هواجِس العِشق • 03 •

هواجِس العِشق || جُيون جونغكوك

تَقديرًا لِتعبي تَرك ڤوت و كومِنت لَطيف لَن يُكلفك شيئًا

قِراءَةً مُمتِعَة 💫

•••

جالَت عَينانِ القُبطانِ في كُلِّ مَكانٍ في تِلكَ الحُجرَة ، لَكِن لا وُجود لِشَهلِيةِ الأعيُن ..!

تُرا ؟ أين أخذها الحالُ بَعيدًا عَن مَضجعِ القُبطان ! سُؤالٍ أغضَب جُيون الذي تَحرك بأرجاءِ الغُرفَة بَحثًا عَنها ، دَلف الحَمام و لا أحَد هُناك ، فتحَ الخِزانة لَعلها تَختبِئُ هُناك ، لِكنها لَيسَت ..!

أذًا ؟ أينَ هي بالضَبط! " غَيرُ مَعقول ! تَركتُها هُنا مُنذ سُويعات " نَبس مُهسهِسًا و أخذَ بِجُسمانِه الي الخارِج صافِعًا ما وَراءُه و هو الباب ، هَبِط بِخُطواتٍ مُتسارِعَة الي الأسفل و صَوتهُ يُنادي

" آريس ، آريس اُحضُر حالاً " صوتهُ الغاضِب أفجَع القُرصان الذي نَهض مِن طاوِلة الأكل و نَظر الي رِفاقه بِخوف و بالكادِ إبتَلع لُقمة الأكل " يَبدوا أن أمرُنا كُشف ، سَنقتلُ الليلَة "

بَحلقَ القارصِنة في بَعضهم البَعض و بَدأت مَلامِح الفَجعِ تَنبِت على وُجوهِهم لِيهمس أحدهُم و هو يُؤشِر لهُ " إذهَب بِسرعة لهُ و إلا زادَ غَضبِه و أخبِره أنهُ ... " لم يُنهي حَديث لأنَّ جونغكوك عارَضهُ قائِل بِصوتٍ عالٍ " يُخبِرُني ماذا ؟ "

نَهضوا أربَعتِهم مِن على الطاوِلة و آريس خامِسهم الذي إرتَجف كَيانِه ما إن دنى مِنه القُبطان و عُروقِ غَضبِه بارِزَة " أنتَ مَن وَضعتُكَ حارِسًا على غُرفتي ، فَهمني مالذي تَفعلهُ هُنا تّحديدًا "

تِلكَ الهَسهسَة التي تَخرُج مِن بينِ أسنانِه مُخيفَة لِلغايَة و الأربعَة الباقون حاولوا تَبرير مَوقِف زَميلِهم إذ نَبس واحِدًا مِنهم " سَيدي نَحنُ عَزمنـ.. " جُيون أبلعهُ لِسانهُ ما إن رَفع يَدِه في وَجهِه

كُحليتاهُ على آريس المُتوتِر مِن تَحديقاتِ الكُحليَةِ المُكحلَة فَرحِم الأول مِن رُعبِهما و بَعثهما على الثاني " انت لا تُسمِعني صَوتك " أخفَض الثاني رأسَهُ مُبتلعًا لِسانَه

جونغكوك أيضًا سَكت حينما راحَت اُذناه تُنصِت الي أصواتِ الأمواجِ التي غَيّرت مِن نَغمتِها فَراحت عَيناهُ تَجول يَمينًا و يَسارًا يُحاوِل إدراكَ السَبب لِيهمس " قُروشٌ جائِعَة ..! "

دَنى مُسرِعًا مِن نِهايَة السَفينة و بَحلق بالأسفل فإذ بِه يَرى ذاكَ الكَم الهائِل مِن القُروش تَسبحُ بِسرعة و تَغطِس أسفل السَفينة " هذا يَعني أن هُنالِكَ طُعمٌ بالأسفَل ..! " هَمِس و إلتفَت لِيَهرول نَحو القَبو السُفلي مُسرعًا

حينما فَتح باب القَبو و نَزل إستَمر بالنزول أكثَر و كُلما تَعمق بالداخِل إستَمع لأصواتِ آنينٍ باكٍ لِيقرن حاجِبيه بِشدَة و يُواصِل هَرولتهُ التي تَطورت الي الرَكض

كانت هُنالك نافِذةٌ عِملاقَة مُغلقة و شَفافَة بالأسفل مُخصصة مِن أجل قوارِب النّجاة ، كانت دائِرية الشَكل و جونغكوك إنصَدم ما رأى حينَما وَقف عِندها ، لَكِنه تَوقع ذاكَ الفِعل ..!

حيثُ كانت إليزابيتا مَربوطَة و مُكبلَة و مَرمية وَسط مِشبكٍ عِملاقٍ لِلصيد و يَبدوا أنه تم رَميها بإستِعمال هذهِ الفُتحة ..!

اللعنة ..! ذاكّ ما هَسهسهُ جُيون و أرجع خُصلاته الي الوَراء ثُم أخذ مُسرِعًا يُحاوِل فَتح ذاك الباب بأقصى قُوتِه لّكِنهُ مُغلقٌ بإحكامٍ بِواسطة القُفل الصَلد القَوي و مَفاتيحه لَيست إلا عِند زامير ..!

إليزابيتا إشتَعل فيها شُعاعٌ مِن الأمل حينَما رأتهُ علهُ يُنقِذها قَبل أن تَكون فَضلات طَعام لأسماكِ القِرش فأخذت تُحاول فَك قُيودِها لَكِنَّ جُرحِها لا يُساعِد ، خُصوصًا بإبتِلالِه بالماءِ المالِح مِما زادَ الألم اضعاف

بَكت كَثيرًا و هي تُبحلق في جونغكوك بأمل و تأن تُحاول الكَلام لَكِنَّ فَمها مُغلق فأدارَت راسها تَنظُر الي سَمك القِرش الذي أوشكَ على الوُصول فزادَ بُكاءِها

هي صَحيح تَمنت المَوت ، لَكِن ليسَ بِهذه الطَريقَة

نَزلت زَامير مِن الدَرج و جونغكوك سَمِع خُطواتها فأدار رأسِه إليها و هو يَلهث مِن مُحاولاتِه " جَيد أنكِ أتيتِ ، بِسرعة إجلبي المِفتاح " نَطق مُسرعًا و عادت كُحليتاهُ على إليزابيتا التي تُطالِعهُ بِكل آمل

" انا لَم أضَعها هُناك لأعطيكَ المِفتاح حَتى اُنقِذها ! " هَتفت زامير بِهدوء جَعل جونغكوك يَلتفت إليها قارنًا حاجبيه " ماذا ؟ " شَدَّ قَبضتِه و ضَغط على أسنانِه فأردف بِحدَة " إنها الأوامِر .! "

" حينَما يَمسُ العَدو شَرفنا ، الأومر لا تُسمَع سَيدي " أجابت بذاتِ هُدوءها و إليزابيتا رأت كَيف تِلك الفتاة التي وَضعتها هُنا طُعمًا لِلقرش تَنتظِر مَوتِها بِفارغ الصَبر فأغمَضت شَهليتيها داعِيَة

إن اُنقِذتُ مَذلولَة ، فلا تُنقِذني يا الله

جونغكوك أصبَح على أعصابِه و ليسَ بإمكانِه النِقاش فالوَقت يُداهِم ، إلتفت نَحر إليزابيتا التي إختَفت مِن شَهليتيها نَظرات الآمل و أضحَت بارِدةِ كالجَليد و هي تُطالِع زامير بِتحدٍ

إلتفت بِرأسه في كُل مكان و رأى كُرسي حديدي لِينظُر إلي زامير " أنتِ أجبرتني على فِعل هَذا ، صَدقيني سَتصحُ الفُرصة أن ارميكِ اول واحِدة لأسماكِ القِرش " نَبِس مُهسهسًا و دَنى مِن الكُرسي مُسرعًا فَشهقت الشَقراء " سَيدي لـ.. "

جونغكوك إقترب مِن الزُجاج و نَظر نَحو إليزابيتا لِيُحرك شَفتاهُ بالإيطالِية قائِلاً " أغمِضي عَيناك " تَزايدَت نَبضاتُ الأميرة القَلِقة فالمَوتُ على المِحك لَكِن أعليها التَشبث في كِبرياءها ؟

بَقت تَنظر بِعيناهُ و هي تَضغط قَبضتيها رافِضة الإمتِثال لِما قال مِما جَعلهُ يَجُنَّ جُنونِه بِصراخِه " و اللعنة أغلقي عَينيك " عِند أذ أغمَضت شَهليتيها و كَسرجُيون ذاك الزُجاج بالكرسي فَتناثَر الي الخارِج و الداخِل

جَرحت زُجاجةٍ خَد الأميرة التي شَدت على إغلاق شَهليتيها تارِكة عِنان دُموعِها بالرَحيل و أصواتِ آنينها تَزايد ، جونغكوك أخذ زُجاجة عِملاقَة و كَبيرة الحَجم و قَفز مِن الأعلى الي مِشبكِ الصَيد الذي بِه إليزابيتا

بَحلق في القِرش الذي سَبح مُسرعًا نَحوها و بِسرعة غَرس الزُجاجة برأسه و أخرجها لِيغرِسها بِفم الثاني بينما يَدِه تُحاوِل الوُصول نحو كَتف إليزابيتا السَليم و إمساكِه حَتى يَجذِبُها إليه

" اللعنة مالذي فَعله! سَنغرق الان سَنغرق " قالَت زامير نافيَة برأسها و صَعدت راكِضة الي الأعلى تارِكة إياهِما تَحت المِياه مَع القرشين الذي قَتلهما جُيون لِلتو

" هاتي يَدكِ تعالي الي هُنا " تَحدث جونغكوك و هو يَلهث و رَمى الزُجاجة لَكِن الأميرَة عارَضتهُ و حاولت الزَحف بِمفدرها نَحو مَدخلِ السَفينة

" مالذي تَفعلينهُ قلت تعالي الي هُنا !! " تَحدث جونغكوك عاقِدًا حاجِبيه و إقترب مِنها ببطئٍ مِن الوراء كون الشَبكة تَغرق بِهما و التَحرك فَوقها صَعب و دَم كِليهما بَدأ يَجذب أسماك أكثر تَوحُشًا

قامت إليزابيتا بِحك خيط يديها بُزجاجة مُلتصقة في الباب بينما تُغلق عينيها بِتألم لانها تَجرحُ يدِها في ذاتِ الوَقت ، أخفَضت ذاك الرِباط عن فَمها و أخذت نَفسًا عَميقًا مُصاحِبًا شَهقةٍ باكِية و مُتألِمة

" اللعنة عليكِ انتِ فقط تَجلبينهم إلينا تَوقفي عن جُرح نَفسك " صاحَ بها جونغكوك غاضِبًا و إشتَعلت عَيناهُ بِحدة لِتنظُر إليزابيتا إليه و تَصرخ بِبُكاءٍ في المُقابِل " لا تَرفع صوتكَ علي لاشأن لكَ بي " بَحلقت في القُروش القادِمون نَحوهُما لِتتسع شَهليتيها

زامير صَعدت راكِضة الي الأعلى و تَوجهت نَحو سُلم الأسطوحِ أينما أخذَت تَدقُ جَرس الإنذارِ و الخَطر لَعل باقي سُفن الأسطول تَنتبه إليهم قَبل أن يغرقوا و يُنقِذونهم

" اصعَدي الي الأعلى بِسرعة " صاحَ جونغكوك صارِخًا و قامَ بِتمزيق الشبكة مِن إسفله لِيتحرر و يَستطيع السِباحة في راحِته لكنها كانت سَميكة كِفاية لأن تَتمزق بِسهولة

إليزابيتا فَعلت مِثلما قال و تَمسكت بأطراف الباب الذي كان كُله زُجاج مُحطم بالتالي جَرحت نَفسها أكثَر لِيتعالى صَوتُ بُكاءِها وَجعًا " أنا لا أسَتطيع ، أنهُ يؤلِم " شَهقت باكِية و المِياهُ تَصبغت بالأحمَر حولهما مِن دِماء كليهما فالقائِد أيضًا جَريح

" إفعليها ، إفعليها ، إفعليها " جونغكوك كانَ يَصرُخ بذاتِ الكَلمة بينَما يُحاوِل تّقطيع الشَبكة و يَداهُ تَنزف أكثَر كُلما شَد على قوتِه بالتَقطيع لِيُجعد حاجِبيه بِتوجَع

عَضت إليزابيتا شَفتيها بِقوة مُقاومة الألم و رَفعت جَسمها قَليلا للأعلى حَتى تَصعد لَكِنها صَرخت حينَما سَحبتها الشَبكة مِن قدمها الي الأسفل و سَقطت وسط الماء لِتغلق شَهليتيها و تَكبُت أنفاسِها

إتَسعت كُحليتا جونغكوك و هو يَنظُر نَحو القِرش الذي سَبح للأسفل مُسرعًا في إتجاهها لِيقوم بالقفزِ عليه و إعتلاهُ مِن الوراء لِيمزق لهُ فمهِ لِنصفين مُمسًكا بِضرسه العِملاق يَرفعهُ أعلا ما يُمكن حينما واشَك أغلاقه على رأسِ إليزابيتا التي أضحت بِداخل جَوفه

صَر القائِد على أسنانه صارِخًا بأقوى ما يُمكن و هو يُحاول خَلع فَكِه فذلك إستنزف كامِل قوتِه و إليزابيتا بالكاد تَرى ما يّحدُث فالدُنيا بأسرِها مُظلمة و جُفونِها مُتخدِرة مِن الألم

إبتعد جونغكوك عَن القِرش و إقترب لِيغطس أسفل الماء و يَسبح نَحو الأميرة التي تَقريبًا اُغمى عَليها فَنزل الي قَدمِها مُمزِقًا تِلك الشَبكة عَنها

جِسمها الذي يَرتخي بَدأ يَطفوا الي الأعلى فَطفى حونغكوك مَعها و مَسكها مِن خَصرها و يَرفعها مَعهُ و يَنظُر الي مَلامِحها الشاحِبَة و هي أيضًا كانت تَنظُر إليه لَكِن مِن أسفل جُفنيها بِشهليتيها المُتهالِكة

" أتَسمعيني ؟ إبقي يَقظة هاي! " هَزها مِن كَتفها السَليم و سَعلت هي لِتبزُق المِياه التي شَربتها و تَضحك بِتوجع و كأنها أضحَت ثَمِلة لا تَعي على ما حَولها سِوا أنها بَين يَدانِ ذاكَ الآسيوي

" لِما أنت ، تُحاوِل قَتلي و تُنقِذني ؟ " هَتفتها بِهمسٍ ثاملٍ و مُنهكٍ بِعينانِ تُفتح و تُغمض فإستنكَر جونغكوك حَديثها و سَبح نحو ذاك الباب حَتى يَدخلان " ليس وَقت هذا الكَلام التافِه "

حَملها بِصعوبة و وَضعها بالداخِل لَكِن السَفينة بَدأت تَغرِق و تَنخفِض بالفِعل لِيشتم بِكُل اللُغات التي يَعرفها و يَتركها جالسٍة على حافةِ الباب بينَما سَبح هو الي الداخِل حَتى يَخرُج لهما بِقارِب نَجاة

كانَ هُنالك واحِد بأعلى السَفينة لَم يَستعمِلونه بَعد فَتفاجئ هو حينَما صَعِد الي الأعلى و وَجد الكُل مُختفي ! جَميعهم هَرب و لِحُسن الحَظ بقى فقط قارِب للنجاة لِذلك إستَغله و بِسرعة قامَ بِجره بِصعوبة و إلقاءِه وَسط المَاء

بَعدما نَزل و قفز أسفل القَبو الذي باكملهِ كان عِبارة عن مُحيط مِن المِياه التي بِه ، نَظر نحو جِسم إليزابيتا الذي يَطفوا و سَبح بأقصى سُرعتِه إليها و سَحبها إليه مِن عِضدها

هي كانت مُغمًا عَليها و جِسمها مُرتخٍ بالكامِل فأحاط جُيون خَصرِها و قَربها إليه لِيصعد بِها الي الأعلى بينَما يَلهث و يَلتقط أنفاسِه بِصعوبة ، وَضعها على يابِسة السَفينة و صَعد مِن القَبو مُناظِرًا شَكلِها الشِبه مَيت و بَشرتها الشاحِبة ..!

رَفع عَينيه الي باب غُرفته و عاود النَظر إليها لِيقف و يُسارِع بِحملها مُهرولاً بِها نحو قارِب النَجاة فَوضعها بِه و تَنفس بِقليل مِن الراحَة لَكِن هو لَم يَنتهي الي هُنا

رَكض بأسرع ما يُمكِن الي غُرفته و دَخل إليها ليأخذ مُعدات الإسعافات الأولية فَكليهما جُروحِهما عَميقة ، أخذها بإستِعجال و عاود الخُروج و السفينة بدات تميل بِه مِما إستَصعب حَركته و أخذ يَميل و يَتخبط بالجُدران

شَتم تَحت أنفاسِه و أغمَض كُحليتاه يُحاوِل التَركيز بهِذه الورطة الذي هو فيها فهو لَم يَعُد قادِرًا على التَحرُك و الفِرار ..!

إليزابيتا بَدأت تَستعيد الوَعي و كًل شِبرٍ مِن جِسمها يَلسع فَقطبت حاجِبيها و أخذت تَسعل بِشدة و تَستفرغ ما شَربته مِن الماء

اينَ أنا ؟
أولم أمت ؟ أنا بِسطحٍ آمِن ..!

جَلست بِصعوبة و نَظرت الي جِوارِها تُحدق بالقارِب الذي هي بِه بينما تَسعُل و تَقرِن حواجِبها " أينَ ذاكَ الآسيوي ؟ " تَمتمت و رَفعت شَهليتيها نَحو تِلك السَفينة التي تَفرق فإتَسعت

السَفينة تَختفي بِبُطئ و جونغكوك فيها! " انهُ بالداخِل ..! سَيموت ؟ لَقد ضَحى بِحياتِه مِن أجلي! كَلا " فَكرت بِكل ذاك و شَهليتيها مُتوسِعة عِند أعلى حَد حَتى إختَفت السَفينة مِن انظارها بالكامِل و صَرخت بِـ " كَلااااا " و كانت تَزحفُ بِصعوبة نحو الحافَة

الأرضيَة تَصبغت بِدماء يَديها و جُروحِها و دُموعِها إشتدت مُلوحةً مِن البَحر و هي تُحاول فِعل شَئ لَكِنها مَغلوبَةّ على أمرها فأخفَضت رأسها تَبكي بِشدَة

لَقد مات هو أيضًا ، مات بَعدما أنقذني ، لَم يَكُن مَجبورًا على ذَلك

صَوتُ شَئٍ يُرمى على سَطحِ القارِب لِترفع رأسِها مُسرعًا ظَنًا أنهُ قِرش لَكِنها حَقيبة كَبيرة لِتعقد حاجِبيها و تَنظُر الي تِلك اليَدانِ الدامِيتان اللتانِ مَسكتا بسورِ القارِب

إتَسعت عينيها بِشدة و صَرخت قائلة حينما رأت ذاك الجَسد يُسند نَفسهُ و يَصعد الي الأعلَى " أيها الآسيوي ! "

جونغكوك رَمى جَسدهِ بِصعوبة على سَطحِ القارِب مُسندًا يده على بَطنه و ذِراعه فردها الي جانِبه يَلهث و يَتنفس بِصعوبة

أدار رأسِه إلي الأميرة التي تُطالعه بإبتِسامة واسِعة فإبتَسم ساخِرًا و نَظر الي السَماء مِن جَديد " آمل ألا تَكون إبتِسامة سَعادة بِرؤيتي "

إنحرجَت حينَما وَعت على نَفسها و تَحمحمت لِيسقط جسدِها الي جانِبه مُناظِرة السَماء مِثله و قالَت نافِية " لِلتو كنتُ سَعيدة أنك مُت " تَحدثت بِهمسٍ مَبحوح و تَبسم جونغكوك بِجانبية مُغلقًا سَودويتاهُ بإرهاق و إلتزم الصَمت لِوقتٍ طَويل

صَمتهِ الطَويل أقلقَ إليزابيتا التي نَظرت إليه مُسرعة و هَزته مِن كَتفه بِصعوبة بِيدها المُمتلئة بِالجُروح " هـ..هاي ! هَل مُت ؟ " رَفعت نَفسها بِصعوبة واعِرة و أخذَت تَطِل على وجهِه الذي عَليه بَعض الخُدوش

كَررت هَزِه لَكِن لا إجابَة تُذكر مِنه لِتقرن حاجِبيها بِحُزن و تَسقُط دُموعِها على جُروحِ خَديه و هو كانَ يَشعر بِها تَلسعهُ على خُدوشِه " لازالَ الوَقت مُبكِرًا بَعد ، لا تَمُت الأن " هَزتهُ أكثَر و يأسِت لِتشهق باكِية " لا تَمُت قَبل أن اُخبرك بِهذا أرجوك "

فَتح جُونغكوك كُحليتاه و رَفع حاجِبه بعدما إبتَسم بِجانبيَة على بُكاءِها الذي وَجده سَخيفًا و طُفوليًا " لستُ مُستعدًا لأسمع قِصص الإعترافات الرذيئة هَذِه إبتعدي "

فَتحت إليزابيتا شَهليتيها مُسرعة و نَظرت نَحو كُحليتيه لِتستوعِب نَفسها و تَتراجع الي الوَراء فَسقطت على ظَهرها تَقريبًا بعدما كانت تَعتليه بِوضعية إستَحت مِنها حد الجَحيم

مَسكت كَتفها بِتألم و أخفت شَهليتيها تَحت جُفون الألم عاضَة سُفليتها " إنهُ ليسَ كَما تُفكر تَوقف عن هَذا " قالت بإنزعاج و جَلس جونغكوك يَنظُر الي السُفن تَبتعد عَنهما فَشرد و لَم يُجِبها

نَظرت إليزابيتا إليه كيفَ كانَ شارِدًا و ساكِتًا لِوقتٍ طويل فهمِسَت هي الثانِية و قالت بِدون شُعور

" كُنت أتمنى أن أترُكك لِلقرش يأكلك و أراكَ كَما رأيتُ أوليڤر "

•••

مرحبًا مُجددًا ❤️

ليت تُعطونها إهتماما أكثر هذه الرواية 🥺

رأيكم بالتشابتر ؟ أعجبكم ؟

توقعاتكم للمستقبل ؟

أحبكم و اراكم في المُستقبل .. ❣️ بأذن الله

.
.
.









Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top