الجزء الثامن عشر

قراءة ممتعة 💛.

التفت الاثنين اليهما و اشارا لهما بسرعة، بدأ تاي و هيسا بالإقتراب بسرعة حتى لاحظا انهما فتيان، ما هذا! وضعا الكمامات بسرعة و اقتربا قائلين:
لِمَ اشرتما الينا؟

الفتى1:
اتيتما الينا مسرعين و تصرخان لذا ظننا انكما تريدان منّا شيئاً.

الفتى 2:
بالمناسبة لِمَ تضعان كمامات تبدوان غريبين.

تاي وهو يغيّر صوته:
لا عليك كنا نبحث عن شخصين لا نعرف شكلهما فقط اسمائهما.

في تلك اللحظة صرخت هيسا ممّا اثار رعب الثلاثة العمالقة بالنسبة لها و اردفت:
نحن لا نعرف أشكالهم!

تاي:
آه بهذا الشأن رفض جيهوب ان يطلب رئيس المشفى صورهم.

هيسا:
لِمَ!

تاي:
لأن الرئيس بـ نفسه رفض اعطائنا اي معلومة غير ما نملك.

هيسا:
وهل نملك عنهما شيئاً غير اسميهما و عمرهما و الشجرة الحمراء!

الفتى 2:
الشجرة الحمراء؟!-برعب-

تاي:
اجل هل هناك شجرة كهذه؟

الفتى 1:
بالطبع لا، لكن يُقال ان هناك شجرة وُجِد عليها بعض الدماء قبل امس.

هيسا:
و انتشر خبرها بسرعة؟

الفتى2:
هنا في القرى الصغيرة ينتشر كل شيء بسرعة مثل اخبار المشهورين اي اتش و صديق طفولتها.

هيسا بـ تلعثم:
و ما شـ شأنـ...شأن اي اتش و صديقها؟

الفتى 1:
انه مجرد مثال، هي مشهورة الا تعرفينها؟!

هيسا:
بـ...بالتأكيد اعرفها.

تاي:
اخبارهما تنتشر بسرعة؟

الفتى1:
اشفق عليهما فقط لو تحركا يميناً او يساراً صرخ الكل، لم تظهر سوى مؤخراً لكنهما حقاً مشهورين بـ شكل عجيب.

هيسا:
هل... هل يجب علينا تغيير الموضوع؟

تاي:
اين تقع تلك الشجرة؟

الفتى اثنين:
لا نعلم، يمكنك سؤال العجوز الذي قد تراه في هذا الطريق.
-اشار على طريق في الشارع-
تاي:
شكراً -أرفق كلامه بـ غمزة-

دفعته هيسا و ما إن ابتعدا حتى قرصت جلده قائلة:
مالذي فعلته؟ إن علموا انك تاي صديقي سـ يظنون انك شاذ!

تاي:
صديقك؟

هيسا:
حسناً هم يعرفوك على انك صديقي.

تاي:
لكنني لست صديقك.

هيسا:
اجل لست كذلك.

تاي:
إذا من انا بالنسبة لك؟

هيسا:
لا تحاول اخراج الكلام منّي هكذا!

تاي:
سـ تقولين ما اريد يوماً.

هيسا:
بالمناسبة ألا تفكر في ان......لا شيء

تاي:
افكر في ماذا؟

هيسا:
هممم تفكر ان نكمل البحث عنهم.

تاي:
انا ابحث عن العجوز و انتي تثرثرين هنا.

هيسا"حقاً هو لا يفكر ان يعرض عليّ الزواج"

تاي" كانت تظنني افكر في ماذا، بالتأكيد تكذب لم تكن تقصد البحث عنهم....لن اشغل بالي يبدو أنه ليس مهم"

اكملا المشي على الطريق حتى رأوا شخصاً من بعيد و انتظروا حتى اقتربوا لـ يسألوه، لوّح له تاي لكن ما إن رآه ذلك الشخص فرّ هارباً.

تاي:
ماذا يحدث بحث الجحيم!

هيسا:
نحن نرعب الناس هكذا، يجب ان ننزعها.

تاي:
لكن ماذا إن رأوك اشخاص يعرفونك؟

هيسا:
لن يقتلوني على الأرجح!

قام تاي بـ نزع الكمامة و ازاح القبعة من رأسه و رفع شعره بـ طريقة مثيرة و اردف:
مع هذا الجو هنا حقاً بارد - ادخل يديه في جيبه-

نظرت اليه هيسا قليلاً ثم نزعت كمامتها و قبعتها و اردفت:
انت محق.
انتظرت قليلاً و نظرت الي بنطالها ثم الى جاكيتها، لا جيب لديها.

بدأت تنفخ على يديها طرداً للبرد، نظر اليها تاي ثم سحب احد يديها و امسكها بقوة و ادخلها في جيبه ثم نظر للجهة المعاكسة و بدأ يظهر تعابير غريبة من الخجل بينما هيسا انزلت رأسها و انتظرت قليلاً ثم رفعته.

واصلا المشي حتى رأيا عجوزاً امامهما، ذهبا اليها و اردفا:
هل رأيتي عجوز آخر يعرف مكان الشجرة الحمراء؟

العجوز:
صغيراي؟ انتما مألوفان، انا اعرف مكانها لا داعي للبحث عن العجوز الخاص بي.

اردف تاي ضاحكاً:
يجب على من في بالي التعلّم منك.

العجوز:
هل تودان الجلوس و احتساء الشاي معي؟

هيسا وهي تنظر لـ ساعتها:
لا يزال هناك وقت لـ نجلس.

تاي:
اين سـ نجلس؟

العجوز وهي تشير للغابة:
هناك.

هيسا:
هل منزلك هناك؟

العجوز:
تقريباً.

تاي:
هل هو بعيد عن الشجرة الحمراء؟

العجوز:
بجانب بعضهما البعض.

هيسا:
هل تمانعين لو أحضرنا اثنين معنا؟

العجوز:
اين هما؟

تاي:
سـ نلتقي بهما عند الشجرة الحمراء.

العجوز وهي تضرب كتف تاي:
هل تتفقون على مكان ولا تعلمون اين هو؟

هيسا:
انها حكاية طويلة.

العجوز:
امقت الحكايات الطويلة انسي لا اريد المعرفة.

هيسا بـ همس:
هل فعلت لها شيئاً لـ تكرهني -بـ حزن-

تاي:
انتِ لا تبتسمين، تجعلهم يولّون هرباً منك.

هيسا:
همممم، الإبتسامة.

ساعدا الجدة في طريق الغابة و عندما وصلوا وجدوا اثنان يقفان عند الشجرة.

هيسا بـ صراخ:
اتمنى ان تكونا من نبحث عنهم بحق الجحيم لقد تعبنا!

التفت اثنيهما، فتاة و فتى لوّحا لهم و اقتربوا و سحبوا الجدة من يديهما لـ يساعداها للوصول الى باب منزلها.

تاي:
هل انت جيونق قيو؟

هيسا:
هل انتِ ياتسورا؟

نظر الإثنين لـ تاي و هيسا و اكملا مساعدة العجوز بـ صمت، عندما وصلوا للمنزل و ادخلتهم الجدة و وضعتهم في غرفة المعيشة اردفت العجوز:
إذاً اين هما ضيفكما؟

تاي:
حسناً.... اظن انهما هؤلاء.

العجوز:
هممم؟

الفتاة:
اجل لقد وجدتمانا.

ضربها الفتى بـ خفة قائلاً:
كان علينا تمطيط هذا حتى الليل!

هيسا بـ صراخ جعل العجوز تسد اذنها:
ما هذا بحق الجحيم كان يمكنكما زيارتنا في الفندق فقط!

ياتسورا:
قلت هذا لكن قيو لا يريد، يريد ان يعرف شخصية تاي في يوم واحد!

قيو:
كنت اختبره فقط!

العجوز:
سـ اذهب لصنع الشاي و انتم اكملوا حديثكم الغير مفهوم.

هيسا:
اشكرك جدتي اللطيفة.

تاي:
حقاً؟ انت هو اخي؟

قيو:
ماذا؟ انا كذلك.

ياتسورا:
بالمناسبة، نحن نأسف لان ذلك حدث امام عينيكما.

هيسا:
لا بأس حقاً، يجب علينا.....-بدأت دموعها تنهمر شيئاً فـ شيئاً-

ياتسورا:
حقاً آسفه لم اود جعلك تبكين -تحتضن هيسا-

ابتعدت ياتسورا بعد ثوان قائلة:
هل يمكنكما قول كل ما حدث معكم منذ ذلك اليوم؟

نظر تاي للأعلى و سحب رأس هيسا تجاهه يحضنها و يربت على رأسها و يحكي لهم ما حدث.

بينما اثنيهما ينظران لـ تاي الذي احتضنها بـ صدمة و انتباه لـ كلامه، اخبرهم كل شيء عدا ما حدث بالميتم، السري.

بعد فترة اكملت هيسا دموعها التي بلا صوت و نهضت عنه و رتبت نفسها و أخرجت ظرفاً من حقيبتها قائلة:
هذا ورثك ياتسورا، لحسن حظي لم اصرف نصف ورثي انا بعد، قسمته نصفين اخذت بعضاً من نصفي و هذا النصف الكامل لك، من والدي.

فعل تاي المثل و اخرج ورث قيو قائلاً:
آسفان ان ورثكما لم يخرج سوى الآن،
استعملاه بـ حكمة.

هيسا:
اوه بهذا الشأن، اعتذر لانني عندما رأيت المنزل الذي بـ جانبنا يُفرغ اتصلت على الشركة و استأجرته لكما🌚.

قيو:
حقاً؟! شكراً شكراً.

هيسا:
نفس تصميم منزلنا، غرفتان نوم منفصلة و غرفة نوم ضيوف و في الدور الأسفل يوجد الصالة و غرفة المعيشة و مكتب عمل و غرفة ضيوف اخرى و العديد من الحمامات لا اذكر عددها و المطبخ.

ياتسورا:
كم سنة عشتي فيه؟

هيسا وهي تعد على اصابعها:
سبع سنين.

تاي:
و لم تستطيعي حفظ عدد الحمامات؟

هيسا:
حقا لا اعلم.

قيو:
لا اظن اننا سـ نأتي، اعتدنا جو القرية اكثر.

هيسا:
انتم بجانبنا بالضبط حيث لا يمكننا القلق على بعضنا......ما هذا ياتسورا!

-تسحب يدها اليسرى و تنظر للخاتم الجميل فيه-

تاي:
هل انتما؟!

قيو وهو يحك مؤخرة رأسه:
نسينا اخباركم بـ هذا، اجل نحنُ خطيبان.

لمعت عينا هيسا قائلة:
انتما لا تزالان!

ياتسورا:
اجل صغيران لكننا اردنا قضاء بقي حياتنا معاً.

تاي:
هي هي ياتسورا انتِ لا تزالين......

.................................
نهاية الجزء الثامن عشر.

طبعاً للحين مو نايمة عشان الزفت باندا تبغا بارتات كثير -تنضرب من باندا-
-تكتب التاسع عشر-

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top