الجزء الخامس والعشرون.

قراءة ممتعة💛.

ذهبت تضغط ازرار المصعد بسرعة و توتر و جاء.

ظهر امامها جيهوب و تاي و ورائهم آر إم و سيرا.

تنهد تاي و احتضنها بـ قوة و بقي يعتذر، نظرت الى آر إم الذي بادلها النظر و أبعدت عينها عنه معلنة حزنها منه لأنه قال هذا لـ امرأة متزوجة، ليس فقط بل امام من يحب.

ابتعدت عنه و حضنت سيرا من قلبها و ربت جيهوب على كتفها.

تاي:
حقاً انا آسف، لم الحق بكما.

هيسا:
الأمر متعلق بـ ساراي....

شهق كلاً من تاي و جيهوب و نظروا بدهشة الى جيهوب.

هيسا:
هل تعرفه؟؟

جيهوب:
تعاليا الى غرفتي و نادوا الضابط بارك.

آر إم:
نحن ذاهبون، اخبرونا بما حصل غداً.

حاول الإمساك بـ يد سيرا التي وضعتها في جيبها كـ ردة فعل، انزلت هيسا الوحيدة التي رأت ذلك رأسها حزناً.

قطبت هيسا جبينها و قالت لنفسها
"هذا ليس وقت الحزن، بدأت تلك العصابة بالتحرك"

ذهب جيهوب و تاي للغرفة و ذهبت هيسا تنادي على بارك جيمين.

جيمين:
ماذا! اختطُفتي! من عصابة ساراي!!!

هيسا:
احد تابعيه، سألني ان كنت اعرف ساراي هذا.

جيمين:
انا متكلف بهذه العصابة في الشرطة و الشرطة الفيدرالية يا لي من نحس، لقد ظهروا أخيراً با لحظي.

هيسا:
منحوس ام محظوظ؟

جيمين:
لا تتكلما عن الشرطة الفيدرالية امام هوسوك ابداً، لا تخبراه أنني منهم.

هيسا:
اهمم حسناً.

نظر فجأة للأعلى بينما هيسا للأسفل، نظرت له باستغراب:
ما بك؟

جيمين:
الجو مشمس، هل اتيتي ركضاً؟

فجأة اتى تاي و رأى نظرات جيمين الغريبة، ادرك الأمر و غطى جسد هيسا بـ جاكيته و سحبها و قال همساً:
الرئيس يرجح ان نعود للمنزل و غداً نتحدث.

ذهبوا و جلس جيمين في مكانه و بدأ يفكر
"اللعنة كانت ملابسها ملتصقة بـ جسدها بقوة، هل يجب علي ان اتزوج؟ انهة متزوجة واللعنة كيف لها ان تظهر هكذا"

تفهمت هيسا الأمر بعد وقت و صرخت قائلة:
منحرف!

تاي:
هاه؟ من؟ انا؟ هيسا؟

هيسا:
لا لا شيء، تذكرت امراً فقط.

نظر تاي للأسفل، هو يعرف ما كان ينظر اليه جيمين لكنه تجاهل.

عادا للمنزل و أعدت هيسا بعض الطعام و جلسا في الصالة.
~~~~~~~~~~~~''
في الليل

تاي:
هل تظنين ان ساراي يستهدفنا الآن؟

هيسا:
لا يهمني، اود قتله او زجّه في السجن مع تعذيبه.

تاي:
معك حق.

  جلسوا يتحدثون قليلاً و اقتربت منه هيسا أمسكت يديه أرادا تقبيل بعض، قاطعهم صوت هاتف تاي.

تاي بـ حرج مع قليل من الانزعاج:
من هذا الحقير!، اوه المشفى.

انزلت هيسا رأسها و ابتعدت و اخذت تعبث بـ هاتفها بينما نهض تاي بسرعة نحو المكتب، اخذ زيه و خرج بسرعة ثم عاد و صرخ من عند الباب:
عزيزتي حدثت حالة طارئة ربما لا آتي الليلة لا تنتظريني.

هيسا:
حسناً.

اخذت احد الوسادات و غطت وجهها ثم صرخت.

ابعدتها و قالت:
العمل كل ما يهمه، انه ثالث يوم لنا لكنه لن ينام معي هل هو محق!

قامت بالأعمال المنزلية المعتادة و صعدت لـ غرفة النوم بقيت تعبث بهاتفها ثم اغلقته و قامت تفكر
" هل انتظره؟ ربما يعود؟ او ربما يبقى حتى الصباح هل ازوره؟ لا لا سـ انام لن يبقى معي لو زُرته بالطبع"

بقيت تنقلب يميناً و يساراً بلا فائدة لا تستطيع النوم لذا صعدت الى السطح و بقيت تتأمل و تفكر، لم تستطع مقاومة البرد لذا نزلت، شربت كأس ماء مع حبوب منومة.

هيسا:
هذا أملي الأخير لن يأتي تاي ولا استطيع النوم، اريد النوم.

بعد فترة ليست بـ طويلة نامت بـ الفعل.

~~~~~~~~~~~~
استيقظت مبكراً و لم ترى تاي بـ جانبها.

قامت بـ غسل وجهها و عادت الى سريرها و اتصلت على تاي.

هيسا:
تاي؟ هل انت في المشفى؟

تاي:
اجل، قمت بـ عملية مهمة بالأمس و أرادوا إبقائي تحسباً لأي أمر طارئ.

هيسا:
اوه، هل انت بخير؟ هل تناولت طعام الفطور؟

تاي:
لا تقلقي بـ شأ.....

قاطعه صوت من عنده:
سيدي، المريضة في الغرفة ١٣٦ تطلب منك القدوم بسرعة صحتها تتدهور.

تاي وهي يركض و يتكلم في هاتفه:
آسف هيسا هناك حالة طارئة.

هيسا:
لا بأس.

تاي:
انا.....
قاطعه صوت اغلاق هيسا للهاتف.

تنهد و اكمل الطريق للغرفة.

بقيت هيسا طريحة الفراش تنظر للسقف بلا ملامح ثم اردفت:
لا بأس، هذا عمله عليه الاهتمام بهم، انا لا حاجة لي باهتمامه، يجب عليه ان يهتم بهم.

أتاها اتصال من مدير اعمالهم جي هيونغ.

جي هيونغ:
اي اتش؟ اردت اخبارك ان غداً لديك مقابلة مع احد البرامج، اتصلت على تاي لكنه لم يجب.

هيسا:
سـ أخبره.

جي هيونغ:
و أيضاً يجب.......
قاطعه صوت اغلاق هيسا للمكالمة.

تنهدت و نزلت لـ صنع بعض الطعام و أتتها فكرة.

"سـ ازوره بعد قليل ربما لن تأتيه حالة طارئة مرة اخرى و سـ اصنع له فطائر"

صنعت الفطائر بـ ابتسامة مشرقة و ذهبت لـ تغيير ثيابها و ارتدت -بلوزة- زرقاء ذا اكمام رمادية طويلة مع بنطال اسود طويل.

اسدلت شعرها على ظهرها و خرجت، رآها جونغ كوك و القى التحية سألها:
هل اوصلك؟

هيسا:
اجل ارجوك.

كوك:
الى اين؟

ركبت و اردفت:
الى المشفى، سـ ازوره في العمل اود رؤية طبيعة عمل الأطباء.

بادلها كوك الإبتسامة و بدأ القيادة، كانت طوال الطريق متشوقة لـ رؤيته.

وصلت و ودعت جونغ كوك و ذهبت للمشفى.

" تباً! نسيت ارتداء الكمامات"

عادت للسيارة و سألت جونغ كوك وهي تبحث في جيوب المقعد ان كان لديها كمامة.

جونغ كوك:
لقد ترك تاي كمامته هنا ذات مرة، انظري.

ناولها إياها و ارتدتها و ذهبت بسرعة، رأت فتاة الاستقبال و قالت:
هل تعرفين مكان غرفة كيم تايهيونغ؟

سمعها احد الأشخاص و اقترب قائلاً:
انا المساعد الخاص به، هل تريدين منه شيئاً؟

هيسا:
انا زوجته هلّا دللتني على مكانه؟

المساعد:
حسناً، نفتخر بـ وجوده في المشفى و اهلاً بكِ ف أي وقت.

ابتسمت هيسا و رأى ابتسامتها خلف الكمامة من عينيها، بادلها و توقف عن المشي فجأة و اردف:
في نهاية الممر تقع غرفته، انا ذاهب، اراك لاحقاً.

احتضنت سلة الطعام و ذهبت اليه.

فتحت الباب ببطىء لـ ترى ما يفعل، وجدته يقرأ احد الاوراق و يبعثر شعره نازعاً نظاراته.

همست بـ صوت خفيف:
انا هنا كيم تايهيونغ.

انتبه لها و وقف بسرعة فاتحاً ذراعيه اليها.

وضعت سلة الطعام غلى الكرسي امام المكتب و ذهبت لـ احتضانه، شدت عليه بقوة و قال بـ استغراب:
ما بك هيسا؟

هيسا:
لا شيء فقط اشتقت اليك.

ابتعدوا و جلست في الكرسي الآخر و ابعدت السلة عن الكرسي و جلس فيه تاي الذي اردف وهو يمسك معدته:
أشتم رائحة طعام!

ضحكت و اخرجت الفطائر من السلة و وضعتها على الطاولة وهي تقول:
صنعتها بـ ابتسامة وانا اتخيل لقائنا.

ما إن وضعتها حتى سمعت طرق الباب.

تنهد تاي و وقف لـ فتحه.

تاي:
هوا بيونج؟

هوا بيونج (المساعد) وهو يلهث:
سيدي كيم تايهيونغ، نسينا أمر عملية القلب!

تاي:
تشه! ليس وقتها...

التفت الى هيسا، لم تفعل شيئاً غير انزال رأسها.

تاي:
حسناً انا قادم، هيسا لا تنتظريني العملية تستغرق وقتاً.

ذهب، وضعت هيسا الفطائر داخل السلة و اخذت ورقة ملاحظات و كتبت عليها:
لا بأس، اهتم بـ نفسك و كل جيداً.

ذهبت أيضاً بينما في قلبها شيء لا تعلمه.

صعدت للسيارة و رفعت راسها قائلة:
الى المنزل.

لا تعلم ما يحصل حولها لـ تشعر بـ دموعها تنهمر، تقوم بـ مسحها و تقول:
لا يستحق الحزن أيتها الغبية، الأمر ليس بـ يده، فقط موتي! لا تبكي هكذا!

............................

نهاية الجزء الخامس والعشرون.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top