CH 01
...لَعَلّ البَرْدَ السَّقِيمَ يُدْفِئُنِي..
...
و لما استل الليل غياهبه المعتمة تلألات لآلئه اللامعة على صفحة السماء ينبثق نورها وسط رياح نسيمة
وكان سبتمبر قد افتتح ابوابه
بتلك الليلة الهادئة و الصاخبة عند الضواحي العقيمة من الناس
لمعت تللك السيارة الدكناء تعكس انوار
سيئول الخافتة بعقر ذلك الزقاق الفقير لتسطف عند حافة الرصيف مصدرة صوتا مخرما لسرعتها
انزلت قدمها مظهرة كعبها المدمى بالكحلي لتترجل صافعة الباب الاسود بقوة وعكست حدقتيها لمعان مجوهرات الافق الساطعة
داعبت النسمات العفيفة خصلاتها المموجة القصيرة تتطاير على صفحة بشرتها الناصعة
فسحبتها خلف اذنها تعدل مظهرها الفوضوي بانزعاج
رفعت راسها للباب المبهرج باضواء و الوان فاقعة ملتفة على اطاره و حوافه انعكست على عيناها
زفرت بعجرفة و ساعداها التفا يعانقان بعضهما و اشرقت اناملها النحيلة تتمسك بهما
تقدمت نحو الحارس و ظهرت بنيتها الصغيرة المنعدمة اما خاصته
قربت نفسها منه اكثر و قدماها ارتفعتا اكثر لتبخ في اذنه كفحيح افعى هامسة
"Lojek"
همهم لها ضخم البنية و ارسل اشارته الى مثيله على الجانب الاخر
انفتح الباب في وجهها لتحول نظره و خطاها تسوقها للداخل
تقدم منها اخر لا يختلف عن السابقان في بنيته و عيناه اخفيتا بنظارة عاتمة تحجبها
مد يده نحوها لتقلب عيناها و تنزع معطفها الكحلى كحال خصلاتها المنسابة تمده له
التقط معطفها و مد ذراعه بانحناء كعلامة للترحيب بها
ساعداها عادا للالتفاف حول بعضهما فبرزت انحناءات جسدها الممشوق على طول فستانها المخملي القصير
باب اخر افتتح امامها ليظهر لها ذلك الهرج المبهرج بالداخل و لسعت رائحة الخمر انفها لتتافف بانزعاج مرة اخرى
صدحت تللك الموسيقى الاحتفالية الصاخبة خرمت اذنها و هي تطالع اسراب العهّر يتراقصون مزامنة على الانغام
قلبت حدقتاها بينهم من تحت القناع الذي اخفت به ملامحها كحسناء خشت فتنة الحساد
صوت طرقات كعبها قد محي وسط الاعراس المقامة لذلك ساقتها سيقانها النحيلة نحو احدى المقاعد المنعزلة
هي قد تجاهلت جميع الانظار الشهوانية الموجهة نحوها و لم تولي نفسها هم القلق بشان المسدسات المتشبتة بخواصر الرجال هنا
فهي تدرك ماهية هذا الحفل على كل حال
تموقعت عند طاولة مصطفة عند حواف المكان لتضع قدما على اخرى بخضرمة واضعة يدها على سطح الطاولة
تقدم النادل منها بسرعة و لم يلبث يسالها عن طلبها حتى تكلمت
"نبيذ مخفف بمفعول بطيء"
كتب الاخر طلبها و سحب نفسه نحو معمله وراحت هي تطبطب على الطاولة باناملها و بصرها يتقلب بين المحافل الراقصة عند منتصف القاعة الصاخبة
نظرات الجالسين ظلت كجهاز ماسح تتقلب على طول جسدها تفحصه شبرا فشبرا
عاد لها النادل و امتدت يدها تعانق الكاس الزجاجي الذي تفوح منه رائحة نبيذية خافتة
لذا قربته من شفتاها مرتشفة منه قليلا و عيناها ثبتا على هدفها تخترقه
انفاسها تثاقلت بينما تتفحصه بدناءة و قد سالت قطرات النبيذ تلطخ شفتيها بعدما ظهرت ابتسامتها الجانبية المستحقرة
جالس قبالتها ببذلته الفخمة الباهضة و ازرار قميصه مفتوحة عن بدايته تكشف عن القلادة الفضية الملتفة حول نحره
التصقت به تلك العاهرات بملابسهم القصيرة تتمسحن به كالقطط و هو يتمسك بكاس النبيذ الذي اخذ لونا قاتما عن خاصتها
ضغطها المفرط على كاسها النبيذية جعلها تتفتت بين يدها ليسيل مافيها يختلط بسائلها المخملي نتاج جرحها من القطع الهمشمة بين اناملها
اسرع ذلك النادل يحمل المناديل و علبة الاسعافات الاولية بين يديه و تلك الاطيار الراقصة غير مهتمة بما يحدث حولها
امتدت يده الحاملة للمنديل نحو خاصتها فقربها حتى لامستها و اتضح له وشم ندفة الثلج المنقوش باحترافية على حافة معصمها يكاد لا يلمح لصغره
هو ظل يطالعه لتنظر نحوه بنظرة مظلمة من تحت قناعها المزخرف بهندسات سوداء
قابلته نظراتها ليتسمر بمكانه بخوف و يده لازالت بمكانها
هي راقها رد فعله لتفك عقدة قدمهيا و تظهر ابتسامتها الجانبية
بسرعة تكاد لا تحتسب اضحى وجهها عند مقربة من وجهه تفصلهما انشات تكاد تذكر
"واحد و الثالثة فناؤك "
بختها في وجهه لتخسف بالوانه لذا هو سحب يده بسرعة تلاها ظله الذي اختفى بمغادرته
مسحت دماءها المنعدمة و قطرات النبيذ التي لطخت بشرتها الثلجية بتافف و انزعاج و زفراتها الغاضبة لا تغادر فوهة فمها
لمحت زوج اقدام ظاهرة لها فحولت نظرها سامحة لتلك الهيئة بالظهور امامها
بؤبؤ عيناها اتسع لوهلة و هي تراه يمد راحة يده نحوها بينما ينحنى لها كامراء العصور الوسطى
"ما رايك برقصة ملكية ايتها الاميرة الملكية ؟"
ضحكت بخفة كفتيات الترف و ملكات العرش لكن نظرها ثبت على مسدسه الذي لم تلمحه اثناء مراقبتها له منذ جلوسها
هو تتبع منظرها ليقلب راسه بتفهم مهمهما بابتسامة
انخفض لمستواها و قال امامها بهدوء
"هل ازعجك؟ هاقد نزعته "
لوح بمسدسه و وضعه على الطوالة و عاد لوضعيته السابقة منتظرا اجابتها
هي شعرت بالقرف كونها رات العاهرات تتمسحن به منذ وهلة لكن لا باس عندها باللهو قليلا
عانقت يدها راحة خاصته و استقامت بجسدها لتهمس امام اذنه
"لنجعلها رقصة فكتوريا "
ابتعد عنها و قد صفر باعجاب على جسدها الذي راقه كثيرا بينما عيناها راحت تتحرك صعودا و نزولا على طول قامتها
تجمهرت الثنائيات الراقصة تخلي الساحة لهما ليتقدما لمنتصفها وهو اشار لمنظم الموسيقى بطلبه للحن ملكي يليق بالوضع
صدح صوت الموسيقى و قد راحت اجسادهما تتمايل على الحانها دون ان يقتربا من بعضهما حتى
هي ذكية بطلبها لتلك رقصة حتى لا تدنس جسدها بلامساته الدنئة
صفقا تتابعا مع قواعد الرقصة و الحان الموسيقى المتصاعدة
"انت فاتنة "
"لتحافظ على الرسميات "
نهرته فور مدحه لها فزم على شفتيه بانزعاج طفولي
اندفعت الثنائيات تشاركهم الرقصة و قد تحولت الاجواء الى حفلة ملكية من طراز قديم
اصوات مروحيات مدوية و طلقات نارية ضربت صفحات الجدران
خطى سريعة و عنيفة حل محلها صوت الهلع و الخوف سيطر على المكان
جحظتا عيناه و قد ابتعد عن الساحة يشير لاتباعه اما هي فقد سحبت نفسها من امامه الى احدى الجوانب المتخفية
اقتحام عنيف تم لتظهر اجساد اشخاص تعانقهم ملابس سوداء و ستراتهم قد نقش عليها الرمز الوطني
ابتسمت بغموض و امتدت اناملها تعدل قناعها تدفن ملامحها وراءه
وجهوا اسلحتهم نحو الجميع و قد تسلل بعض منهم يقيد الجميع
لكن اصوات الرجال ذوي المسدسات تعالت لتتعالى معها طلقات ذوي الملابس السوداء
سحبت نفسها بخفو لتختلس احدى المدسسات الفضية من اصحابها و تبتعد عن محيطهم تقي نفسها منهم
في غضون دقائق الجميع سحب مكبلا باصفادهم بل معظمهم اما هي فكانت خلف السلالم تراقب الوضع
"معكم القائد . لقد تمت المهمة "
عقدت حاجبها تختلس السمع مركزة على جسد عريض المنكبين الباقي وحده بالمكان بعدما كانت تبحث عن مراقصها الذي اختفى و جماعته
صوت رنين طفيف وصلها و ما ان حللته حتى جحظت عيناها و خرجت بسرعة من مخبئها
انفجار دوى بالمكان و قد نظم له سابقا
تداعت الجدران تنهار على اعقابها و هي راحت تجري تبحث عن مخرج المكان
قلب الاخر عيناه بفزع لما يحدث و ترآ له جسدها تجري بعيدا وقبل ان ينادي عليها هي توقفت مكانها لما شعرت بزوج الاعين يخترقها لكنها عادت ادراجها راكضة باسرع من السابق نحوه
دفعت بجسدها عليه حتى تدحرج كلاهم بعيدا عن الثرية التي سقطت مهشمة على الارض
رفع بصره لها بينما تتشبت به لكنها استقامت و سحبته خلفها راكضين يبتعدون عن المكان
التفافات ،و نزول درجات ، ركض سريع انتهى لما فتحت الباب ليخرجوا من القاعة
انحنت واضعة يداها على ركبتاها تتنفس الصعداء لكن ظهر لها طرف مسدس موجه نحوها فتعقدت حاجباها بتعجب لترفع راسها له باستغراب
"من انت ؟"
"لتتغضى عن رؤيتي كشكر لانقاذي لك و لنترك التعارف للقائنا الاخر ايها القائد "
و بلمحة البرق اختفت من ناظريه المتعجبان لذا رفع خصلاته البندقية عن وجهه متنهدا
اما هي فقد حفظت ملامحه وهي تراقبه من خلف الحشائش الشائكة
لتنزع قناعها و تاخذ خطاها بعيدا عن الموقع .
...
و اخيرا شابتر الرواية 😂😂😂
👏👏👏
الشابتر على شرف قدوتي السانباينيم
LvlQn5
و نعود ⬅️
ارائكن حول الشابتر الاول و حول اول تجربة لي للكتابة ؟
توقعتاكم حول
البنت ؟
الرجل من الملهى ؟
القائد ؟
الاحداث القادمة ؟
إِلَى لِقاَءٍ آخَرَ 🔮
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top