العلامة الاولى

"هيا اخى" نادت اوليفيا اخيها ليستيقظ "انت ايها الكسول" نادته مرة اخرى و تلك المرة استيقظ و حرك جسده بثقل من على السرير

"ماذا هناك؟" سال بكسول

"لقد وعدنا لوسى اصطحابها لركوب الدراجة " ابتسم و قام مسرع من على السرير متجه لدولابه و بدا بالتغير قبل ان ينظر لاخته التى ادارت وجهها

"ماذا تفعلين هنا"

"لا اعرف" قالت بهدوء او باستهزاء "ربما لم اجد فرصة للخروج" صرخت فى وجهه فابتسم و فتح الباب و هو عارى الصدر ليجد لوسى التى ابتسم

"صباح الخير اوليف"

"صباح الخير "ابتسم لها بينما خرجت اوليفيا

"اوليفيا اريد مساعدتك" اومأت اوليفيا و هى تاخذ يد لوسى للذهاب لغرفتها.

"هيا حركى رجلكى بقوة" قالت اوليفيا و هى تسند دراجة لوسى. تلك اول مرة لوسى تركب عجلة دون سنادات و جاء دور اوليف و اوليفيا لتعليمها و قد انتهزا فرصة كونهم فى مصيف مع عائلاتهم للاستمتاع و التعلم.

"كفى" قالت لوسى بصوت عالى و هى توقف الدراجة لقد امتلأت عينها بالدموع "لا أريد الإكمال" قالت فى صوت خافت

"لما لوسى" سالت اوليفيا بهدوء

"انا خائفة الامر صعب" همست لوسى و هى تشدد قبضتها على مقبد الدراجة فامسك يدها اوليف و ابتسم بهدوء

"لا ليس صعب عليكى فانتى اقوى من أى شئ و نحن هنا اذن لا داعى للخوف ثم انى ممسك بكى و لن اترككى ابدا" مع قليل من الوقت بدات لوسى تبتسم

"حسنا"

"جيد، و اذا تعلمتى بسرعة ستركبين خلفى على الدراجة النارية" ابتسمت لوسى بحماس و عاد الثلاثة للتعلم لم يأخذ الامر طويلا حتى بدأت لوسى بالتحرك لمسافات قصيرة و حدها و كانت علمات الفخر واضحة على وجه التوأمان

"كيف كانت؟"سالت سلمى و هى تحتضن ابنتها

"جيدة مقارنة بكونها مرتها الأولى" قال اوليف و هو يجلس جرت لوسى له ممسكة بيده بحماس

"قال لى اخى اوليف انى اذا احسنت سيأخذنى خلفه على الدراجة النارية" قالت و هى موجهة حديثها للوالدتين التان لم يظهر عليهما سوى نظرة غاضبة

"اوليف لقد اتفقنا على امر الدراجة النارية"

"لكن امى-"

"ليس هناك لكن" قاطعته بشدة "انت لن تركب دراجة نارية و خاصاتا مع لوسى" نظر اوليف للارض كما فعلت لوسى فتدخلت اوليفيا

"اذن لما لا نركب مركب الموزة غدا و نحن فى البحر" ابتسم الاثنان و اومأ كل منهم.

فى المساء
طرقت اوليفيا باب غرفة اخيها ليأذن لها بالدخول لقد كان يرسم

"ماذا ترسم؟"سالت و هى تنظر للورقة انها فتاة او على ما يبدو

"لوسى"قال و السماعات فى اذنه. ابتسمت اوليفيا و أغلقت الباب لتجلس امامه

"انت كنت تعرف ان امى لن توافق صحيح" اومأ اوليف و لم يرفع عينه عن الورقة

"اذن لما قلت ذلك؟"ترك يده ترخى قليلا لكنه لم ينظر لها

"اردت تشجيعها و هذا ما خطر فى خاطرى"

"لا اوليف هذا ليس ما اردته وقتها" رفع نظره لها

"ماذا تقصدين؟"

"انت حقا اردتها خلفك على الدراجة النارية" قالت فى حزم ممزوج ببعض الحنان و كانها متاكدة مما تقول

"كيف تعرفين؟"

"هذه" نظرت اوليفيا للورقة فتبع اوليف نظرها لينظر لما قام برسمه انها دراجة نارية و تركبها لوسى بينما شعرها يتطاير و الابتسامة عريضة على وجهها و بالفعل لقد بدا برسم جسد اخر امامها. هو لم يشعر بما كان يرسم فاوليف يعبر عما فى خاطره او مشاعره بالرسم و هذا ما عرفته اخته جيدا

"اوليف" رفع نظره لها مرة اخرى "انت تغيرت و طريقة تعاملك لها ايضا و اصبحت ترسمها كثيرا" صمتت قليلا ثم اخذت نفس عميق و سالت فى هدوء
"اتحبها؟" ظل هو صامت هو شخصيا لا يعرف الاجابة فهو لم يفكر فى الامر قبل

"لا اعرف"اجاب بهدوء و هى تفهمت هو لا يكذب.

"انت تعرف النهاية صحيح" لم يجب عليها لذلك قامت فى هدوء
"تصبح على خير اخى" تركت غرفته تركته غارق فى افكاره  تركته لتغمض عينها و يحط فى نوم عميق

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top