الحفل

"و ها قد وصلت آخر قطعة" اعلن ادم و العامل يضع الأريكة فى مكانها. ابتسمت لوسى و بدأت تنظر و تتأمل الشقة و ما بها بينما اعطى ادم العامل ماله ثم أغلق الباب و وقف خلفها ينتظر حتى تلتف و تنظر له

"ما رأيك؟" سألها رغم انه يعرف رأيها نظرت له و ابتسمت

"رائعة" اجابته بابتسامة و التى ردها لها و لم تفارق عينه عينها فى الواقع هو لا يريد ان تبتعد عنها لحظة. مد يده لها و هى فهمت قصده فاقتربت منه و احتضنته

"انا لا اصدق" قال فى هدوء ابتسمت لوسى "سيشاركنى و اخيرا شخص هذا المنزل" اومأت لوسى و ابتعدت عنه

"على الذهاب فهناك بعض الاغراض التى لم انتهى من تحضيرها بعد"

"اوليفيا" التفت اوليفيا لاخوها الذى كان جالس فى صمت على سريره و هو يرتدى اسود ولا غير

"لشراء فستان بمناسبة زفاف لوسى خلال أربعة ايام" غطت فمها و كأنها استوعبت ما قالت ثم نظرت لأوليف هو لم يبدى اى ردة فعل فقط رفع نظره و قال فى برود

"لا تتأخرى"

"لن افعل لكن لا تحطم زهرية اخرى و انت غاضب" خرجت من المنزل و ذهبت للسوق بينما ظل اوليف على سريره و لم يتحرك هو لم يعد يكترث بعد الان

اوليف
لتتزوج او تحترق ما دخلى انا بها ا كانت تحبنى من الاساس بالطبع لا

بدأ اوليف يمسك الورقة و القلم و يرسم هو لا يعرف ما يرسم ففي الواقع هو لا يرسم بل هو يلون بعشوائية دون معرفة غرضه فهو و فى هذه اللحظة لا يعرف كيف يشعر ا هو بخير ام انه ليس بخير، ا هو حزين ام سعيد للوسى.

"اماه" جلست لوسى فى حضن والدتها تطلب هذا الحنان. اخذت سلمى تربط على شعر ابنتها انه اليوم المعهود اليوم الذى ستترك فيه لوسى منزلها و ستنتهى عذوبيتها و ستصبح زوجة لادم

"كيف تشعرين يا فتاة" التفت لوسى لترى اوليفيا فذهبت و احتضنتها

"شكرا لحضورك....اختى" صدمت اوليفيا بالكلمة لقد مر اكثر من خمسة أعوام منذ آخر مرة قالتها لوسى كما انه كان هناك امر اخر فقد شعرت بألم ضميرها

اوليفيا
'ماذا سيحدث إن عرفت ان زواجها كان كله جزء من خطتى' انا لا اريد خسارتها مرة اخرى.

بدأت الام و اوليفيا تحضران العروس و التى مرت فى حالة هلع مفاجأة من التوتر و استطاعت السيدتان و بكل هدوء التحكم بها. بينما ذهبت اوليفيا لإحضار فستانها و فستان لوسى جلست لوسى مع والدتها

"امى" نظرت سلمى لها "انا اشعر بالخجل من إقامة حفل زفافى اليوم و خالتى روزالى مر على وفاتها شهر واحد فقط" ابتسمت الأم

"هذا قدر الله يا لوسى ثم أن الحفل كان محدد من قبل و انا متأكدة انه اذا كانت روزالى بيننا الان لرفضت إلغاء زفافكى حتى و إن كان بسبب موتها"

"لكن اوليف و اوليفيا عليهما حضور زفافى و الإحتفال"

"لوسى انتى تفكرين كثيرا....ثم انكى سألتى اوليفيا و اخذتى موافقتها على إقامة الحفل و عدم تأجيله اذن انسى و استمتعى عزيزتى فهذه الليلة لا تعوض" اخذ الأمر ثوانى لتبتسم لوسى و تومأ لوالدتها.

لقد بدأت الحفلة منذ ما يقارب الساعتان و اوليفيا لم تفارق لوسى طوال اليوم او حتى فى الحفل و ظلت الإبتسامة على وجهيهما حتى ان اوليفيا و للحظة نست كل مشاكلها حتى وفاة امها و اندمجت فى سعادة الحضور هى كانت سعيدة لرؤية اختها الصغرى فى الابيض و بجانبها اكثر شخص اصبحت لا تطيقه ولا هو يطيقها 'ادم'

"مبروك يا عروسان" بارك احد المعازيم. لقد جلس ادم و لوسى للتصوير و قبول التهنئات التى لا تنتهى. اقتربت من لوسى فتاة بشعر بنى طويل و عين عسلى براقة لقد كانت ترتدى فستان بطول الركبة تقريبا لكنها كانت فى غاية الجمال

"لوسى" ابتسمت لوسى ابتسامة عريضة و قامت لإحتضان تلك الفتاة

"ميدزى لقد اشتقت لكى" ابتسمت ميدزى "ثم الم تعتذرى عن الحضور"

"لقد لغيت كل محاضراتى و جئت لاراكى و اسلمكى لزوجكى" التف ادم لها و مد يده ليرحب بها

"مرحبا ميدزى"

"مبروك يا ادم" هنئت الفتاة الزوجين و بدأت تتحرك للخروج من القاعة عندما اوقفها صوت تعرفه جيدا صوت عدوتها اللدودة

"ميدزى سوان اوليس كذلك" التفت ميدزى لترى اوليفيا التى كانت تحدق بها بوقاحة و احدى يديها على خصرها

"اوه اولستى انتى اوليفيا"

"نعم عزيزتى هذه انا....اخت و صديقة العروس المقربة" لقد كانت نبرة اوليفيا حادة بها تحدى و تكبر و كان المثل فى نبرة ميدزى

"جيد اذن عليكى احترام المناسبة فانتى لا تريدين افسادها" التفت ميدزى و رحلت تاركة اوليفيا تشيط من الغضب فاكثر شئ يغيظ اوليفيا هو تركها دون ان تكمل حديثها

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top