5.1. هاما
أكتوبر – ست وعشرون عامًا قبل تأسيس كونوها
أرض النار
1.
قفز هيدياكي من شجرة إلى أخرى بسرعة البرق، حاملًا على ظهره كاتانا الغارق في نومٍ لم تشتّته قطرات الندى التي تساقطت على وجهه. أمل القائد أن تتمكن والدته من إنقاذ الشاب، ولكن مع ضآلة موارد عشيرته وتدني مستوى الطب، فإنّ ذلك سيكون أشبه بمعجزة، فلقدْ فقَدَ العديد من رفاقه حياتهم جرّاء إصاباتٍ أقلّ خطورة من هذه.
صرخت نوبارا من خلفه:
— نيي-سان!
— ما الأمر؟ ثقبتِ طبلة أذني!
— أناديك منذ ساعة وأنت تتجاهلني! شعرت بتشاكرا هاما سنجو، نحن نقترب منها أكثر فأكثر.
— ماذا؟ أما كان بإمكانك أن تخبريني بذلك دون لفٍ ودوران؟ فلنتوقف هنا، حاولي معرفة وجهتها.
— لا تتحدث معي بنبرة الصوت هذه ولا تلقِ عليّ أوامرًا! بالطبع كنت سأفعل ذلك!
وقفت نوبارا على أحد الأغصان، وأغلقت جفنيها مشكِّلة ختمًا بيديها، ثم نقلت التشاكرا خاصتها في قطرات الندى، ما سمح لها بتتبع حركات عدوها.
نزل القائد إلى أسفل الشجرة وأسند كاتانا على الجذع. وهي تراقب من الأعلى، حرّكت هاناكو شفتيها، ولكن لم يخرج منها أي صوت. عندما نظر إليها هيدياكي تلعثمت بصوت بالكاد يُسمع:
— من... هي هاما؟
فأجابها بتوتر:
— ابنة زعيم السنجو. إنها أقوى مستخدمة غنجوتسو في عشيرتها.
تمتمت هاناكو غير قادرة على إخفاء المرارة التي صاحبت نبرتها:
— فهمت...
— يمكنها محاصرة عدد كبير من الناس في آن واحد بتقنيتها. الطرق التقليدية لا تكفي لمواجهة الغنجوتسو الخاص بها.
— ولا حتى الشارينغان؟
— يستعصي على مستخدم الشارينغان العادي التحرر بمفرده، ولكن يمكن لمستخدمين اثنين أن يحرِّرا بعضهما البعض عن طريق مزامنة الغنجوتسو الخاص بهما، وهذا بتسليطه على المستخدم الآخر ثم تحريره منه. هذه هي الخطّة التي لجأنا إليها أنا ونوبارا ضدها.
— فهمت... هذا يعني أنه إن دخلنا في قتال معها، فيجب علينا ألّا ننفصل.
— بالضبط.
قالت نوبارا:
— إنها تتجه إلى غابة سنجو. ليست وحدها، هناك شينوبي يرافقها. ماذا نفعل، نيي-سان؟
حوّل هيدياكي نظره إلى كاتانا، الذي فتح عينيه للتو.
— هل ندع هاناكو نيي-تشان ترافق كاتانا ونواجهها لتأمين وصولهما إلى العشيرة؟
تدخّلت هاناكو:
— لكن هيدياكي ليس في أحسن حال للقتال يا نوبارا-تشان. يجب أن نبحث عن طريقة لتجنبهم كليًّا...
قال كاتانا بضجر:
— لا تقلقوا بشأني. عاجلًا أم آجلًا، سوف أموت. أخرجوني من حساباتكم، لا أريد أن أكون عبئًا عليكم!
صرخت أخته الكبرى:
— لست كذلك! من المستحيل أن نتخلى عنك! سنصل قريبًا و... سايوري-ساما سوف...
أطلق كاتانا ضحكة سرعان ما كبحها الألم الذي خنق رئتيه.
— تلك العجوز الشمطاء ستقتلني بيديها!
نظر القائد إلى زميله بعبوس.
— لا تلمني يا نيي-تشان... أنا أتحدث عن أمك بهذه الطريقة غير المؤدبة، لكنني سأموت قريبًا، لذا أودّ على الأقل أن أكون صريحًا.
غير قادرةٍ على الاستمرار في كبت الحزن الذي أثقل قلبها منذ البارحة، انهمرت دموع نوبارا، وتفعّل الشارينغان الخاص بها على الفور، نما فيه توموي ثالث. نزلت من الشجرة وألقت بنفسها على كاتانا وهي تنتحب. زمجرت وهي تضرب صدره:
— أيها الأبله! لا تتحدث عن أمي هكذا!
ظهرت ابتسامة رقيقة على شفاه الجاسوس الشاحبة. لفّ ذراعيه حول ابنة عمه وضمّها إليه. هل عليه أن يفرح أنها تهتم لأمره، أم يأسف أنه سبّب لها هذا القدر من الحزن؟ لم يستطع أن يضع اسمًا للشعور الذي لامس قلبه.
— لا تبكِ يا نوبارا-تشان! أعدك أنّ روحي ستظلّ تطاردك بعد مماتي!
ضحكت المقاتلة الشابة على كتف صديقها، ثم جلست تمسح دموعها. لمَ هي تبكي؟ لماذا ضاق صدرها؟ كاتانا مجرّد أحمقٍ مغرور! من سيكترث لموته؟
— لن تتغيّر أبدًا!
— لمَ قد أفعل؟ أنا رائع!
— ديك متكبر!
قاطعهما هيدياكي:
— لديّ خُطَّة من شأنها أن تنقذ كاتانا.
صاحت هاناكو وبصيص الأمل يلمع في عينيها:
— حقًا؟ كيف ذلك؟
— سندع السنجو يعالجونه.
— ماذا؟
جثا القائد على ركبتيه أمام زميله وفعّل المانغكيو شارينغان.
— كاتانا، فعِّل الشارينغان وانظر في عيني.
قبل أن يتمكن الجاسوس الشاب من تنفيذ تعليمات قائده، أمسكت هاناكو بمعصم هذا الأخير.
— توقف يا هيدياكي! جسدك لن يتحمل استخدامك تلك التقنية مرة أخرى.
— لن أغيّر ذكرياته، سأختمها فقط. لن يستهلك ذلك الكثير من التشاكرا.
— تختمها؟
— نعم. لعيني اليمنى القدرة على تغيير الذكريات، واليسرى تسمح لي بختمها. سنستخدم كاتانا طعمًا. من أجل الحصول على المعلومات التي يريدونها منه، سيتعيّن على السنجو أن يعالجوه لإبقائه حيًّا. هذا الخَتْم سيحميه من كشف معلوماتٍ عنّا، ومن ناحية أخرى، سيكون الأمر متروكًا له للاستفادة من وجوده في منطقة السنجو للتجسس عليهم.
— افعل ما تراه صائبًا، نيي-تشان. إن تحتّم عليَّ الموت، فمن الأفضل أن أموت وأنا مفيد لعشيرتي. فقد فشلت مهمّتنا بسببي، لا أملك الجرأة لمواجهة أكيرا...
فعّل كاتانا الشارينغان خاصته مزدوج التوموي وحدق في ابن عمه. على عكس المرات السابقة، حيث نام الضحايا بعد تعرضهم لتقنية هيدياكي، ظلّ الشينوبي الشاب يقظًا.
تذمّرت أخته الكبرى:
— ماذا لو... قتلوه أو عذّبوه؟ في رأيي، يجب أن نتجنّب مواجهتهم. لسنا متيقِّنين من أنهم سيعالجونه!
سحب هيدياكي معصمه من قبضتها.
— هاناكو... ثقي بي، أنا قلق على كاتانا مثلك تمامًا.
حدّقت الشابة بحزن في أخيها الأصغر. لقد رأت أخًا لها يموت من قبل، فكرة فقدان أخٍ آخر أربكتها. كاتانا أعزّ ما تملكه في هذا العالم. قُبيل ثلاثة أيامٍ فقط، أخبرت هيدياكي أنها تثق به كقائد، ولكن الأمر يفوق طاقتها الآن. فضّلت أن تتشبّث بأمل أن تتمكّن سايوري من علاج كاتانا على أن تنتظر من أعدائها أن يفعلوا ذلك، فهي لا تريد أن تدين لهم بأي شيء، ليس ثانية!
— أعلم، لكن!
— تدعي هاما سنجو بأنّ عشيرتها مبنية على الحب والصداقة، لذا فلن تتردّد في إظهار كرمها لإثبات ذلك ودعوة كاتانا للانضمام إلى صفهم. من حسن حظّنا أنه جاسوس والسنجو لا يعرفونه.
أومأت هاناكو برأسها، وكما لو أنها جاءت لتناقض مخاوفها، عادت إليها ذكرى الشابة من عشيرة سنجو، التي قابلتها في أرض الدوّامات. حيث أمسكت بقوة بقماش ذاك الكيمونو الأخضر ويدها ترتجف، وحاولت أن تبتسم لإخفاء الانزعاج الذي انتابها عندما لامس هذا الثوب – الذي يحمل شعار أعدائها – بشرتها. صاحت الشقراء عند رؤية وجه هاناكو المتوتر في المرآة:
— يبدو رائعًا عليكِ!
سرعان ما امتلأت الدموع في زوايا عيني الأوتشيها.
— ما الأمر يا هاناكو؟ هل يؤلمك الجرح؟
— أنتِ طيّبة للغاية يا نانامي.
طردت الكونويتشي هذه الذكرى القديمة من عقلها وأمسكت بوجه أخيها تقبّل جبينه.
— اعتنِ بنفسك.
— يمكنكِ الاعتماد عليّ، ني-تشان!
ابتسم هيدياكي قليلًا ثم استأنف الحديث:
— ها هي ذي الخُطَّة...
2.
وطأت هاما على أحد الأغصان حين ومض ظِلُّ شابٍ أمام عينيها.
— هاما-ساما، أليس ذاك هيدياكي أوتشيها؟
حوّلت المقاتلة نظراتها الخضراء الثاقبة إلى حيث أشار إصبع رفيقها. على بعد أمتار قليلة خلف الشاب الذي لمحته للتو، شقّ نوبارا وهيدياكي طريقهما بين أشجار الصنوبر.
صاحت نوبارا:
— نيي-سان، السنجو! شتّت انتباههم، سأتولى أمره!
ظهرت ابتسامة ساخرة على وجه هاما وخاطبت نفسها قائلة: «أتساءل ماذا يريدون منه!». أمرت مرافقها بنبرة جادة متسلّطة:
— ماكوتو، أمسك بذاك الشاب. علينا أن نعرف إلامَ يسعون. وإن سنحت لك الفرصة، لا تتردّد في التخلّص من تلك الحشرة.
— أمرك!
بقفزةٍ كبيرة، هبطت هاما على غصنٍ ضخم وسدّت طريق هيدياكي. خاطبته بصوت معسول:
— مرحبًا أيّها الوسيم! لم أرك منذ زمن. آمل أنك لم تفتقدني كثيرًا!
— أخشى أنه لا وقت لدي للدردشة معك اليوم.
— هيا... كن مرحًا! سأجعلك تعيش حلمًا جميلًا قبل أن أرسلك إلى الجحيم.
أدخلت المقاتلة أصابعها في حقيبتها، في حين أمسك هيدياكي مِقْبَض سيفه بيد ورفع غمده باليد الأخرى.
— حقًا؟
— ما الذي ستفعله الآن؟ أنت لوحدك... أتعتقد أنه بوسعك الإفلات مني هذه المرة؟
— من يدري؟ المعرفة تكتسب بواسطة الخبرة!
انفجرت هاما ضاحكة، وما أن أخرجت يدها، أمسكت أصابعها مزمارًا وضعته في فمها.
— دع خبرتك تنفعك في العالم الآخر!
في رمشة عين، لوّح الأوتشيها بسلاحه وقفز باتجاه عدوّته. بعينين متسعتين، ألقت هاما بجسدها إلى الوراء. مع أنّ رقبتها تفادت الهجوم المفاجئ، إلّا أن السيف قصّ شعرها قبل أن يقطع شقًا في جذع الشجرة.
وقفت هاما تحت الغصن رأسًا على عقب ونفخت في مزمارها. تردّد صدى لحنٍ حزين عبر الغابة ومعه بدأت أطراف هيدياكي تتخدّر. قفز على غصن آخر وكأنه يحمل جبلًا على ظهره. لم تمضِ دقيقة على الموسيقى التي أسكرت حواسه حتى تجمّد في مكانه غير قادر على التحرك قِيد أنملة.
***
أدار كاتانا رأسه إلى الخلف وهو يواصل الركض. ما زال السنجو ذو الشعر الكستنائي يطارده، ونوبارا خلفه بحوالي مترين. فجأة، صارت رؤية الأوتشيها الضبابية بيضاء ثم اسودّت. سقط من أعلى الشجرة فاقدًا للوعي، ولكن قبل أن يصطدم جسده بالأرض، حمله ماكوتو بين ذراعيه وقفز للأعلى ثانية. صرخت نوبارا:
— لا!
أجابها ماكوتو ساخرًا:
— بلى!
«إنه يحتضر، لن تسعد هاما-ساما بهذا.»، ألقى السنجو قنابل دخانية في اتجاه عدوته، ثم وضع كاتانا على كتفه وأمسك بلفافة فتحها في السحابة السوداء التي أحدثتها قنابله.
تراجعت نوبارا وهي تسعل. وبفضل الشارينغان الذي منحها رؤية واضحة رغم الدُّخَان، تفادت العديد من الكوناي التي تهاطلت عليها في سلسلة من الانفجارات. التقطت أنفاسها، وانهارت على جذع شجرة وهي تفرك عينيها. «تبًا لذاك السنجو النتن... لولا كاتانا لجعلته يبتلع حتى آخر قطرة من سمّه القذر!»
***
توقفت الموسيقى. تبادلت هاناكو وهي ملتصقة بجذع الشجرة النظرات مع هيدياكي الواقف على الغصن المقابل لها، فدارت توموي الشارينغان الثلاثة خاصتهما في آن واحد بشكل دائري.
تمكّنت الكونويتشي من رفع يدها، فأدركت أنّ تأثير الغنجوتسو قد ألغي، تمامًا كما أوضح هيدياكي. أطلقت تنهيدة صغيرة وراقبت هاما، التي زادها قوامها العضلي مع درعها المعدني هيبة، وهي تسحق الأوراق الميتة بحفيف مهيب شاقة طريقها عبر العشب. واصلت السنجو السير دون أن تنحني على طول جذع الشجرة التي يقف عليها هيدياكي. تذمّرت هاناكو في نفسها: تبدو قوية جدًا وواثقة من نفسها، لا شك أنّ أوتو-ساما يلعن حظّه لإنجابه ابنة جبانة مثلي حين يراها!
سحبت هاما خنجر التانتو من غمده ومررته على خدّ هيدياكي إلى أسفل عنقه. ابتلع القائد ريقه، لكنه لم يجفل أو يقدم على أدنى حركة.
— لو أنك لم تولد من الأوتشيها... لكنت مثاليًا لي!
عبست هاناكو المختبئة بين أوراق الشجر على غصن فوقهما.
— لكن من يدري، ربما... في حياة أخرى سنولد لبعضنا البعض!
صرّت هاناكو على أسنانها وعصرت قبضتيها. استولت على عقلها رغبة جامحة في تمزيق تلك المرأة إلى أشلاء.
رفعت هاما ذراعها، ثم دفعت التانتو نحو الأمام، ولكن قبل أن يلمس طرفه رقبة هيدياكي، ارتطم ظهر المحاربة بالأرض. جلست هاناكو على بطنها، وأمسكت بمعصميها.
— ويحك هيدياكي! لم تخبرني أنه لديك تعزيزات!
رفعت هاما حوضها وساقيها ودفعت هاناكو. أرخت الكونويتشي قبضتها على معصمي عدوتها التي سرعان ما أمسكت بسلاحها وطعنتها في بطنها. ألقت هاناكو بنفسها جانبًا، محاولة تفادي الهجوم الذي مزق ملابسها وخدش جلدها دون أن يغرز فيه. سحبت الأوتشيها نصل الأيغوتشي من فخذها ووقفت في وضعية دفاعية.
تأوّهت السنجو وهي تقف على ساقيها. ابتعدت بضع خطوات، متجاهلةً هاناكو التي تحول وجهها المتجهم من ملائكي إلى شيطاني. «تلك العاهرة... ما هذا الألم الرهيب؟ يبدو أنها كسرت عصعصي!»
— وددت أن أمرح معك أكثر...
قفزت على أحد الأغصان وبدّلت عبوسها بابتسامة متكلّفة ولوحت مودعة:
— لكن تنتظرني أمور أهم من ذلك. أراك في ساحة المعركة أيها الوسيم!
نزل هيدياكي من على الشجرة وانضم إلى هاناكو المتجمدة على العشب. الخرقة في اليوكاتا خاصتها أظهرت خيوط الدَّم المنهالة على بطنها.
— آسف... لم أتدخل كي لا تكشف لعبتنا.
—لا عليك، كنت محقًا. أظنّها ابتلعت الطعم. الجرح سطحي على أي حال.
— لنعُد ونحضر أغراضنا. لدي حقيبة إسعافات أولية.
جلس هيدياكي عند جذر شجرة يقطّب جرح صديقته. عضّت هاناكو على شفتيها وأمسكت بكتفه مكافحة الألم. بمجرد انتهائه، لفّت الكونويتشي ضمادة حول بطنها وارتدت أكمام اليوكاتا خاصتها. غمغمت وهي تحدق في عينيه:
— شكرًا لك.
أشاح بنظره بعيدًا ونهض.
— يجب أن تخضعي للفحص عند وصولنا... ربما يصاب جرحك بتعفن.
— لا تقلق بشأن ذلك.
لفت حفيف أوراق انتباه ثنائي الشينوبي. انضمت نوبارا إليهما بخطوات مرتعشة، وجنتيها الممتلئتين ملطختين بالغبار وسروالها منقّط بثقوب الحروق.
— نجح الأمر.
سألها أخوها الأكبر:
— أأنتِ بخير؟
— لا شيء يدعو للقلق. نصب لي ذاك الوغد فخًا، لكنه أخذ كاتانا.
— لنعد إلى الديار إذن.
شق الأوتشيها الثلاثة طريق عودتهم عبر الغابة ووجوههم عابسة، غير قادرين على ابتلاع الهزيمة التي كلفتهم خسارة سلاحهم المنشود.
— هيدياكي... بما أنك ختمت ذكريات كاتانا ولن يخبرهم بأي شيء عنّا، ألا تعتقد أنهم سيلجؤون إلى القوة لإجباره على الكلام؟
— ثقي به يا هاناكو. ثمّ إنّ هاما تبالغ في تقدير مهاراتها، هي لن تشك في الهراء الذي سيخبرها به طالمَا أنه تحت تأثير الغنجوتسو الخاص بها.
— تبدو أكثر تفاؤلًا من المعتاد يا نيي-سان... أتساءل إن كنت تثق بي لهذه الدرجة!
لفّ هيدياكي ذراعه حول كتفيّ أخته وضمّها إليه.
— بالطبع يا نوبارا، أعلم أنه يمكنني الاعتماد عليكِ.
أضاءت ابتسامة رقيقة وجه المقاتلة الشابة.
قالت هاناكو:
— يبدو أنك تعرف الكثير عن هاما هذه!
— لقد واجهتها عدة مرات... تحليل شخصية عدوك تسمح لك بالتنبؤ بهجماته.
— فهمت...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top