♧ سوداويتاه ♧

ما تنسوا الفوت☆♡

أطراف الكؤوس تتضارب مخلفةً بعدها رنين نخب شيئٍ ما ، لربما الجالسان قد تعاقدا على صفقةٍ أو أنها جلسةٌ عابِرة ، فلم تعد لتلك الحركات أهميةً عارمة لدى شاربي الكؤوس ...

لا يبدو عليها الإحتراف عكسه ، لكن طريقة إمساكها لكأس نبيذها تدل على ثقة نفسٍ عارمة...

رفعت كأسها بخفة لتُردف قبل إرتشافه دفعة واحدة

" سأثمل قربك بثقة حتى إن عاودت فعلتك "

*****

إشتد ضغط الإمتحانات على الطُلاب في الأوان الأخيرة ، طاقاتهم إستُهلِكت ، جُل مبتغاهم إنتهاء الإمتحانات ليعودوا للجنون والتغيب ...

خرجت سونهي تمشي قاصدةً موقف الحافلات بعد توديع زملائها قُرب باب المدرسة

شعرت بعدم الإرتياح ، رجلٌ غريب يُناظرها بريبة من بعيد وبيده ورقة يُمعن النظر بها تارةً وبوجه المُرتابة تارةً أخرى ...

إرتبكت لتبعد ناظريها عنه لكنها تشعر بتصويبات مقلتيه ناحيتها...

إلتفت لتُناظره بخِلسة من النافذة بعدما صعدت إحدى الحافلات ، لازال يناظرها لكنه أنهى تواصلهما البصري بإبتسامة هادئة أربكتها لتلتف بعدها وتنطلق الحافلة ...

عمِلت طيلة النهار على إقناع نفسها بأن ما حصل مُصادفة ، وأنه يجهلها كما الحال معها ...

...

قلمٌ يُغرز بكتفها من الخلف وصوت خفيف يردف
" السؤال الثاني "

تأففت بضجر لتلتف ناطقة
" جيمين إنتظر حتى أنتهي "

ما أن أنهت جملتها سمعت صوت المعلم يستئنف بتوبيخها على الغش وطلب مساعدة صديق ...

صُدِمت من تصرف المعلم ، ما باله ألا يعلم بأنها تمكث بالمركز الأول منذ سنوات ... غبي

أكملت يومها لتخرج مُجتمعِةً مع أصدقائها و ما أن قابلت جيمين إقتربت منه لاكمةً وجهه بقبضتها لتصرخ بعدها " تم توبيخي بسببك ، كسول "

فرك أثر لكمتها بكفه قائلاً بسخرية
" ما شأني بغبائه "

مضى الوقت لتودعهم كعادتها منطلقة لإنتظار الحافلة ...

في حين جلوسها على المقعد شعرت بإرتياب الأمس ذاته ..

التفت بِسُرعة لتجد ذاك الغريب يُمعن النظر بها ...

عيناه جميلتان واللعنة ...

أبعدت وجهها عنه بهمجية بعد إيقانها بأنها معنت النظر به كما يفعل هو ... أمره مريب لا يريحها

إختلست النظر لتراه يتقدم ناحيتها
فإستقامت مسرعةً ، إستقلت إحدى الحافلات غير آبهة للحافلة المُعتادة...

لم يمسهها بأي ضرر لن تكذب مفترية عليه بأن هناك من يزعجها ... لربما إشتبه بها

تقنع نفسها بأن نواياه حسنة عكس ما هو ظاهرٌ عليه ...

***


في السنة السابقة كانت قد إستحقت .... المركز الأول في مسابقة المعلوماتية التي شملت طلاب متفوقين من جميع أنحاء البلد ... لذا قد تقدمت لها عروض عمل كثيرة رغم صغر سنها...

قررت إلقاء نظرة على أسلوب العمل ، إن راق لها تكمل...
لمَ لا يبدو هذا المبنى كشركة ؟
تعجبت لتدخل بغاية ارضاء فضولها ...
أمرٌ غريب ، دخلت بعدما إصطحبها رجل شاحب في الأربعين من عمره ...
مظهره مريب كمظهر كل شيء متواجد في هذا المكان ...

عرض عليها العمل كمخترقة حسابات ، وهذا ما أوضح لها بأنه مخالف للقانون ... لم تكن تعلم أن تحت يده أتباع ، قاتلين ، بائعي ممنوعات ... لم تعلم أنها أدخلت نفسها بمخاطر قد لا تنتهي ...

ما أن رفضت رفع مسدسه ليردف بعدها " إما القبول أو الممات "

تصنعت القوة لتردف قائلة " لا أنصحك بفعل هذا ...
هناك دوريات شرطة تنتظرني ، إن لم أخرج بعد دخولي بخمس دقائق سينتهي أمرك "

ضحك بخفة "وان لم أفعل ، ماذا سيحصل "

اجابته بهدوء " لا شيء رئيت الكثيرين أمثالك "
معن النظر بها للحظات " أخرجي "
ابتسمت بخفة لتبتعد خارجة من المكان...

خشي بأن تكون على حق ، وما أراحه بأنها ظنت أنه متطفل يخيفها لا غير ، لم تعلم بأنه رئيس مافيا ...

مضت أيام وأشهر حتى بدأ يتفشى القليل من سرية عمله ، خشي بأن تعمل هي كشاهدة تنهيه فقرر إنهائها أولاً ...

إستدعى بعض من شبانه منهم من إعتاد على القتل وآخر سرقة أموال خيالية جميعهم مبدعين في مخالفة القوانين ...

رمى صورةً لها أمامهم ناطقاً بحزم
"من يجدها له مُكافئة ومن يفشل سينطق أمنيته الأخيرة أسفل قدمي ، حذرتكم سلفاً فإفعلوا ما تبغون "...

***

تنهد شابٌ قبل جلوسه على إحدى الأرائك في منزله حاملاً بيده صورةً لفتاة جميلة قد تكون المسببة لإنهاء حياته
" علي إيجادك لأحظى بفدية بدل الفناء "

بدأ بالبحث عنها ، لا يملك سوى صورة تحوي ملامحها لا غير ، لا إسماً يُعرِّف عنها ولا هويةً توصله لها ، جُل ما بحوذته ورقة طبع عليها وجه فتاة ...

مضت الأيام وهو يُجاهد على إيجادها حتى وأخيراً توصل لثانويتها ، كان قد ظن بأنه سيُخذل كما حصل سابقاً ، لكنه أيقن بأنه وجدها عندما حطت عيناه على تلك القابعة بإنتظار إحدى الحافلات ، فرحةٌ إعتلته للحظات فأخذ يُمعن النظر بها وبصورتها في يده ...
يراها المنقظة لحياته بغض النظر عما سيحصل لها وللآخران بعد تسليمها...

مراوغٌ هو ، وبإمكانه إستدراجها لما يُريد وكيف يريد ،
أيامٌ قليلة وستصبح ورقةً رابِحة داخل يده ...

لم تكن نظراته مريحة لها رغم جمال عيناه
داخله شيء مريب ، لمَ لازال يراقبها هنا؟ ...

♧♧يُتبع♧♧

سلام ...
بدي خبركم ان الرواية بعدني قاعدة بكتبها يعني البارت التاني مش كامل حتى وهذا البارت قصير
بس نشرته عشان ما تنتظروا اكثر ...
فإحتمال بشي يوم اعدل على البارتات العم انشرها ...

وشو رأيكم بالرواية؟


لا مانع من تصحيح الأخطاء
بالعكس بشكركم 💗

ما تنسوا الفوت

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top