الفصل | 6

سرق قلبي، رح ارفع دعوى قضائية ضده😭

بستاهل تسعدوني صحيح؟ إذاا انضموا لعائلتي الصّغيرة بالاشتراك في حسابي❤

▪لَنْ أَكذب وأَقول لَكَ المُهِمّ أن تَكونَ بِخَير... ما ذَنبي أَنا التي سُلِبَت راحَتُها؟! ▪

Enjoy❤

..

بعد أيصال بيكهيون لها، دلفت المنزل بعدما ودّعته، فتحت الباب فاستقبلها الظّلام الدّامس..، كان جوّ المنزل كئيبا كقلبها.

جلست على إحدى الدّرجتين اللّتين تقابلان عتبة الباب حيث تقبع خزانة الأحذية، نزعت حذاءها ووضعته بمكانه المخصّص لتسحب قدميها بتعب نحو غرفتها تجرّ حقيبتها خلفها.

هي لم تلمح تلك التي تتجسّس عليها شاقّة الباب بشكل طفيف، تشايونغ تكرهها منذ البداية.. والآن هي تشعر بالخطر بسببها، ميني تهدّد مشاريعها بالفشل!

في الغرفة الأخرى ارتمت ميني على سريرها ليتوزّع شعرها الطّويل بشكل عشوائي، حتّى وهي منهكة القوى بدت كعارضة لماركة عالميّة!

نظراتها الشّاردة بالسّقف كفيلة لتخبرك أنّها ماتزال تفكّر بما حدث معها مساءً.

"المدرّب بيكهيون؟"

شهقت بعد الاستنتاج الذي قفز لعقلها لترتفع بجذعها جالسة على السّرير..

"هل هذا يفسّر الكدمات على وجهه؟"

اتّسعت عيناها لتردف "تلك الكدمات من جولات المصارعة التي خاضها؟ رائع!"

رسمت ابتسامة واسعة على محياها، بيكهيون ليس كما ظنّته..

ضربت رأسها تؤنّب نفسها على تفكيرها الخاطئ به، عليها أن تعالج مشكلة حكمها السّريع على النّاس!


..

كان بيكهيون يسير بخطى بطيئة بعد إعادته لميني لمنزله يتذكّر ما أخبرته به في طريقهما.

هي قد أحسّت بتأنيب الضّمير لخداعها له حين أسدى لها معروفه الكبير اليوم لذا اعترفت له بأنّها المحتالة التي تسبّبت بضربه من قبل الجدّات.

ولأنّها خضعت له وقامت بعض الإيقيو المحرج قد سامحها، هو أقنع نفسه أنّه سامحها لأنّه عطوف وليس لأنّها كانت لطيفة جدّاً.

حشر يديه أكثر بجيبه واستنشق كميّة كبيرة من الهواء ليبتسم بعدها على وسعه، شعوره بأنّ أحدهم أصبح بخير بسببه يُسعده.

"هي تحبّ جيكل كثيراً، ياله من وغد سارق لقلوب الفتيات" قال بعبوس .

وبينما هو في حوار جادّ مع نفسه رنّ هاتفه ليقاطعه فسحبه من جيبه ودقّق باسم المتّصل.

"أمي"

سحب بأنمله على هاتفه ليتبع ذلك بوضع الهاتف على أذنه وما يزال يسير .

"بيكهيون-آه، كيف حالك؟ هل تأكل جيّدا؟"

"بخير، وأنت؟ أوه أجل إنّني آكل بشكل جيّد.."

تذكّر مظهر ميني وهي تقف عند رأسه تريد مقابلاً للجاجاميونغ التي أكلها.

قهقه مضيفاً " والطّعام مجانيّ أيضاً! "

" صغيري أرجوك فلتعتني بصحّتك، تعلم أنّي أخاف عليك كثيراً ..ألا تفكّر في العودة للمنزل أو على الأقل زيارتي؟ "

نفى برأسها مردفاً متعمّداً اختصار الكلام " لا مكان لي بذلك المنزل.."

"سأغلق، وداعاً"

أغلق دون انتظار ردّ والدته معيداً هاتفه بجيبه وأكمل بعدها طريقه بخطى أكثر سرعه.


بعد وصوله لمنزله خرج من سيّارة الأجرة ودلف العمارة التي يقطن بها حيث شقّته المتواضعة.

هرول صاعداً الدّرجات يحلم بسريره، هو اليوم قد تعب كثيراً في عمله الجديد، ليس وكأنّه باشر العمل فوراً لكن كان عليه القيام بعديد الأشياء.

أدخل رمزه السّري على القفل الالكتروني ليصدر صوت فتح الباب.

نزع حذاءه وانتعل خفّه المنزلي ليضيء المكان ضاغطا على زرّ الانارة وتقدّم نحو ثلاجته يخرج منها ما يمكنه أكله ليضعه على طاولة الطعام ويسحب الكرسي يجلس خلف تلك الطّاولة.

لم يتسنّى له تناول الطّعام الذي أعدّته تشايونغ من أجله اللّيلة، يالها من خسارة!

قد بدا وحيداً جدّاً وهو جالس هكذا لوحده يتناول بقايا طعام من وجبة سابقة.

مرّ عام كامل على استقلاله، عام منذ غادر منزله ولم يعد!

"ربما علي اقتناء حيوان أليف!" نطق متوقّفاً عن مضغ طعامه البارد.

الوحدة هي أكثر ما يكرهه بيون بيكهيون لهذا يحبّ امضاء وقته في منزل حبيبته متغاضيا عن الازعاج الذي يسبّبه لميني.

تأفأف بسبب طعم ما يأكله فحمله ليرميه في سلّة المطبخ ويتبع برمي الأطباق بحوض الغسيل ثمّ جرّ قدميه كعادته نحو غرفته.

ارتمى على سريره فاردا يديه بشكل واسع ونظراته على السّطح ليردف.

"أو ربّما علي الزّواج؟ هل أطلب يد تشايونغ؟"

كانت عيناه تفقدان القوّة تدريجيّا بسبب التّعب فلم يلحظ حتّى أنّه غطّ في نوم عميق بملابسه تلك!

..

تقلّبت للجهة الأخرى تنام على بطنها تغطّي مساحة السّرير برجليها اللّذين فرجتهما..، اللّعاب يملأ وسادتها وشفتاها عابستان..خدودها متورّدة إثر حرارة جسمها النائم.

لقد بدت في حالة توحي بمدى عمق نومها..!

رنّ هاتفها للمرّة المليون اليوم فمدّت يدها ترفعه أمامها لتغلقه لكنّه انزلق ليقع على أنفها الصّغير ملحقا الأذى به...

استقامت فوراً تغطيه بيديها متألّمة ولم تفتح عينيها بعد.

بعد أن خفّ الألم التقطته ليتزامن فتحها لعينيها برؤية ذلك الرقم أمامها.

"11:11..هل يفكّر بي أحدهم؟" مسحت لعابها تنظر للفراغ بغباء.

لم تفكّر كثيراً بالأمر فقد قفز إلى عقلها الغبي شيء أهمّ، دوامها الجامعي يبدأ على العاشرة صباحاً.

"اللعنة، سيقتلني السّيّد 'رجاءً' "

حاولت الإفلات من البطانية الملتفّة حولها لكنّها فشلت لتهوي على الأرض مستقبلة إياها بوجهها.

"أوماا" انتحبت بألم إثر السّقطة المؤلمة لكن شكل السّيد رجاءً جعلها تثابر وتفكّ قيدها راكضة نحو الحمّام...

بعد انهائها لغسل وجهها وأسنانها ارتدت ثيابها بعشوائيّة وهرولت للخارج دون تناول أيّ شيء.

كانت تركض كالمجنونة تسابق الرّيح، حمداً لله أن الجامعة ليست بعيدة ويمكنها الوصول إليها في غضون عشر دقائق ركضاً.

كانت تصرخ في كلّ مرّة تكاد فيها أن تصطدم بشخص من المارّة، قد بدت كثور بلا فرامل!

كان الجميع جالساً بمكانه في تلك القاعة المخصّصة للمحاضرات، والتي بنيت على شكل مدرّج.

"رجاءً، توقّفوا عن الحديث أيّها الطّلبة، أنا متحصّل على شهادة الدّكتواره بفرنسا..وتركت العمل بالولايات المتّحدة فقط من أجلكم، من أجل أبناء بلدي..لذا رجاءً"

نعم إنّه السّيّد رجاءً، ميني قد قامت بعدّ المرّات التي قال فيها رجاء في إحدى المحاضرات وقد توقّفت عند الرقم221 لأنّها ملّت من تتبّع كلامه الرّجائيّ اللّعين!

كان يقوم بترتيب أوراقه لينتقل للنّقطة الأولى من الدّرس.. قد مرّت نصف ساعة منذ بداية وقت المحاضرة لكنّه استهلكه جميعاً في مدح نفسه وعائلته الأرستقراطيّة وكيف أنّه كان نابغة..

ولا أنسى إضافة تحدّثه الدائم عن عدم وجود الحبّ رغم أنّه ليس موضوع مادّته التي يطرحها، هو يبدو كمريض نفسيّ تخلّت عنه حبيبته!

"رجاءً، سأبدأ .."

قاطع حديثه دخول ميني التي كانت تلهث بسبب ركضها السّريع.

هي قد فتحت الباب بطريقة همجيّة كما وصفها.

وجّه نظره بوجهه الصّارم نحوها ونطق بنبرة حادّة

"ادخلي"

انحنت ميني مرّات متتالية لتجلس بأقرب مكان.

"رجاءً، لا أريد أيّ تأخّر بالمرّة القادمة، أنا رجل ديمقراطي لا أحبّ طرد طلّابه ولكن..عليكم معرفة حدودكم..رجاءً"

هذا هو السّيّد رجاءً الذي تعشقه ميني، لأنّ تصرّفاته غير متوقّعة.. لا يحبّ طرد طلّابه؟

كاذب، هي فقط محظوظة فمزاجه رائق اليوم وعلى غير المتوقّع قد سمح لها بالدّخول.

..

خرجت من محاضرة السّيّد رجاءً ليستقبلها ذلك المنظر المغري، منظر جميل التصقت به عيناها .. لم تستطع حتّى التّركيز مع زميلتها التي تسألها عن جدول اليوم.

"واه، قلبي الصّغير لا يتحمّل"

ذلك الفتى المستند على حائط القاعة المقابلة للتي كانت تدرس بها..

هذا الفتى وسيم بشكل قاتل، طويل، قوي بعضلات مفتولة، شعر أسود كما تحبّ.. وجه وسيم.

ابتسمت بشرّ مردفة " هل عليّ خطفه؟ "

أخرجت هاتفها لتضعه على أذنها تتصرّف وكأنّها تتحدّث لتلتقط صورة جميلة باحترافيّة تامّة له وماكادت تعود لتنظر له بعينيها المجرّدتين حتّى مرّ بجانبها شابّ آخر أطول منها بقليل..

تبعته بنظرها الهائم مردفة "قصير لكنّه وسيم.. يستحق التّصوير"

هتفت بحماس لتلاحقه..

هذه هي عادتها، أينما كان الوسيمون تكون هي!

لكن لمَ هي عازبة دون أيّ تجارب سابقة؟!

..

كانت السّاعة تشير للخامسة مساءً حين انتهت من دوامها وتوجّهت لنادي المصارعة فموعدها اليومي هناك على السّادسة.

توقّفت عند محطّة الحافلات تنتظر الحافلة رقم 104.

وقف بجانبها فتى أصلع بعض الشّيء قصير لكنّه وسيم، هي لم تتوقّف عن سرقة نظرات متتالية له.

لكنّه بدا كرجل آلي، لا يضحك، لا يبتسم ولا ينظر ناحية الفتيات!

قرّرت تجاهله وصعدت للحافلة التي توقّفت أمامها مباشرة.

كانت كلّ مقاعد الحافلة محجوزة إلا مكان واحد.. سارت ناحيته بغية الجلوس وما إن كادت تجلس حتّى أخذ مكانها ذلك الفتى الأصلع.

تصنّمت مكانها بفم مفتوح ترمش مرات متتالية بصدمة، وقح!

كان لا مباليا بها ينظر للأمام ..

"أين زرّ تشغيلك يا هذا؟ من أين يتمّ شحنك؟"

راحت تتفقّده بنظرها..هة حتماً رجل آليّ ولا نزاع في ذلك!

نظر نحوها بنظرات فارغة ونقل عينيه للأمام ثانية..

"وااه، أنت رجل آليّ غير مؤدّب.. كيف لك أن تسابقني وتأخذ مكاني؟"

تجاهل ..هذا كلّ ما حصدته

"لا تتصرّف وكأنّك لا تراني"

تجاهل..للمرّة الثّالثة.

زفرت بغضب وسارت للجهة الأخرى من الحافلة لتقف أمام النّافذة.

نزلت من حافلتها تنفض عنها الغبار بعنف...فقد وقعت بشكل مخزي أمام ذلك الأصلع الآليّ بعد انطلاق الحافلة بسرعة.

كانت تضغط على الأرض في سيرها تعبيراً عن غضبها العارم، ذلك البومة كما وصفته جعل دمها يغلي بسبب بروده المزعج.

أحسّت بخطوات أحدهم تلاحقها، منذ نزولها من الحافلة إلى وصولها للنّادي.

فكّرت في أنّه يجب عليها ردعه أمام النّادي على الأقل سيكون هناك من يهبّ لنجدتها إن صرخت.

زمّت شفتيها باصرار حين توقفت أمام النادي والخطوات ماتزال تقترب منها .

وفي لحظة أحسّت أنها بطوليّة، التفّت لتسحب تلك اليد وتجرّ الجسد ليرتطم بالحائط تضغط على رقبته بساعدها.

"واه، الرّجل الآلي يلاحق الفتيات أيضاً!"

"أزيلي يدك عنّي" صرّ أسنانه بصوته المهيب .. هو قد بعث رجفة داخلها للحظة لكنّها تداركت الأمر و دفعته بقوّة ضدّ الحائط.

"النّجدة" صرخت بأعلى صوتها ..

"كيونغسو، ميني، ما الذي تفعلانه؟"

صوت بيكهيون من خلفها جعلها تستدير ناحيته..يبدو أنّه وصل للمكان للتوّ!

لحظة، هل كيونغسو هو اسم هذا الآلي؟ هل يعرفه ؟

لحظة لحظة، هي عمليّا تقوم بتعنيف شخص يعرفه مدرّبها الحاليّ.

وداعا يا مستقبل ميني!

"هذا الآليّ.. أقصد هذه البومه، اللعنة"

أغمضت عينيها تحاول ترتيب أفكارها

"هذا المتعقّب صديقك؟" أخفضت من دفاعها ضدّ كيونغسو تنظر بعينين غادرتهما الرّوح نحو بيكهيون.

هي في روطة!

أومأ بيكهيون يقهقه "واه، أتى اليوم الذي أرى فيه كيونغ ذليلاً!"

أبعد كيونغسو يدها عنه بعنف ليدخل النّادي قبلهما وبقيت هي بجسد خائر القوى شاردة تنظر للأسفل.

اقترب بيكهيون منها ضاحكاً وربّت على كتفها " هوّني عليك، أيّتها المحتالة"

"وداعاً يا مستقبلي"

انتحبت عازمة على العودة أدراجها لمنزلها كي لا تحرج نفسها أمام البومة الآليّة لكن يد بيكهيون قبضت على حقيبتها فجرّها خلفه للدّاخل.

"لديك تدريب شاقّ اليوم!"

-يتّبع-

هيلو، آسفة لعدم التّحديث البارحة لأنّي كنت مريضة شوي.

أتمنى تستمتعوا وتدعموني بفوت وكومنت❤

luv u ❤

أيا في لامان ليزوم🍒❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top