الجزء السابع و الثلاثون.

قراءة ممتعة 💛.

'في السيارة'
هيسا:
ماذا نفعل الآن؟

تاي:
هل تفكرين في قتله حقاً؟

هيسا:
أجل.

تاي:
لا تتسرعي و لـ نتفق مع جيهوب.

هيسا:
سـ يمنعنا من قتله حتى مع انه يعرف عن العصابة لأن بارك إل دو فرد من الشرطة السرية مع الأسف، أود قتله و بـ شدة....اود رؤية تعابير وجهه عندما يتألم من الحرق حياً.

تاي:
لا تكوني متسرعة، قد يذهب بك الأمر للسجن و لديك زوج و إبن.

هيسا:
لكن لدي فكرة افضل، أفضل بـ مئة مرة.

تاي:
ما هي؟

هيسا:
لـ ننضم للشرطة السرية.

تاي:
هل تعلمين؟ اظن انني اعلم باقي القصة.

هيسا:
اجل، لكنني سـ احس بالذنب عند قتل شخص حتى مع انني اعلم ماهيته الشريرة لذا سـ اغيّر الفكرة.

تاي:
تغيرينها إلى؟

هيسا:
لـ نتكلم معه و نسأله عن سبب إفتعاله الحريق مع جاي بارك.

تاي:
ماذا؟ هل هو من افتعل الحريق؟ أليس هو من دبر الفكرة؟

هيسا:
لا، هو افتعل الحريق و جاي بارك من طعن عائلاتنا.

تاي:
بدأت تتضح لي الفكرة، نتكلم معه ثم ماذا؟

هيسا:
انا اود قتله حقاً بـ أبشع الطرُق لكنني لا اود الشعور بالذنب.

تاي:
نفس المشاعر.....و الآن؟

هيسا:
هل نعود للمنزل؟ ام نقابله؟....لحظة واحدة....لِمَ أتى لـ ذكرى والدينا؟ هل يشعر بالذنب! هذا اللعين أود قتله.

قالت جملتها الأخيرة و خرجت من السيارة مسرعة و لحقها تاي.

هيسا بـ صراخ:
بارك إل دو، ابتعد عن قبر عائلاتنا و تعال لـ مقابلتي هنا!

خرج هيون من حجرته خائفاً من صراخ هيسا و أشار لـ تاي ان يخبره بما يحدث.

خرج ثلاثة من المقابر و اقتربت هيسا من اوسطهم قائلة:
بارك إل دو، هل تشعر بالذنب؟ بعد إثنان و ثلاثون سنة؟ ايها الحقير!

امسكت بـ ياقته و دفعته أرضاً بعيداً عن باب المقبرة مما جعل تاي يحاول إيقافها بلا فائدة و الثلاثة الآخرون ينظرون بـ صمت و حيرة.

اوقفته هيسا وهي تقول:
ماذا؟ انت لا تنكر كلامي؟ هل ما اقوله صحيح؟
تقتل اربعة اشخاص لا ذنب لهم في اي شيء و تقتل طفلة داخلياً و ترهق ثلاثة ارواح فقط من اجل كسب ثقة بعض الحثالة؟ هل انت من الشرطة السرية بحق؟

بارك إل دو:
آنسة هيسا توقفي قليلاً هلّا تحدثنا؟

لكمته بقوة قائلة:
لا اود سماع صوتك لكنني مضطرة لكي تكون لدي حجة لـ قتلك، لا تنطق اسمي.

بارك إل دو:
أولاً متى قتلت طفلة داخلياً؟

هيسا و هي تشعر بـ ثقل عنقها مما تقوله:
انا، انا من قتلتني داخلياً....أولا قتلت عائلتي و مررت أمامي و جعلت الجميع يتخلى عني بما فيهم سائقنا جَي و عمتي و جد تاي و الكثير، ثم رميتني عند امرأة سادية كان همها ألّا تجعلني انام ليلة هانئة بلا ضرب، ثم تقول متى؟

بارك إل دو:
هلّا تحدثنا بـ هدوء؟ حيث لا يسمعنا أحد؟

هيسا:
و تود منا البقاء منفردين؟ انت تحفر قبرك بـ نفسك لأنني ما إن انفرد بك سـ اقتلك بـ أي أداة اراها امامي.

تاي بـ صراخ:
هيسا! عودي الى وعيك و إلا سـ تقعين في المشاكل.

هيسا وهي تلتفت إليه و تعلو وجهها ملامح الغضب:
أفضل الوقوع في المشاكل على عدم الإنتقام!

بارك إل دو:
اتركي ياقتي.

تركته و ضربته على رأسه مما اسقطه أرضاً.

هيسا:
طفح الكيل، سـ أبلغ عنك الشرطة.

بارك إل دو:
هل نسيتي أنني الشرطة؟

هيسا:
هل هناك شرطي يحرق عائلتين بلا سبب؟

بارك إل دو:
لا اتفق معك في هذا، ليس بلا سبب.

هيسا:
هل تعني ان عائلتينا اقترفت ذنباً؟

بارك إل دو:
ليس بالضبط، إذا لم انسى فـ والدك كان محامي.... أليس كذلك؟

هيسا:
اجل، ثم؟

بارك إل دو:
لقد اشتكت إليه زوجة أحد القادة مما جعل نويا يفرق بين القائد و زوجته عبر تلبية طلب الزوجة بالطلاق....و كان القائد محبطاً و انتهزت الفرصة حتى احصل على ثقتهم الكاملة و فعلت هذا.

هيسا:
هذه الفرصة اللعينة سـ تودي بـ حياتك أيها اللعين.

نزعت هيسا قبعتها و رمتها على السيارة و ابتعدت قائلة:
اود مقاتلتك حتى أرى دمائك تنزف.

تاي:
هيسا، إنه من الشرطة السرية.

هيسا:
قائدهم جيمين كان ضعيفاً ضدي فـ كيف بـ أتباعه؟

بارك إل دو:
هيسا، هناك إتفاق أفضل من المقاتلة، اتركيني حتى نقضي على ساراي ثم افعلي بي ما تشائين عدا قتلي.

هيسا:
هل لديك ابناء؟

بارك إل دو:
لا لكن لا يعني ان تقتليني إن لم يكن لدي أبناء.

هيسا:
كنت سـ اقتلك بـ كلتا الحالتين، ارفض إتفاقك لكنني اعفي عنك اليوم.

ذهبت للسيارة بـ غضب و بقي ياتسورا و قيو ينظران لـ بارك إل دو بينما ألقى تاي بعض الشتام على بارك إل دو و ذهب للسيارة بعد   
هيسا.

تكورت على نفسها في المقعد الخلفي و أمسكت بـ قلادتها و ظلّت تبكي بـ صوت خفيف و تمسك رأسها بـ كلتا يديها و تقول:
اود العودة بالزمن...اود العودة بالزمن.

كانت فقط تود العودة إلى عمر السادسة و تنقذ عائلتها و عائلة تاي.

قاد تاي إلى المنزل و جعلها تنزل قبله و بقي في السيارة قليلاً يود ان تبقى هيسا وحيدة قليلاً ثم نزل خلفها و قال:
هيسا، سـ اذهب لـ جلب اون جي.

ما إن التفت حتى احتضنته من الخلف و تمسح دموعها بـ ثيابه.

تاي:
ما هذا ظننت انها لقطة رومانسية و تمسحين دموعك فقط؟

التفت و اراد إبعادها عنه إلا انها قبلته موقفة حركة جسده كاملة و بادلها بعدها بـ ثواني، ابتعدت و قالت:
سـ اترك الكتابة و الشهرة.

تاي:
اوافقك، الامر متعب.

دفنت رأسها في صدره و بقيا على هذه الوضعية لـ وقت قليل.

تاي:
هيسا، لـ نذهب لـ نجلب اون جي.

هيسا:
لِمَ لا نبقى وحدنا الليلة؟

تاي:
ماذا عن سيرا و آر إم؟ هل نبقيه معهم؟

هيسا:
جنوا على انفسهم بـ أنفسهم لم يقل لهم احد ان يأخذوه.

ابتسم و اخذ يقبلها بـ خفة...

~في اليوم التالي~

استيقظت هيسا على صوت رنين الجرس لكن تاي سبقها بـ فتحه و عينيه شبه مغمضتين، ارتدت هيسا ما وجدته ب ثواني و نزلت بسرعة.

تاي:
اظن انني غبي، لقد فتحت الباب و انا لا ارتدي سوى بنطالي.

هيسا:
من أتى؟

تاي:
سيرا و آر إم و ابنتهم و ابننا.

هيسا:
ابتعد، انا سـ أفتح و انت اذهب لإرتداء ثيابك.

صعد تاي للأعلى بسرعة و بـ طريقة مضحكة جعلت هيسا تبتسم.

فتحت الباب و ادخلتهم.

سيرا:
لم اتوقع ان اراك بـ حالة جيدة هكذا.

هيسا:
انا هكذا كل سنة، اليوم التالي انسى ما قبله.

آر إم:
أتعلمين؟ كنا نود الاحتفاظ به حتى نهاية الاسبوع بالأصل.

تاي وهو ينزل الدرج و يرتب شعره:
كان عليكم فعلها إذاً.

سيرا:
اكمل ترتيب نفسك و أفسح لنا مجال التحدث.

تاي وهو ينظر للأعلى:
اهه تم جلدي يا هذه.

آر إم:
انت الاخر تبدو جيد الحال، هيا.

هيسا:
هيا؟

تاي:
لا ارجوكما ليس الآن.

سيرا:
هيا هيا، للتسوق هيسا.

هيسا:
هذا رائع لـ تحسين المزاج!

تاي:
بدأت احب التسوق.

آر إم:
بعد كلمة هيسا؟

تاي:
اصمت.

هيسا:
اون جي الجميل، هل نغير ثيابك؟

صعدت به الى الاعلى و غيرت ثيابه و نزلت بعد استعداد كامل منها.

آر إم:
قبل ان تسألي تاي في دورة المياة، هناك من يطرق الباب منذ سنة ولا نود فتح الباب له.

هيسا:
من؟

سيرا:
أفضل ان تري بنفسك، هذا ما قاله لنا.

هيسا:
غريب.

خرج تاي بـ تلك اللحظة وهو يعدل سرواله و قال:
هل الجو متوتر أم ماذا؟

هيسا:
هناك من يطرق الباب و يقول ان افتحه انا ولا يفصح عن اسمه، هل تظنه هيرو؟

تاي:
ربما، افتحي.

ذهبت تفتح الباب بعد ان تركت يد اون جي، ما ان رأت الشخص الواقف حتى تحولت ملامحها من الحيرة إلى الغضب.

في تلك اللحظة قام تاي بـ تغطية عيني اون جي و تفاجأ آر إم و فعل المِثل لإبنته.

هيسا:
ماذا تريد؟

ما إن حاول فتح فمه لـ يتكلم حتى تلّقى لكمة من هيسا الغاضبة.

..............................
نهاية الجزء السابع والثلاثون.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top