Chapter 27
تغمرنا الحياة بألوانها الزاهية أحيانًا ، فننغمر مع بريقها متلذذين بحلاوتها اللحظية، ثم فجأة تقذفنا لأسود نقطة مظلمة في ألوانها ، حينها نذكر أن الحياة دائمًا ما تغدر بنا مهما أذاقتنا من حلوها فسيأتي يوم و تذيقنا من مُرِّها !
و ها هي الفرحة لم تكتمل ، هو حتى لم يرى المفاجأة ، كان الجميع ينتظره بالفيلا يتخيلون مدى سعادته برؤيتهم و احتفالهم بيوم ميلاده المميز لكنهم تأخروا ، و حين حاولوا الاتصال بأحدهم كان لا يتلقى أحدهم أي رد ، قلقت أميمة فجأة ، قلبها يخبرها أن سوءًا أصاب صغيرها الوحيد ، فتقدم لؤيّ يلطف الاجواء قائلاً بينما يفتح التلفاز ليتسلوا حتى يصلوا :
" يا جماعة إهدئوا مؤكد أنها زحمة مرور و السائق ...."
'''' انفجار سيارة بصورة مشوهة و تم اكتشاف جثتين بالسيارة على قارعة الطريق و جاري الكشف عن ....''''
" أنها سيارة سالم! "
همست أميمة و عيناها تتوسع بذعر و صدمة ، اللوحة التي لمحتها كانت تعرفها ، كيف لا تعرف سيارة زوجها و هي التي طلبت من أمجد ارسال السائق فيها لهما ، لم تتمالك نفسها و هي تهمس :
" فارس .. "
أمسك بها سالم بسرعة حين فقدت الوعي ، ففزع لحال قلبها المريض فهي لا تتحمل أي صدمات تحدث! :
" أميمة ! أميمة استيقظي لابد أن هناك شئ حدث ! "
تقدمت مريم بسرعة لترش عليها بعض المياه فعادت لوعيها قليلاً ثم تمسكت بملابس سالم تبكي كطفلة صغيرة فقدت أعز ما تملك لتهتف وسط بكاءها :
" أعد لي إبني يا سالم! أعده إلي! .. لا يمكنه تركي مجددًا ! .. هو حتى لم يرى المفاجئة! .."
ازداد بكائها حرقة و هي تصرخ :
" لما السعادة لا تكتمل ! لماذا يحدث كل ذلك ! أنا أريد إبني يا سالم أ .. أريده! "
ظل يحتضنها ، لا يعرف ماذا يفعل ؟ لا يستطيع تركها هكذا فقلبها ضعيف و لا يستطيع ترك ابنه و هو لا يعرف إن كان حيًا أو ميتًا الان ؟ حتى صديقه نادر !!
كان خلفهم ساهر يحدق بالصورة التي بالتلفاز ، يتمعن و يدقق النظر حتى لاحظ أمرٍ ما و توسعت عيناه بصدمة باللحظة التي رن فيها هاتفه ليرد و تتسع عينيه بالحقد :
" أيها الوغد! كنت أنت هناك! "
نظر الجميع إليه بحيرة قبل أن يشهق بصدمة و يسرع بقوله :
" لا تفعل لا .. حسنًا حسناً سأتنازل! لكن لا تؤذهما! حاضر..."
أبعد الهاتف ليفتح مكبر الصوت كما أمره ليأتيهم صوته قائلاً بخبث :
" .. فتي مطيع .. "
توسعت عين سالم ليهمس :
" جابر؟!! .... "
توجهت أعينهم عليه بدهشة بينما ارتفعت ضحكات جابر و هو يقول :
" مازال صديقي العزيز يتذكرني ! .. أه نسيت اخبارك أن الاطفال الذين بعثتهم ليأتوا بأخباري إليك هم الان يحاسبون بعد الموت .."
صدم سالم و كذلك الجميع كانوا أكثرهم صدمة و سالم يصرخ :
" أنت مجنون؟! لديهم عائلات فكيف .."
تغيرت نبرة صوته يقاطعه :
" و كامل و زوجته كان لديهم عائلات و لم تتكلم .. ربما لست سبب مباشر بقتلهم لكنهما كانا سبب بذلك لأنهم فتشوا خلفي لأجلك ، أخي عامر لم يتكلم و يشي بي لإني أخاه لذلك لم أقتله لكني قتلت أبي لمجرد أنه كان يحبه أكثر مني لذا لا تفكر أني قد أتعاطف معك و مع طفلك الذكي أو مع ابن المقتولين ، فارس و نادر .. كلاهما سيعانيان ما عانيته بسببك رغم أنهما يجهلان ما فعلته لكني مازلت أحقد عليك .."
ازداد صوته حقدًا تحت صدمة الجميع باعترافه :
" ذلك اليوم كنت أريد موتك أنت لا خالد لكن الغبي كان يفهمني و استطاع خداعي بفكرة انعزاله و اكتئابه بينما يحوم حولي ، يومها واجهني و تشاجرنا ، لم أرد قتله لكنه أغاظني لدرجة لم أشعر بنفسي الا و السكين بصدره .. و الان هو مات و انتهي الامر و اخي لم يتكلم ولم يملك الجرأة بالحديث و القضية أغلقت لكنك عدت لفتحها ، عدت بالنبش بالماضي و ملاحقتي بجرائمي التي كنت نادمًا عليها و الان قررت أن أكون مواجهًا لك و للجميع ، فخلال السنوات الماضية دُمرت تمامًا لتركي مستقبلي بسببك ، بل بسببكم أنتم من دعوتوني صديقًا لكم! .. و الان حان وقت المعانا..أيها الوغد!! قيدوه.."
سمعوا جميعهم صوت صراخ فارس الغاضب ، فانتفضوا بفزع قبل أن يطلق جابر ضحكاته متابعًا :
" و الان ليس كالماضي ، الماضي خالد من كشفني و قُتل و اليوم انا اكشف نفسي لكم و لن يستطيع أحد إيقافي أو إثبات دليل واحد ضدي .. فإن كان مصيري الجحيم فسأخذكم معي ."
ثم أغلق الخط ليبتسم ساهر بسخرية ليسأله أمجد بشك :
" لما تبتسم؟ "
أراهم التسجيل بكل كلمة قالها قبل أن يقول :
" عم سالم لدي فكرة ، يمكنني معرفة مكانهما ."
" كيف؟ "
" بالتلفاز ، رأيت قلادة أسرتي بجانب السيارة حينها تذكرت ما فعله نادر هو و فارس .. لقد كنت احب فتاة و هي مخادعة لكن نادر و فارس اكتشفوا فعلتها و انها تخدعني لأجل قلادتي ، ان وصلت للفتاة سأصل لمكان جابر لأنها .. زوجته .."
قالها و شئ من الغضب يتسلل بقلبه بينما كان سالم يتذكر اليوم الذي غادر فيه فارس برفقة نادر ، هو الان متأكد أنهما فعلا ذلكْ ذلكَ اليوم .
حمل أميمة و ذهب لغرفتها ليضعها على الفراش و يغطيها و طلب من اميرة و مريم أن يعتنيا بها لحين عودته .
.
.
نظر بعيدًا ، كان الغضب قد تمكن منه تجاه الأكبر الذي كان يجلس على كرسي خشبي أمام الاصغر المقيد خلف ظهره ، كان جانب فمه مصابًا بسبب صفعة تلقاها المعني حينما تمرد على الأكبر الذي كان يحادث والده ...
" لست سببًا بجرحك! خاتمي فعل! "
هتف ممثلاً البراءة و هو يحدق بالخاتم الفضي ، فتجاهله الأصغر و نظر حوله ، ليس هناك غيره مع هذا المجرم مقيد الايدي والأرجل!
حاول الاعتدال فظهره قد ألمه ليفاجأ بقدم الاخر تدفعه ليسقط على ظهره ! .. سعل بضيق فقد كانت الضربة على صدره ثم أغمض عيناه يتنفس بتعب بينما يسمع الاخر يقول بهدوء و كأن شيئًا لم يكن :
" لم ترى أنت دماء رفيقك ، الأمر كان ممتع حين قتلته ."
لم يتكلم فارس ، هدأ تمامًا يحدق بالسقف ، ملامح الحزن كانت مرسومة على وجهه ، عيناه محمرة كابتًا لدموع الحزن ، لم يتمكن من النظر لجابر مجددًا ، كان مليئًا بالخيبة! بالألم !
شعر بيده تجذبه من قميصه ليجعله يجلس ثم جلس أمامه مربعًا قدميه ، كان يحمل نرد يقلِّبُه بين يديه ، محدقًا بفارس بابتسامة ثم مد يده الحرة ليلمس بها خصلات الفتي الذي لم يفكر بالنظر للأخر فقد كان بعالم أخر تماماً ، فجذب خصلة منه قائلاً بسخرية :
" ما رأيك بجولة قص شعر ، أنه يذكرني بشعر خالد لهذا سأقصه ."
لم يتلقي أي رد فعل ، فحدق به مغتاظًا ، بينما الاصغر لم يكن يهتم بشئ أخر فالذي كان مهتمًا به لم يعد موجودًا!
" فارس ما بك ؟ .."
سأله بقلق مزيف و هو يمسك بذقنه يرفعه لتتلاقي عينيهما ، و رغم مدي الألم الذي يعانيه الا أن جابر ابتسم لرؤية تلك الملامح المكسورة لكنه ابتسم فجأة و صفع وجهه ثم دفعه ليسقط مجددًا على ظهره فأخذ فارس بالتنفس بصعوبة .. كان الألم يفتك بقلبه لكنه لم يكن له القدرة على اخراجه بالبكاء ، فالتفكير بالبكاء نفسه كان أمرًا مرهقاً!
جابر لم يعجبه هدوءه ، فركله بقوة بجانبه الايسر مما جعل الاصغر ينكمش بألم و يسعل بقوة و هو يتنفس بصعوبة بسبب الألم لكن جابر لم يتوقف عن ركله ، بل تابع ركله و الاخر يتألم بصمت حتى فاضت دموعه من شدة الألم ، حين وجد الاخر قد ابتعد عنه غاضبًا من هدوءه ترك نفسه ، أنين خافت كان يخرج منه ، نظراته أصبحت مشوشة و هو يحدق بالسقف ثم أغمض عينيه هامسًا :
" أبي .. عم .. عمي ...."
أغمض عينيه بوعي قد تسرب منه !
لكن راحته لم تكتمل و لسعة قوية جعلته يفتح عينيه من شدة الألم فأخذ بالتنفس بقوة ، بالكاد يشعر بظهره! .. لحظات حتى اتضح له جلوسه على أحد المقاعد مازال مقيد الايدي دون الارجل ، رفع نظراته للأمام و حدق بذلك الجسد الساكن فنسى ألمه و نهض يتجه إليه ، بقلب يرجف ذعرًا من أن يكون قد مات حقًا ، لكن جابر وقف أمامه ليمنعه عن الوصول فسقط فارس على ركبتيه بوهن يهمس بترجي :
" أرجوك دعني أذهب إليه .. دعني أراه..."
نظر لأظافره بملل و هو يقول بعجرفة :
" لتقبل قدمي أولاً ."
تحولت نظرة فارس للإشمئزاز ثم تجاهله و قرر العودة ليجلس أرضًا بغضب فتقدم منه أحد رجال جابر ليرفعه عن الارض فلم يهتم الا حين رأى رجلين يدفعان برميلاً معبأ بالماء ثم يضعاه أمامه فتوسعت عينيه و هو رافض لتلك الفكرة المجنونة ليسمع جابر :
" دعاه .."
لم يكمل حتى ضُرب وجهه بالماء و انغمر بقسوة فاختفي الاكسجين تمامًا فأخذ يقاوم تلك اليد القوية التي تدفع برأسه للداخل أكثر ، الاختناق يزداد مما جعله يبتلع الماء رغمًا عنه ، حين شعروا به يفقد طاقة جسده نطق جابر بجفاء :
" أخرجه لثانيتين .."
ما ان خرج حتى شهق بأكبر قدر ممكن يسحب به الاكسجين لكنهم غمروا رأسه مجددًا ، فأخذ يقاوم بكل طاقته لكنه لم يحتمل فخارت قواه ، فأخرجه الرجل بسرعة و اقترب جابر ليفحص نبضه ليصرخ بغضب على الرجل الذي يمسك بفارس :
" انتبه لعملك فأنا لا أريده أن يموت الان! "
تردد المعني قائلاً :
" لكن سيدي أنا لم أتأخر .."
زفر جابر أنفاسه بضيق و زمجر :
" غادروا جميعًا ."
فعل الخمس رجال ما أمر به ليلقي نظرة غاضبة على فاقد الوعي ثم خرج بعدها من المكان .
هدأ المكان تمامًا ففتح فارس عينيه المتعبة و هو يتنفس بتعب بينما يستلقي على جانبه ثم أخذت يديه تتحرك بشيءٍ ما خلف ظهره حتى توقف فجأة و نهض يحدق بتلك السكين الصغيرة التي استطاع سحبها من الذي كان يغرقه ، فقشعر بدنه فجأة من البرد ثم نظر لنادر و نهض بارهاق يتجه إليه و ما إن اقترب منه حتى انهار على ركبتيه و هو يحيط جانبي الاخر بذراعيه هامسًا:
" هل مازلت متأثرًا بموت والديك ؟ "
فتح نادر عينيه يحدق بعين رفيقه ليجيبه بخفوت و بابتسامة ساخرة تخفي ألمه:
" أجل ، كما تذكرت وجهه جيدًا ذلك اليوم ، هو قاتل أبي و أمي .. لكني أقوي من أن أتأثر بالماضي و أسقط بل يجب أن أنهض لأواجه بأقوى ما عندي ."
" إذاً لنفك قيدك يا أخي ."
قالها بشئ من المرح و الاخر يستلقي على جانبه ليبدأ فارس بفك الحبال عن يده فتحررت ، فقال نادر بحيرة :
" لكن كيف عرفت أني مازلت حيًا؟ .. هل ستغضب مني لاني كنت أسمع أنينك و أصمت؟"
بعثر فارس شعر نادر كما كان يفعل معه ليقول :
" دعني لمرة أدافع عنك .. لقد كنت أعلم لأني أثق بك ، أنت وعدتني ."
ابتسم نادر و نهض يقف ، فتبسم فارس و استند علي الارض لينهض لكنه أنَّ بألم و يده تقبض على خصره المصاب فاقترب منه نادر ليري دموعه فسأله بقلق شديد :
" ما بك ؟ "
" خصري يؤلمني بشدة "
لم يجد الا أن يعانقه و هو يدلك مكان إصابته حتى هدأ ، كان الاثنان رغم كل شئ في خوف من أن يدخل إحداهم ليجدهم محررين و ينويان الهرب !
" تستطيع الهرب من النافذة تلك ؟ "
نبس نادر يشير إلي النافذة الضيقة فأجابه فارس بتعب :
" لنحاول .."
نهضا بمساعدة بعضهما ليقتربا من النافذا و قد بحثا عن شئ حتى وجدا صندوقًا ، بمساعدة بعضهما استطاعا نقله بكل هدوء أسفل النافذة ليقف نادر أولاً يستكشف المكان بينما فارس يخاطبه بخفوت:
" هواتفنا مع جابر ، لو استطعنا فقط أخذها سنصل لوالدينا ."
إلتفت نادر ليجذب فارس قائلاً بجدية :
" أجل لكن لن أخرج من هنا حتى انتقم من القاتل اللعين هذا ! "
" أولاً لا تلعن ثانيًا .. لن أتركك تفعل شيئًا غبيًا كهذا ."
قال فارس و هو يحدق به باستخفاف فتنهد نادر و قال :
" هيا لتقفز المكان أمن ."
فرد فارس كفية أمام الاخر قائلاً :
" أشك بك لذلك أمامي اقفز أولاً و اسحبني ."
" انت اولاً .."
تحجج فارس قائلاً و هو يلمس خصره بلا مبالاة :
" اه أنه مؤلم ! من سيسحبني؟! "
ابتسم نادر و صفع رأس فارس بغيظ ليلتفت و يخرج من النافذة الصغيرة ليتشبث فارس بعدها باللحظة التي سمع فيها الباب الحديدي يفتح فهمس له نادر ليسرع و هو يأخذ بيده حتى خرج ليسمعا صوت احد الحراس يصرخ بهروبهما!
فأمسك نادر بيد فارس و انطلقا يركضان بأقصي ما عندهما ، يخترقون الغابة تاركين ذلك المنزل ، حتى تعب فارس فتوقف ليتوقف معه نادر الذي تفاجئ به يسقط فأمسك به بسرعة فزعًا ليهمس فارس بألم :
" أسف لكن الألم يزداد .."
فتحدث نادر بقلق :
" أعلم لكن لتتحمل قليلاً فقط حتى نجد مخبأ
لنا ."
رفع نظره بتعب :
" أتعرف هذه الغابة؟ "
أومأ نادر و هو يساعده للسير :
" أجل انها غابة بعيدة قليلاً لكنها بالقرب من المدينة ، أظن ..."
سكت قليلاً و يده تضغط على يد فارس دون أن يشعر فتوسعت عين فارس ، متمنيًا ألا تكون ...
" ... أنها الغابة التي علي الطريق الذي مات فيه والداي ."
توقف فارس و حدق به بصدمة لكن نادر نظر إليه و مسح على شعره يبتسم بقوة :
" لا تقلق أنا بخير ، المريح في الامر أني الان اعرف سبب قتلهما ، أعرف القاتل و لم أعد أشعر بالضياع من تلك الذكريات التي تأتيني دون أن أعرف لها إجابة ."
اقترب منه فارس ليعانقه فتمسك به نادر قائلاً بابتسامة حزينة :
" أعرف انني سأنهار بعد ذلك ، لكن لمرة عليَّ أن اكون قويًا لأجل أبي و أمي ."
ابتعد عن فارس ليمسك بيده يتابعان الطريق الذي شعرا و كأنهما بمتاهة فيه بسبب الظلمة و تشابك الأشجار فتنهد نادر يحك رأسه باستياء :
" لقد تهنا ..."
ثم تنهد :
".. يذكرني هذا بيوم اختطافنا ."
" أتذكره؟! "
ضحك نادر قائلاً :
" بالطبع لكني كنت أخفي الأمر عنك فالأمر كان مؤلم لكلانا ."
أومأ فارس متنهدًا :
" أجل كان كذلك رغم أننا كنا صغارًا جدًا وقتها ."
ابتسم ليقول و هو ينظر له بتمعن :
" أجل و لكن لقد أصبحت قويًا عن ذي قبل .."
ضرب البرق بقوة مع انهمار المطر بغزارة و بشكل مفاجئ مما جعل فارس ينكمش على صديقه خائفًا ، فضحك نادر بخفة و أكمل بسخرية :
" الان أسحب كلامي! "
ضربه فارس على معدته بغيظ فأمسك بها يتابع ضحكاته الساخرة بينما يتبع الأخر الذي يسبقه دون أن يعلما ما مصيرهما ؟ لكنهما لا يقلقان بوجود بعضهما جنبًا الي جنب !
*
*
*
يتبع..
المشهد ؟!!
الرأي ؟!!
و لا اذكر اي شئ لأني احتاج النوم 😴
ولن استطيع تنزيل الاخر لأني حقًا متعبة 💔
غدًا باذن الله سوف انزل اخر اثنين
سلام شباب 😥🤝
..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top