الذكرى الثالثة: تذكرني
مرحبًا بكم في فعاليّتنا الجديدةِ «الذكرى الثالثة»، ولكن قبل أنْ أعرّفكم عليها، أودُّ أنْ أُعلن عن الفائز في فعاليّتنا السّابقة «نسيجُ الأملِقُ الذّكرياتِ»، وهي الجميلة HazuChan!فلنبارك لها الفوز، لأنّها استحقَّتْه عن جدارةٍ، فقد تميزتْ قصّتها بالبساطةِ والجمالِ، وقوّة المغزى والسّرد، أحسنتِ جميلتي.
لذلك نقدّمُ هذه الجائزة لفائزتنا HazuChan ، نتمنّى أنْ تنال إعجابكِ كما راقتنا كلماتكِ.♡
والآن حان موعد ذكرى اليوم، أحضروا بعض المقرمشاتِ والوجبات الخفيفة استعدادًا لفيلم اليوم، فاليوم سأحكي لكم قصّةً عن فيلم مميّزٍ له مكانةٌ خاصةٌ في قلبي، لذلك استعدّوا لسماع حكايته العجيبةِ.
ذلك الفيلم حيثُ ذكرياتُُ الماضي وأحلامُ المستقبل، أحدُ أفلامي المفضّلةِ التي لا أملُّ مِِنْ مشاهدتها. أنا أتحدثُ عن: فيلم (كوكو)، وهو مِِنْ أفلامِ الرسومِ المتحرّكة، تصنيفاته هي الكوميديّة، الموسيقيّة، فانتازيا ومغامراتٍ.
يُعدّ فيلمُ كوكو مِِنْ أجمل الأفلامِ الموسيقيّّة،ِ الّذي
يرجعُ أصله لمناسبةِ يوم الموتى، وهو يُعدّ يوم عطلةٍ في المكسيك، فبين حلمِ (ميغيل) بأنْْ يصبحَ موسيقيًّا، وبين رفضِ عائلته للأمر، فكرةٌ تزيّن بها الفيلم.
كان ميغيل يعيش تبعات حياةِ جدّته الكبرى (إيميلدا)والّتي تزوّجتْْ رجلًا موسيقيًّا تركها وابنتهما (كوكو) لأجل حياته الموسيقيّة، لذلك أتلفتْ الجدّةُ جميعَ أشكالِ الموسيقى وتفرّغتْ لصناعةِ الأحذيةِ.
كان ميغيل يحبُّ موسيقيًّا شهيرًا يُدعى (إرنستو دي لاكروز)، ويستخدم فيديوهاتٍ قديمةٍ له ليمارسَ مهاراته المصقولةِ في عزف الغيتار، وبعد حادثةٍ غير مقصودةٍ استنتج ميغيل أنّّ جدّه الأكبر هو قدوته إرنستو دي لاكروز.
قرّر ميغيل المشاركة في عرضِ مواهبٍ محليٍّ رغم اعتراض عائلته، ذلك العرض الّذي صادف يومه يوم الموتى، وبعد اقتحامه خفيةً ضريح إرنستو، وأخذ غيتاره الخاص، وبمجرّد أنْْ وضع أصابعه على أوتاره وعزف عليه -بوم- أصبح غير مرئيٍٍّّ!
لا أحد يستطيعُ رؤيته أو الإحساس به، لا يسمعون صوته حتّى إلّا أقاربه المتوفّون!
وهنا نعلم أنّّه أصبح مرئيًّا للموتى فقط، والّذين أتوا يوم (يوم الموتى) على هيئةِ هياكلَ عظميّةٍ.
ولكي يرجع ميغيل لطبيعته المرئيّة عليه الحصول على نعمةِ جدّته إيميلدا المتوفّاة، والّتي تشترط عليه أنْ يتخلّى عن الموسيقى، ولكنّه يرفض رفضًا قاطعًا ويقرّر الحصول على نعمةِ جدّه إرنستو بدلًا منها.
وفي مغامرةٍ خفيفةٍ كوميديّةٍ تجعل ميغيل يقابل ميّتًا بائسًا يُدعى (هيكتور) والّذي يدّعي أنّّه على معرفةٍ بإرنستو، ويعرض عليه توصيله مقابل وضع صورته في عالم الأحياء كي لا يختفي مِِنْ عالم الموتى، نستمع لأغنيةٍ جميلةٍ تُدعى (بوكو لوكو- poco loco) الّتي فاز بها ميغيل بمساعدة هيكتور في الغناء، ثمّ ذهبا معًا إلى قصر إرنستو دي لاكروز في عالم الموتى، ذلك الأخير الّذي قدّم ميغيل صاحب الإثني عشر عامًا بفخرٍ للعالم علىٍ أنّّه مِِنْ نسله، وسنتجاهل أنّه لمْ يهتمّ بشأن وفاةِ طفلٍ صغيرٍ، بل كان سعيدًا فقط ويشرب العصير!.
ثمّ نقلةٌ كبيرةٌ في الأحداث، فبعد مشاجرةٍ دارتْ بين هيكتور وإرنستو، والتي علمنا منها بعد ذلك أنّّهما كانا أصدقاء، وذلك قبل أنْ يقرّر إرنستو قتل هيكتور لرغبةِ الثّاني في العودة إلى عائلته وابنته، ثمّ سرق غيتاره الخاصّ وأغانيه، وبسببها اكتسب شهرةً واسعةً. وبذلك تنفتح أفواهنا بينما ندرك _دون حرقٍ للأحداث_ أنّ هيكتور هو جدّ ميغيل، يا إلهي!
وبعد عدّة أحداثٍ لن أحرقها -لم أفعل شيئًا- تتصالح إيميلدا وهيكتور ببطءٍ، ثمّ تحدث مشاجرةٌ طريفةٌ، وهروبٌ دراميٌّ غنائيٌّ رائعٌ على مسرح قصر إرنستو على مرأًى ومسمعٍ مِن الجمهور، والّذين ظنّوا أنّه مجرّد عرضٍ غنائيٍّ.
كانتْ المشاجرة بهدفِ الحصول على صورة هيكتور الوحيدة مِنْ إرنستو الّذي سرقها، والتي _مع الأسف_ تطير في الهواء بعيدًا، ثمّ -صوت طبول- يكتشف الجمهور حقيقة إرنستو وأنّه ليس إلّا قاتلًا، سارقًا لأغاني هيكتور.
وبعد عدة أحداثٍ أخرى -لكن أقلxD- يعود ميغيل إلى عالم الأحياء ويصبح مرئيًّا مجددًا، ويذهب لجدّته كوكو ويغني معها أغنية (تذكرني-remember me)، وقد كانتْ كوكو فاقدةً للذاكرة، لكن الأغنيةَ جعلتْ كوكو تتذكر والدها هيكتور وهو يغني لها ذاتَ الأغنية.
تبتسم كوكو بينما تُخرِجُ مِنْ دُرْجِها جزءًا مِنْ صورةٍ ممّزقةٍ تحتوي على والدها هيكتور، فيشعر -وأشعر معه وربّما أكثر منه- بفرحةٍ عارمةٍٍ، حيث لن يتم نسيان هيكتور!
بعد عامٍ، وفي يوم الموتى تحديدًا، أصبح لدى ميغيل أختٌ صغيرةٌ.
كان يحمل صاحبة الشّهور بينما يُريها صور العائلة المتوفاة ويُعرفها عليهم والّتي مِنْ بينها صور هيكتور وكوكو.
تقبّلتْ عائلة ميغيل حلمه بأنْ يصبح موسيقيًّا، وتمّ جمع رسائل كوكو المرسلةِ إليها مِِنْ والدها هيكتور، والتي أثبتتْ أنّ إرنستو سرق أغاني هيكتور، وبهذا تمّ تدمير إرنستو في عالم الموتى وعالم الأحياء -وعالم البشر- ثمّ تمّ تكريم هيكتور مكانه.
أفضل لقطةٍ في الفيلم أو أكثرها عاطفيّةً -على الأقل بالنسبة لي- عندما سمح الموظّف لهيكتور بالعبورِ لعالم الأحياء وسط نظراتِ هيكتور المتأمّلة بلمعةٍ في عينيه، ثمّ التقى بابنته كوكو وزوجته إيميلدا، وساروا معًا نحو عالم الأحياء حيث يؤدّي ميغيل عروضه لعائلته.
لاحظتُ أنّ للفيلم الكارتونيّ عدة أهدافٍٍ، أهمها ألا يتخلّى الإنسان عن حلمه مهما حدث، حتّى لو كان ضدّ رغبةِ الجميع، فهذا ميغيل ذو الاثني عشر عامًا خاض مغامرةًً كبيرةًً فقط كي لا يتخلّى عن الموسيقى!
كما يدعم الفيلم ويؤكد على أهمّية الأسرة ومعناها، وعلى أهمّية العلاقات الأسريّة والرابط بينها.
وأنّه يجب التفكير جيّدًا في طريقة وصولنا لغايتنا، فالطرق المؤذيّة والسّلبيّة تكون نهايتها غير لطيفةٍٍ دائمًا.
وبعد أنْْ انتهى فيلمنا، ما رأيكم به؟ هل قمتُ بما يكفي لحرق معظم أحداثه؟ لا تقلقوا تغاضيتُ عن ذكر بعض الأحداث كي تشاهدوه. ألا تلاحظون أنّّي أخبرتكم عن حادثةٍ غير مقصودةٍ جعلتْ ميغيل يستنتج أنّّ إرنستو دي لا كروز هو جدّه الأكبر، فما هي تلك الحادثة؟
سأعطيكم فرصةً لتجيبوا عن سؤالي -حتى تشاهدوه إنْ كنتم لمْ تفعلوا-
أمّا الآن فقد حان دوركم لسرد قصّة فيلمكم الكرتونيّ المفضّل، أو مسلسلكم الكرتونيّ الّذي تحبّونه، فلكم حرّية الاختيار، وعند كتابتكم للأحداث لا تنسوا أنْ تذكروا اسم الكرتون، نوعيّته، عدد حلقاته إنْ كان مسلسلًا، أحداثه والمغزى المستفاد منه.
والجائزة؟
الجائزة حضنٌ إلكترونيٌّ مِنْ فخامتي، أو سؤالٌ -غير شخصيٍّ-، وبشّروا فالكلّ فائزٌ في هذه الفعالية فلكلٍّ طريقته في الحكي والسّرد♡..
هيّا شاركوا واكتبوا لنا حكايات كرتوناتكم المفضّلة.
سأقرأ جميع تعليقاتكم، وربّما أتفاعل عليها!
يؤسفني اخباركم أنّ رحلتنا انتهتْ في كوكب الذّكريات لتنتهي معه فعاليّاتنا الجميلة، نلقاكم جميعًا في فصل النّتائج.
ملحوظةٌ: -لا أمسكُ فأسي- لا تنسوا المشاركة بالمسابقة.
ب
ة دمتم بألف خيرٍ، زاثورا مرَّ مِنْ هنا.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top