كتاب الفانتازيا: المقدمة


هل رأيتم أرنبًا يمشي على أماميّتيه من قبل؟

لأنّ عزيزتنا آليس رأت، ورأت كذلك بابًا مزخرفًا غريبًا أدخلها لعالمٍ غريب. لا لم تحزروا! ليس عالم العجائب بل عالم الفانتازيا!

أتعرفون عنه شيئًا؟ حتّى لو كنتم تعرفون فسأخبركم على أيّ حالٍ لأنّ هذه مهمّتي.

الفانتازيا بكلّ بساطةٍ يا أصدقائي هي خلق عالمٍ جديدٍ بقوانينَ جديدةٍ يحدّدها الكاتب، يأتي هذا العالم بمخلوقاتٍ وأماكنَ جديدة، أسمع شخصًا ما يقول لي: «يمكنني أن آتي بمخلوقٍ جديد وفقط، لست بحاجةٍ إلى خلق عالمٍ جديد كامل!»

وقتها سآخذ رشفةً من قهوتي الخياليّة وأعدّل نظّارتي وأقول له: «أجل، ستأتي بمخلوقٍ واحدٍ وليس بعالمٍ كامل، لكن كيف ولد هذا المخلوق؟ كيف يعيش ومع من؟ هل هو من هذا العالم أم أنّ له عالمًا أخر؟ مع كلّ هذه الأسئلة ستبدأ في بناء العالم الخاصّ بك وبهذا المخلوق دون أن تدرك حتّى!»

ولأنّني شخصٌ في منتهى الإنشغال لن أستطيع الإجابة على كلّ تلك الأسئلة الّتي تراودكم، لكن ربّما إن ساعدتم آليس الصّغيرةَ ستعرفون الإجابة، تتذكّرونها صحيح؟ تلك الّتي ذهبت سابقًا إلى بلاد العجائب، ستعبر في هذه المرّة من بابٍ غريب.

هي من ستأخذكم لعالم الفانتازيا، وبما أنّ آخر كتابٍ لنا اسمه «أخذٌ وعطاء» فأنتم ستساعدونها في معرفة حلّ الأحاجي الّتي ستقابلها، وفي المقابل ستعطيكم ما اكتشفته عن عالم الفانتازيا. كيف يبدو ذلك؟ موافقون على ذلك؟ لايهمّ، فأنتم ستدخلون معها على أيّ حال.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top