الجزء العاشر.
تتوقف عن الصراخ عندما فوجئت بـ تاي يحظنها لـ يهدأها بادلتهُ الحظن و توقفت عن الصراخ، فقط تبكي بـ صمت و تاي يربت على ظهرها لـ يعتدل في جلسته و يردف:
ما بِك؟
هيسا:
فقط....كنت ارى بعض الصور...لنا مع عائلاتنا.
تاي:
لكنك دائما ترينها لا شيء جديد حافظي على نفسك من اجلي، لا اود رؤيتكِ تبكين بـ حق.
هيسا بـ ضعف:
اود من قهوتك.
استلقى على سريرها و اردف:
لا قوة لدي و انا أيضاً اود من قهوتك، قومي بـ صنعها لي اولاً.
هيسا:
لا استطيع الرؤية من دموعي.
تاي:
لا دموع لديك المكان مظلم لـ هذا السبب.
هيسا وهي تنهض:
اذاً سـ انزل.
ما إن التفت هيسا حولَ السرير حتى سحبها تاي اليه و حظنها.
هيسا:
ارجوك تاي - تبادله حظنه - ليس هنا.
استلقى لـ يجعلها تعتليه و اردف:
انتِ من اود الإعتراف لها، هيسا انا واقعٌ في حبِ فتاة هيَ بـ حظني الآن.
هيسا و الدموع تملأ عينيها:
انتَ هو من اود الإعتراف له، تاي انا واقعةٌ لكَ بـ كل ما بي.
قام تاي بـ بعثرة شعرها و همس:
الوقت غير مناسب لن اركز غداً في محاضرتي.
هيسا وهي تدفن نفسها في جسده الكبير:
لا يهمني، لا انه حقاً يهم ركز ارجوك انسى هيسا لـ مدة ساعتين.
تاي:
منذ متى تحبينني؟
هيسا:
منذ ان ولدت....لكن جميع مشاعري اختفت عندما دخلنا الميتم حتى الحُب، تعلم حب الطفولة يختلف و عندما بدأت اعتاد على الميتم بدأت مشاعري بـ العودة و اولها حُبك، و الى الآن.
تاي:
حقاً؟! اخاف ان اخبرك و تضربينني.
هيسا:
لن افعل، ماذا؟
تاي:
كنت احبك منذ زمن طويل لكنني لم افهم مشاعري تجاهَكِ الّا قبل عدة اشهر.
هيسا:
الأهمُ انكَ فهمت ذلك لا يهم متى.
قام تاي بـ رفع رأسها لـ تستمر نظراتهم بلا انقطاع حتى أراد تاي الإقتراب لـ تبعد هيسا رأسها و تضع يدها على شفتيه و تهمس:
ابداً ليسَ الآن.
تاي:
يااا لقد تحمست!
هيسا:
ليسَ الآن، سـ تعرف متى بعد مدة.
تاي:
ليسَ حتى غداً و تقولين بعد مدة؟
هيسا وهي تنهض من فوقه:
هيا، اريد قهوتك و انا سـ اصنعُ لك.
نهضَ تاي بعد فترة و قال:
لا اعلم لِمَ نحنُ هكذا انتِ تحبين قهوتي لكن لا تحبين قهوتك و انا كذلك احب قهوتك و لا احب قهوتي.
هيسا:
عقلي في مشكلة هل لكَ ان تتركَ سريري؟
نهض تاي و قال:
لقد سقطَ قلبي عندما قلتِ انك تحبينَ شخصاً.
هيسا:
ماذا عني؟ احبك من سنين ثم تقول انك تحب فتاة لـ احزن و يتبين انها انا.
تاي وهو يضحك:
امل ثم خيبة ثم خيبة ثم حصول.
هيسا لم ترّد تتأمل الضحكة، "انها حقاً تشبه مصاصة الطفل الرضيع"
هيسا:
هل لاحظتَ يوماً ان ضحكتك تشبه مصاصة طفل؟
توقف تاي عن الضحك و ظل ينظر اليها حتى حُرِجت من كلامها و قالت بـ توتر:
لا لا لم اكن اقصد ما يحدث في عقلك الآن.
انقض تاي على عنقها حتى شعرت بـ انفاسه الهادئة و ظل هكذا حتى ابتعد:
لديكِ نفسُ الرائحة الجميلة، اذاً متى يمكننا؟
هيسا:
لا اعلم لكن حقاً ليس الآن.
وقفَ و اخذَ بـ يدِها و نزلا لـ اسفل قاما بـ صنع القهوة للطرفِ الآخر، بـ صمت و بِلا توقّف، فقط استراق النظر الى بعضهما و يريدان التكلم و يترددان و يتراجعان.
بعد ان أكملا قاربَت الشمسُ على البزوغ و يقرران ان يبقيا في السطحِ يراقبان قدوم الضيف معلناً معهُ قدومَ يومٍ جديد، جلسا على الأرضِ بدلاً من الكراسي.
"يبدو المنظرُ جميلاً"
هيسا:
جميل!
تاي:
اجل هوَ كذلك.
هيسا:
انت، اقصِدُك بـ جميل.
قامَ تاي بـ حك شعرِهِ مبتسماً و أردف:
حقاً لن أُبلي جيداً في محاضرتي بـ سببك.
هيسا:
بذلت جهدك لأسبوع لا تدعني اهدِمهُ بـ لحظة.
تاي:
اكتمل الشروق سـ اذهب.
هيسا:
لـ اول مرة لا اريد منك الذهاب.
تاي:
ساعتين و انا أمامك.
هيسا:
اذاً هل يمكنني فعل شيء؟.....
تاي:
ماذا؟
تقترب و تطبع قبلةً على خده ثم تقِف و تقول:
لـ تذهب قهوتنا انتهت و وقت راحتك انتهى.
تاي بـ توتر:
ماذا فعلتي يا هذه سـ اتوتر اكثر!
طردته هيسا الأسفل و جهزّت ثيابه الجامعية و انتظرتهُ حتى استحم و اعطتهُ اياها.
تاي:
تبدين كـ زوجة.
هيسا بـ خجل:
اصمت فقط اساعدك!، متى حفل التخرج؟
تاي:
بعد اسبوع او اسبوعين حسبَ ظني.
هيسا:
همممم حسناً.
تاي:
الكل سـ يحضر والدته معه.
هيسا:
سـ آتي معك.
تاي بـ صدمة:
كـ والدتي؟!
هيسا:
كـ.....لا ليس كَ والدتك.
تاي:
اوه، فهمت كـ زوجتي.
هيسا:
البس و اذهب ايها الغبي، لا تنسى ما درست ابداً و ابذل جهدك، سـ تصبح طبيباً بالنسبة لي بعد هذه الساعتين!
تاي:
هل تلقين محاضرة من محاضرات نامجون؟
هيسا:
فقط اذهب لا تتأخر.
ذهبَ بسرعة و ما لبثت هيسا ان غطت في النوم سريعاً.
استيقظت بعد ساعات و بدأت تسأل نفسها:
ماذا حدث امس؟
هل تأخرت في النوم؟
هل عادَ تاي من جامعته؟
نهضت، كانت بلا ملابس فهي لا تحب النوم بالملابس و ارتدت ما وجدت امامها و ذهبت لـ تغسل وجهها و اسنانها و مرّت امام غرفة تاي لـ تذهب للدرج و سمعت اصواتاً غريبة.
هيسا:
تاي؟ ماذا تفعل؟
تاي:
لا تدخلي!
هيسا:
مالذي تفعله ما هذه الأصوات؟
تملّكها الفضول و فتحت الباب بلا انذار و رأتهُ يتدرب بـ رفع الأثقال.
تنهدت هيسا بـ راحة و قالت:
يا الهي ظننتها اصوات.....
تاي:
ماذا؟هل تظنينها اصوات مُضاجعة؟!
هيسا:
لا لا!
اتكأت على الحائط منتظرةً اياه ان يكمل:
لم اقصد هذا ابداً.
وقفَ تاي و اقترب منها واضعاً يدهُ على الحائط ورائها و قال بـ هدوء:
لم و لن اضاجع غيرَك.
اقشعر جسد هيسا و حمُرت وجنتيها لـ تحاول دفعه بالطبع لم تستطع، اقترب من اذنها و بدأ يهمس بـ صوته المُثير:
لا تخجلي يا فتاة فـ هذا ما يجب علينا فعله مستقبلاً، ولا امانع لو كان الآن.
هيسا:
تاي، ليس الآن هل لكَ ان تبتعد؟
تاي وهو يبتعد بـ ابتسامة:
استمتعتُ حقاً -غمز- بالمناسبة كانت المحاضرة جيدة.
لم ترد هيسا محاولةً تنظيم انفاسها.
تاي:
ما بِك لم نفعل شيئا بعد.
هيسا:
هذا فقط افقدني تنفسي ماذا عن ما بعد ذلك!
اتصل نامجون بـ تاي في تلك اللحظة و رد تاي بـ عصبية:
ماذا؟ مخرّب اللحظات الرائعة.
نامجون:
مينا تقول ان هناك مقابلة صوتية مع هيسا بعد قليل على برنامجها، كان سـ يكون الاتصال بـ هيسا مفاجئاً لكنها لم ترد ان تجعل هيسا تشعر بالحرج لذا اخبرتها، لـ تستعد.
تاي:
حسنا حسنا ليسَ غريباً.
هيسا:
ماذا؟
اغلق تاي الخط و اخبرها فـ ذهبت لـ هاتفها تنتظر المكالمة في الصالة الخارجية مع تاي امام التلفاز الذي على شاشته فريق تاي المفضل في كرة القدم، ذا هيل.
ما إن اصبحَ تاي متحمساً للهدف اتصل رقمٌ غريب بـ هيسا و اصمتا التلفاز و جعلتهُ بصوتٍ عالي و ظهرَ صوتها يسأل:
من معي؟
......................
نهاية الجزء العاشر.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top