فصل النتائج: عقول منيرة.


الفصل السابع عشر
فصل النتائج، عقول منيرة

«عدنا...»

ها نحن نلتقي مِنْ جديدٍ أعزّائي للتعرّف على فائزي القسم الثّاني (قسم المشاركات المغلقة) ودعونا نبدأ بإعلان القصّة الفائزة بالمركز الثّاني.

قصّةٌ تميّزتْ بحبكتها القوّية، ولغتها الجميلة، قصدتْ حروفها إظهار معنى الإحسان والتّضامن والتّعاون، وأكّدتْ كذلك أنّ القدرة على إسعاد الآخرين كنزٌ لا يمتلكه الجميع.

فهل استطعتم معرفة قصّتنا الفائزة ؟

-----------

نعم إنّها قصّة «فاطمة»، الفائزةُ بالمركز الثّاني مِن قسم المشاركات المغلقة.

للرّائعة haneen_3mar

فلنباركَ لها الفوز جميعًا، فقد استحقّته عن جدارةٍ ⁦♡

وكجائزةٍ على فوزها ومجهوداتها المبذولة في كتابة قصّةٍ رائعةٍ كهذه، يقدّم فريق النقّد نقّدًا بسيطًا لعنصريّ الفكرة والمغزى.

نقّد فكرةِ ومغزى قصّة فاطمة

نولد في هذه الدّنيا محبّين للحياة، كلّ شيءٍ يثير إعجابنا، وتسّعدنا أبسطُ الأشياء. لكن بينما نكبر، ونمرّ بمنعطفات الحياة الأليمة، تنكسر في نفوسنا صورة السّعادة، وتخْفتُ أنوار عيوننا، وتُختزَل سعادتنا في لحظاتٍ قصيرةٍ أمستْ مِن الماضي.

لا نقول أنّ الكبار معدومو السّعادة، فهناك دائمًا ذلك الطّيف الصّغير الّذي يحشر نفسه في عزلتهم، ويضيء عليهم عتمتها، وهذه بالضّبط فكرة قصّة اليوم.

تحكي قصّة فاطمة عن سيّدةٍ عجوزٍ فقدتْ عائلتها في حريقٍ، فتلحّفتْ العزلة وانزوت عن الحياة حتّى قابلتْ طفلةً يتيمةً وَفَدَتْ إلى دار المسنّين. تحكي القصّة فضول الطّفلة نحو السيّدة، ورغبتها في إسعادها وإعادة النّور إلى حياتها.

عرض الكاتب الفكرة بأسلوبٍ سلسٍ وواضحٍ، وتناسبتْ فكرة القصّة مع الاقتباس السبيستونيّ الّذي دارتْ على مداره الحكاية، والّذي كان «مَنْ يمسح عن قلبي حزني»، يرجعني خضراء اللون، كالأشجار. كما تناسبتْ تمامًا مع كون القصّة مِن أدب الأطفال؛ مِن حيث البساطة والوضوح. مِن الصّعب القول أنّ الفكرة مبتذلةٌ، لكنّها ليستْ فريدةً كذلك. لمْ يوظّف الكاتب إبداعه في بناء فكرةٍ مبتكرةٍ، وحبّذا لو صمم ماضي الشخصيّات بشكلٍ أفضل.

حاول الكاتب رؤية العالم بعيون الأطفال، وقد نجح في ذلك! فقد ظهرتْ لنا الفكرة واقعيّةً، تبدو كما لو أنّها جزءٌ منّا، مِنْ ماضينا أو مستقبلنا، يمكننا أنْ نطبقها على حياتنا بسهولة.

أرادت القصّة أنْ تخبرنا ببذل جهدنا لإسعاد الآخرين، بأنْ ننتشل المتعبين مِنْ ذكريات السّير؛ ولأنّ القصّة موجهةٌ للأطفال فقد أظهر الكاتب المغزى واضحًا بين السّطور.

حكت القصّة عن شخصيّةٍ يائسةٍ تستردّ أملها في الحياة بمساعدة ابتساماتِ الطّفلة الصغيرة، وقد تناسب هذا مع مغزى القصّة حول إسعاد الآخرين بشكلٍ جيّدٍ، بدا كأنّه يحفّز الأطفال على توزيع ابتساماتهم في وجوه الكبار المنهكين.

رسمتْ هذه القصّة ابتسامةً دافئةً على وجوهنا، ودخلتْ قلوبنا دونما استئذانٍ، تمامًا كما دخلتْ الطّفلة قلب العجوز.

دمتِ بودٍّ، فريق النقّد دومًا بالجوار ✨.

والآن لننتقل لجائزتنا الثّانية، وهي عبارةٌ عن غلافٍ مقدمٍ مِن فريق جنود التّصميم

ومِن المركز الثّاني ننتقل للمركز الأوّل، لتتوج قصّةٌ رائعةٌ ومشوّقةٌ، قصّةٌ حكتْ لنا عن مغامرةٍ عجيبةٍ وغريبةٍ، قصّةٌ تميّزتْ بقوّتها السّرديّة والوصفيّة، وبلغتها الجذابة والآخاذة، قصّةٌ حملتْ بين طيّاتها مغازٍ عدّةٍ منها عدم الاستسلام، وعدم احتقار مَن هو أقلّ منكَ.

فهل تمكّنتم مِن معرفة قصّتنا الفائزة؟

-----------

نعم إنّها قصّة «أرنوب الشّجاع»، الفائزةُ بالمركز الأوّل مِن قسم المشاركات المغلقة، للمدهشة -_scarlet_lotus_

لنباركَ لها الفوز جميعًا، فقد استحقّته عن جدارةٍ ⁦♡

كجائزةٍ على فوزها ومجهوداتها الجبّارة في كتابة قصّةٍ جميلةٍ كهذه، يقدّم فريق النقّد لها نقدًا بسيطًا لعنصريّ الفكرة والمغزى.

أحيانًا حتّى أصغر المخلوقات تستطيعُ تغيير مسار المستقبل.

لا يمكن للسّكوت أنْ يكون سبيلًا في وجه الظّلم، كما لا يجوز الاستسلام أمام المصاعب، عندما تستسلم فأنتَ ستتوقّف عند نقطةٍ واحدةٍ، وتراقب الحياة تكمل طريقها بمَن فيها تاركةً إيّاكَ خلفها.

قصّةٌ قصيرةٌ بأبسط أشكالها إلّا أنّ المعاني الواردة بين سطورها عظيمةٌ. تمحورتْ فكرةُ القصّةِ عن قدرة أصغر الكائنات وأبسطها على تغيير المصير، وكسر ذراع الظّلم الّتي طالتْ المكان.

فكرةٌ لم تكن بذلك التميّز إلّا أنّ الكاتبة أبدعتْ في وضعها في إطارٍ جعل منها خارجةً عن المألوف، ورسم لها تميّزًا خاصًّا بها، وقد دُعّمتْ هذه الفكرة بسّردٍ بسيطٍ، وعقدةٍ بسيطةٍ واحدةٍ. فقد كانتْ فكرةُ مواجهة المظلومين للظّالم المستبدّ موجودةً في أماكن عديدةٍ، إلّا أنّه تمّ عرضها بأسلوبٍ يجعلها تحتلُّ عقول الأطفال على هيئة قصّةٍ عن أرنبٍ صغيرٍ شجاعٍ، فكانتْ هذه الفكرة ملائمةً لفئةٍ تجمع ما بين الاجتماعيّة وقليلٍ مِن الخيال.

لكن لم يفتنا احتياج القصّةِ للمسةٍ مِن الواقعيّة، الّتي يجب أنْ تظهر فيها بشكلٍ عامٍّ، فقد وجدنا أنّ عدم تفكير أيّ مِنْ أهل الغابة بمواجهة الأسدَين لهو أمرٌ غير منطقيّ، فالغابة تحتوي على الكثير مِن الحيوانات! هل مِن المعقول ألّا يجد الحلّ أيٌّ منهم سوى أرنبٌ صغيرٌ؟

ربّما لو تقوم الكاتبة بجعل السّلحفاة هي مِنْ تخبر الأرنب بأنّ عليهم مواجهة الظّلم، ليؤيّدها هو ويخبرها بأنّه كان يخبر والديه بذلك طوال الوقت، عندها سيكون مِن المنطقيّ أنْ يهبّ أهل الغابة الّذين احتاجوا فقط لدفعةٍ مِن الشّجاعة لتنفيذ الخطّة الّتي نرى أنّها يجب أنْ تكون مِِن تخطيط السّلحفاة بمساعدة أرنوب، الّذي يثبت لوالديه بأنّه يفكر بشكلٍ واعٍ وصحيحٍ.

بشكلٍ عامٍ كانتْ الفكرةُ جميلةً، وارتبطتْ بعناصر القصّة كلّها؛ حيث دعّمتِ الشخصيّات ظهور الفكرة بشكلٍ واضحٍ، كما وأحسن الوصف في إيضاح النّقاط جميعها!

كان الأب الأرنب يتجاهل أفكار ابنه أرنوب؛ لاعتقاده أنّه غير مؤهّلٍ للتّفكير بأمور الكبار، فلم يستمع له، ولكن تبيّن له في نهاية الأمر أنّ ابنه كان ذو تفكيرٍ واسعٍ، وذكاءٍ فذٍّ، استطاع بأفكاره أنْ يحرّر أرض غابتهم مِن ظلم الأسدين المغرورين.

وقد حملتْ هذه القصّة في كلماتها أكثر مِن مغزًى استطعنا الاستدلال عليه بسهولةٍ بين سطورٍ خطّتها الكاتبة المبدعة، أحدها كان عدم الاستسلام للظّلم، وآخرَ ظهر في تفكير أرنوب الصّغير، والّذي كان إمكانيّة أنْ تأتي الأفكار الصّحيحة والقرارات الممكنة مِن أصغر الكائنات، ليس العمر مقياسًا للقدرة على التّفكير السّليم!

كما وتبيّن لنا ظهور مغزًى آخر وهو أنّ القوّة لا تعني دائمًا الذّكاء، فكلا الأسدين لم يتمتّعا بذكاءٍ يساعدهما على معرفة الخدعة الّتي تعرّضا لها!

جميع المغازي كانتْ واضحةً بشكلٍ كافٍ ليدركها الصّغير والكبير، ساعدتِ الشخصيّات في ظهورها وعرضها، كما وكان قالب عرضها بصورةِ حيوانات الغابة ملائمًا تمامًا للفئة الاجتماعيّة، ومراعيًا لعقول الأطفال مِن القرّاء ليسهل عليهم استيعابها.

كانتْ فكرةً جميلةً للغاية سُطّرتْ بإبداعٍ فذٍّ، نشكر الكاتبة على جهدها العظيم وحروفها المنمّقة في أسلوبٍ مميّزٍ، ونتمنّى لها مزيدًا مِن التقدّم والازدهار.

فريق النّقد دائمًا في الجوار ♡♡.

والآن سننتقل لجائزتنا الثّانية، وهي غلافٌ مقدّمٌ مِن فريق جنودِ التّصميم لقصّتنا الرائعة.

كما وقد صممنا ريلزًا قصيرًا عن قصّتنا الفائزة، والّذي سينزل في حساب فريق النقّد في الإنستغرام.

هذا هو رابط الريلز، استمتعوا بمشاهدته أعزّائي:

https://www.instagram.com/reel/Cbxg4FggM_6/?utm_medium=share_sheet

وهكذا نكون قد انتهينا مِنْ عرض نتائج مسابقتنا الجميلة هذه، الّتي وبعد عرضنا لها، استقطبنا عدّة مشاركاتٍ، ليتميّز عضوان مِنْ فريقنا بلقب «المقيّم الذهبي»، لتقييمهم لأكثر عددٍ من القصص، وهذين العضوين الشّهيرين لهذا الشهر هما: العضو رفيف، والعضو تاليا.

فلنبارك لهم جميعا اللّقب، ونشكرهم على عملهم الجادّ، وحبّهم للفريق والعمل، فهذه هي خصال أعضاء ربيعنا، الحبّ والوئام والجدّ والإخلاص 💗.

فلنودعكم على أمل أنْ نلتقي في مسابقةٍ أخرى بإذن اللِّه (غمزة).

«إلى اللّقاء...»

كانتْ معكم صديقتكم القرمزيّة الحمراء مرّةً أخرى.


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top