الجزء السابع والعشرون.

قراءة ممتعة💛.

سمعت صوته قريب، لحظات حتى احست بـ انفاسه على رقبتها، تجمدت حركتها خوفاً.

:
ها قد وجدتك.

تنهدت هيسا و اردفت:
تاي.

تاي وهو يجلس على - المرجيحه- التي بجانبها:
من ظننتي؟

هيسا وهي تقف:
هل تركت المشفى؟ انه وقت مناوبتك.

تاي:
لم و لن اتركه وقت مناوبتي، هناك شخص غيري شرحت له انني سـ اكلمك فقط، لكنني لم اجدك في المنزل.

ابتسمت هيسا و اردفت مع بعض القهقهة:
لم و لن تتركه.

تاي:
اجل؟

هيسا:
لكن لا بأس ان تترك زوجتك.

قالتها و مشت بخطوات متثاقلة.

تاي:
قلت لك اكثر من مرة انني آسف، هذا ليس بـ يدي.

هيسا:
اعلم لكن الأمر يأكلني ببطء، يحزنني.

همهم تاي و اردفت هيسا:
تاي، مالذي اردت قوله لي عندما قلت انتظريني في المنزل.

تاي:
ربما، زفافنا كان مبكراً.

التفتت اليه بـ رعب و قالت:
ماذا تقصد؟

تاي:
ربما يجب علينا....

انزلت هيسا رأسها و قالت:
هل سـ تأتي بـ ورقة طلاق؟

تاي:
لا لا اقصد هذا لكن زفافنا مبكر، لا أستطيع ان اعتاد على حياة العمل و الزفاف معاً.

هيسا:
إذاً ماذا؟

تاي:
هلّا اعطيتني وقتي حتى أعتاد؟

هيسا:
على أن تتركني في ليالينا الأولى انام وحدي؟

تاي:
معك حق في هذا لكن ماذا افعل؟ لا حل آخر.

هيسا:
فقط لا بأس، المرضى ينتظرونك هاتفك يتصل.

تاي:
انتِ تقولين لا بأس لا بأس ثم تقولين انه لا بأس لدي ان اتركك.

هيسا:
اقول ذلك كي أخفف عنك، حتى لا تشعر بـ الندم عندما تتركني.

تاي:
إذاً انا ذاهب.

هيسا:
حسناً.

عادت للمنزل و ذهب هو للمشفى و غرقت بـ النوم ما  إن سقطت على السرير.

اما هو فـ بقي ينتظر أي حالة تأتيه و يفكر في هيسا و ما سـ يفعله عندما يعود، مناوبته تنتهي بـ حلول الصباح.

~~~~~~~~~~~~~
في الصباح

عاد و رآها نائمة و لم تأتيه رغبة النوم بعد لذا بقي في السرير يعبث بـ هاتفه الى ان انقلب جسدها بـ اتجاهه لذا ترك هاتفه و وجّه جسده نحوها و غطّى نفسه بالغطاء و اقترب منها حتى اصبح أنفه ملاصقاً أنفها و أحس بـ انفاسها تخترق وجهه و بقي مطولاً على هذه الوضعية حتى استيقظت و نظرت إليه قليلاً و وضع يده على وجنتها ثم أبعدت يده بسرعة و استقامت على السرير و نظرت إليه لـ غرابة ثم اردف تاي:
هيسا؟ انا تاي، زوجك، ما بك؟

هيسا:
لـ...لا شيء فقط، ارتعبت.

تاي:
يمكنك قول انك لا تريدي لا تقلقي.

ازاحت الغطاء عنها و وقفت ذاهبة للحمام ثم أوقفها تاي بعد ان امسك ثيابها من الخلف.

تاي:
هيسا، انا فعلاً......

التفتت إليه و اقتربت حتى لاصق رأسها صدره و قالت:
تاي لا تعتذر انا حقاً لست غاضبة منك او حزينة بـ سببك ارجوك توقف عن الإعتذار.

وضع تاي يديه حول خصرها و قال:
اتمنى ان تكوني صادقة.

سمع صوت هاتفه اللعين و صرخ بـ غضب:
ما بهم بحق الجحيم هل يريدون مني الإستقالة!

تنهدت هيسا و قالت:
حقاً لا بأس.

صرخ تاي:
انتِ لا تستمري بـ قول لا بأس لا بأس و انتِ لا تقصدينها!

هيسا:
اهدأ، انا اقصدها.

رد على هاتفه.

تاي:
من مرض هذه المرة هوا بيونج؟

هوا بيونج:
سيدي، ارجو منك ألا تغضب لكن هل يمكنك رفع الصوت اذا كانت زوجتك بـ جانبك.

تاي:
ماذا تقصد؟

هوا بيونج:
اود منك ان تسمع ما سـ اقول انت و زوجتك.

وضعه على المكبر و اردفت هيسا بـ استغراب:
ماذا هناك؟ اذا كانوا يحتاجونك اذهب بسرعة.

ذهبت للخزانة بسرعة لـ تخرج زيه لكن اوقفها صوت الهاتف، صوت هوا بيونج.

هوا بيونج:
سيدي و زوجته، هناك ما اخبركم به.

اقتربت هيسا من تاي مندهشة.

هوا بيونج:
اعتذر لكنني سمعت ما حدث بالأمس، و قبل الأمس اتت اي اتش مبتسمة و كانت تبدو مشرقة لكنها خرجت من هناك بـ حزن و قد رأيتها تبكي عندما دخلت السيارة -نظر تاي لـ هيسا بـ دهشة- و بالأمس عندما غضبت اي اتش لـ عدم بقائك معها كثيراً، سمعت انكما متزوجان حديثاً لذا فعلت شيئاً ما.

تاي:
ماذا فعلت؟

هوا بيونج:
شرحت الأمر لـ مدير المشفى و طلبت منه ان يعطيك عطلة.

هيسا بـ دهشة:
لماذا! تاي لا يريد مفارقة عمله!!

اغلق تاي على فم هيسا و اكمل هوا بيونج:
و وافق لمدة ثلاثة اشهر.

تاي:
اشكرك حقاً هوا بيونج! انت مساعد جيد، لا اعرف كيف اشكرك.

هوا بيونج:
لا بأس.

اغلق هوا بيونج الهاتف و أبعد تاي يديه عن هيسا و احتظنها بـ قوة قائلاً:
لدينا المتسع من الوقت الآن كَـ زوجين، هل تريدين ان نسافر؟

هيسا:
قبل كل هذا هل أنت متأكد ان لا بأس بذلك؟

تاي:
لا يحتاج الأمر ان اتأكد، اين نذهب؟

هيسا بـ خبث:
ربما انت تعلم بـ الفعل أين.

اشارت بـ عينيها الى السرير و قهقه تاي ثم قال وهو يمسك كتفيها:
انتِ هيسا حقاً.

احتضنها و رما بـ جسده و جسدها على السرير.

~~~~~~~~~~~~
بعد ساعتين التقت بـ سيرا في مطعم و تحدثوا قليلاً و أكلوا كثيراً .

بينما تاي و آر إم في مطعم آخر.

هيسا:
بالمناسبة سيرا متى زفافكم؟

سيرا:
في الحقيقة نحن لسنُ على عجلة.

هيسا:
اجل محقة نحن استعجلنا قليلاً.

سيرا:
ألديك اية اعمال مع تلك الشركة؟

هيسا:
جيد ذكرتني، هناك مقابلة ام ماذا مع احد البرامج في الليل.

اتصلت هيسا على تاي و أخبرته عن المقابلة و التقوا في المنزل و أتاهم اتصال من جي هيونغ.

جي هيونغ:
لا تستعدوا هناك، هنا لدينا الأزياء و مصففي الشعر و كل ما تحتاجون.

اغلقوا و نظروا الى بعضهم.

هيسا:
ماذا لو اختاروا لي ما يظهر ظهري او فخذي؟

تاي:
سـ امنعهم، بكل بساطة انا زوجك و لا أود منك الظهور هكذا.

ابتسمت هيسا و ذهبوا للمكان الذي اخبرهم عنه جي هيونغ.

اختاروا لها بالفعل ما يظهر نصف فخذها و غضبت منهم، تاي لم يستطع التحدث عندما رأى وجهها، كانت غاضبة بحق لذا ترك الأمر لها.

هيسا:
لا أود هذا.

جي هيونغ:
لا تقلقي هناك الكثير من الأزياء.

نظرت اليها و اردفت:
هناك شروط لما سـ أرتديه، اخرجوا لي ما يوافق الشروط.

جي هيونغ:
اسمعوا ما تقوله لدي أمر يجب علي فعله.

هيسا:
ظهري غير ظاهر و فخذي أيضاً.

احد الفتيات:
هذا فقط؟

هيسا:
تقريباً.

اخرجوا لها -بلوزة- ذات اكمام طويلة صفراء اللون ثقيلة الحياكة مع بنطال جينز طويل مطوّي من الأسفل.
اما تاي فـ بنطال أسود اللون مع حزام قوتشي و
-بلوزة- بيضاء اللون و فوقها جاكيت جينز طويل الأكمام.

نظرا الى بعضهما نظرة رضا و خرجا للمقابلة.

.............................

نهاية الجزء السابع والعشرون.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top