Chapter 10
في نهايات كل ليلة ، يغلبني الإدمان علي مشاهدة النجوم حتي يشرق الكون بنوره ، فأبقي عاجزاً عن الشعور بالهدوء ، لربما بضع ساعات من الظلام كفيلة بارضائي ، حيث أبقي وحيداً أصارع نفسي ، ثم أبتسم و أرمي بهمومي حين أرى آيات الخالق فأتقدم بكل بهجةٍ أسحب كراستي و ألواني ، حتي إني من بهجتي جلست أرضاً متربعاً أمام النافذة ، بحجري الكراس و الألوان لأخطو .. ببطءٍ و حماس أجعل لون الصفحة كلون السماء ، كانت هناك نجمة ساطعة بجانب القمر الذي إتخذ شكل الهلال ، بضع غيوم متناثرة لم تهرب مني فالتقطها بخيالي راسماً إياها بكراستي ، كراستي التي شاركتني كل همومي و حماسي .. بقيت أرسم حتي رأيت ضوء الشروق يظهر و كعادتي لم ألقي بالاً للشروق الجميل ، لربما الغروب يحمسني أكتر .. تلك اللحظة إستغربت نفسي .. لما لا يستهويني منظر الشروق كما استهواني الغروب؟! و الليل؟!
ثم لم أشعر بنفسي حين نمت على الأرض دون أن أهتم بضوء النهار فلم أكن أشعر ، نمت لدرجة أني لم أستيقظ للمدرسة ، ثم استيقظت لأجد نفسي بسريري و الساعة قد تجاوزت الرابعة و النصف بعد العصر ، رمشت لحظات حتي ضاقت عيني بانزعاج فلقد حان وقت ذهابي لعامر!! ..
حين سمعت صوت الباب أسرعت بالاستلقاء و التمثيل بأني نائم ، بحق لا أنوي الذهاب ، متي يفهمون أني طبيعي!! ..
" أعرف أنك مستيقظ ."
توسعت عيناي علي صوت سالم! أقصد أبي و شعرت بالانزعاج فلم أنهض و بقيت أُمثِّل أني ما زلت نائماً حتي يغادر لكنه لم يفعل ; بل شعرت بالغطاء يسحب من عليّ ثم أبعد الستائر لتملأ الغرفة بضوء النهار ، فرغمًا عني فتحت عيني بانزعاج لأراه واقفًا أمامي ; فتأففت و استدرت للجهة الأخري فسمعته يخاطبني بشئ من الانزعاج مختلط بالهدوء :
" فارس أعرف أنك مستاء مننا و لكن دعك مني و من وجودي .. هل يمكنك فقط التحدث إلى أمك ...؟"
" لا أريد التحدث مع أحد ."
قاطعته أقولها بجفاء و أنا أغادر السرير لأدلف للحمام فقال بغضب :
" فارس أنا أكلمك ."
كان سريع الغضب أسوأ من غضب عمي أمجد ، لكني تجاهلت أمره تماماً و دلفت للحمام توضأت ثم خرجت لأجده ما زال واقفاً ، لم أهتم بوجوده و أنا أصلي أولاً فروضي التي فوتَّ موعدها ، و حين إنتهيت وجدته لا زال موجوداً فسمعته يخاطبني و هو يكتف يديه لصدره و يستند بظهره علي الحائط :
" فارس ، أنا أناقشك ؟."
" و ما المطلوب؟ "
" إذهب لوالدتك و إعتذر لها ."
" حسناً ، لكن من سيعتذر لي؟ "
رمقني بحيرة و استياء و أنا حدقت به بجفاء ، حتي سمعته يقول ببرود :
" نعتذر لك عن ماذا يا فارس؟ "
فرمقته بجمود و بادلته السؤال:
" و أنا كذلك ، أعتذر عن ماذا ؟ .. هل فعلت شيئاً أعتذر عليه؟ "
وجدته يرمقني بضيق ، أعرف جيداً ما علاقته بأمي ، لا يحب أن يضايقها شئ ولو عنى ذلك أن يقف بوجه إبنه الذي تركه بأحد الأيام لأجل أن يغادر البلاد تاركاً إياه بمرضه و إنطوائه عن الجميع!!!!
هما من بدءا بالتقصير ثم جائا يلومنَّي عليه؟!
" فارس؟ .."
لم أستمع له لأني تركته و غادرت ، لا أحبذ أن تنشأ مشاجرة بيننا ، مشاجرة لن أصمت فيها عن حقي !
توجهت للمطبخ ، أشعر بالجوع ، لا أكذب أن تلك المحادثة بالأمس مع عامر و بكائي جعلاني أشعر بالراحة و بخفة الشعور بداخلي و لو قليلاً رغم الإحراج الذي أشعر به لتذكري الأمر .. لكن ما أشعر بالغرابة تجاهه هو أن عامر و الخالة مليكة كبيران بالعمر لكنهما لا يملكان الإ ميرام! .. هه ما الذي تفكر به يا فارس!! أأصبحت أحمقاً؟!
توقفت خطواتي حين رأيتها ، حدقت بي بعيناها الرمادية المختلطة ببعض الزرقة ، ثم حركت الخصلة المتمردة من شعرها القصير لداخل حجابها لتنظر بعدها لزوجة عمي ماجد "أميرة" و نهضت تهمس لها بشئ ما ثم غادرت من جانبي دون أن تحدثني ، لم أنظر إليها و هي تغادر بل تحركت لأجلس حيث كانت تجلس علي الطاولة المستديرة أمثل كأني لم أراها.
نظرت لي أميرة و ابتسمت بتكلف و هي تقدم لي الطعام و عصير كانت قد أعدته سابقاً فأخذته أشربه و أسمعها تخاطبني :
" مساء الخير يا فارس ، لقد فوَّتْ المدرسة ، حاول سالم أن يوقظك لكنك لم تفعل .."
شرقت بالعصير ، ثم سعلت بشئ من الصدمة ، تقدمت مني و مسحت علي ظهري بقلق ، هل كان هو من نقلني على السرير؟! .. هل .. هل رأي ذلك الركن؟!! .. فقط من سمع له بدخول غرفتي؟! و كم بقى فيها؟! ثم كيف لم انتبه؟!!!
" أستأذن .."
همس و غادر دون أن يكمل طعامه ، فناظرته أميرة بقلق حتى غادر و هي تتذكر طلب أميمة منها" إعتني به لأجلي." لكنه ذهب!! هل أخطأت بشئٍ ما؟!
تحرك بسرعة نحو غرفته ، لم ينتبه علي وجود الجميع بل صعد بسرعة ، يتمنى أن لا يكون ما بباله صحيح!!
فتح غرفته و هو يُكذب ذاكرته قبل أن ينزل للمطبخ! .. ثم ناظر ذلك المكان و توسعت عينيه!! .. تسارعت أنفاسه في خوف و غضب ، الركن الذي صنعه بيداه ، رسوماته ، أحلامه المطبوعة بتلك الأوراق ..دفتر يومياته السري ... كل شئ ، كل رسمة و .. رسمته المفضلة الكئيبة! .. كلهم إختفوا !!
لم يشعر بنفسه وهو يركض و يقف أعلي السلم يصرخ بغضب :
" من فعل ذلك بغرفتي؟! "
ناظره الجميع بدهشة ، كان غاضباً مستاءً .. لا أحد تجرأ من قبل على فعلها!! .. لا أحد تجرأ و سلب منه ما يهمه !! أو لمس ممتلكاته!!
نظرت جدته لجلال بقلق فبادلها نظرة القلق و الحيرة من غضبه ، لأول مرة يرون فارس غاضباً و هو الذي يهرب من خياله! .. لا يهوى المواجهة! .. بالكاد يستطيع التحديق بعين أحدهم! .. الان يقف غاضباً و يصرخ بكل عصبية عن من لمس أغراضه الخاصة؟!!
" أنا .."
تحولت نظرات الجميع علي سالم الذي كان ينفض يديه من الغبار و هو يسير نحوهم حيث كان بالخارج ، تحديداً حيث المستودع ، وقف أمامه يناظره بالأعلى ببرود ، يرى نظرة الغضب تشع بعيناه و يتحداها بقوله بكل هدوء :
" لقد أفرغت المستودع ، حاجياتك تلك به ، لقد رتبتها للتو كما كنت تفعل أظن .. من الأن هذه الأشياء ..."
" أعدها .."
صمت و الأخر يكرر بغضب و هو ينزل من الدرج :
" أعدها كما أخذتها ، بل من سمح لك بأخذها أساسًا؟! .. "
وقف أمامه و أكمل صراخه بانفعال :
" من أعطاك الحق أصلاً بفعل ذلك دون إستئذاني؟! "
فأجابه ببرود:
" أنا والدك.."
الا أن فارس قاطعه صارخاً به تحت ذهول الجميع بما يحدث :
" منذ متى كنت والدي؟! متي كنت تأبه حتي؟! دائماً ما كنت تهرب من مسؤولياتك تجاهي! لا تنسى إنك هربت مني أنا ، من ابنك !! تركتني أعاني و أعاني لأجل أنانيتك! .."
"فارس إهدأ..."
تقدمت أميمة تتدخل لتوقف الشجار لكنه صرخ بها :
" إخرسي أنتِ ! "
" فارس! "
ارتفعت صوت صفعِه مع سقوطه على الارض يعانق بكفه مكان الصفعة ، فشهقت أميمة بفزع و هي تراه أرضاً بفم ينزف ووجنة مشبعة بالحمرة ، ناظرت زوجها في دهشة فوجدته يحدق به بغضب و يده التي صفعه بها ترتعش ما لبث أن أبعد ناظريه و استدار يعانق رأسه محاولاً تمالك نفسه!
" أعطني بعض الماء يا ماجد ! "
قال أمجد بقلق و هو يسند فارس الذي يرتعش جسده في فزع ، كفه مازال يعانق وجنته فخاطبه أمجد بقلق :
" فارس لا بأس ، إشرب الماء .. لا أحد سيؤذيك إهدأ ."
لكنه إحتمى به مصدوماً ، لم يتجرأ أحد من قبل أن يصفعه بتلك القوة ، هو مصدوم مما حدث!! خائف كذلك منه !!
" أنا أسف! "
همس بها بصوت مكتوم و هو يتمسك بياقة عمه الذي شعر به يرتخي فنظر لسالم بغير رضى و هو يعانق الفتى و يمسح علي شعره حتي يهدأ أكثر و يطمئن .
" لما فعلت ذلك يا سالم! "
عاتبته أميمة و هي تتقدم لتجلس بقرب صغيرها ، حاولت لمسه لكنها خافت أن يبدي خوفه منها كذلك ! فبقت تحدق به بقلق و خوف و ندم!!
تقدم جلال ليسحب يد سالم و يغادر للخارج حيث الحديقة ، كان مستاء من فعلته ، الجميع يعلم حالة فارس ، لذلك مهما حدث لا يصل الأمر بهم بأن يؤذوه جسدياً بأي شكل من الأشكال لأن بالتالي كان ذلك يؤذيه نفسياً ، أكثر مما يجب!
َ
قبل عدة ساعات ...
رمى بنفسه علي الكرسي بملامح أقل ما يقال عنها أنه مستاء .. نزع حقيبته التي قُطعت أحد أذرعها ليرميها أرضاً بكل إهمال فخاطبه شقيقه بغرابة :
" ما بك؟ "
فنهض ليملئ كوب ماء و يشرب منه ثم أبعده يحدق بما تبقي به من مياة أكثر يُقلِّبها داخله ، ليجيب مخفياً عنه الحقيقة :
" لا شئ ، فارس كان غائباً اليوم فقط ، و قد ظننته سيأتي لكنه كالأحمق يفضل النوم كعادته كما أن حقيبتي تمزقت."
رمقه ساهر بشك لكنه لم يحب أن يضغط عليه ، فهمهم متفهماً ثم قال و هو يعود ليحضر الغداء :
" لكن أنت تعلم أن فارس ليست أول مرة يغيب فيها من المدرسة ، أما حقيبتك سأشتري لك غيرها."
" أعلم لكني كنت أريد أن أراه اليوم ، أردت أن أجلس معه لكنه لم يكن موجوداً ."
أومأ ساهر بتفهم ليسأله الأصغر بغرابة :
" لكن أخبرني ، هل لديك أجازة اليوم يا أخي؟! "
نفي قائلاً :
" لا للأسف ، عدت منذ ساعة من الجامعة و سأعود إليها مجدداً لأن مازال لدي محاضرات ."
ابتسم نادر :
" هل التدريس صعب ؟! "
فالتفت إليه ساهر بابتسامة :
" أنه أسوأ شئ من بعدك أيها الشقي.. أنه يجلب وجع الرأس و خاصةً إن كانوا شباب و فتيات جامعيين و أشقياء! "
استقام نادر و خرج يخاطبه بغرور:
" أجل ، لكني لست كذلك أيها الغبي! .. لتحمد الله علي وجودي بجانبك أيها الأحمق! "
قهقه ساهر و هو يلتفت إليه :
" أتتنمر علي شقيقك الأكبر الأن؟! "
" ليس لي أحد أتنمر عليه غيرك يا شقيقي اللطيف! "
قالها مبتسماً باتساع فابتسم ساهر بقلة حيلة .. عاد ليكمل ما بيده بينما دخل نادر لغرفته ، أمسك هاتفه و حاول الإتصال علي فارس لكنه لم يجيب فعرف أنه نائم ، قرر الإستلقاء ليلعب بهاتفه و تقليل الملل لكنه لم يشعر بنفسه و هو يغط بالنوم .
حين أحس ساهر بهدوء المكان حوله استغرب الأمر لذلك تقدم نحو غرفة الأصغر مالبث أن لاحت علي شفتيه شبح ابتسامة و هو يرى شقيقه يستلقي علي ظهره نائماً و هاتفه علي رقبته دون أن يشعر ، فتقدم ساهر و حنَى نحوه يمسك غطاءً بلون اللافندر ليدفئ به النائم ، مسح على شعره و طبع قبلة علي جبينه ثم تركه و غادر ، مهما حدث فشقيقه ما زال طفلاً ، يعلم جيداً كم من الود و الدفء يحتاج ، منذ موت والديهما و هو حزين علي فراقهما ، الذكرى الوحيدة التي لم تأتي لصاحبها الا بالألم ، لا زال عالقاً بها رغم رضاه بالواقع لكنها لا زالت تؤلمه و تعكر صفو يومه إن تذكرها أحدهما !
َ
كانوا يجلسون جميعاً في غرفة المعيشة عدا لؤي الذي نهض حين أتته مكالمة من صديق له ، و سالم الذي أخذته أميمة للمناقشة بما حدث قبل أكثر من ساعة ، ليتبقي الباقي يجلس مع فارس ، جدته كانت بالكاد تلصقه بها ، تعانق ظهره تدع له المجال للهدوء بجانبها و هي تعبث بخصلاته الداكنة التي تصل بكثافتها لرقبته و تغطي بعضها ملامح وجهه ..
" هل هدأت؟ "
سألته قاطعَة لجو الهدوء الطاغي عليهم جميعاً مما جعلت أنظارهم تلتفت عليهما و هو بالتالي سؤالها جعله يخفي وجهه أكتر بكتفها فتنهدت بحزن ثم ناظرت سالم و أميمة يسيران بجانب بعضهما حتي رمى سالم نفسه علي نفس الأريكة التي تحوى والدته و إبنه ، لحظات رمقته فيها أميمة بتشجيع ليلتفت أخذاً نفساً عميقاً ليقول بصوته العميق :
" فارس..."
" أنا أكرهك .."
كانت إجابة عفوية غاضبة ، لم يعنيها بالمعنى الشخصي لكنه عنى ما تصرف به الأكبر تجاهه فلقد كره ما فعله ، ثم تشبث بجدته يهمس إليها أنه خائف منه فربتت علي كتفه تطمئنه و هي تنظر لسالم بلؤم :
" أنظر ماذا فعلت؟ .. ما فعلته في لحظات ستعيش لأيام تفعل عكسه حتي يشعر بالثقة بك و لو قليلاً .."
تنهد سالم باستياء ، أما هي فابتسمت سراً حين فهمت أن إبنها صدَّق ما قالته ، الجميع كذلك لاحت علي شفتيهم ابتسامة ثم اختفت ، الجميع يعلم أن فارس لا يفعل ذلك ، هو عفوي جداً ، ما بقلبه سينطقه علي لسانه ، أحياناً يخفى لكنه لا يكره ، يسامح من يسئ له دائماً لكن لا يتسرع بذلك .
" أيمكنك أن تسمعني يا فارس؟ "
قال محاولاً بقدر الإمكان جلب إهتمامه لكن الفتى لم يعيره إهتماماً أو لربما كان يريد لكن خوفه منعه ، خائف أن يقول شئ و يغضب عليه فيضربه مجدداً !
" منير؟! ..."
فجأة نادى كبير الخدم ، فخرج رجل بمنتصف العمر تملأ وجهه التجاعيد ، بقامة قصيرة قليلاً لكنه سَمِح الوجه ، ابتسم لسالم الذي طلب منه بهدوء :
" عم منير أيمكنك طلب من أحد الشباب إعادة تلك اللوحات لغرفة فارس؟ "
" بالطبع سيدي خلال نصف ساعة سيكونوا كما كانوا بغرفته ."
أومأ سالم متفهماً و هو يعود ليحدق بفارس الذي كان يحدق بمنير بصمت بينما يغادر لينظر لأمجد قائلاً :
" أخي ، لقد إتصل مايكل و طلب أن نعقد الصفقة نهاية هذا الأسبوع .."
" و هل هناك مشكلة؟ ، أنها صفقة مربحة و ستزداد أسهم شركتنا من خلالها هذا غير التطور الذي قد يحدث."
قال أمجد فابتسم سالم قائلاً :
" أجل ، أعلم لهذا أنا بالتأكيد موافق لكن لدي مشكلة ، ماهر لن يكون معي و أنا لست جيداً باللغة الإيطالية ."
حل الصمت للحظات ليقطعه أمجد :
" و ماذا في الأمر ، يمكن أن يحل محله إبنك فارس ، فهو جيد بعدة لغات ."
لقد أوقعه بالمصيدة ، سالم فكر و هو يرمي بنظراته نحو فارس الذي توسعت عينيه في ذهول ، كان يحدق بأمجد بصدمة ، كان ماهر موجوداً لكن سالم ليس غبياً ليستغل الأمر لصالحه و خاصةً بعد أن علم أن صغيره يتقن اللغات الأجنبية لذلك استغل الوضع لصالحه ، لربما بالتقرب له يستطيع أن يقربه إلي جواره .
" ما رأيك إن أخذت فارس معي لإدارة و معرفة أمور الشركة؟ ، هو ذكي كفاية ليفهم بسرعة كما لتقضية الوقت و ضبط يومه ."
إقترح لؤي و هو يجلس بجوار والده بعد أن دلف إلي الغرفة ، و يبدو أن الجميع كانوا يتفقون مسبقاً علي الأمر ، ذلك ما تبادر لعقل فارس الذي تكدر وجه و نطق مغيراً ضفة الحديث :
" عمي ماجد تعال لأذهب لدكتور عامر ."
كان ذلك مفاجئاً قليلاً ، لكنهم لم ينطقوا بكلمة و خاصةً حين نهض سالم منزعجاً و قد فضل مغادرة الغرفة ، فسِيرة عامر كفيلة بإفساد يومه!!
رمقه فارس بأعين ضيقة ، لابد أن هناك أمر بين والده و طبيبه!
" لنذهب يا فارس..."
أخرجه من تفكيره صوت عمه ماجد تزامناً مع إختفاء والده .. رغم كونه لم يرد ذلك لكن فضوله نحو معرفة ما يحدث يجعله يضطر للذهاب لعامر !
*
*
*
يتبع...
رأيكم بغضب فارس؟
هل من المبرر له الغضب بسبب شئ،كهذا؟
تصرف سالم؟
التقييم ؟
و التعليقات 🙂 لاني اشعر حقاً اني فاقدة للشغف
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top