الفصل | 5


كَانَتْ عَمِيقَةً كَعُمْقِ البَحْرِ وَوَاضِحَةً كَوُضُوحِ السَّمَاء!

اشتركوا بالحساب لتصلكم رواياتي مستقبلاً، شكراً ❤

فوت وكومنت للتّحفيز😭

Enjoy💕

..

أحسّ بشخص يقف منتصباً قريباً منه، يكاد يقسم أنّ حرارة المكان ارتفعت بالتقاء نظرتاهما..اللّهب داخل حدقتيها!

هو قد رفع رأسه ناظراً إليها ينتظرها لتعرب عمّا تكبته بداخله، طال تحديقها به لذا تجاهلها وراح يلتهم الجاجاميونغ السّوداء.

تخصّرت ميني يدها ونقرت بأصابعها النّحيلة على طاولة الطّعام حيث يجلس بيكهيون.

هو قد تجاهلها تماماً، قد أعطاها فرصة للكلام بداية الأمر لكنّها ظلّت ترمقه بنظراتها الكارهة الحاقدة.

قالت دفعة واحدة لتلتقط أنفاسها آخر الأمر بصعوبة

"المعذرة أيّها السّيّد، ألا تظن أنّه عليك الدّفع مقابل الطّعام؟ ثم إنّك تقيم معناَ عمليّاً..وبالتّفكير المنطقي يتوجّب عليك مقاسمتنا الإيجار، وبالإضافة للإزعاج الذي تسبّبه لي ..عليك دفع ما لا يقلّ عن 100 ألف وون!"

رفع نظره نحوها مميلاً رأسها بنظرات متفاجئة

"هل كنتِ مرابية في حياتك السّابقة؟ كيف لك أن تقفزي لهذه الحسابات الماليّة في كلّ مرة ترينني بها؟"

سحبت الكرسي بجانبه تمثّل أنّها منهارة تنظر للفراغ..

"هذه حياة الفقر بيكهيون-شي، عليّ أن أفكّر بالمال كي أستطيع العيش!"

وضعت ابهامها وسبابتها على أعلى جسر أنفسها مغلقة عينيها تحرّك رأسها وكأنّ جميع مشاكل العالم على عاتقها!

كتّف يديه وضمّهما إلى صدره مريحا ظهره على ظهر الكرسيّ

"أوه، أنا أيضاً فقير ومعدم..أستطيع فهم شعورك ميني"

"حقّاً"

هي لا تعلم خلفيته الماليّة لكنّها رأت أنّه سهل للنّصب عليه، ليس نصباً بمعنى الكلمة لكن يمكن أن نعتبره اقتراضاً.. فهي كانت عازمة على ارجاع ماله له حين تصبح قادرة على ذلك.

"أتذكّر حين كنت أعمل ليلاً نهاراً لأغطّي تكلفة إيجار شقّتي المهترئة لكن تمّ طردي بوحشيّة منها..أحيانا الماء يكون وجبتي الوحيدة"

غطّى عينيه ممثّلاً أنّه يبكي، كان كتفاه يهتزّان اشارة لبكائه ممّا جعل ميني تتعاطف معه.

مدّت يدها تربّت على ظهره مضيفة " آسفة "

حاولت التّخفيف عنه لكنّه لم يرفع رأسه وكتفاه ما فتئا يهتزّان..لم تعلم أنّه كان يكتم ضحكاته ولم يكن يبكي!

"آه، اللّعنة" همست بصوت غير مسموع تفتح حقيبة ظهرها وتأخذ منها بعض المال لتسحب يده وتضع بها ذلك المبلغ.. هي متعاطفة مع الجميع، ومن غير المستبعد أن تثير نحيباً على قطّة مكسورة بالخارج وتسارع لصرف مالها في مداواتها.

تلك هي ميني الرّقيقة الحسّاسة

"تغذّى جيّدا أيها الضّعيف، لا أحبّ رؤية الحيوانات وهي تتعذّب"

زمّ شفته مقلّباً عينيه، لو لم تكن فتاةً لكسر أنفها بلكمة واحدة منه.

سارت بغية المغادرة غير أنّ ما قاله جعلها تجفل حين رفع رأسه ووجّه نظره الثاقب نحوها..حمدا لله أنها كان مديرة ظهرها له!

"لقد كنت أعمل بمحلّ حلويّات تابع لسلسلة كاندي المشهورة"

'سلسلة كاندي؟ كان يعمل لدى أبي؟'

أثار حديثها الدّاخلي فوضى عارمة برأسها..تلك التساؤلات حول هل يعلم أنّها غنية وتكذب عليه فقط؟!

ركضت لتختفي من المنزل، لم ترد منحه فرصة ليرى وجهها المحرج..كي لا يكشف كذبها، عليها أن تكون حذرة حوله بالمستقبل.

قهقه على ردّة فعلها، قد لاحظ أنّها تهرب في كلّ مرّة تتعرّض للاحراج، ولم يخفى عنه أنّ شخصيتها مرحة مثله تماماً!

هو قد سأل عن عائلتها وأدرك ابنة من هي، لذا كان من السّهل إغاضتها باسم سلسلة المحلّات الخاصّة بعائلتها!

"سايكو" علّق بتذكّر اللّحظات القليلة التي جمعتهما.

" لكنّها جذّابة "

هو لم ينتبه لتشايونغ التي أغلقت باب غرفتها وانضمت إليه .

"لم تبتسم أوبا؟ هل كنت تفكّر بي؟!"

اتكأت على ذراعه الذي أراحته على كتف بيكهيون، كانت قريبة جدّاً من وجهه..هي تعلم أنّه ضعيف جدّاً أمام إغرائها وهذا يجعلها مغرورة بتأثيرها عليها.

سحبها لتجلس على فخذه موزّعاً لمساته على جسدها ليسحبها أقرب إليه.

عانقت شفته شفتها باندفاع في قبلة شهوانيّة..

ابتعد مكوّبا وجهها بيديه الكبيرتين.."جهّزي نفسك اللّيلة"

أومأت له ليجعلها تقف ويتبع خطى ميني مغادراً المنزل!

"سأجعلك ترضخ لي، بيون بيكهيون" مسحت شفتها محدّقة بمدخل المنزل.

هي تعلم أنّه ليس واقعاً لها إنّما هو يلاحق شهوته فقط.

ليلة أخرى بلا نوم، ميني المسكينه!

..

ركلت الدّلو فانسكب ماؤه المتّسخ على الأرض، وسمحت لنفسها بالسّقوط أرضاً متعبة من العقاب الذي لحق بها بعد تسبّبها في تشنّج رقبة مدرّبها العجوز الذي يمقتها.

في الحقيقة الكلّ شاهد على أنّ هايجين شاركت في الأمر لكن لا أحد يقف بجانب ميني ضدّها، لم يعترض أحد على تحمّل ميني لكلّ العقاب...

هي أيضاً لم تعترض، تعلم أنّها ذات تأثير ضعيف في هذا المكان. لا أحد يراها كشخص يستحقّ الدّفاع عنه أو حتّى مصادقته.

كلّ شيء في حياتها يتعبها لكنّها تخفي كلّ مشاعرها وتتحمّل إلى ما لا نهاية، أو بالأحرى إلى أن تنفجر باكية كطفلة صغيرة!

مدّدت ساقيها وأراحت ظهرها على الجدار خلفها مغلقة عينيها.

بطولة المصارعة النّسائيّة بعد ثلاث أشهر، لكنّها أصبحت تشكّ في امكانية مشاركتها بها فذلك العجوز النّتن يكرهها ويميل لهايجين التي تنافسها بقوّة.

ليت المعجزات تتحقّق~

تنهّدت بعمق لتقفز بطريقة رشيقة تقف على رجليها تنظر بكلّ ثقة نحو حلبة المصارعة الفارغة..

رفعت قبضة يدها تنظر باصرار "لن أفشل، سأتسلّق نحو القمة، جيكل انتظرني..ميني قادمة إليك"

في جزء من الثانية انقلبت ملامحها الواثقة للعبوس وأرخت عضلات كتفيها متّجهة لدلو التنظيف تُكمل عقابها!

كانت منهمكة بشطف الماء حين مرّت بجانبها هايجين التي تكتف يديها تضمّهنا إلى صدرها تنظر للأسفل نحو ميني بتعالٍ لا مبرّر له وبجانبها تابعاتها الغبيّات، حقّا من الصّعب تصديق أنّ فتاة مدلّلة مثلها تمارس المصارعة!

"أظنّ أنّه عليك التعجيل بالمغادرة" قالت ميني لتنتصب ويظهر طولها المماثل لطول هايجين.

اقتربت أكثر منها بثقة قاتلة لترفع كلتا حاجبيها بنظرات ثاقبة "لن أضمن لك سلامة مؤخّرتك المسطّحة"
أمالت رأسها بلطافة وكأنها ليست نفس الفتاة قبل هنيهة.

انعقد حاجبا هايجين مستنكرة ما قالته ميني
"مؤخّرتي مسطّحة يا ذات الصّدر الرجولي؟"

دفعت صدر ميني بأنملها لتتسع عينا الأخرى..

"هل نعتني بذلك الاسم المقزّز للتوّ؟ موتك على يدي اليوم"

قلّبت الفتيات أعينهنّ بضجر من السّيناريو المعتاد!

"هناك اجتماع فليأتي الجميع للقاعة الرّئيسيّة"

قاطعهنّ ذلك الصّوت عن شجارهما ليركض الجميع من كلّ النّواحي ذكوراً وإناثاً، فكما هو معلوم هذا المكان مختلط.

بعد لحظات كان الجميع حاضراً في القاعة المخصّصة للاجتماعات.

كانت ميني آخر من يدخل لتتبعها خطًى جعلهتها تلتفّ لترى من صاحبها وبرؤيته اتّسعت عيناها.

"بيكهيون-شي"

اتّسعت ابتسامته برؤيتها واقترب منها بمرح ليحيط كتفها بذراعه تحت نظراتها المصدومة.

أزالت يده عنها لتسأله

"هل ستبدأ التّدريب اليوم؟"

"هل أتيت مع جيكل اليوم أيضاً؟" أجابها بسخرية ممّا دفعها للنظر بزاوية عينها بحقد.

حين سمعت تنحنح المدرّب همست

"أسرع بالإصطفاف وإلّا سيقتلنا المدرّب العجوز!"

سحبته من يده، يدها الصّغيرة تعانق يده الكبيرة وتجرّه خلفها تحت نظرات الآخرين.

ميني تمسك بيد شابّ، هل شارف العالم على نهايته؟!

كان يراقبها بابتسام وهي تجعله يقف بجانبها وتنظر للمدرّب العجوز بتركيز.

لقد بدت جميلة جدّاً، كلوحة نادرة ألوانها زاهية من عمل فنان مجهول!

النّظر لها جعله سعيدا بعض الشّيء، وعفويّتها جعلته ينظر لقدميه ويضحك.. هي لا تعلم حقيقته!

"سيّد بيون بيكهيون" صدح صوت المدرّب الرخيم ليقف بيك بتوازن مشابكا يديه خلف ظهره كعلامة احترام له.

"اللّعنة، لقد نطق اسمك..أنت في عداد الموتى!" نظرت ميني إلى عيني بيكهيون.. فرق الطّول بينهما كان واضحاً ولطيفاً.

هو ليس قصيراً كما وصفته..هذا ما فكّر به عقلها الغبيّ هذه اللّحظة.

"آنسة ميني، توقّفي عن تملّق المدرّب بيكهيون..احفظِ ماء وجهك" وجّه المدرّب سكاكينه إلى قلبها مباشرة .

قد جعلها تنظر إليه بعينين ذابلتين وفم مغلق، كلّ ما يدلّ على شعورها هي تلك الدموع التي تشكّلت بعينيها.

أخبرتكم قبلاً أنّها حسّاسة، خصوصاً حين تهان أمام الجميع.. سمعها لم يلتقط تلك الكلمة 'المدرّب بيكيهون'

كلّ مادار في عقلها 'تملّق، احفظ ماء وجهك'

لمَ يكرهها لتلك الدّرجة، هي حتّى لم تخرق القوانين سوى مرّة واحدة وانتهى بها الأمر معاقبة لوحدها.

لم تستطع البقاء أكثر بالمكان فتخطّت الجميع متجاهلة عيونهم المندهشة برؤية دموعها.

اندفعت عبر الباب تركض في ذلك الممرّ الطّويل، لا تعرف ما خطؤها الذي ارتكبته ولا تراه على أنّه خطأ هي تحدّثت مع بيكهيون فقط.

لم تتوقّف عن السّير بعد أن انهكت من الرّكض، وتابعت حتّى وطأت قدماها أرض حديقة عموميّة.

كانت كل الكراسي محجوزة، عائلات تقضي وقتها بعد الدّوام في هذا المكان المخضرّ الجميل.

كانت الحديقة مقسومة للنصف بطريق معبّدة تحفّها أشجار الكرز الجميلة.

مسحت دموعها تبتسم رغماً عنها كي تبدو قويّة، ليس من حقّها أن تكون ضعيفة وهي بعيدة عن أهلها، هي وعدت أمّها أنّها ستكون فتاة صالحة وقويّة!

دفعت ساقيها اللذين يحتضنهما سروال جينز أسود، تسير ببطء موزّعة نظراتها على الأشخاص الموجودين هنا.. الجميع بدا سعيدا وقتها إلّا هي.

ليس وكأنّ ما قاله المدرّب هو السّبب الوحيد لحزنها وبكائها...هي تحمّلت أكثر من اللّزم فحسب.

وجدت أخيراً كرسيا شاغراً قصدته لتجلس..

راحت تعيد الحادثة التي وقعت ووقع تلك الكلمات الجارحة لم يمحى بعد..

"مدرّب؟ بيكهيون؟" اتّسعت عيناها بصدمة بعد أن تذكّر عقلها الغبي ما قاله المدرّب الشّرير.

"Holy shit "
قالت بلكنتها الانجليزيّة المضحكة تضع يديها على وجهها.

"هو مدرّب؟ ذلك الضّعيف؟ اللعنة أنا قد عاملته بكل قسوة منذ عرفته.. أحسنتِ كيم ميني أنت في قائمته السّوداء"

انتحبت لتنفجر باكية كالأطفال لدرجة أنّها أحدثت ضجّة جعلت النّاس تحدّق باستغراب نحوها.

هي قد اشترت تذكرة للجحيم بارادتها، هو لن يرحمها فكما تظن.. هو يمقتها كما تمقته هي!

..

"من اليوم فصاعداً السّيّد بيون بيكهيون سيكون المسؤول عن تدريبكم.."

انحنى الجميع للمدرّب العجوز الذي قرّر الاعتزال بسبب كبر سنّه وصحّته التي لا تسمح له بممارسة أي شيء مرهق.

"ابتداءً من الغد.. عليكم السّير على قوانيني، سيكون لنا اجتماع لنتّفق عليها ولتعلموا أنّي صارم جدّاً فلا مكان للضعفاء المتخاذلين هنا!"

قال بيكهيون بصوته الصّارم الذي لو سمعته ميني لاستغربته.

هو أراد اللّحاق بها حين غادرت مهرولة لكنّه أنّ الأمر سيلحق بها سمعة سيّئة بين زملائها لذا التزم مكانه.

"إنّه وسيم كاللّعنة"

"أراهن أنّه قوي جدّاً، انظروا إلى عضلات ذراعه"

"من اليوم فصاعداً هو زوجي، سأقتل أيّ واحدة تفكّر بالاقتراب منه"

كلّ الحديث الذي دار بينهن كان على مسمعه حين مرّ بجوارهنّ وهذا ما جعله يبتسم بسعادة.

شيء جميل أن يتمّ امتداحك والتغزّل بك.

حلّ الظلام سريعاً وبيكهيون توجّه لمنزل حبيبته فهو على موعد مع ليلة ممتعة.

ضغط زرّ الجرس لتفتح له تشايونغ التي كانت بملابس نوم سوداء فاضحة تنظر له بنظرات ماجنة مثيرة.

قبّلها بخفّة ليتّجها نحو طاولة العشاء الرومنسية التي أعدّتها.

كان المكان مظلماً كلّ ما أضاءه يومها هو ضوء الشموع ذات الرائحة الجميلة .

وصوت الموسيقى العذبة يداعب آذانهما..!

نقل بيكهيون نظره إلى خلف تشايونغ نحو غرقة ميني التي كان ضوؤها مغلقاً.

"ألم تعد ميني بعد؟"

كانت الساعة العاشرة بالفعل، ومن غير عاداتها التأخّر إلا نادراً.. ثمّ إنّها كانت بحال سيئة هذا المساء!

عدم وجودها يصيبه بتأنيب الضّمير.

"لا..أتمنّى ألا تأتي أبداً"

عقد حاجبيه مستغرباً ممّا قالته وماكاد يسأل حتى وجدها أمامها تنقضّ على شفتيه لتذيقه جرعة من نبيذ مسكِر..!

..

ألقت نظرة إلى هاتفها، لا أحد اتّصل بها..حتّى أمّها، من عادة والدتها الاتصال يوميّاً لكن اليوم هي لم تفعل!

وذلك مازاد من عمق حزن طفلتها، قد أحسّت بأنّها منبوذة من الجميع..قد أقنعت نفسها أنّها ليست بحاجتهم لكنّها بحاجتهم حقّاً.

بحاجة قلب يحبّها ويسأل عن حالها، عن شخص يهرول نحوها ليمسح دموعها، شخص ثمين يجعلها تضحك في أشدّ حالات حزنها.

"تشه، لا أحد اتّصل" عبست تكاد تبكي للمرّة الألف اليوم لكنّ ذلك الشخص فاجأها حين سحب هاتفها من بين يديها.

"سأسجّل رقمي عندك وآخذ رقمك وأنهكك بالاتّصالات، لا تبكِ..عليكِ أن تتحلّي بالقوّة"

كانت ترفع رأسها ناظرة للشخص الواقف أمامها وهو ينقر على لوحة المفاتيح ليختم الأمر برنين هاتفه ثم أعاد لها هاتفها ثانية.. كيف وجد مكانها ياترى؟

اتّخذ مكاناً بجانبها معانقاً نفسه "آه، الجوّ بارد"

هو لم يرد التّخفيف عنها بالكلام الفارغ المبتذل لأنّه شخص يؤمن بصدق الأفعال فقط...

بفعلته تلك وباخباره لها ألّا تبكي قد جعلها تبكي أكثر وأكثر، حتّى أنّها أحرجته أمام الجميع.

كلّهم ظنّوا أنّه حبيبها القاسي الذي ينوي تركها!

..

"بيكهيون-شي"

استدارت خلفها لتحوز على اهتمامه

"شكرا لك.."

"أنت مدينة لي، يا صديقة جيكل..يا مزوّرة التّوقيع، أيّتها المحتالة"

صرخ بآخر كلامه لتردّ هي ساخرة "مدينة أم قرية؟"

صرخت بأعلى صوتها تطلق العنان لقدميها تركض بكل سرعتها بعد أن راح يلاحقها متوعّداً .

..

كانت تشايونغ بغرفتها تقضم أظافرها وتهزّ ساقيها بتوتّر، كيف له أن يرفض قضاء ليلة معها ويهرول راكضاً وكأنّ انقاذ العالم يقع على عاتقه؟

اتّجه نظرها لنافذة غرفتها عند سماعها صوت ضحكاتهما، قفزت من سريرها لتغلق الضوء وركضت للنافذة كي تتمكن من ارواء فضولها دون أن تكشف.

"كيف التقيا؟"

رأته وهو يودّعها مغادراً المكان ثانية.. هو لم يتعب نفسه بالدّخول والاعتذار عن خطئه الذي اقترفه.

صرّت أسنانها واتّسعت فتحتا أنفها تتبع بنظراتها الحاقدة ميني.

"لن أسمح لك بأخذ كلّ شيءٍ، أيّتها الغنيّة المدلّلة!"

-يتّبع-

ياخي ما أقدر ما أحدّث لناس لطيفين زيّكم، أنتو ألطف من يدعم أقسم بالله.

نسيت ألقي التّحيّة🐸

هولّا، شلونكم، إن شاء الله بخير.

تقييمكم للرواية من 10 بالييز، لا تسحبوا على السّؤال🔪

مستنية دعم حلة منكم أتمنى ما تخيبوني🍒

يلا في أمان الله ليزوم❤❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top