حكاياتٌ لا تُنسى.
انثروا الورود أينمَا سِرتم، ففي هذه الدُنيا لن يبقى لنَا سوى السّيرة الحسنة، فحتّى بعدَ مماتنا ستقولُ النّاس إنّ فلانًا كان طيّب الخُلق.
فمَا الّذي يجرّنا للظلّمِ وقسوةِ القلب؟ لنصفحْ جميعًا ونحبَّ الحياةَ بألوانها، ونجعلَ عثراتها مضخّةً للحبّ، فلا نحقدَ على أحدٍ، ولا نكره آخرًا، وأينمَا سرنَا نعاملُ النّاس بالحُسنى.
لدينَا اليوم تحدٍّ جديدٍ لكم، تحدٍّ لن تنسوه طبْعًا، تذْكرون كرتون «حكاياتٌ لا تنسى» صحيح؟
هي حكاياتٌ لا تنسى، فكيف نسيتموها؟
ولكن قبل أنْ أبدأ في حكاية قصّةٍ عجيبةٍ وغريبةٍ، أحبُّ أنْ أعلن عن الفائز في فعاليتنا السابّقة (نسيجُ الأملِ) وهي الجميلة @the-lucioles فلنبارك لها الفوز لأنّها استحقته عن جدارةٍ بجمال فقرتها، تميّزها، بساطتها، وترتيبها، وقد كان هذا المطلوب وقد أنجزته بحقٍّ.
وهذه هي الجائزة المقدمة لكِ مِنْ فريق النقّد، نتمنى أنْ تعجبكِ كما أعجبتنا كلماتكِ♡.
أما الآن فسأروي لكم إحدى قصص الكرتون، وما عليكم هو إعادةُ صياغةِ القصّة في قالبٍ جديدٍ، وفكرةٍ جديدةٍ للعرضِ تناسبُ أدبَ الأطفال، لكن بشرطِ الحفاظِ على ذاتِ المغزى.
تقول القصّة: «أنّ رجلًا لديه ابنةً، وليكن اسمها قمَر، تزوّج ذاك الرّجل أرملةً لديها ابنةً هي الأخرى، وليكن اسمها شمس، ودارتْ الأيام وتوفي الرّجل. وأصبحتْ قمر خادمةً لزوجةِ أبيها تكنس وتغسل وتطبخ، بينمَا شمس لا تجيدُ أيًّا مِنْ هذا ولا تحبّ غير نفسها، وفي اللّيالي الباردة وبينمَا كانتْ قمر تغزِل الصّوفَ في الخارج جرحتْ اصبعها وسالتْ الدّماءُ على كرةِ الخيط، وتلوّثت باللّون الأحمر، فأجبرتها زوجةُ أبيهَا على غسلها بمياه البئر البارد قهرًا.
وحينما حاولتْ قمرٌ الحصول على الماء مِن البئر لم تستطع، وسقطتْ فيه، لتجدَ نفسها في مكانٍ آخرٍ. فأحسنتْ للعجوز الّتي قابلتها هناك، والتّي كافأتها بالذّهبِ والمجوهراتِ لحسنِ خُلقها وتواضعها، وأرجعتها في النّهاية إلى عالمها مع كنوزٍ عدّةٍ.
م
مّا صدم زوجةَ أبيها وسارعتْ في رمي ابنتها شمس في البئر كي تعود بالكنوز هي الأخرى، تلكنَّ ابنتها فظَّةٌ و لا تجيد أعمال البيت، مما أزعج تلك العجوز، فطباعها لا تطاق.
وعندمَا أرجعتها لبيتها سكبتْ عليهَا دلوًا مِن القاذورات وألبستها عقدًا مِن الأفاعي، وأحاطتها بالعقارب. فكان ذلك جزاءها وجزاء أمَها.»
وانتهتْ الحكاية أطفالي!
هل كانتْ ممتعةً؟ وما المغزى الّذي استفدتموه منها؟
والآن حاولوا استخدام ذلك المغزى في فكرةٍ جديدةٍ تناسبُه، وقصُّوها علينَا بشكلٍ مختصرٍ وبسيطٍ كمَا فعلتُ، فإنّني مشتاقةٌ لرؤية إبداعكم أعزائي ♡
لديكم مهلةٌ حتَّى موعد نشر الفعاليَّة القادمة، لذا كونوا على الموعد دائمًا لكي لا تفوتكم الفعاليات ومتعة التحدي والمشاركة.
لمْ تكتبوا قصّة المسابقة بعد! سأخبر العجوز عن فظاظتكم لتلبسكم عقدًا مِن الأفاعي.
اكتبوا بسرعةٍ قبلَ أنْ أتصلَ بها!
كانتْ معكم طيف النقّد مرةً أخرى 🖤.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top