الفصل | 7

تحيّة عسكريّة وإلا سيقتلكنّ😐

يقبر قلبي الجدّي الحلو😭❤❤

فوت+ كونت= تحديث سريع❤

أتمنى تشيكوا على رواية أكوما بحسابي لأنّها محتاجة دعمكم اللّطيف..امنحوها كلّ الحبّ❤

Enjoy💕

...

جرّها بيكهيون من حقيبتها ليدخلا النّادي، كان الجميع مستعدّاً يرتدون الملابس الرّياضيّة المريحة.

الجميع وبلا استثناء قد لمح بيكهيون الذي يجرّ ميني ويقهقه على محاولاتها الفاشلة بجعله يفلتها.

"ما هذا؟" تساءلت هايجين مقطّبة حاجبيها.

همست صديقتها كي لا يسمعها أحد "هل تتملّق المدرّب الآن؟ يالها من فاشلة!"

"فاشلة؟ هل تتحدّثين عن نفسك؟"

فزعت الفتاتان لتستديرا فوراً نحو صاحب الصّوت العميق ليجدا أنّه فرد جديدٌ لم ترياه من قبل!

" من أنتَ؟ "

نظر لها بنظرات فارغة، هو آلي كما وصفته ميني.

" وأنتِ من؟ " قال ببرود قاتل يركّز نظره للأمام..هو حتّى لم يأخذ من وقته لينظر لجمالها الذي تتباهى به.

وذلك حطّم أنوثتها، قد جعلها تشتعل غضباً وتلك هي قوّة دو كيونغ سو الخارقة!

"هل تمازحني؟" صرخت بوجهه جاحظة العينين.

اقترب بيكهيون وخلفه ميني التي ما يزال قابضاً على حقيبتها فنظر له كيونغسو بوجه خالٍ من أيّ ملامح تشير لمشاعره.

"يا بيكهيون ما مشكلة الفتيات هنا؟ لمَ هنّ متوحّشات هكذا؟"

نظرت له هايجين بكره شديد لكنّها تمالكت نفسها كي لا تظهر بمظهر سيّء أمام المدرّب.

ضحك بيكهيون مشيرا بابهامه للّتي خلفه "هل هي ضمن القائمة؟"

" في مقدّمتها! " ردّ ببرود لتفلت ميني من قبضة بيكهيون أخيراً وتستدير نحو كيونغسو.

كانت تنظر إليه بحدّة تتخيّل نفسها تنتف شعره، لكن لحظة طول شعره لا يسمح لها بامساكه حتّى بأناملها النّحيفة.

وعلى غفلة منها نقل كيونغسو نظره إليها لتفزع وتتسع عيناها بصدمة، لم تعلم لمَ قامت بانزال نظراتها عنه والوقوف بشكل لائق..!

ظهر طيف ابتسامة برؤية ردّ فعلها، هو يحبّ كيف أنّ الجميع يحترمونه رغماً عنهم.

أزال الابتسامة حين تقدّم بيكهيون المكان مصفّقاً بيديه ليجتمع الجميع أمامه.

وقفت ميني على بعد عدّة أشخاص من بيكهيون وكيونغسو تراقب الأخير بنظرات ثاقبة تحاول فقط التقاط هفوة منه تدلّ على امتلاكه لمشاعر مثلهم.

فكرة أنه مجرم متسلسل بدأت تطرق باب عقلها الخامل.

" مفهوم؟!" قال بيكهيون ناقلاً نظره بين الجميع ليهتفوا في آن واحدٍ.

"مفهوم!"

ميني الوحيد التي لم تنطلق مع سيل الآخرين، لأنّها وببساطة لم تسمع كلمة ممّا قاله المدرّب بيكهيون.

تقدّم نحوها بيكهيون مستغرباً عدم ذهابها للآن.

"لم مازلت هنا؟"

ابتلعت ريقها تفكّر كيف عليخا اجابتها، هل تعامله كبيكهيون المتأوّه الذي تمقته، أم المدرّب بيكهيون الذي عليها احترامه رغماً عنها؟!

"أنت لم تستمعي لما قلته، صحيح؟"

"ديباك" قالت مندهشة من سرعة بديهته غير المعتادة!

"25 تمرين ضغط، 50 جولة ركض حول الحلبة..هيا أسرعي"

" على جثّتي! "

...

فتاة تركض حول الحلبة يحيط بخصرها حبل جارّة خلفها صندوقا به العديد من الخردوات.

المسكينة قد تمّت مضاعفة عقابها بسبب اعتراضها بكلمة واحدة على قراره، هو يعاني من انغصام بلا أيّ شكّ.

كانت ترمقه بنظرات حادّة كلّما مرّت بجانبه وهو يضع رجلا على رجلٍ يأكل بعض المكسّرات، هو حتماً قد نجح وبجدارة في اغاضتها!

كادت تشتمه لكنّها وبدلا من ذلك سرّعت من ركضها هلعة من رؤية كيونغسو الذي وقف خلف بيكهيون ينظر بتلك النّظرات المخيفة نحوها.

بيكهيون المسكين بدأ يفرد عضلاته بكلّ غرور ظنّا منه أنّها تهابه هو ولكن بمجرّد استدارته للخلف فزع هو الآخر وألقى بشتيمة على كيونغ.

"هذا الوغد، أفزعتني"

انفجرت ميني ضاحكة على مشهد بيكهيون المخزي، قد بدا كقطة فزِعة.

"10 جولات أخرى" صرخ عليها غاضباً...

...

"بيون بيكهيون، أيها الحقير!" قالت بصوتها الذّابل تقع أرضاً مليئة بالعرق بسبب الإجهاد الذي ألحقه بها بيكهيون.

"موتك سيكون على يدي، أعدك" أضافت مغلقة عينيها وصدرها يعلو وينخفض لينتظم تنفسها بعد لحظات قليلة.

قد حلّ الظّلام وغادر الجميع لمنازلهم وبقيت هي هنا، أحسّت بأنّ حظها مايزال عاثراً حتّى بقدوم بيكهيون.

لقد ظنّت أنّه سيعاملها ببعض اللّطافة بما أنّهما يعرفان بعضهما لكن هيهات، من سيحظى بأسوأ حظّ في العالم إن سارت الأمور وفق ما تشتهيه؟!

سرحت بأفكارها تشعر برغبة ملحّة في النّوم، راحت تفكّر في أحداث يومها.. كيف قضته بين ركض وركض، قد ركضت للجامعة وركضت هنا كتدريب عقيم لليوم!

كلّ ما تخيّلته حول حلمها لم يكن صحيحاً، فلا شيء يسير وِفق ما تريده.. قد ظنّت أنّ الجميع سيعترف بقوّتها وحبّها الشّديد للمصارعة لكن لا أحد يفعل، لا أحد ينظر إليها بتقدير!

وكلّ ما يفعلونه هو جعلها تتلقّى العقاب الواحد تلو الآخر، كلّما ضيّقت عليها الدّنيا الخناق تذكّرت ذلك اليوم حين تخرّجت من الثّانوية ونظرت لنفسها على أنّها فتاة بالغة وبامكانها الركض نحو حلمها لتلتقيه رغم كلّ العراقيل التي ستقف في وجهها.

لكن قد مرّ وقت طويل وبدأت تلك الشّعلة الملتهبة بالخفوت، وأصبحت تلك الأحلام الجميلة مؤلمة وهي ترى الجميع يحقّق أحلامه في حين أنّها عالقة بذات المكان لا تقدر على تحريك حجرة ضئيلة في طريقها!

قد أصبحت تشكّ بنفسها وقدرتها على تحقيق حلمها في نيل لقب البطولة النّسائيّة..ربّما عليها إعادة حسابها بشأن علوّ سقف توقّعاتها!

هي قد غاصت عميقاً بين أفكارها العديدة التس تعتبر كئيبة إلى حدّ بعيد ولم تنتبه إلى أنّها غفت بتلك الحالة.

ميني تنام أينما كان ومتى ما أرادت، لا شيء يفرّق بينها وبين نوم مريح لطيف!

...


فوق ذلك الجسر العالي القابع فوق نهر الهان كانت تسير تشايونغ.

ترتدي كعباً عالياً حليبيَّ اللّون ..ثوبٌ زهريٌّ يصل إلى أعلى ركبتيها بقليل وحقيبة يد صغيرة، شعرها مموّج يقع على كتفيها..مع بعض المايكب الخفيف.

قد كانت جميلة جدّاً!

تسير تحت سماء سيول الجميلة وحيدةً، قد بدت حزينةً تفكّر بشكلٍ عميق.

ماحدث البارحة لم يمحى من ذاكرتها بعد، بيكهيون قد خدش أنوثتها، هرع راكضاً من أجل صديقتها..

ألا يحق لها الشّكّ بالأمر؟ ماذا لو كانت ميني تضع عينيها على حبيبها؟!

تجاوزت الجسر لتكمل سيرها على الأرض المعبّدة مقتحمة طريق السّيّارات غير منبهة للسّيّارة التي كادت تدهسها فلولا توقّف السّائق لكانت في عداد الموتى!

انحنت للسّائق عدّة مرات تسعين درجة تعتذر عن قلّة حذرها...

جلست على حافة الرّصيف تحاول جمع شتات نفسها واخراج ميني من عقلها، عليها فعل شيءٍ قبل أن يضيع حبيبها من يدها!

دفنت رأسها بين يديها منتظرة انتظام أنفاسها المضطربة بسبب الذّعر الذي تعرّضت له قبل قليل.

بعد لحظات قامت من مكانها وواصلت سيرها ليصلها اتّصال من صديقتها التي طلبت مشاركتها لهم في حفلة شُرب، وكان ذلك ما أرادته هي.. عليها الشّرب كي تصفّي ذهنها لبعض الوقت!

أوقفت سيّارة أجرة وتوجهت للحانة المقصودة~

...

أحسّت بلمسات مزعجة على أنفها ففركته بخشونة تمطّ شفتيها.

هي قد كانت غارقة في نوم عميق تتكوّر حول نفسها، على تلك الأرضيّة الصّلبة.

"واه، ألا تؤلمها عظامها؟!"

قال بيكهيون وهو يدغدغ أنفها بأنامله.

"يا، آنسة ميني استيقظي..لقد غزى الفضائيّون الأرض، اهربي" صرخ آخر كلامه لتفزع الأخرى من نومها وتتراجع بسرعة للخلف مرتطمة بالحائط.

قد آلمها ذلك بحقّ!

تأوّهت بألم تمسك رأسها..

أسرع ليمسك برأسها بين يديه يتأكّد من عدم تعرّضها لأذى.

"هل تؤلمك؟"

هو لم ينتبه ليديه الموضوعتين على يديها، ولم يلحظ الخجل الذي جعلها تحسّ به..لأنّ تلامس الأيدي أمر عاديّ بالنّسبة له هو المتعوّد على أكثر من ذلك!

تنحنحت مبعدة يدها تقف لتنفض ملابسها فوقف الآخر ليظهر فارق الطّول بينهما.

"سأستحمّ، لن تغلق المكان باكراً، صحيح؟!"

"لا، لكن أسرعي"

"حسناً"

قد انتبه لمحاولتها لتفادي النّظر إليه مع خدّيها المحمرّين، ترى هل احمرّا بسبب نومها العميق أم بسبب ملامسته ليدها؟!

تتبّع سيرها المترنّح الدّالّ على تعبها ليبتسم بخفّة متذكّراً مظهرها وهي تركض اليوم!

غادر هو الآخر نحو المكتب حيث يقبع كيونغ...

دخل ليجده جالساً خلف المكتب ينهي بعض الأوراق الإداريّة.

صفّق مشيداً بمظهر صديقه الوسيم "واه، تبدو كمدير أعمال حقيقيّ!"

"أنا مدير أعمالك بالفعل!" ردّ الآخر بملل من حديث صديقة الذي يراه تافهاً.

"نسيت ذلك" فرك بيكهيون مؤخّرة رأسه بحرج ليجلس على الكرسي المقابل للمكتب.

نظر له كيونغ " سأتولى اغلاق المكان، يمكنك أن تغادر؟"

"عليّ انتظار شخص ما، لذا فلتغادر أوّلاً"

"هل تحاول ايقاع تلك الفتاة بحبّك؟ "

قهقه بيكهيون مردفاً "نواياي ليست شريرة على الدّوام"

"صدقتك" سخر ليكمل ما بين يديه من عمل.

أمّا الأخرى فقد أنهت استحمامها وتوجّهت لمكان مجفّف الشّعر وجفّفت شعرها الطّويل لتحمل حقيبتها التي تحوي ملابسها المتّسخة وغطّت رأسها بقلنسوة الهودي الرّماديّ الذي ترتديه كي لا تلتقط البرد.

كانت تحمل حقيبة حقيبة ظهرها على جانب واحد وتسير بتعب.. تخطّت عتبة النّادي للتفاجأ ببكهيون يتكئ بجذعه على الحائط يضمّ يديه إلى صدره شارداً.

اقتربت منه مادّة شفتيها في تساؤل عمّا يشغل باله، هو حتماً لن يفكّر بشيء معقّد.. والأرجح أنه قد اشتاق للتّأوّه ليلاً كعادته!

"أراك شارداً، ما الخطب؟"

انتبه لوجودها أخيراً فأردف " دعينا نغادر بسرعة، أشعر بالجوع الشّديد."

سحب يديها يجرّها خلفه، هو كان يركض وهي خلفه تحاول التّوازن كي لا تقع.

توقّف أخيراً أمام محطّة الحافلات.. ينتظران قدوم الحافلة رقم 104 كالعادة.

هو قد انتبه إلى القابعة أمامه تلتقط أنفاسها وقد سقطت القلنسوة عن رأسها لتظهر شعرها المبلّل بعض الشّيء، قد بدت جميلة للنّظر إليها.

حتّى وهي لا تضع مساحيق التّجميل ماتزال فاتنة، هو قد فكّر في أنّ حبيبها المستقبلي سيكون محظوظاً بها.

جعلها تلتفّ نحوه و تمرّدت يده لتعيد القلنسوة على رأسها.. أنهى ذلك بتربيت خفيف عليها .

"يجب ألّا تمرضي"

كانت تنظر إليه بصدمة ممّا فعله، هو قد أطلق سراح فراشة داخل بطنها تدغدغها لتبعث بها شعوراً غير مألوف.

هل هو شعور الغبطة من أنّ أحدهم يهتمّ لأمرك ويفكّر بصحّتك؟ أم أنّه شعور آخر تجهله!

"لا أريد أن أعاني بسبب كحّتك الشّديدة ليلاً، لا تظنّي أنّي أهتمّ لأمرك!"

قهقه محاولاً تدارك الإحراج الذي تعرّض له...هو و بطريقة ما أصبح خجلاً كغير عادته!

"ليست بقدر ازعاج تأوّهك" انزلقت منها الكلمات لتشهق مغلقة فمها بعد أن فقهت ما قالته...

واللّعنه هي قد احمرّت خجلاً ممّا قالته، ماكان عليها التّمادي إلى هذا الحدّ!

كاد يتحدّث لكنّها أسرعت لتقفز داخل الحافلة التي توقّفت للتوّ ويلحق بها هو مقهقهاً..

هو أصبح يتفاعل مع كل ما تفعله وتقوله بالقهقهة، لأنّها بنظره شخصٌ لطيف مضحك !

"أعيدي ما قلته، آنسة كيم.." جلس بجانبها يغيضها لتخفي وجهها بين يديها.

...

"آنسة كيم، عليك الاعتذار منّي" هتّف يدخل خلفها تزامناً مع انارتها لضوء المنزل ...

كلاهما قد توقّفا برؤية تشايونغ التي تجلس على الكرسي واضعة رجلا فوق الأخرى تكتّف يديها وتضمّهما إلى صدرها.

ابتسمت بسخرية برؤيتهما يأتيان مع بعضهما البعض، هما يثيران حنقها بقربهما المفاجئ!

"مرحباً.." رحّبت بهما رافعة يدها.

علامات الثمالة قد كانت بادية عليها بشكل واضح.

تقدّم منها بيكهيون يتأكّد من كونها ثملة.

"لمَ أفرطتِ بالشّرب؟"

وقفت أمامه لترتكز على أصابع قدمها وترتفع نحو شفتيه تقبّله..أمام ميني التي أشاحت بنظرها عنهما.

أماّ الأخرى فقد تمادت في تقبيله تغرس أناملها بشعره...

هو قد أبعدها عنه بخفّة قائلاً " ميني هنا، دعينا ندخل للغرفة"

ضربت يده التي التفّت حول خصرها تنظر بحدّة نحو ميني.

"من هي ميني حتّى تمنعني عن تقبيلك بسببها؟ هي مجرّد حثالة لا أحد يحبها.. انظر إليها هي حتّى لا تتلقى أيّ اتّصال من والدها"

اقتربت نحو ميني التي تنظر بصدمة نحوها، ما تقوله صحيح لكنّه جارح ومؤلم.

في النّهاية هو خطأ ميني التي أخبرتها بمشاكلها العائليّة!

" يا ميني، هل تضعين عينيك على حبيبي؟ هل تريدين ملأ فراغ والدك؟ أيتها المنبوذة كفاك طمعاً بممتلكات غيرك"

تقدّم بيكهيون ليسحبها بقوّة من ذراعها صارخا عليها لتتوقّف لكنّها لم تكفّ عنها شرّها وأكملت ساخرة

"أنت مجرّد نكرة مُتخلّى عنها، لا تظنّي أنّك شخص رائع!"

دفعها بيكهيون داخل الغرفة وأغلق الباب لينقل نظره لميني المتصنّمة بمكانها تنظر للأسفل.

هو قد رأى دموعها المتشكّلة بعينيها الجميلتين، كانت صامتة تماماً ولا تبدي أيّ ردة فعل سوى الجمود.

كاد يقترب منها لكنّها التفّت وغادرت المكان مسرعة..

لعن تشايونغ تحت أنفاسه على كلامها الحقير، حتّى وإن كانت ثملة فما يزال من غير اللّائق أن توجّه ذلك الكلام لها.

هو مدرك أنّه من حقّها الخوف من فقدانه لكن ليس بهذه الطّريقة.. قد كان يظنّ أنّ تشايونغ صديقة ميني المقرّبة لكن بما حدث اليوم هو قد حذف ذلك الاعتقاد من عقله...!

-يتّبع-

هاي 👀

رأيكم بالبارت؟

أكثر جزء عجبكم وما عجبكم؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top