-الفصل الثاني-
-لم اصدم حقاً مما قالته فكما اجبراني على الزواج من اجل "مصلحتي" سيجبراني على الانتقال من اجل "تقويم سلوكي"!
احقاً يظنان حرماني من الحياة الارستقراطيه الهشّة التي اعيشها سيقوّم سلوكي! لست بحاجة لتقويم او تعديل انا راشدة وعاقلة اكثر مما هم عليه..رددت عليها بسخرية واضحة: جننتِ حتماً!
:"من جُنً حتماً هو أنتِ! كيف تردين بهذا الاسلوب يا فتاة! احسست بشرارات الغضب تتطاير من عينها ثم استطردت تناظرني بحنان: هيز عزيزتي انا ووالدك دائماً ما سوف نساندك للأبد، قد اخطأنا حين زوجناك باكراً لكن كوني على ثقة بأننا لن نتركك تعانين ونقف متفرجين دون فعل اي شيء!"
:"هراء...اين حنانكم الابويّ حينما زوجتماني غصباً! وانتم تعلمون بأنني لم احب ايّاً منهما وقد حذرتكم من خطورة هذا حتى اضطررت لأصبح قاتله بسببكما!"
حاولت ضبط اعصابي لكن ما استطعت الا ان اصرخ بهما من فرط الغضب بداخلي لم استغرب من هدوء والدي اما والدتي..
:"هيز لم تكوني هكذا لا اعلم ما غيّرك وما الذي آل بك لهذا الحال لستِ اول او اخر فتاة تتزوج بهذا السّن، ما كان ايا منهما ناقص ولا يسيء معاملتك كل ما قدموه لكِ هو الحب لم يتوانوا لو للحظة عن اثبات انهما جديران بالزواج بك ونحن وافقنا!
هيز رأفة بنا رجاءً، انا ووالدك لا ننفك نفكر بك وبحالك اتظنين اننا لم نلاحظ تصرفاتك مؤخرا؟ شرودك انطفاء هالتك حتى نظراتك تغيرت ارجعي كما كنتِ هل هذا صعب؟!"
اود الضحك لولا حساسية الموقف -لكنني لست بتلك التافهه انثر الضحكات بالارجاء على اسخف الامور وبشتى المواقف- يجبروني على الزواج دون سؤالي حتّى، اظهر رفضي مراراً وتكراراً لكن ما من استجابة اصبحت قاتلة بسببهما؛ نعم انا من قتلت لكن هما شريكان بجريمتي بشكلٍ مباشرٍ او غير مباشر.
رفعت حاجبي وحافظت على هدوئي:
"إن كنتم حقاً تريدون مساعدتي واستعادة هيز القديمة فنفذوا ما سأطلبه منكم الآن وإلا اقسم بأنكم غداً ستصبحون على جثتي معلقة وسط غرفتي زينه، قد قتلت اثنان من قبل لن يصعُب علي ان اقتل نفسي فلقد مللت من حياتي هذه".
لست مجنونه لفعل ذلك، مجرد تهديد فارغ لكن حاولت اخراج نبرتي ببرود مناسب حتى اظهر لهم جدية كلامي علناً الغير جديّ باطناً.
زاغ بؤبؤ عينيّ والدتي...لقد صدقتني! هه بالطبع ستفعل! عظيمة انتِ يا هيز
:"حسناً اطلبي ما تريدين اعدك لن اجبرك على فعل اي شي لا تريدينه لكن ارجوكِ لا تتهوري أنتِ فلذة كبدي وانا لست مستعده لخسارتك لا الان ولا لاحقاً".
:"إذاً يا والدتي العزيزه، سوف انتقل غداً لقصر الملك، إن كنتِ ترغبين حقاً في تقويم سلوكي واستعادة هيز القديمة فلا مكان افضل من قصر الملك، حيث سأعمل خادمة هناك اجرب مرار العيش واجني المال بتعبي ربماً دلالكما لي هو ما افسدني واوصلني لهذا الحال"
عيون الهرّة مع القليل من المؤثرات الصوتيه، تباً اود الضحك بشدة انا لا اصدق ما يخرج من فمي فلاؤجل الضحك فيما بعد حين اخبر كاثرين بالأمر هذا إن لم تكن تستمتع لحديثنا في هذه اللحظه خلف الجدار.
تابعت كلامي:" انا لا استطيع الابتعاد عن المكان الذي نشأت به لدي العديد من الذكريات هنا، حتى انتم تستطيعون الولوج لقصر الملك اولستم من عليّة القوم تُقام الحفلات وتدعون اليها في كل مناسبة او عيد؟ هكذا انا لن افتقدكما وسأستطيع لقائكما كل فتره"
تنهدت والدتي غير مصدقه لما القيه على مسامعها: سأفكر بالامر.
جيد لقد صدقتني، اقناعها ليس بالصعب سوف يتكفل ابي بالباقي انا اعرفه~
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخلا والدا هيز جناحهم الخاص بغية مناقشة ما طلبته هيز وهو ليس هيّناً إطلاقا ، ليس معيباً ان تعمل كخادمة هما ليسا كباقي افراد العائلات من الطبقة الارستقراطية المتعجرفة المغروره على الاقل ليس بالنسبة لوالدة هيز فهي قد عملت كخادمة لفتره في إحدى الحانات بعد ان سُلبت من عائلتها هي ومجموعة من الفتيات خلال هجوم جنود احدى الحملات الصليبية على احدى المناطق الشرق اوسطية ذلك يفسر امتلاك هيز لتلك العيون المميزة عن باقي فتيات المملكه.
:"لست مرتاحه لطلب هيز، إن كانت تريد حقاً التخلي عن حياتها المرفهه والعمل بكد في سبيل إرجاع ذاتها القديمه فلما اختارت قصر الملك بالتحديد؟ خائفةٌ انا ولا اضمن ان لا تتسبب بوقوع المشاكل هناك إنها فتاةٌ صعبة المراس وترفض الاوامر، وبالطبع رئيسة خدم القصر لن تمررها لها، اود ان تتحسن هيز لكن ليس بهذه الطريقة لن اجازف بها"
رد والد هيز بهدوءٍ وغموضٍ كامنٍ في عينيه:" اثق بابنتي وادرك انها قادرة على معرفة ما تريد وما هو الافضل لها، فريدة ما عهدنا هيز ابداً متهوره وتتصرف برعونة دائماً ما كانت حكيمة وذكية منذ صغرها ما مرت به ليس بالقليل، هي محقة تغيرها هذا نحن كنا سبباً اساسياً به"
"ما كان يجب ان تدفع ثمن خوفنا الزائد عليها بهذا الشكل، ارى ان تدعيها تفعل ما تشاء، اظهري لها ثقتك وهي لن تخونها ابداً"
:لكن- اكمل والدها:"ما من لكن، إن لم تقبلي بهذا فهي ستفعله رغماً عني وعنكي هي عنيدة ولن ترتاح حتى تنفذ ما تريد. سأذهب لأعلمها بقرارنا"
.
.
.
.
.
.
.
انهيت نقاشي مع والديّ وكنت ذاهبه لأصعد غرفتي حتى اصطدمت بكاثرين، توقعت! كانت تلصق اذنها على الجدار ولو استطاعت للصقتها على شفاهنا حتى لا تضيع اي حرف او همسة تخرج من افواهنا
:ماذا تفعلين كاث؟
:"كنت اتأكدت من نظافة الجدار، تعلمين ذرات الغبار تنتهز ابسط الفرص حتى تلتصق به"
تقصدين ذرات الغبار...اكملت وانا امسك اذنها اجرها معي لغرفتي: ام اذنك؟
":اوتش سو انتِ تؤلمينني، صدقيني لم اكن اعلم بتخطيطهم لهذا الامر، لقد سمعت اسمي ودفعني فضولي لاستمع لحواركم اللطيف"
"كاذبةٌ يا كاث انت كنتِ ستتنصتين بجميع الاحوال". وصلنا غرفتي ثم اعتقت اذنها بعد ان احمرّت كزينة الشفاه
"جهزي نفسك ستغادرين معي لقصر ملكنا المبجّل" قلت بتهكّم
":تمزحين! لا شكراً أُفضّل خدمة عائلتك، اجرٌ مناسب معاملة مناسبةٌ طرقت لسانها واكملت : لن اطمع بأكثر من هذا"
:"لكن انا لم استشيرك لقد امرتك بصفتي هيز ولست سو صديقتك يا هذه"
كاثرين: "ايتها الل..هذه! قبل هنيهة كنتِ تنادينني كاث! حقيرة"
وقبل ان ارد عليها دخل والدي فانتفضت كاثرين وانحنت له، هم لا يعاملونها بطريقة رسمية كما باقي العائلات مع خادماتهم لكن صديقتي الفاضلة تفعل ذلك تقديراً واحتراماً لوالديّ سيغمى عليّ من احترامها الزائد.
قال والدي: "كاثرين اكملي اعمالك بالاسفل ودعينا نتحدث انا وهيز على انفراد"
ثوانٍ حتى سمعت صوت إغلاق الباب وانخفض جانب السرير الذي اجلس عليه نتيجة لجلوس والدي بقربي
":هيز انا اعلم ان ذهابك لقصر الملك ليس من فراغ ولا لنية طيّبة كما قلتي لنا في الاسفل، اعلن ان هنالك امر ما بينك وبين ولي العهد السابق الملك الحالي، لا تظني ان خروجك في اناء الليل وغيابك المفاجئ خلال زيارتنا للقصر الملكي او اثناء نزهاتنا العائلية شيءٌ لم أحِسّ به"
صدمني! ابي رجل فطن جداً انا نسخة مصغرة عنه، احب والدتي كما احب والدي لكن لطالما كان الاقرب بالنسبة لي، اود لو اعلم كيف عرف بعلاقتي مع الملك العاهر.
احس بشرودي وكومة الافكار التي عصفت بداخلي واكمل:" قد تتسألين كيف عرفت، ليس بالامر الصعب ولا بالامر المهم الاهم هو انني اثق بك كما تفعل والدتك رغم قلقها الزائد، اعلم ان هناك ما تخططين لفعله نظرة الشر في عينيك لا تخفى علي
اذهبي لن امنعك، افعلي ما يحلو لكِ فأنا لا اطيق حالة الانكسار التي تعيشينها ولست آبه من سببها اعلم بأنك ستردين الصاع صاعين ما آبه له هو ان تكوني بخير ومرتاحه، فقط كوني حذرة وذكية كما ربيتك"
ادمعت عيناي لكن لن ابكي رجاءً يكفي لقد بكيت كثير خلال اخر ثلاث سنين لن ادع اي احد يرى ضعفي اكتفيت باحتضانه بشدة وهو يربت على ظهري.
":هيز ابنتك القوية العتيدة لن تخيب آمالك اعدك، والان سوف احزم حقيبتي واخذ ما يلزمني من اجل الغد، بالمناسبة كاثرين ذاهبة معي"
ابتسم وقال ": كنت سأستغرب ان لم تفعل، عندما تنتهي انزلي لتناول العشاء"
ابتسامةً داخلية واسعة انعكست على محياي حينما طرأ على بالي كل ما كنت اخطط له طوال سنين، حان وقت التنفيذ وغداً هي الخطوة الاولى.
——
فيه امور مبهمة لكم بس مع التقدم بأحداث الرواية بتتضح، عنصر الغموض شي مهم😂
يس والدة هيز عربية، ما بنتطرق لأي شي يخصها كعربية ولا له دخل بالرواية الموضوع انه ادائها في ستيج Lion جذب الكل والاغلب قالوا طالعه كأنها خليجية/عربية لذلك ارتأيت انه اخلي امها عربية عشان تتصف بعيون مميزة كنوع من التغيير فقط
بكرا فيه تشابتر تشاو💋💋💋
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top