الجزء السادس.

وضعها في الحجز حتى تؤكد التهمة.

بعد عدة دقائق دخلَ الرئيس و اعتذر منها لأنهُ لم يخبر من في المقر عنهما و قال:
بحق هؤلاء اغبياء ام ماذا، الكل يعلم أن تلك الشرطية قد تفعل اي شيء من أجل محبوبها ذاك، لا تقلقي سـ افصلها عن العمل حتى تعودَ لـ وعيها
هيسا بـ غضب:
حسناً، هل اصبحتُ ذا سوابقَ الآن؟
الرئيس:
لا لن اجعلهم يكتبوا شيئاً عما حصل.
اخرجها و تجاهلته بـ سخط و ذهبت، استقبلها تاي و فتح ذراعيهِ استقبالاً لها و اردف:
ها انتِ ذا!
تجاهلتهُ أيضاً و خرجت من المركز بينما الرئيس ينظر بـ دهشة لها و اردف لـ تاي:
اراها غاضبة للمرة الأولى!
تاي:
يجب ان نبتعد عنها لـ مدة اربع و عشرون ساعة على الأقل كي تهدأ.

بعد فترة ليست بـ طويلة عادت و جسدها مبلل ثم اردفت بـ غضب:
الا ينتظر المطر قليلاً حتى اصل للمنزل؟
تكلم تاي بـ سخرية:
لن ينتظرك
نظرت له كـ الرصاص فـ أردف مع غمزة:
انا سترة واقية ضد الرصاص.

جلست على احد المقاعد و اخرجت هاتفها من حقيبتها شغلته و بدأت تعبثُ بما لم تفهمه و رآها شخصٌ كانَ يجلسُ خلفها و تمتم:
يتبينُ لي انكِ لا تعرفينَ استخدامه؟
هيسا:
و ما شأنُكَ ايها اللعين فقط ابتعد عني!
تمتم:
يبدو انكِ عصبية بحق!
هيسا:
و هل تعرفني لـ تحكم علي؟
قال:
هذا ما يبدو لي، انا أُدعى جين، كيم سوك جين.
هيسا:
ماذا؟! هل تعرف احداً يُدعي كيم تايهيونغ؟
جين:
هناك عائلات كثيرة تدعى بـ كيم لذا لا اعرفه.
هيسا:
انصرف عني.
جين:
هل تعرفين التقاط صورة؟
هيسا:
بالطبع!
جين:
تفضلي التقطي صورةً لـ نفسك.
ناولها هاتفه و التقطت لـ نفسها صورة تبدو فيها جميلة لكن كالعادة، باردة.
جين:
ماذا تريدين ان تصبحي؟
هيسا:
اخصائيه نفسيه، كاتبة، عالمة فلك...... كاتبة!!
جين:
ماذا حصل؟!
هيسا:
كنت اكتب القصص بـ صِغَري، لمَ لا افعل ذلك الآن كـ عمل؟!
جين:
انا ايضاً كاتِب لكن ليس كما تعرفين، اكتب و انشرها على مواقع التواصل الاجتماعي انتظر حتى اصبحَ مشهوراً ثم انشر كتاباً بالمجان.
هيسا:
كيف تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؟.

علمها جين بعض البرامج للكتابة و كيف تنشرها على الانستقرام و علمها عن البرامج الاخرى و باشرت ذلك بفكرةِ رواية خطرت على بالها و عادت للمنزل على الرغم من المطر الذي بلل كامل جسدها و بدأت كتابة ما خطر على بالها قاطعَ تركيزها ظهور اسم تاي تاي على الشاشة فـ ردّت بـ غضب:
ماذا هناك!! وقتك خاطئ الى اللقاء في الوقت المناسب.
ت

اي:

اضعت الطريق يا هذه لِمَ ذهبتِ و تركتني!
هيسا:
اين انت؟
تاي:
لا اعلم، لكنني أرى محلاً يدعى لونار.
هيسا:
آتية.

انتظَرَ حوالي العشر دقائق ثم اتت و امسكت بـ يده بقوة و بدأت تجره في انحاء المدينة فـ سحب يديه منها و اردف:
لستُ طفلاً لـ تمسكيني هكذا.
هيسا:
الاطفال هم من يضيعون في كل مرة يُتركونَ وحيدين.
تاي:
انا فقط انسى.
هيسا:
احفظ!......الحفظ؟ نسيتُ ان احفظَ ما كتبت كما علمني كيم!
تاي:
ماذا علمتك؟
هيسا:
ليسَ انت، بالمناسبة ماذا كنتَ تفعل في مركز الشرطة عندما جلستُ في تلك المقاعد؟
تاي:
ذهبت للرئيس لـ يعلمني بعض الاشياء.
هيسا:
علمني ما تعلمت.
تاي:
لـ نذهب للمنزل الآن.
هيسا:
لم اعد استطيع المشي فلنبقَ في مقهى او اي شيء من هذا القبيل.
تاي:
انظري هذا هناك.
ذهبا لمقهى يبدو خاصاً لـ بلاك بينك كما كانَ مكتوباً في كل مكان.
هيسا:
ما هذا المكان؟، كل ما فيه هو الأسود و الوردي، لو انهم وضعوا الازرقَ بدلاً من الوردي لـ كانَ جاذباً للانظار اكثر، لـ ندخل.

دخلا و تفاجئا بأنهُ شبه ممتلئ و كانَ صاخباً كانهُ بار.
هيسا:
ما هذا بحق الجحيم؟!
تاي:
احببت الاغنية.
هيسا:
يبدو انها باللغة الإنجليزية و الكورية.
اتت النادلة لـ ترحب بهما و بدلَ ان تقول اهلاً سيداي هتفت بقوة:
اهلاً بلينكز!
استغرب كلاهما منها و ذهبت بهما لـ طاولة و اردفت:
هل تودّان الشرب ام اكل بعض السكريات؟
تاي:
ما اسم الاغنية، و ما اسمك؟
صُدمت النادلة و قالت:
اسم الاغنية سـ تراهُ في تلك الشاشة اما اسمي فهو هنا.

اشارت الى صدرها حيثُ يوجد بطاقة تعريفية.
تاي:
لا ارى جيداً هلّا اقتربتي؟
هيسا بـ صوتٍ عالِ:
تُدعى هونكا، ايها الأعمى.
تحمحمت النادلة و قالت:
اذاً هل قررتم ماذا تريدون؟
هيسا:
لا نريد شيئاً، احضري ماء فقط.
انحنت النادلة و ذهبت لإحضار الماء.

اما بالنسبة لـ تاي فـ هوَ يمرحُ بالإستماع لأغانيهم و تفاجأت هيسا بـ نفسها عندما بدات تردد الاغنية، كتبت اسم المقهى في الانستقرام(البرنامج الوحيد الذي تعرف فيه كلّ شيء بـ فضل جين) و رأتهم و بحق اللعنة هنّ جميلات و ايضاً اصواتهن كذلك.

اتت النادلة و سحبتها هيسا تجاهها و اردفت:
انا لست مشجعة لـ هذه الفرقة لكنني اود ان اصبح كذلك، كيف؟
أعطتها ورقة مطوية من كل الجهات و قالت:
هذه كل المعلومات عنهم، اقرأيها بإستمتاع سـ تحبينهم حقاً، و يوجد بالأسفل حساب كل واحدة منهن على الانستقرام.
هيسا:
اشكُرُك.
أعطتها ورقةً اخرى و هتفت:
هذهِ لـ ذاك الفتى الذي يجلس معك.
هيسا:
حسناً.
عادا للمنزل بعد ان اصبحَ المطرُ خفيفاً و مع ذلك تبللا.
ذهب كلٌ منهما للاستحمام و التقيا بعد الاستحمام و كانَ الوقتُ ليلاً فـ ذهبا ليناما سريعاً، لم تستطع هيسا النوم لأنها بكل تأكيد تكتب و تنشر روايتها و تنتظر من الناس ان يقرأوها لكن لا شخص......
ذهبت الى تاي و اخبرتهُ انها بدأت تكتب و تنشر و أرادت منه قراءة قصتها و دعمها ف كانَ جوابُه:
لا احب القراءة.
صرخت هيسا بـ غضب:
تابعني يا هذا و اقرأها!
تاي:
هي، انا اكبرُ منكِ سناً و ايضاً انا فتى يجب على الصغار ان يحترموا الكِبار.
هيسا:
من انت لأحترمك؟
تاي:
قريبُكِ الوحيد؟
هيسا:
أولاً لستَ قريبي و ثانياً لدي عمة أيضاً.
تاي:
انا قريبُك، ألستُ اخاك؟.
هيسا:
لم و لن اعتبرك اخي يوماً.
تاي:
يا لكِ من متناقضة بالنهار قلتي اننا اخوة و الآن انا لستُ اخاك؟
هيسا:
فقط انسى! لا اعلم كيفَ طلبتُ من متعجرف ان يقرأ روايتي.
تاي:
ألم اقُل لكِ ان تحترميني؟
هيسا:
نَم ايها اللعين.
نهضَ تاي من على سريره و اقتربَ منها بـ نظراتٍ حادة و قال بـ صوتٍ هادي:
سئمت من قذفِكِ لي بـ أنواع السب و الشتم فقط احترمي ولو قليلاً.
هيسا:
آسفه، سـ أنام.
ذهبت هيسا لـ تنام و لم تستغرق وقتاً طويلاً للكتابة ثم غَفَت على هاتِفها الذي اصبحت في غضون ساعات تعرف لكل شيءٍ فيه.


نامت و أخيراً، انهُ ثاني يومٍ لها تنامُ فيهِ بدون ان ترتعب من تلك السادية، من كانَ يستطيعُ تحمل ما تحملته طفلة؟ لو كانَ ذلك الشرطي القوي لن يتحمل حقاً، لم يعرف احدٌ معاناتها سواها هيَ و مينا، مينا تعرف لكن لا تفهم، لم و لن تفهم حجم الألم الذي يعتبر جزءاً من حياة هيسا اليومية، تلك المصاعب صقلتها لنا اليوم.



بعدَ اسبُوع(يوم امتحان تاي)
استيقظت و رأت تاي يقف عند خزانة ملابسها و يردد:
همم، لا بأس به....هذا غير جميل سـ أرميه، يا إلهي يجب علي ان اعلمها كيف تنسق الملابس.
صرخت هيسا بـ صوتٍ نائم و أنثوي:
فلتخرج يا تاي تاي.
صُدِمَ منها فقد نادتهُ تاي تاي مرةً أُخرى.
اخرج تاي ثياباً من الخزانة و وضعها فوق هيسا و أردف:
ارتديها اليوم.
هيسا:
لِمَ؟
تاي:
اود رؤيتها عليك.
"حسناً فلتخرج"

خرجَ و نهضت فـ غسلت وجهها و رفعت شعرها الأسودَ الطويل الذي يشوبه بعض الخصلات البنية للأعلى ثم جردت نفسها من ملابسها و في تلك اللحظة كان تاي وراء الباب ينتظر فـ أردف:
يبدو انكِ انتهيتي سـ أدخُل.
صرخت هيسا لكي لا يدخل و ظهرُها مواجِه للباب إلا انها صرخت بعد فوات الأوان، نظرت للخلف حيثُ تاي يقفُ مندهشاً من آثار ظهرها.

......................
نهاية الجزء السادس.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top