الجُزء الأخير.
قراءة ممتعة💛.
هيسا:
اود الإنتقام من بارك إل دو و جميع أفراد عصابة ساراي.
تاي:
فلـ نترك الأمر للشرطة.
هيسا:
تاي، ثلاثون سنة تقريباً هل نصمت؟ لم تستطع الشرطة فعل شيء.
سيرا:
انا اتفق مع هيسا.
نامجون:
يا فتيات هل انتن مجنونات؟ هل لديكن شيء لـ فعله؟
هيسا:
ربما أنت مُحِق، لكن.....أُصِبتُ بِـ عمى الإنتقام بِـ نجاح.
سيرا:
أنا لا شـ.......
قاطعها صوت هاتف هيسا.
أجابت هيسا على الإتصال المجهول و قالت:
من؟
:
ماذا حدث مع هان و رفقاؤه؟
هيسا:
هل تود الموت معهم بارك إل دو؟
بارك إل دو:
اصمتي، تعالي إلى مقهى *** هناك ما يجب علي قوله لك.
اغلقت هيسا الإتصال في وجهه و تمتمت:
لِمَ أنا عاجزة ضده، بـ إمكاني قتله لكنني لا استطيع، هو عزيزٌ بـ النسبة لـ إخوتنا، و لا أود ان يفقدوا عزيزاً مرة أخرى.
إنهمرت دموعها في ذلك الوقت، كانت أول مرة تشعر فيها بـ الضُعف و العجز على فعل أي شيء.
إلتفت تاي و قال:
لا أود رؤيتـ....
قاطعه نامجون:
رؤيتك في لحظة ضعفك، أنا أيضاً.
هيسا:
لكنني حقاً و مهما بلغت مشاعر الحقد لدي لن تتبدد.
نهض تاي بـ قوة قائلاً:
لـ نذهب لـ مقابلة ذلك الوغد.
هيسا:
ماذا نفعل عند مقابلته؟ حتى ضربه لن يجعلني أشعر بـ تبدد الحقد، ولا إلقاء الشتام عليه، ولا بد لي من قتله....لكن لا استطيع.
تاي:
سـ نقابله ثم نرى ما يمكننا فعله و ما لا يمكننا.
نهضت الأخرى بعد مسح دموعها و انحنيا لـ الجالسين ثم غادرا بـ صمت.
سيرا:
ضيفان لكننا تُرِكنا:)
بعد عدة دقائق وصلا لـ المقهى الذي ينتظرهما فيه اللعين.
جلست هيسا في أحد الطاولات الفارغة و بقي تاي ينظر إليها مستغرباً ثم هز كتفها قائلاً:
بارك إل دو هناك، ليس في هذه الطاولة.
هيسا:
لن نذهب حتى قدمه! اجلس و سـ يأتي هو إلينا.
تنهد تاي و قال:
يا لك من فتاة.
جلس و نظر إلى بارك إل دو الذي يستمر في النظر إليهما من بعيد و دون حراك.
تاي:
أتمنى أن لا يأتي، هيسا لم نبقى على إنفراد منذ زمن أليس كذلك؟
هيسا:
تاي، الوضع متوتر إنه ليس الوقت المناسب لـ تبادل أطراف الحديث.
تاي:
لم نبقى على انفراد ولا حتى بـ السرير كان ينام اون جي بيننا دائماً.
هيسا:
ألا تزال تحلم بـ طفل آخر؟
تنهد تاي و أعاد ظهره إلى الكرسي و حاوط كتف هيسا بـ يده ثم قال:
هل أبقى بينكما؟ لا أنتِ تودين الذهاب معي إليه ولا هو يود القدوم إلينا.
وقف تاي بـ غضب مزيف و صرخ:
تعال هنا أيها اللعين!
وقف الآخر بسرعة و اتى مرتعباً:
كنت انظر إليك لانني لم استطع تمييزك، ظننت انك مألوف منذ البداية و لم اعلم انكما هنا.
ابتسمت هيسا قائلة:
لـ وهلة ظننت أنَ غضبكَ ارعبه.
تاي:
ألا تتذكرين؟
تحمحمت هيسا و عدلت جلستها المنعقدة:
اجل اتذكر.
بارك إل دو:
هل يمكنني الجلوس؟
لم يُظهرا ردة فعل و جلس بـ صمت.
هيسا:
إذاً؟
نظر لها تاي و ابتسم بـ خفة و هو يفكر:
"تبدو كـ رئيسة عصابةٍ ما"
تحمحمت هيسا بعد رؤيتها لـ إبتسامته.
بارك إل دو:
وددت تبديد غضبكما مني.
تاي:
هممم؟ كيف؟
بارك إل دو:
لا توجد طريقة، لا يمكنكما قتلي ما دمتما لا تودان ان تُصبحا قاتلَيَن، و لا يمكنكما تسليمي لـ الشُرطة لأنني الشُرطة، لا توجد سوى واحدة.
هيسا:
تلك لن تنفع.
تاي:
هل يقصد ضربه؟ هل يظن ان هذه متعة لنا؟
بارك إل دو:
اعلم أنكما قويان، تخلصتما من أفضل رجال عصابتنا و انا لا شيء بـ.....
قاطعته هيسا:
عصابتنا؟ ماذا تقصد؟
بارك إل دو:
صحيح انني مجرد جاسوس في تلك العصابة لكنني فردٌ منها.
تاي:
إعترفتَ أيُها اللعين؟
بارك إل دو:
فرد جاسوس!
هيسا:
لا شتمك ولا ضربك ينفع.
بارك إل دو:
ماذا لو اعتذرت؟
نظر له تاي نظرة إستحقار ثم تمتم:
(ماذا أفعل بـ اعتذارك؟.....ما دام مشهد الإساءة عالق في ذهني؟)
(قريتها بـ مكان بس نسيته)
هيسا:
هل حقاً تظن ان اعتذارك شيء قوي؟ انه مثل حشرة امر عليها اسفلي و لا اعلم عنها.
بارك إل دو:
اتفهم سبب كرهكما لي حقاً لكن....
تاي:
لا يوجد ما تقوله بعد لكن، أليس كذلك؟ لا تبرير.
هيسا:
لا فائدة من هذا الإجتماع.
بارك إل دو:
انتظروا، دعوت ثلاثة اشخاص آخرون لهم علاقة، هلّا انتظرتم؟
تاي:
من و من و من؟
بارك إل دو ( بصير اقول إل دو ولا بارك بس):
سـ ترون....ها هُم.
اشار إلى خلف هيسا و تاي و أتى ثلاثة و جلسوا، ياتسورا و قيو و....ماذا؟ جيمين؟
هيسا:
مالذي تفعله أيها الغبي!
إل دو:
ماذا فعلت؟
تاي:
انت تجعل الأمر أكثر صعوبة فقط.
جيمين:
هناك ما نود إخباركم به...ياتسورا باي نويا، هيسا باي نويا، كيم تايهيونغ، كيم جيونق قيو.
إل دو:
لدينا خُطة، في الحقيقة كانت خطتنا منذ زمن و كُنّا سـ ننفذها منذ سنين لكن....عندما عرفنا انكما على قيد الحياة و عرفنا مكانكما، أجلّنا هذه الخُطة، و نوّد تنفيذها بـ رِفقتكم.
تاي:
ما شأننا؟
قيو:
أولاً، نحن لا نعرف شيئاً، هلّا فسرتم لنا كُل شيء؟ منذ البداية.
شرح لهما جيمين كُل شيء و نظرا إلى إل دو بـ دهشة ثم اطلقت ياتسورا قهقهة و تخلخلها كلامها:
إل دو؟ لا يمكنه فعل هذا!
إل دو:
سامحاني، أرجوكما...لا، أربعتكم...انا اعتذر.
لم ينطق أحدهم بـ حرف حتى قطع جيمين هذه اللحظة و قال:
ياتسورا، قيو....أحضرناكما حتى تقنعان إخوتكما ذو الرأس الصلب....حتى يساعدونا في هذه المهمة الأخيرة.
تاي:
إذا شرحتما لنا الأمر....رُبما.
جيمين:
أعتذر ياتسورا و قيو لكننا سـ نذهب لـ مقر سري، سـ نُعلمهم بـ الخُطة و إذا لم يوافقا يأتي دوركما، لكن إعلما ان الأمر في صالحنا جميعاً.
وقف جيمين و إل دو مُشيران إلى تاي و هيسا بـ إتباعهِما.
تنهدت هيسا و وقفت متزامنة مع حركة تاي بـ رفع يده من خلفها و وقف هو الآخر معها.
ذهبوا للمقر الخاص بـ الشُرطة الفيدرالية (FPI)
و ما إن وصلوا حتى رفع جيمين إصبعه مُشيراً لـ الجميع بـ شيء لم تفهمه هيسا ولا تاي.
بـ ثواني أصبح المكان فارغاً و فكر تاي وهو ينظر إلى جيمين:
"منت بـ سهل يا قزم"
جلس جيمين على طاولة في المُنتصف و وضع رجلاً على رجل و قال:
إل دو، الأوراق و اللوحة.
انحنى إل دو بسرعة و ذهب لِـ غُرفةٍ ما ثُم خرج بعد ثواني و وقف أمام جيمين مع لوحة و بعض الأوراق، وضعها في الطاولة المستديرة و اوقف اللوحة و اشار لهما بـ الجلوس، جلسا بـ صمت و برود.
بدأ إل دو بـ شرح الخطة:
أولاً، المهمة عبارة عن تعاون مع الشُرطة العادية....
قاطعته هيسا:
الشرطة التي تسميها عادية اشرف منكم.
أصمتها تاي بسرعة.
جيمين:
فقط إستمعي الآن.
تحمحم إل دو و أكمل:
سـ اذهب للقادة و اخبرهم انني اود تعريفهم على بعض الناس الذين يمكنهم الإنضمام لـ العصابة و سـ يكونون: رجلان من الشُرطة و جيمين و أنتُما.....
قاطعه تاي:
على جُثتي.
تنهد كلاً من جيمين و إل دو و اردف إل دو:
هل يمكننا وضع شريط لاصق عليهما؟
هيسا:
أكمِل.
كانت نبرتها مرعبة كفاية لـ جعل ثلاثتهم يتوترون.
إل دو بـ تلعثُم:
ثم سـ يقومون بـ إختبار إذا ما كُنتُم أشخاص موثوقين ام لا، و وسط إختبارهم سـ تُحاصرُهُم الشُرطة، ما قد يحدثُ فُجائياً سـ نتعامل معه، بـ أجسادنا.
رفعت هيسا يدها:
سؤال، هل يمكنني ضربك معهم؟
إل دو:
لا! توقفي.
هيسا:
حسناً، سـ تلقى كفايتك من الضرب، لا تقلق.
جيمين:
إذاً إبدأ بـ الشرح على اللوحة.
إل دو:
حاضر.
بدأ يُشير على اللوحة و يتكلم بينما يغلق تاي أُذُنيه ولا يستمع و الأخرى كانت شاردة ولا تستمع له هي الأخرى ثم انتبها لـ قوله:
هل فهمتما؟
اومأ كلاهما بـ فِهم ثم رفع تاي يده قائلاً:
لم يتورط أحدهم بـ القضية التي نريد الإنتقام لها لِمَ نضربُهُم بينما يجب علينا ضربك انت؟
جيمين:
توقفا عن هُراء الاطفال هذا!
هيسا:
سألنا إل دو و لم نوجه سؤالنا إليك لِذا اغلِق فمك اللعين.
اومأ جيمين بـ رأسه و وضع يده على فاهه مُندهشاً.
إل دو:
أتفهم هذا منكما لكنني حقاً لم اكُن اقصد اي نية سيئة في إفتعال الحريق.
هيسا:
لا اعلم اين ينتهي هذا.
تاي:
أ تعلمون؟ انا اقبل بـ هذا لكن لدي شرط واحد.
هيسا:
اخبرني أولاً أخبرني أولاً.
همس لها بـ شرطِه و قالت بـ حماس:
جيد جيد جيد! موافقة على الإنضمام أيضاً إذا ما وعدتانا بـ تنفيذ شرطنا!
انصدم كُلّاً من جيمين و إل دو و اردف جيمين:
حقاً حقاً قبلتما؟
هيسا:
لا تنسى الشرط.
إل دو:
انا فرحٌ جداً لأنهما سـ يقبلان لكنني اشعر بـ شيء غريب يسري في عروقي من شرطِهِما.
تاي:
هل أنتما جاهزان؟
وقف كلاهما بـ إعتدال و أستعدا للإنصات لـ شرط هيسا و تاي.
هيسا:
هناك من يجب عليه الإعتراف بـ كُل شيء لـ الشُرطة بعد إنتهاء هذه المَهمة.
نظر كُلّاً من هيسا و تاي لـ بعضهما و -هاي فايف-
جيمين:
لكن.....
إل دو:
لا اعلم.....آههه ما انتُما!
هيسا:
بَشَر.
إل دو:
كم تتوقعان ان يُبقوني في الحبس؟
تاي:
لا تقلق سـ آتي بـ مُحامي جيد سـ يُبقيك في السجن فقط لـ مدة......حياتِكَ كُلِها.
سقط إل دو أرضاً و قال وهو يمسك رأسه بـ كِلتا يديه:
حياتي إنتهت...جيمين؟ ماذا سـ يحدث لي؟
جيمين:
هل لديكُما شرط آخر؟ مهما كان سـ نفعله.
هيسا:
اجل بـ التأكيد هُناك، عِدونا ان هذا ما سـ يحدث، ان بارك إل دو سـ يُسلم نفسه.
إل دو:
لكن ما فعلته منع الكثير من الجرائم من حدوثها.
هيسا:
مثال؟
إل دو:
هاه؟
هيسا:
مثال مثال!
إل دو:
هاه؟ هاه؟
هيسا وهي تضرب قدمها بـ الأرض:
مثال على جريمة منعت حدوثها أيها القاتل.
توسعت عينا إل دو و وقف بـ هدوء و قال:
قاتل؟ انا؟ ماذا؟
إزدادت ملامح هيسا الغاضبة وضوحاً و قالت:
قاتل، بارك إل دو؟ شرطة؟ هذا كذب....أنت مُجرد قاتل.
إل دو:
هيسا...باي نويا، توقفي أرجوك.
تاي:
إذاً هل تعِدانِنَا؟
جيمين:
انا لا شأن لي، هو من سـ يوافق أو لا.
إل دو:
بعد إنتهاء مَهمة الغد، لن يكون هناك شيء علي فعله في حياتي، لِذا....موافق.
نظر له جيمين بـ صدمة و اراد الكلام لكنه صمت.
هيسا:
إذاً نحنُ موافقان.
قالتها و ذهبت بعد ان ابتسمت.
تاي:
هي، اقسِم لنا بـ فعل ذلك.
إل دو وهو مطأطأ رأسه:
اعِدُكُما بـِ فِعل ما تريدانِه.
ذهب خلف هيسا مُسرعاً و بطأ من خُطُواته عِندما إقترب مِنها.
هيسا:
تاي، علينا أن نحرص على عدم موت شخص غداً، لا مِن العصابة ولا مِنا، أود من أفراد العصابة تلّقي ما يستحقونه.
تاي وهو يضرُب صدره:
إعتمدِي علي يا فتاة.
عادا للمنزل بـ رفقة كوك و عندما وصلوا قالت هيسا:
جونغ كوك؟ هل لديك أي مهمات اليوم؟
جونغ كوك:
متفرغ لكما في أي وقت تُريدَانِه.
هيسا:
لا لا نريد شيئاً، فقط نحن لم نتحدث منذ زمن، ما رأيك ان تدخل لـ إحتساء الشاي مع الكعك؟
جونغ كوك:
اجل لكن علي أن اذهب لـ جلب اون جي من الروضة.
هيسا:
همممم، سـ اجلبه انا اليوم، لذا ادخل مع تاي....تاي لا تصنع شاياً غريباً، فقط اصنع شاي عادي.
تاي:
انه اصعب من قهوتي.
هيسا:
اعتمد عليك، انا ذاهبة.
استلَمت موقِع السائق من كوك و ذهبت لـ روضة إبنها و دخلت بـ خفة و ذهبت إلى غُرفة النوم، في هذا الوقت ينام اطفالُ الروضة.
رأتها أحد الخادمات و اشارت لها بـ هدوء:
اون جي هُنا.
ذهبت إليها و انحنت لها ثم حملت اون جي و ابتسمت لـ أحد الاطفال المستيقظين و اخرجت حلوى من جيبها و اعطته إياها ثم ذهبت.
وضعته في سيارتها و ربطت له حِزام الأمان ثم ذهبت لـ مقعد السائق و قادت بـ بُطء وهي تنظُر لـ إبنها في كل دقيقة.
توقفت عِند إشارة بـ شكل مُفاجئ مِما أوقظ اون جي و جعله النور يشعر بـ الحكة في عينيه و حكّها بـ طريقة لطيفة جعلت والدته تتوقف عن الإنتباه لـ الإشارة و تمتمت:
لديك تحدي اون جي! إذا اخبرتني عندما يشتغل الضوء الاخضر في الإشارة سـ اُعطيك حلوى.
ما إن انهت جُملتها حتى رأته يُشير إلى الإشارة الخضراء و قادت لـ المنزل و هي تبتسم.
هيسا:
عزيزي، وصلنا.
تثاوب طِفلُها و حملتهُ وهي لا تنفك تنظر إلى وجهه الجميل، فتحت الباب و دخلت و رأت تاي و كوك يشاهدون فريق ذا هيل و يَهتِفان بـ قوة مما جعل اون جي يتخلص من حظن والدته و يذهب إلى والِده و يهتف معه لـ فريقه المُفضل.
هيسا:
انها خيانة شنيعة، لا يُهم! كوك؟ هل طعم الشاي رائع؟
كوك:
انظري إلى المطبخ و سـ ترين روعته.
ذهبت إلى المطبخ مُستغربة و رأت الشاي على الارض و السُكر يملأ قدحاً حتى رأسه و ...منتثر ف
حول القدح ثم صرخت:
فهمت فهمت! صنعت قهوة في النهاية، أليس كذلك؟
خبأ اون جي وجه والده الذي إحتمى بـ ابنه عن زوجته و قال كوك:
نِلتُ كفايتي! انا ذاهب هُناكَ من يناديني.
ضحكت هيسا و ذهب كوك بـ بطء و إنقضت هيسا على زوجها و إبنها وهي تُمثل مهاجمة تاي مما جعل اون جي يبكي.
حاولا تهدأته و نجحا بعد ان شغلا أغنية "singularity"
هيسا:
صوت والِدك يُهدأك لـ هذه الدرجة؟
تاي بـ صوت هادئ:
ماذا عنك؟ ألا يُهدأك؟
رفعت هيسا رأسها للأعلى و اردفت:
بل يُثيرني.
دُهِشَ تاي و صمت و ظل ينظرُ إليها.
هيسا(تفكر):
"مثل هذه اللحظات، أتمنى ان تتخلد في ذاكرتنا نحن الثلاثة"
~ما قبل النوم~
هيسا:
تاي؟
تاي:
اجل؟
هيسا:
اول مرة ينام فيها اون جي لكنني لا استطيع النوم بعده.
تاي:
انا أيضاً، بينما يجب علينا النوم حتى تكون لنا الطاقة للغد.
هيسا:
لا ازال محتارة بـ شأن عِقاب إل دو.
تاي:
انا أيضاً، اظن اننا ظلمناه، يبدو متحطماً، لكن هذا ما يستحقه.
هيسا:
افكر مثلك، اظن اننا تسرعنا في قرارنا لكنني اوافِقُك ان هذا ما يستحقه، انا افكر بـ تناقض مستمر.
تاي:
ماذا عسانا ان نفعل! حقاً.
هيسا:
هل نغير عقابه؟
تاي:
فات الاوان.
هيسا:
هل تظن ان المحكمة سـ تحكُم عليه السجن؟ انه من أفراد الشرطة الفيدرالية، هل يفعلون هذا لمن يُذنب منهم؟
تاي:
اذا كان قد استأذن منهم كي يفعل هذا، فـ لا فرصة لنا.
هيسا:
و أيضاً، ارى ان إقراره بـ العقاب غريب، في العادة من هُم في نفس موقفه يرفضون و بـ شدة.
تاي:
لو فكرنا اكثر من هذا، سـ يحدث ما لا تُحمدُ عقباه.
هيسا:
آخر شيء اود قوله.
تاي:
اتمنى ان لا يكون ما افكر فيه.
هيسا:
انا خائفة....على اون جي.
تنهد تاي تنهيدة اخبرتها ان هذا ما كان يُفكر فيه.
هيسا:
خائفة لـ حد اللعنة، اين نضعه؟ عند جيهوب لأنه شُرطي؟ عند آر إم لانه محامي؟ ام عند إخوتنا؟ ام في روضته؟
تاي:
كل ما قُلتيه مُحتمل عدا الأخير، لو كانوا يريدون أذيته سـ يعرفون كل معلوماته و منها الروضة التي يذهب إليها.
هيسا:
ايضاً يجب علينا الحفاظ على أنفسنا، ربما يحصل لنا شيء و يبقى اون جي وحيداً مثل ما حصل لنا.
تاي:
واللعنة لا اود التفكير اكثر من هذا الحد، هيسا.
أدارت جسدها في السرير عليه و قالت:
ماذا؟
تاي:
هل سـ تكون آخر ليلة؟
ضربت هيسا رأسه بـ خفة و قالت:
لا، اتمنى انها ليست كذلك.
التفت الآخر عليها و احتضنها بـ قوة و ناما على هذه الوضعية.
~في ليلة اليوم الآخر~
كان كلاهما يجلسان على حافة السرير و يمسكان رأسهما توتراً إلى ان دخل اون جي عليهما بـ صعوبة بعد ان رفع كلتا قدميه واضعاً دميته تحت قدميه حتى يستطيع الوصول إلى المقبض.
هيسا:
هذا المشهد....لا لا.
اقترب منهما و صعد السرير و إستلقى حاضناً دميته و ثواني حتى سمعا شخيراً صدرَ مِنه.
هيسا:
هل قررنا؟
تاي:
اجل، عند جيهوب.
وقفت هيسا بـ حزم قائلة:
هيا.
ذهبت للخزانة و إرتدت ملابس سوداء بالكامل و رفعت شعرها الطويل:
بينما تاي كان يرتدي ما يُقارب لباسها:
ضحكت هيسا ثم قالت:
نبدو ذاهبين لـ حرب حقاً.
تاي:
لا تنسي أنها من إختيارك!
التفتا إلى اون جي و حملاه بـ بطء ذاهبين به إلى السيارة و ذهبا به إلى جيهوب الذي امتلك اغراضه منذ الصباح الباكر.
اومئا له و ذهبا إلى الحديقة مقابل الميتم و جلسا على الأُرجوحة و نظرا للأعلى ثم أردف تاي وهو يُشير إلى الاعلى:
نجم الثُريا، هل تذكرين؟
هيسا:
جَي، صديقنا القديم.
تاي:
سـ ننتقم اليوم لـ تلك الليلة يا جَي.
وقفت هيسا و مدت يدها إلى الجالس:
تاي، حتى لو كلفنا ذلك حياة اشخاص، يجب علينا الحفاظ على انفسنا.
امسك يدها و وقف مصمماً على فعل ما أمرته هيسا:
هيسا، حان الوقت.
ذهبا للمقر مشياً لأن السيارة عند جيهوب.
ما إن دخلا حتى وجدا الكُل تقريباً بـ ثياب رسمية عدا القليل منهم لكن.......الكل بـ ثياب سوداء.
تقدم إليهما ثلاثة اشخاص، جيمين...بارك إل دو....من هذا؟
إل دو:
هذا الشرطي الذي سـ يأتي معنا، انتِ...تاي...جيمين...هذا الشرطي و شرطي آخر في طريقه إلى هنا.
جيمين:
بالمناسبة، ذلك الشرطي قد اعتذر لكن هناك من هو افضل منه، انظرا.
فتحت هيسا فاهها مندهشة:
آر إم؟ مالذي تفعله هنا؟
آر إم:
هل اترك صديقاي هُنا؟ سيرا كانت تود القدوم لكن قوتها البدنية لا تسمح لها.
تاي:
فتيان الميتم سـ ينتقمون.
الشُرطي:
ماذا؟
هيسا:
لا شيء.
نظرت إلى تاي نظرة تأنيب و صمت.
وضع جيمين يده بـ قربهم و قال:
هيا.
وضع آر إم يده فوق يد جيمين ثم إل دو ثم الشرطي ثم جاسوس الشرطة ضد العصابة ثم تاي....نظر جميعهم إلى هيسا و وضعت هيسا يدها بـ بطء ثم قالت:
نحنُ لها.
أنزلوا اياديهم ثم اتجه الجميع إلى السيارة التي سـ تُقلّهم إلى مواضعهم في المَهمة.
بينما هيسا بـ جانب تاي في السيارة ظلّت تنظر إلى الورقة التي فيها تعليمات المهمة بينما جيمين يوزع اغراض المهمة، سلاح و واقي و ما إلى هذا.
اوقفت قرائتها للورقة و اخذت اشيائها من جيمين و ارتدتها ثم وضعت يدها على يد تاي و همست:
ألا تزال تفكر بـ اون جي مثلي؟
تاي:
اجل.
اقترب منها و غطا جسديهما بـ معطفه و قبلها بـ بطء ثم ابتعد قائلاً:
مِثلما قُلتي نحنُ لها.
قبلته هي الأُخرى و اومئت له ثم ابعد معطفه عنها و وجدا ان هناك شخص يراقبهما بـ إبتسامة خبيثة.
صرخ تاي:
آر إم! -اهجد-
ضحكت هيسا لكن قطع ضحكتها صوت جيمين:
وصلنا، إل دو...هيا تقدمنا.
نزل إل دو قبلهم و بدت ملامح الجدية عليهم جميعاً و نزلوا خلفه.
مشوا خلفه إلى مقر العصابة و هيسا تكتم غضبها بـ كامل قواها.
دخل إل دو و دُهِشت هيسا من ترحيب العصابة بهم، كان ترحيباً حاراً.
وقف إل دو على منصة كبيرة و قال:
أُقدم لكم افراد عصابتنا الجُدُد الذين اخترتهم بـ عناية فائقة.
:
إل دو، قدمهم لنا أولاً.
انحنى إل دو و قال:
حسناً ايها القائد نوڤيو، هذا جيمين...بارك جيمين....قد يبدو ضعيفاً لكنه "احد" اقوى اصدقائي هُنا.
نوڤيو:
بارك....جيمين، أرِنا شجاعتك....غون! تقدم.
تقدم شاب في مقتبل العمر و إتخذ وضعية الهجوم مما جعل جيمين يبتسم و هاجم بسرعة، ثواني حتى سقط الشاب المدعو غون.
إل دو:
و هذا هُنا بيتو (رجل الشرطة).
تقدم رجل و اسقطه بيتو.
إل دو:
هذا بوف...ماذا تفعل هنا؟ انت من العصابة بالفعل....لقد شارك بوف في اختيار افراد العصابة هؤلاء لذا هو واقف هنا، ثم هذا....قوته الجسدية ليست بـ قوة عقله...ينفع ان يُصبح مدبر المهام، كيم تايهيونغ.
نوڤيو:
جيد جيد، سـ تختبر الذكاء فيما بعد، قوتك البدنية؟
تقدم رجل من العصابة، يبدو بـ قوة آر إم.
تاي:
يسرني مُقاتلتُك.
تغلب عليه تاي بـ ذكائه.
إل دو:
هذا الرجل، كيم نامجون و يُدعى بـ آر إم، قوي لِـ حد اللعنة.
نوڤيو:
هممم اثار إهتمامي، لِمَ لا نجعل القائد الثالث إيذرلونا؟
إيذرلونا:
مِن دواعي سروري.
تقدم و إتخذ آر إم وضعية الدفاع بدلاً من الهجوم و انتظر إيذرلونا حتى تقدم و حاول لكمه إلا ان يدا آر إم كانتا قادرتين على صده ثم بقي يُدافع حتى وجد ثغرة في جسده و لكمه على معدته بـ قوة و انشغل الآخر بـ تلمس معدته مما جعل نامجون يُفقدهُ وعيه بـ ضربة في عنقه.
نفخ آر إم على يده و انحنى لـ نوڤيو و عاد إلى خلف إل دو.
همست هيسا في أذن جيمين:
مَن مِن القائديَن تطلق على يد أبي؟
جيمين:
نوڤيو.
إل دو:
آخر و اقوى عضو جديد! فتاة لكنها اقوى مني انا.
تقدمت هيسا و انحنت للمجاميع بـ غير نفس.
إل دو:
هيسا....آمممم مين هيسا.
التفتت إليه مستغربة و عادت إلى وعيها بسرعة و التفتت.
نوڤيو:
اقوى منك؟
هيسا:
اجل! اقوى منه.
نوڤيو:
هممم من منكم يود مقاتلتها؟
رفعت هيسا يدها مما اثار دهشة الواقفين خلفها بـ نفس مهمتها.
نوڤيو بـ دهشة:
ماذا؟
هيسا:
انا سـ اختار من اود مُقاتلته.
نوڤيو:
هممم؟.
هيسا:
انت.
اشارت عليه بـ سبابتها و جعل جميع من في المكان يُدهشون.
جيمين بـ صوت خفيف:
عرفت لماذا سألتني.
سمعه تاي و طلب منه إخباره و فعل.
تقدم نوڤيو بـ بطء و قال:
شجاعة من شخص جديد ان يتحداني.
هيسا بـ نظرات تحدي:
لا ارغب في قتال غيرك.
نوڤيو:
هل أنتِ حتى...أقوى من الشاب المدعو نامجون؟
هيسا:
أضعاف.
ابتعد نوڤيو و قال:
إذا ما تم الإغماء علي، سـ يكون لك دور مهم في هذه العصابة.
هيسا:
تشه، اللعنة على هذه العصابة.
نوڤيو:
لم اسمع!
هيسا:
لا شيء....هل يمكنني مقاتلك بـ كل قوتي؟
نوڤيو:
هل تستهينين بي؟
هيسا:
و من انت؟
نوڤيو:
مالذي تتفوهين به!
هيسا:
لا حضرة القائد، لا استهين بك.
نوڤيو:
دعيني أرى.
اقتربت هيسا بـ بطء و قالت:
سـ استعمل كل قوتي حقاً.
ابتعدت ثم صرخت صرخة إبتداء.
هجم نوڤيو و اراد إسقاط قدمها إلا أنها قفزت من فوقه عبر إستنادها على ظهره بـ وضع قدمها فوقه ثم جهزت قبضتها و وقف الآخر و لكمته على وجهه ثم معدته ثم كتفه ثم ضربته بـ ركبتها على منطقته مما جعله يتألم ثم ابتعد قائلاً:
استسلم.
هيسا:
لم يُغمى عليك بعد....-قالت بـ استهزاء- اود دوراً مهماً في ساراي.
ما إن اقتربت حتى ضربته على عنقه و فقد وعيه ثم.....صراخ دوى في المكان مما جعل هيسا ترفع سلاحها و تطلق طلقة ثم تصرخ:
حان البدء.
نزلت هي و جميع من معها إلى المجاميع و بدأوا بـ إفقاد الجميع وعيه واحدا تلو الآخر.
كانت هيسا تستخدم ضربتها الشهيرة، تضرب جميع من يعترضها في عنقه بـ مؤخرة سلاحها ثم دقائق حتى استطاعوا جميعاً رؤية بعضهم....ليس هناك واقف غيرهم...اجل تم القضاء عليهم جميعاً.
دخلت الشرطة و كبلتهم جميعاً و من بينهم نوڤيو و ايذرلونا.
تمت المهمة.
نظر الجميع إلى إل دو في تلك اللحظة، ليس الجميع بل تاي و هيسا و جيمين.
إل دو وهو يحك مؤخرة رأسه:
حسناً حسناً.
ذهب خلف أحد رؤساء الشرطة المهمين و طرق كتفه قائلاً:
اسلم نفسي، ماذا؟ يونغي؟
يونغي:
إل دو؟ مالذي تهذي به؟
اقترب تاي و هيسا ثم قالا:
هل سمعت ما قاله؟ إنه يسلم نفسه.
إل دو:
في تلك القضية التي تم اتهام جاي بارك فيها، انا شاركته الجريمة.
يونغي:
هاه؟
إل دو:
انا من حرقت عائلتي هؤلاء خلفي.
تاي:
أجل أجل.
هيسا:
ما بالك يونغي؟
يونغي:
اتصال من جيهوب؟
فتح الإتصال و دُهش بـ قوة و بقي ينظر إلى هيسا و تاي ثم سقط هاتفه و قال:
هيسا! تاي! إبنُكُما! في حريق!
صُعقَ كلاهما و اسرعا بـ كل قوتهما إلى بيت جيهوب و خلفهم نامجون و يونغي و جيمين و إل دو يمشون بـ السيارة بـ قلق.
وصلوا في دقيقة لـ قرب المنزل من مقر العصابة صدفة.
لم يبالي لا هيسا و لا تاي بـ ايقاف جيهوب لهما، أغرقا انفسهما بـ ماء و دخلا المنزل المُحترِق بسرعة و افترقا للبحث عن اون جي و سمعت هيسا صوتاً من خلفها:
في المطبخ!
هيسا:
إل دو؟
إل دو:
اذا ما انقذت طفلكما فـ سـ تسامحانني.
دخلت للمطبخ بسرعة و حملت اون جي المغشي عليه و صرخت على تاي بسرعة و خرجوا ثلاثتهم حاملين معهم اون جي.
ما إن خرجت هيسا و ابتعدت عن الحريق حتى سقطت أرضاً تبكي و تنادي:
اون جي!
تاي:
ضعيه أرضاً سـ انعشه، هيا!
وضعته و بدأ يحاول إنعاش قلبه الذي كان ينبض بـ الفعل لكن خوفاً من ان يتوقف بـ سبب الإختناق.
بعد ثواني توقفت هيسا عن البكاء و قالت:
يتنفس!
تاي:
اون جي، يتنفس.
.................................
نهاية الرواية.
٣٧٦٠ كلمة🙆🙆.
و اخيرا خلصنا، اراكم في رواية جديدة😉😉✋
آيلابيو🙆🏻♀🙆🏻♀.
هدية للضفدعة:🐸
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top