CH 2
...
وَ غَيْهَبٍ حَلَّقَ عَلىَ سَمَائِي،
كَابُوسٌ أَدْهَمُ... أَنْتِ
...
" معكم اخبار الثامنة
لقد استطاعت عصابة الثقب الاسود الفرار اثناء تشابك مع القوات العسكرية الخاصة البارحة في ملهى الشمس الحارقة
تم اعتقال مجموعة من الاشخاص تنتمي الى عصابة اخرى و باءت محاولات الفرقة الخاصة بالفشل بعد ان فرت العصابة و زعيمها محديثين انفجارا مباغتا بالمكان
و لحسن الحظ لا توجد ضحايا او اصابات ناجمة عن الانفجار
لكن يبقى السؤال مطروح من هو الزعيم هنا ؟"
ضربت اطار عجلة القيادة بقوة بعدما توالت تلك الكلمات على مسامعها تعلمها باخر الاخبار و التي عكرت مزاجها المتقلب في مقتبل هذه الصبيحة
مدت يدها لكوب قهوتها ترتشف منه بعض القطرات لعلها تخمد نار غضبها المتطاير شراره من عيناها وقد نال الكوب حصة من غضبها بفعل ضغطها المتواصل عليه
هي كانت باردة متجمدة صقلتها الحياة تتخبط بين ثناياها تصارعها بمنكبيها حتى غدت ورقة باهتة جافة متجمدة تخدش من يلامسها
حركت شفتاها بعيدا عن الكوب و اعتدلت بجلستها مكفهرة الملامح قائلة
"يبدو ان السفلة قد تعلموا كيف يعيشون "
"محققة بارك نحتاجك بالمركز المفوض كانغ يريدك "
وصلها صوت احد ضباط الشرطة من جهاز اللاسلكي الخاص بها فقربته من فمها ترد عليه بينما تعدل من هيئتها الرتيبة
"علم"
انطلق بعدها صوت احتكاك عجلات سيارتها بالارضية الصلبة و اطلقت العنان لسرعتها تسابق الرياح وكانها تستغل رخصتها كمحققة في تخطي حدود السرعة
اناملها ظلت تتمسك بعجلة القيادة بقوة و خصلاتها تطايرت على وقع هبوب نسمات الخريف الهادئة
تركيزها نصب عماده حولها و عروقها برزت بقوة تنحت جانبي راقبتها و عيناها تنعكس عليهما اشعة الشمس كانما تزيدهما عتمة
اصطفت بقوة امام الرصيف المقابل لمدخل المركز
لتفتح باب سيارتها و تصفعه بقوة كعادتها
فوضعت يديها عند خصرها تغطيهما سترتها الجلدية السوداء كحال باقي ملابسها اليوم لترفع راسها نحو المدخل و همت تنزع نظراتها سامحة لرموشها بان تلامس طرفي حاجبيها فخاطبت نفسها بخفوت
"لنرى ما الذي يريده منا اليوم "
اقتحمت المركز و صوت طرقات حذائها تعالى على وقع انحناء باقي ضباط الشرطة المارين من امامها
قلبت عيناها بعجرفة و اخذت خطاها صوب مكتب المفوض الذي افتتح يومه بطلبها ، اندفعت تهرول صاعدة الدرج حتى بلغت مقصدها .
هي فتحت الباب بقوة و قد خسفت بالوان وجه المفوض ،الذي كاد يتعرض لسكتة قلبية بمقتبل اليوم.
"اين الاستئذان محققة بارك ثم انا لم اطلب جلوسك بعد " .
خاطبها بغضب جعلها ترفع راسها له بانزعاج مصطنع و شفتاها انفرجتا بتذمر
"هل كنت تعاشر الجدران فخفت ان اراكم ؟
ثم انت من طلبتني " .
زم على فمه لردها الوقح الذي اسكته و لاينكر ان الفتاة قبالته لا تشعر بالخجل لما تفوهت بها الآن
ك
يف لا و هو قد لاقى منها ما يسكت اعظمهم رجلا هنا لذا اكتفى بالتغاضي عما بدر منها
وضعت قدما على اخرى تنتظر منه الكلام و هو تافف بغضب ليعقد كفيه عند سطح الكتب يرتب اوراقه المبعثرة
"لقد وردنا خبر من القوات الفيديرالية يعلمنا انهم قد بدؤوا التدخل في حل مشاكل العصابات السوداء الخطرة و التي كانت احدى اهتماماتكم انسة ايلا "
نظرت لاظافرها تتكئ بخيلاء على الكرسي فهمهمت له بملل ليكمل حديثه بعيدا عن تصرفاتها الطائشة
"سيتم ضمك في الفرقة الفدرالية الخاصة حتى تسلمي مذكرات الاعتقال و المستندات الخاصة و الباقي سيتكفل به قائد الفرقة بنفسه "
قهقهت بقوة فور انتهائه و ظلت تضحك بجنون كمختل مخيف و امسكت بطنها دون ان تهدا عن جنونها هذا
تحولت ملامحها و استقامت تقترب منه تضع يديها على سطح مكتبه لتقابله حدقتاها ليلتا اللون
"كنت ارسلت طلبك لي بوساطة رجالك كانغ لماذا كل هذا البروتوكول ، اه !
اخبرني انك تود التخلص مني و بارادتي سافعلها
و ها قد واتتني الفرصة الان "
"لا تنس انك قد منعتني من التحقيق في قضايا عصابة الثقب الاسود اجئت الان تدعي المروءة ؟"
ابتسمت بخبث نهاية حديثها لتكمل دون ان تحيد بعيناها عن خاصته
"موافقة و الان حضرة المفوض كانغ هيونج شيك
"Adiòs
شددت على حروف اسمه و بنهاية حديثها سحبت عريضة الاتفاقية لتسير نحو الباب بتمايل متكبر ،لوحت للجالس هناك بجمود لتصفع الباب بقوة في وجهه للمرة الثانية
هو مسد ناحية خافقه يهدئ من روعه فهذه الفتاة هنا كابوس الجميع من اعلاهم الى ادناهم مرتبة من بينها ،فتندثر الرتب و تشرئب الاعناق في محضرها
...
راحت تسير ببطئ بين اروقة المركز تقلب نظرها بين الجدران و خيالها انزل رواسيه يبحر عميقا ببحر شرودها
حاجباها لازالت عقدتهما حتى انها لم تولي بالا لحشد الضباط المنحني لها فتخطتهم تسير نحو ما يمليه لها عقلها الهائم
وضعت يديها بجيبها لما لفت انتباهها مجموعة الشبان الملتفين حول بعضهم بملابسهم السوداء المرصعة بنجوم و اعلام على اكتافهم ، فتقدمت تراقبهم وهم راحوا يجلسون على احدى طاولات الكافيتريا يحاكون بعضهم البعض
"الم تعلمك والدتك احترام من هم اعلى منك درجة !"
صوت ساخر وصلها من ناحيتها لتقلب عيناها بانزعاج و تقترب من صاحبه بهدوء
"لقد قلتها بنفسك لكن اين هم اصحاب الدرجة العليا لا اراهم "
رفعت حاجباها بينما تلوح بيديها بسخرية في الهواء تستفزه
"للاسف فقد اصابك العمى جدتي "
طبطب على كتفها باستحقار لكنها بسرعة باغتته لتمسك بمعصمه و تجذبه نحوها اما تعابيرها فقد تحولت لاخرى مظلمة فراحت عيناها تطلق شرارهما يلفح خاصته
"اياك و العبث كانغ يون سو ! انا احذرك "
صرخت اخر كلامها تحذره بل تهدده لكن وصلها صوت من مكان قريب منهم
"محقق كانغ توقف عن افتعال المشاكل و العبث بالارجاء افضل "
ادارت راسها له بينما مازالت تمسك بمعصم الاخر لتتضح لها هيئة احد الشبان السابقين يقف على بعد خطوات منهم و جماعته تتوسط الطاولة
لفت انتباهها احدهم الجالس منتصفهم و الذي كان نظره معلقا عليها بينما يبتسم باستهزاء و سخرية بحسب تحليلها ، تفاجئت لما تعرفت عليه فتقدمت منه بخطواتها و نظرها مركز نحوه ترميه بسهام نظراتها
تخطت ذلك الشاب الذي انتظر منها ان تشكره فانتهى به الامر متجمد الحركة متفاجئ الملامح تثبطت يده الملوحة عند موضعها حرجا من ذلك موقف تعرض له
اختطفت كوب المياه الموضوع على الطاولة و رشت بما فيه على وجه وسيطهم بعد ان رمت الكوب البلاستيكي عليه فنفضت يداها من غبار افعالها الوهمي
لينتفض الاخر بتفاجئ يرفع يداه عاليا و بؤبؤ عيناه اتسع يطالع بغضب من تقف قبالته بعجرفة تضم ساعداها لبعضنما البعض
" منعش صحيح ! اشكرني لاحقا فقد سرني لقاءك مرة اخرى حضرة القائد "
ابتسمت بتهكم و اخذت بظلها بعيدا عنه تتركه يشتاط غضبا و وجهه قد تصاعدت الحمم من فوقه تعلن الفتك بها لذا و قبل ان تبعتد اكثر هو قد استقام يجفف وجهه من اثار الماء الباقية عليه و اندفع يتبعها بتوجس حتى لا تنتبه له
لحقها عند كل خطوة لها بهدوء يسايرها و قد غدى غضبه يضخ الدماء الى عينيه التي اكتسحتهما حمرة فاقعة اللون
التفتت عند نهاية الممر لتتاوه بالم بعدما ارتطمت بالجدار بقوة وقبل ان تقدم على اي فعل احست بانفاس تلفح عنقها تداعب جانب وجهها
حاصرها بقوة عند الحائط و يداه التفتا حول معصميها تقيدها يتوسطهما راسها و عيناها المتفاجئتان تناظره دون الرمش حتى
حاولت مباغتته و الافلات لكن قوتها تلاشت امامه لما شد وثاقه لمعصميها و غدت تفصل وجهيهما مسافة ضئيلة
تثاقلت انفاسها و عيناها ضلت معلقة عليه و هو راح يتحدث بينما شفته تلامس طرف انفها يربكها اكثر
"لدينا هنا قطة طائشة يجب ترويضها اليس كذلك؟"
تخدرت اطرافها و تراخى جفناها و شعرت بالخمول ينشر تراتيله يحتل دواخلها و شعور غريب عشعش على قلبها
شردت و عيناها محت عنها الرؤية كليا فسرحت وطارت اثار انتباهها بعيدا و هو ادرك هدوءها الغريب فاخذ يبتعد عن محيطها اكثر فاكثر
انحنئت تتنفس لما احست بابتعاده عنها و استندت على ركبتيها ليثور شعرها القصير يغطي ملامحها الحسناء الباهتة
مسدت وسط صدرها بخفة تستعيد رباطة جاشها المندثرة بينما خاطبت انيسة نفسها
"ياالهي بارك ايلا ما الذي يحدث معك و اللعنة "
رفعت شعرها بعيدا عن اذنها لما احست بهدوء ثورتها و عادت عقدة حاجبيها بينما تنظر للساعة الحائطية قبالتها فتتحرك بسرعة بعيدة عن المكان و خطاها تقودها نحو مقصدها ، اما الاخر فقعد حاجباه مكان تخفيه عن محياها و هو يحلل بين عيناه ما لمحه بازغا يزين معصمها .
...
تجلس وحيدة تضم ركبتيها لحضنها بكفيها الصغيرتان تكتم شهقاتها بضعف تحت لواء تلك الشجرة الصفصافة العتيقة
نزلت عباراتها بهدوء تسيل انهارا على وجنتيها زهريتا اللون بينما تمسد على جراح كيفيها المحمرة بوسط ذلك الجو البارد
ظهرت لها يد صغيرة تمد لها عصا الحلوى الصغيرة لترفع راسها نحوه صاحبها فقابلتها ملامحه الهادئة الطفولية و ابتسامة عفوية ارتسمت تزين محياه
"خذي "
سحبتها منه ليجلس بجانبها و هو جذب كفيها بين خاصته يطبطب بانامله ضئيلة الجحم على جراحها الصغيرة لذا هي استشعرت دفئها على خاصتها فابتسمت بينا تناظره يقبلهما بلطافة حتى قابلتها عيناه
"لم تعد تؤلم صحيح "
...
دينق دونق🔔
شابتر تووو ❄❄
رايكم ؟
توقعاتكم ؟
ترقبوا الفصل القادم و شغلوا عقولكم تحليلات و روح اكسوالية 💡💡
طبعا مبروك على زانغ و بارك الجوائز اليوم 🥳🥳🥳
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top