النمط المكرر من الاشياء

مهما واجهت في رحلتها فإنّ أليس لن تشعر بالتّعب بسرعة أو تستسلم بسهولةٍ، ستحافظ على حماسها لدخول عالم الفانتازيا مع أرنبها الضّخم ذي الفراء الأبيض، وستصل.

بخطواتٍ حماسيّةٍ تقدّمت لتفتح باب الألغاز الموالي، تستعجل الدّخول إلى عالم الخيال العجائبيّ المذهل -كما قيل لها-.

توقّفت عند باب ذي خشبٍ مقشّرٍ وهرِم، عليه لوحةٌ لا زالت تحتفظ بلمعان خشبها كتب عليها: «باب النّمط المتكرّر من الأشياء».

لهذا الاسم أخذت نفسًا عميقًا لتَهدّئ أيّ ذرّة تردّد قد تلمُّ بها، حيث أرنبها قربها يدفعها ويشجّعها: «هيّا يا أليس، هيّا، ادفعي الباب، هيّا!»

فتمازحه مدعيّة التّعجب: «أنت متحمّس أكثر منّي!»
فيردُّ: «من لن يتحمّس للعودة إلى منزله الخياليّ الرّائع؟!» حماسه دفعها لتضحك بخفّة، فشكله كان لطيفًا جدًا وهي تحبُّ ذلك، ردَّت عليه: «معك حقٌّ».

توقّفا عن الحديث ونظرا كلاهما إلى الباب بإصرارٍ، حان وقت الدّخول.

عندما دفعت أليس الباب، كلُّ ما واجههما في الدّاخل كان قاعةً واسعةً، جدرانها من المرايا.

وعندما دخلا الباب أُغلِقَ خلفهما لوحده واختفى في حائط المرايا هو الآخر، تعوّدت أليس على هذه الأمور، لذا لم تهلع كسابقاتها.

بل واصلت إلى مركز القاعة وأخذت تكتشفها بناظريها، فكّرت بصوت يسمعه أرنبها: «التّكرار! لهذا علاقة بالتّكرار!» وعندما غاب عنها ردّه لمدّة التفتت له لتجده غارق في نوبة حكاك لجانب يده اليسرى، قالت له: «ماذا هناك؟!» ولكنّه لم يجب، فاقتربت منه أكثر سألته: «يا أنت! هل أنت بخير؟» وعندما لم يجب، اقتربت أكثر حتى أصبحت أمامه، وبعيون قلقة سألت مجددًا: «هل أنت بخير؟».

هنالك الأرنب الذي كان منشغلًا بالحكّة، رفع رأسه ببساطة وهدوء: «كل شيء بخير، هيّا نكمل الطّريق!»

البساطة التي تحدّث بها الأرنب لم تعجب أليس ولم تفهمها، لكنّها تثق به لذا قرّرت الصّمت عن الموضوع حاليًا.

أمّا الأرنب فقد تقدّم يتفقد المكان وهو يمسك بيده التي حكّها توًا، تساءل: «ما الخطب مع كل هذه المرايا؟» على سؤاله اِستيقظت أليس من تفكيرها بأمر حكّته وردّت بعقل لازال في ضَياع: «بالتّأكيد أنّ لها ارتباط باسم الباب، أتتذكّر؟»

«أجل! النّمط المتكرّر من الأشياء!» أجاب الأرنب ثمّ واصل: «وأين هذا الارتباط؟»

لتعيد أليس بتفكير عميق: «أجل! أين هذا الارتباط وكيف نجده؟» ثمّ أخذت تتحرّك في قاعة المرايا تبحث عن أين تجِد هذه الأحجية وكذلك فعل الأرنب.

لفّا القاعة كلّها وطرقا كلَّ شبر في جدرانها وأرضيتها. إلا السقف الذي كان بعيدًا عنهما بطبيعة الحال. خلال هذه الفترة كان الأرنب يعاني من نوبات حكّ تتوزع في جسده وتختلف شدّتها من واحدة إلى أخرى. و أليس كانت تراقب ذلك بصمت هي الأخرى تنتظر منه أن يخبرها بنفسه.

بعد ان تعب، رمى الأرنب نفسه أرضا بيأس وبقيت أليس واقفة بعزم. هناك طريق وعليها إيجاده وذلك لن يكون باليأس طبعًا!

ويبدو أنها لن تضطر لليأس أصلًا إذ أن الأرنب جذبها من طرف ردائها وهو مستلق يدفعها للنزول إليه.

«ماذا هناك؟» سألتْ.
فقال وهو يشير إلى السقف أعلى ناظريْه «أنظري هناك!»

ففعلت ما طلب ولكنها عادت لتسأل«ماذا؟»
«ألا ترين ما أرى؟!»
«وماذا ترى أنت؟»
«إن هناك كتابة في السقف! جربي أن تستلقي في مكاني!»

«حسنًا»إستلقت مكانه وتمعَّنت في السقف الذي كان يكرر صورتها والقاعة أسفله، دقَّقت ودقَّقت، لكنَّها لم ترَ ما أخبرها به الأرنب الذي يناظرها بتدقيق.

« إنني لا أرى... » توقفت قبل أن تعلن استسلامها عندما ظهرت الكلمات فجأة وبوضوح، كأنها نِقِشَت على ذلك الزجاج فقرأتها مع الأرنب الذي استلقى قربها ليتأكد من نظره وعقله مرة أخرى «كليشيهات».

ونظرا لبعضهما هنيهات وأعادا نظرهما للشيء الوحيد المميز في هذه الغرفة، التي تكرّر كل صورة فيها حد جنون من يراقب، ثم قاطعهما صوت موسيقى، فأحب الارنب أن يتأكد من سمعه هذه المرة فسأل «أتسمعين ما أسمع؟» ونظراته تقول -أرجوك قولي نعم!- بصمت.

«نعم إنها موسيقى!»
«الحمد لله! فهذه القاعة بدأت تشعرني أنني فقدتُ صوابي»

«هل تلاحظ أن حتى هذه الموسيقى ذات نمط متكرر؟»

كل هذا التكرار دفع لويس لأن يسحب أذنيه الطويلتين إلى الأسفل يبكي بلا دموع «يا إلهي سوف أجن من كثرة التكرار هنا... حتى أن الشيء الوحيد المختلف هنا يعبر عن التكرار!»

من منظره ضمّت حاجبيها ومسحت على ظهره
«سنخرج من هنا قريبًا.»

هنا تماسك الأرنب ونبس وقد حدّد جفنيه
«فلنجعل هذه القريبَ أقرب ما يمكن!»

«ها ها ها» صوت دخل إلى الصورة بشكل مفاجئ للصديقين الاثنين. نظرا حولهما يكتشفان ما يحصل.

«لمن هذه الضحكة الشريرة؟ من هناك؟»

ولكن أليس، حافظت على أعصابها وسألت بترقب «من هناك؟».

من رعبه اقترب الأرنب من أذنيها وباح«إنه شرير! إنه شرير وسيقتلنا!»

«اهدأ قليلًا لويس!»

«لا لا سوف يقوم بأذيتنا يجب أن نهرب»

«وتين نهرب يا ذكي؟»
على الحقيقة المرّة وضع يديه على رأسه «لقد انتهينا لقد قضي علينا!»

ومن المجهول وصلهما نفس صوت الضحكة يتحدث «انا لا انوي أذية أي شخص!».

«إذا هلّا أظهرت لنا نفسك؟»

«لكنكما سترتعبان مني!»

«لا لن نفعل!»

«يا أليس ماذا تفعلين انك تنادين الشر ليأتينا»
«اهدأ يا أرنب»

«هلّا خرجت؟ نحن لن نقوم بأذيتك أو الهرب، هيا!»

«حسنًا» قالها الشخص المجهول ثم خرج، ومن رؤيته، ارتفعت أذني الأرنب وسارع للاختباء خلف ظهر أليس «إنه شرير هاري بوتر، فولدمورت!».

عندها أوشك فولدمورت أن يعود من حيث أتى، لكن أليس أوقفته فقد لاحظت ملامحه الحزينة فسألت «انتظر... لماذا كنت تبكي؟»

من سؤالها استقام يناظرها«هل لاحظتِ؟!»

«أجل! فمن يضحك ضحكة شريرة وفمه مقوس نحو الأسفل، إلا لو كان يبكي بصوت ضحكة شريرة!»

«هذه أنتِ!»

«من؟»

«انت من ستنقذنا من كليشيهات الأعمال الفانتازية!»
ثم نظر خلفه وهمس «اخرجوا! إنها المختارة!»

وعلى كلمته خرج عدة أشخاص، جعلت أليس من رأيتهم تنبس مع أرنبها «أنتم شخصيات من كتب فئة الفانتازيا!»

«أجل! وليس لدينا وقت بما أننا وجدنا المختارة فهنا علينا أن نبدأ العمل فورًا»

سألت أليس والأرنب «أي عمل؟»

أخبر الشرير فولدمورت الشخصيات الأخرى «أحضروا الكتاب!» فاختفت ثلاثة من عفاريت الهوبيت ثمَّ عادت فورًا تحمل معها كتابًا كبيرًا بعض الشيء، فحمله فولدمورت عنهم وتقدم به نحو أليس وخلفه البقية مجددًا«هيّا إقرأي!»

نظرت أليس إلى الأرنب كما فعل هو، ثم فورًا تجاهلت نظراته التي تطلب منها الرفض وأمسكت الكتاب لتقرأ فقرأت «الكليشيهات» عنوان للكتاب بيدها في الصفحة الأولى تعريفها «هي جمع كليشيه وتعني، النمط المتكرر من الأشياء ومن الكليشيهات الموجودة لدينا عادة في الأعمال الفانتازية، سيد الظَّلام الشّرير، السّحر، السّاحر العجوز الحكيم، النُّبوءة، المختار، البطل النَّقي، الغابة المظلمة، الزي الموحَّد، المعارك غير الواقعية، الخير لونه أبيض والشَّر أسود»

توقفت ليصفق جميع الشَّخصيات الفانتازية ويحادثها قائدهم «أكملي هيا!»

نظرت أليس لهم باستغراب لكنها تفهمت أنّهم يحتاجون المساعدة، وهي ستقدمها إن تمكنت، ولكن الأرنب كان يرعبها، ليحذِّرها منهم، وسرد سيناريوهات موتهما على أيدي هذه الشّخصيات بشكل متواصل وهو خلف ظهرها، بل بالحكة التي كانت تشتد عليه مرة بعد أخرى.

ورغم ذلك أكملت، فلقد أصبح لديها خطّة من أجل الأرنب وأمر حكّته الغريب «هذه الأمور أصبحت متكرّرة بكثرة في أعمال الأدب الفانتازي العالمي، رغم أنّه من أهم النّصائح الّتي تقدم لكتّاب الفانتازيا ألّا يعتمدوا على الكليشيه في أعمالهم... فالاستخدام المتكرّر لهذه الكليشيهات أصبح يضرّ العمل الأدبي الفانتازي، فيجعله في دائرة الابتذال ويعدم متعة التّشويق وحماس القارئ لمعرفة ما التّالي دومًا.
فعندما تكون لدينا ـ مثلًا ـ نبوءة فأول ما سيحصل هنا أن العمل سيعرف بدايته من نهايته ويسحق عنصر التّشويق به، إذ أنّ مادة النبوءة قد استخدمت أكثر من مرّة، وفي نفس الشّكل، وربما مع اختلاف درجة اللّون فقط، وهذا يسيء إلى الكتّاب. فقد كان يمكن للكاتب أن يغير في شكل النبوءة كاملًا مع اللّون ويقدّمها للقارئ شكلًا جديدًا يتجدد به التّشويق ويتفاعل معه أكثر بكثير من النبوءة، وهي على شكل كليشيه، وربما لا يُقرأ العمل أبدًا»

«أيضًا بالنّسبة للشّخصيات، فعندما تتشكّل حلقةٌ مغلقةٌ من شخصياتٍ محدودةٍ ومحددة الشّكل والعمل والمستقبل، ومفضوحة الجوانب بشكل مبالغ فيه ( سيّد الظّلام الشّرير: المبالغ في شرّه بلا سببٍ واضحٍ أو دافع، فقط ليكون بدور العقبة في العمل الأدبي.  البطل النّقي: المبالغ في خيره دون سبب واضح أو دافع. المختار: الذي اختير بلا سبب واضحٍ أو منطقيٍ، فقط ليناسب النبوءة. السّاحر العجوز الحكيم: الحاضر دوما لإنقاذ الأبطال بيننا، ما عليهم إلّا أن يراقبوا ويصفّقوا بالنهاية، الزيّ الموحّد :لشخصيات الأجناس الثانوية غالباً كالاورك والدورف والأرف حيث يكونون كأنهم نسخة واحدة من كل جنس، لكنها مكررة كل جنس بنفس اللّباس ونفس الحركات والشكل...) فإن اجتمع كل هذا فأين سيكون المشوّق والممتع، بغض النظر عن المفيد في قراءة أعمال فانتازية جديدة؟ فلنقرأ عملًا واحدًا ونتوقع ماذا سيأتي في الأعمال الأخرى!، مع كل هذا ففئة الفانتازيا، تتّصف بالرّتابة لكثرة التّكرار التي بها، ومع الوقت يمكن أن تفقد قراءها»

الشّخصيات الفنتازية حولها، لازالوا يستمعون والأرنب لا يزال يعاني من الحكّة، ولكن كان هناك بعد ما لم تقرأه، لذا عادت إلى الكتاب تقرأ. أخذت نفسًا عميقًا ثم واصلت «حتّى بالنّسبة لعنصر المكان، عندما نتحدّث عن كليشيه الغابة المظلمة، حيث يضطر الأبطال للعبور منها لا محالة، ولا محالة سيجدون فيها عناكب عملاقةً ومخلوقاتٍ تكره البشر، فتحاول قتلهم. أو مخلوقاتٍ أخرى تسمي باسم الإله وتتمنى البقاء بعيدًا عن البشر... لماذا؟!، لماذا التّكرار يا جماعة؟ الأفكار بحرٌ بطوله وعرضه وارتفاعه وأعماقه، لماذا تقفون عند الشّاطئ وتستعينون بالأفكار التي يلفظها البحر نحوكم، وهي غالبًا ستكون أرخص ما لديه. اسبح في البحر أمامك، لا أنكر جمال الشّاطئ لكنّ السّباحة في البحر أكثر متعة، والتّعمق فيه متعةٌ مضاعفةٌ أكثر»

رفعت رأسها من القراءة ونظرت حولها حين تغير المكان فجأة ليُضاء بإضاءةٍ حمراء، وينتشر دخانٌ غريب « مرحبًا أعزائي!» بعد ما قيلت هذه الجملة ظهر من خلف الضّباب «سوبر مان» طائرًا، ونفخ على الخصلة الذهبية المدلاة على وجهه بغرورٍ واضحٍ، واِبتسامته واسعةٌ تشي بالثّقة المبالغ بها.

وتلقائيا، اكتشفت أليس «بما أن الشخصيات هنا في عالم هذه الغرفة تتميز بكونها عكس نسختها في كليشيهات الأعمال الأدبية فبالتّأكيد سيكون البطل النقي هو الشّرير هنا!»

بادل سوبر مان نظرتها الواثقة بأخرى مصدومة لهنيهاتٍ قبل أن يوسّع اِبتسامةً أبشع من خاصّة فولدمورت «أوه، أنت أذكى مما توقعت!» ثم بسط يديه ونبس «انا سيّد هذا العالم، ولا احد سيأخذ هذا منّي، ولا حتّى المختار المختلف عن كليشهات الأعمال الأدبيّة الفانتازيّة» من فعلته تلك أخذت الأرض تهتز بالأصدقاء وأليس التي لم تعلم ما العمل أو ما يحصل حتى، علمت أنّ سوبر مان سيقضي عليهم، فقالت به للذين معها سرًّا: «يريد القضاء علينا!» ولكنها لم تعلم كيف سيفعل ذلك. ومن خلفها اشتكى الأرنب «رائع! هذا ما كان ينقصنا!»

من بين الجمع ظهرت زهرة السّاردونيا من كتاب البنت الّتي لا تحب اسمها وتحدث إلى أليس «هيا هيا أكملي قراءة الكتاب، إذا علَّمتِ عالم القُراء والكُتاب بأخطاء الكليشيهات فهذا سوف يصلح الوضع»

وظهر أيضًا يوسف من رواية أوبال «أنت تولي أمر القراءة، ونحن سنتعامل مع السوبر مان!»

وبسرعة ردّت«حسنا» وفتحت الكتاب لتكمل القراءة «ويظهر لنا انتهاك عنصر الواقعيّة، حين نتحدّث عن كليشيه المعارك غير الواقعيّة: البطل الّذي لا يموت حيث يتلقّى آلاف الطّعنات، بل الملايين، وبعضها -إذا لم نقل كلّها- في أعضاءٍ حيويّة لكنه يصرّ على مواصلة المعركة إلى أن ينتصر بتلك الحال. ثم الطامة الأكبر حين يتعافى بليلةٍ واحدةٍ واليوم الثّاني كأن أمسًا لم يُعش...
وانتهاكٌ آخر في كليشيه: الخير لونه أبيض والشّر له اللّون الأسود: كليشيه يعبر عن أن البطل الخيّر وسيم... بل باختصار حلم الكون أجمع، والشّرير خنزير وأكرم منه.
هذه الكليشيهات دون أن تكون كليشيهات فهي تدميرٌ وتكسيرٌ ونفضٌ لعنصر الواقعيّة فما بالك بعد أن تصير نمطًا متكررًا في كل عمل فانتازي.
على الكاتب أن يراعي عنصر الواقعيّة حتى في الأعمال الأدبية الفانتازيّة، فيقدّم سببًا وتبريرًا واضحًا لما حدث وما يحدث أو ما سيحدث، مثلًا: البطل الّذي شفي في يوم وليلة، أقلّ بأسٍ أن يجعل الكاتب أنه شرب شربةٍ سحريةٍ تعيد حاله لأفضلها في ـ لنقل ـ دقائق، برِّر يا رفيق! »

رفعت أليس رأسها عندما أنهت القراءة لترى فولدمورت وجماعته في فوضى وحتّى الأرنب كان يتّضح عليه الخوف، لأن أحد أقزام سنو وايت ذهب إلى سوبر مان الغاضب الشّرير ليقدّم له وردةً. بدايةً سوبر مان أظهر تأثرًا وكاد يأخذ الوردة لكنه عاد بابتسامةٍ أبشع، وقبل أن يفعل أي شيءٍ كان الأرنب قد أطلق عليه نفخة نيرانٍ من فمه. وبما أنّ هذه الغرفة لم تعد تعترف بالكليشيهات فمن مرةٍ واحدةٍ تحول سوبر مان إلى رماد.

صرخ الجميع باسم البطل الّذي أنقذهم وخاف الأرنب أن يُكشَف، لكنّ فولدمورت قد تولّى المهمّة حين أخفى الأرنب تحت عباءته السّحريّة ليظهر أنّه هو من نفخ النار لا الأرنب: «فولدمورت! فولدمورت! فولدمورت!».

أوقفهم عن الصّياح صوت تحطّم زجاج جدران الغرفة ليظهر خلفه جدرانًا خلّابة الرّسم، كلُّ جدار ورسمته وألوانه وكلٌّ يخطف القلب أكثر من الآخر.

عندما حان موعد رحيل أليس والأرنب شكرتها الشّخصيّات العجائبيّة وودّعتها بحرارةٍ، وبالمثل ردَّ الاثنان.

ظهر بابٌ في الحائط المقابل فمرّا منه وبغضِّ النّظر عن ما استقبلهم، فما لفت نظر أليس هو الأرنب وهو يعاود الحكّ في نبرتها النّهائيّة أخبرته: «يجب أن نتحدّث عن هذا» وسارت تتقدّمه.

النّهاية.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top