حوارٌ بنكهة الجَزر


أهلًا بكم يا رفاق! أتحبّون الجزر؟ هل تريدون واحدة؟

لن أعطيكم إيّاها! سرقتها من حديقة الصّياد ولن أضيّع مجهودي بسهولة.

الأهمُّ الآن، هل ترونني ثرثارًا؟ بحقّكم أنا باغز باني الأرنب الثّرثار، من لا يحبّني فليغادر حالًا.

حسنًا لا بأس، سأدخل في لُبِّ الموضوع، اليوم في سيركنا الغريب هذا سوف نتكلّم عن الحوار، حوار؟
الحوار شيءٌ يشبه ثرثتي تلك! أنا أمزح هنا، لا عليكم.

الحوار هو صوت الرّواية، جميعنا نعرف ذلك.
في الرّواية (القصّة) الكوميديّة على الحوار أن يكون واقعيًّا، لا من الخيال.
فهمتم ذلك؟ أيّ اجعلوا حواراتكم تقارب الواقع والحياة العمليّة، فتلامس الشّخص؛ فنحن هنا نخاطب بقصّتنا بشرًا لا جزرًا! آمل أنّكم فهمتم هذا، لا تنسوه!

أعتذر على الجزر المتناثر عليكم، أنا لا أصدّق أنّني أصبحتُ حكيمًا فجأة، يبدو أنّ جزر السّيرك سحريّ، لا تنظروا إليّ هكذا هذا الجزر من الصّياد.

نكمل قبل أن أملَّ منكم، الحوار وكما في كلِّ حوارٍ يكشف جوانب الشّخصيّة، وهو المحرّك الحيّ للحَبكة، وغالبًا ما يحمل معلوماتٍ مهمّةٍ، والأهمُّ أنّه يخلقُ الضّحك، فهو الأساس في الكوميديا.

السّهولة في الحوار مهمّة، كأنّك تأكل جزرةً برتقاليّة، فلُغة الحوار الكوميديّ أساسيّة، فلن نضع كلمةً طويلةً صعبةً بوسط حوارٍ كوميديّ! نحن لا نريد للقارئ أن يختنق بالجزر... آسف، أقصد لا نريد له التّشتّت بتلك الكلمة ونسيان المهمّ وهو نيَّتنا بإضحاكه.

كذلك في الحوار هنا نستخدم تقنيّاتٍ من أهمّها المبالغة، كأن أقول لكم: «لقد وجدتُ جزرةً بحجم جبل
لكن أحدهم قد ردّ عليَّ: وأنا قد صنعت قدرًا بحجم السّماء!
فرددتُ عليه ساخرًا: وماذا سنفعل به؟
أمّا هو وبكلِّ نظرةٍ شامتة قال: نطبخ به جزرتك!»

لقد أفحمني! وأفحم أحلامي الجزريّة برؤية جزرةٍ مجزورة كتلك، حسنًا يراودني سؤالٌ الآن بعد كلّ ذلك الكلام، كيف أجعل الحوار كوميديًّا؟ فالبساطة والمبالغة لا تصنعُ كلَّ شيءٍ بكلِّ تأكيد.

ماذا تقولين آنسة جزرة؟ إلقاءُ نكتةٍ صغيرة وسط الحوار سيفي بالغرض؟ معها حقّ تلك الجزرة الذّكيّة، تستحقّ أن تُؤكل.

كما أنّ التّعليقات السّاخرة والأسلوب المرح للشّخصيّة هو الحلُّ، وهذا يتبع عدّة أشياء، فقد يتّبع الكاتب أسلوب المفاجأة كوقوعِ الشّخصيّة بموقفٍ محرج يحتاج منها ردًّا غبيًا، لكنّه مضحكٌ لذلك الموقف.

هنا... تذكّرت شيئًا سبق وقلته عنوةً، ولم أركّز به إلّا الآن! تلاعبتُ بالكلام كثيرًا كما عندما قلت «برؤية جزرة مجزورة» هنا وجد تلاعب بالكلام وهو من أساسيّات كتابة الإضحاك، حسنًا مثالي مبتذل وليس مضحكًا، لكن اضحكوا قبل أن أحشر الجزرة كالسّكين في قلوبكم!

الآن أيّ سؤالٍ حول الحوار؟ لا أريد سماعه! تعبت أسناني وتعرّقت؛ بسبب الحكمة والثّقافة الّتي انهالتْ عليَّ فجأة.

لا أريد أيّ أسئلةٍ، أحذّركم!
نأتي لفعاليّة اليوم مع عزيزتي الجديدة الآنسة جزرة.

كم مرَّة ذكرت كلمة جزرة؟ بالطّبع هذا ليس سؤال الفعاليّة!

المطلوب منكم هو ابتكار حوارٍ كوميديٍّ بسيط.

-ملاحظة جزريَّة: هذا ليس صعبًا.

-ضعوا مشاركاتكم هنا-

إلى اللّقاء يا جزراتي.

الفصل من كتابة العضوين نيلوڤر وشادو، شاركونا كلَّ أسئلتكم ولا تصغوا لذاك الأرنب الثّرثار.

دمتم بجزريّة. ⁩

المصادر:
¹فن كتابة الكوميديا ص37
²فن كتابة الكوميديا ص97
³أسرار كتابة الكوميديا ص87
⁴أسرار كتابة الكوميديا ص333

لحظة! بقي شيءٌ واحدٌ فقط، انظر إليّ، نعم أنت يا من تقرأ هذا الكلام، لا تشح بأنظارك! أعلم أنّك تتهرّب منّي.
هل باشرتَ في كتابة قصّتك الكوميديّة؟ أم أنّك أنهيتها بالفعل؟
لم تبدأ بعد؟ ماذا تنتظر إذًا؟

هيّا بسرعة حضِّر أقلامك، ودع خيالك الكوميديَّ يتحرّر، لا تبخلوا علينا بمشاركاتكم الرّائعة، وباشروا في كتابة قصصكم، ننتظر إبداعاتٍ مذهلة. ⁦

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top