المَكتب و تَضعهُ اسفل النافِذة حتى تَصعد عليهِ و تخرجُ ، لم تُفكر بالعواقِب و ان الملكَ سيجدَ تغييرًا واضِحًا عِند عودتهِ بِجناحه ، أم أنها فكَرت لكنها تَجاهلت بِبساطَة
قامت بإبعاد ذلك الكُرسي عن الجِدار و توجهت نحو المَكتب لِتقوم بِجره بِصعوبة و دَفعهِ تجاه الجِدار ، كانَ صعبًا نسبيًا لكونهِ ثَقيل و لِكونها أيضًا مُتصاوبَة مُنذ أخر مرة بِسبب القِرش
قامت بإلصاقِه بِصعوبة بالحائِط و مَسحت قطرات العَرق التي لَطخت جبينها بظاهِر يَدِها ، حملت ذلك الكُرسي و وَضعتهُ فوق المَكتب ثُم صعدت على كَليهما لِتبتسم بِسعادة حينما فَتحت تلكَ النافِذة
اخرجت رأسها لِتطل على ذلك المَمر الخالٍ فَإبتسمت بِوسعٍ أكبر و قامت بالجُلوس على النافِذة لِتُحدِق إسفلها بِقلق " رُبما سيحدُث كُسر على مُستوى مِرفق قدمي لَكِن لابأس افضل مِن يُقطعُ رأسي على الأقل .. "
لَعقت شَفتيها و نَظرت خَلفِها لِتقوس حاجِبيها بِخفة و تُغلق زَرقاوتيها بِشدة حتى تَستعد لِلقفز نحو الأسفل فقامت بالقَضم على شفتيها قويًا بأسنانها العُلويَة إستعدادًا لأي كسرٍ سيطرأ عليها
و طَبعًا كي تَكبُت صوتها كي لا يَجتمع عليها الحَرس و يَتم إختراق جَسمِها الجَميل بأعصيتِهم المُدببَة تِلك
جونغكوك كانَ واقِفًا عندَ نِهاية المَمر يَنتظِر بِفارِغ الصَبر خُروجها من الجَناح حتى يُمسِك بِها و يَتفاهم مَعها بِطريقتهِ الخاصَة
مَرت الكَثير مِن الدقائق و لَم تُغادر الجَناح بَعد فَخمن انهُ عليه الدُخول لَها مِن جَديد و ذَلك ما أقدم عَليه عِندما سارَ بإتجاه الجَناح مِن جَديد عابِرًا ذلكَ المَمر الطويل المُؤدي الي الحُجرة
هو تَوقف عن السَير حينَما لمحَ ظِل الفتاة بالمَمر الذي على يمينهِ و عاد بِخُطواته الي الوراء يَتأكد مِن صِحة رؤيتهِ فقامَ برفع رأسهُ نحو النافِذَة و ناظَر الأميرة جالسَة هُناك مُوشكة على القَفز
إتسعت عينيه حينَما قَفزت نحو الإسفل فقامَ بِسُرعة كردةِ فِعل منهُ بالركض نحوها و إلتقاطِها فَسقطت بِحُضنه و يداهُ حاوطت خَصرها أعلى مؤخرتِها كَونها وَقعت بالطُول من الأعلى
قامَت بالشَد بيديها على خُصيلات شَعرِه و نَبضاتُ قلبها كانت مُتسارعة بِشكلٍ جُنوني مِن الذُعر ، قامت بِفتح عينٍ واحِدة و رأت بها جُزء مِن مَلامِح وجهِه و سُرعان ما أغلقتها نافِيَة
" كَلا ليسَ صَحيحًا " هَمِست
شَدت بقبضتيها أكثر على خُصيلات شعرهِ حتى ألمتهُ و لم تَسنحَ شُعيراتِها هي الطويلة التي غَطت لهُ وَجهه فُرصة بالنَظر جيدًا او إستيعاب الموقف الذي وَضعتهُ فيه لِلتو
يَكادُ يَفقدُ عَقله لِلمرة الألف ، لكنهُ راهن نفسهُ أن لا يَفقده
أنزلَها لِتقف أمامهُ و أخفض رأسهُ اليها ما إن وضعت قدميها على الأرض فقامت بِفتح زرقاوتيها بِسُرعة و أفلتت خُصلاته من قَبضتيها و رَفعت يديها عاليًا مُوسِعة عينيها
" ليسَ انت مُجددًا " قالَت بِسُرعة و إلتفتت حَتى تَركض بأقصى ما يُمكنها هربًا منهُ لكنها لم تَستطِع النفاذ حينما مَدَّ قبضته و إلتقط بِها عِضدها النَحيل و سَحبها اليه لِتصطدم بِصدره و يستقر راسها على عُنقِه
أخذَت تُحاوِل تنضيم أنفاسِها التي تَركُض نفسًا وراءَ الأخر خارِجَ شَفتيها المُفرقة بِخفة ، صدرها كان يعلو و يَهبط و قَطرات العَرق بَللت القليل من خُصيلاتها التي إلتصقت على جانبي وَجهها
" اُتركني أرحل " شَدت على كَلمتيها كما لو أنهُ سيستمعُ لها و يَدعها حقًا ، هو إبتسم بجانبيَة و أراد الضَحك لَكِنهُ لم يَكُن موضوعًا مُضحِكًا ، تَمسك بِها جيدًا و جرها خَلفهُ لممرٍ أكثر ضِيقًا و أكثر ظُلمةٍ و بِه ناسٌ قِلة تمرُ عبره
" أخبرتكَ اُتركني ألا تسمع أم علي الصُراخ جيدًا " قالت بنبرةٍ مُنزعجة طيلة فترة سحبها لهُ بينما تُحاول الإفلات من قبضتهِ المُحكمة لكنها لم تُفلِح
شَعرت بِجسدها ذاك يَصطدم بالجِدار حينَما دَفعها بقوتهِ عليه و لم تَجِد إلا صلابةَ صَدرِه تُحاصرِها ضِده و ما إستطاعت النَظر اليه هُما ثدييه البارزين مِن قُفل أزرارِه المَفتوحة
كانا مُنتفخين و صَلبين جِدًا ، فرقعَ جونغكوك أصابعه امام ملامِحها حينَما لاحظ شرودِها فيه لِتقوم برفع عينيها الي خاصتيه الكُحلية فقامت بِإخفاء يديها وراء ظهرها و قرنت حاجبيها
" مالذي كنتِ تفعلينهُ بجناحِ الملك؟ الي ما كنتِ تُخططين بِدخولكِ جناحِ جلالته ؟ " تَحدث جونغكوك بِجدية و هو يَنظُر بداخل عينيها الزرقاء التي تُناظره بِبُغضٍ و غَضب " هل تَعتقد اني سأجيبكَ حقًا ؟ " قالت بِدورها مُنفسة عن حِقدها بِنبرتها الباردة تِلك
ضَرب جونغكوك بقبضة يدِه قُرب رأسها بِعنفٍ و إنتشل ذقنها بقبضةِ يده الثانيَة قويًا " سَتُجيبيني رُغمًا عن أنفكِ و روحكِ الإيطالية اللعينة هذِه " تَحدثَ و أدركت غضبهُ جيدًا مِن نبرتهِ هذِه
بِدورها هي عَبرت عن إستياءِها الشديد لأخر كلماتِه حينما قامت بالدعسِ على قدمِه بِقوة بخاصتها و جَعدت ملامِح وجهها بتألمٍ من قبضته على ذقنها المَنحوتً
جونغكوك أخفض بصره الي قدمها الحافية التي تدعسُ على خاصتهُ و هو يلبسُ الحِذاء الثَقيل ذاك ، تبسمَ ساخِرًا. و قام بركلِ قدمها بخاصته الثانية حتى تراجعت الي الوراء و أطلقت صوتًا مُتأوهًا دلالةً على توجُعِها
" رُوحي الإيطاليَة هذِه ، لَن تَخضع لَا لَك ، و لا لأسيادَك أسمعتني ؟ " هَمِست قائلة بصوتٍ مَخنوقٍ بعض الشئ حينما إنخفضت يدِه من ذقنها الي عُنقها العاري و ضَغط بأصابِعه عليه حتى إنكتمَ صوتِها
" هِشش!! بدأتِ تُخطئين " هَمِس و هو يَدنوا بِبُطئٍ مِنها و يَنخفض الي سَمعها حَتى يُكمِل مُرادَ قولِه " جُيون ، ليسَ لديهِ أسياد ، لَيس لَديه أبدًا " أنامله الخشنة إلتفت حول عُنقها جيدًا و راحَت تتحسس بشرتِها البيضاء تِلك
أغلقَ عيناهُ بِبُطئ يشتمُ ريحِها عَن قُربٍ و بدا كَما لو أنهُ إستنشقَ عِبقٍ مِن المُخدرات ، نَظرت إيليزا إليه بِطرفِ عينيها و أدركت جيدًا كونهُ زير نِساء لا يَحتملُ بِعدهُنَّ عنهُ حتمًا
قامت بإبعاد يَديها مِن خَلف ظَهرها و رَفعتهما بِبُطئ لِتقومَ بإمساك كَتفيه و راحَت بِبُطئ تتحسس عُرض مَنكبيه وصولاً الي وراءِ عُنقِه اينما تَمسكت بِياقتهِ الخَلفية هُناك و رَفعت رُكبتها لِتقوم بِتسديد ضربةٍ عنيفة نحو صَغيره بينَ فِخذيه
مَوهت لهُ بطريقةٍ زادت مِن تَخديره بِعِطرها ، أذابتهُ بِلمساتِها الخَفيفة تِلك ثُمَّ أهدتهُ أقوى ضَربةٍ أجزمت بعدها على قَطعِ نَسلِه
أفلَتت ياقتهُ حينما أطلق هو صرخةٍ مُتوجعة تكادُ تُسمِع سابِع ممر و خاصتهما الأول ، تراجَعت الي الوراء بِبطئ و إلتفتت لِتركُض بعيدًا بأسرع ما يُمكنها حتى لا يستطيع إلتقاطِها مُجددًا
جونغكوك انحنَى مُتوجعًا و قد بدأ العرق يتصبب منهُ و هو يَشتِم تحت أنفاسِه بصوتٍ هامسٍ مُتألم ، رَفع عيناهُ الي ظَهرها يِناظرِها تَختفي بالظَلام و في أعماقِه يَتوعدُ لها بالجَحيم
•••
مرحبًا ❤️✨
عُدنا من جديد بتشابتر مِن روايتي المُفضلة حاليًا
دامنا أنهينا سلاسل تملكك سنتفرغُ جيدًا لهذه بعد اليوم ❤️
لُطفًا لا تبخل بتركِ رأيك 🥺❤️ الأمر يُحمسني أكثر مما تَظُن
فقط تفاعلوا بين الفقرات ارجوكم ❤️ ابدوا لي تعابيركم حين قراءة كُل مشهدٍ على حِدا
ما رأيكم بِجُزئية اليوم ..؟
شخصية ايليزابيتا ..؟
جونغكوك ..؟
تايهيونغ ..
الفتاة الغامضَة ماذا تعتقدون وراءها .؟
توقعاتكم الذي سيحدث مع ايليزابيتا بالمستقبل في القصر ..؟
اتمنى لكم سعادة دائمة ❤️
نلتقي في القادِم ان شاء الله ✨
•
•
•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top